الجمعة، 6 نوفمبر 2015

شيزوفرينيا ح(١٩)

شــيــزوفــريـنـيـاツ
ح19
♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦
ببطئ فتحت عيونها، لقت نفسها متوصله ع جهاز اكسجين
وخراطيم متعرفش رايحه فين جايه منين
بتحاول تستعيد وعيها
لقت حسن قدامها !
رايح فالنوم عالفوتيه ومتغطى بالجاكيت بتاعه ...كانت مفجأة كافيه تفرح تقى تقوم تحاول تتكلم عشان يسمعها

تقى : حس..حسن، ياحسن

حسن بيصحصح لان اصلا نومه خفيف ع صوتها الهادى الى بيحاول يطلع ، قام لها بابتسامه
ميل ع راسها باسها مع كلمه
"حمدلله عالسلامة يا توتى "

تقى: (مبتسمة) توتى !

حسن: عايزة تعرفى يعنى انك غاليه ومقدرش استغنى عنك مثلا ولا ايه

تقى : حسن ،انا جيت هنا امتى
وايه الى حصل

حسن: انت انهاردة اتولدتى من اول وجديد ، زى كده من ٢٢سنة لما اتولدتى وكنت اول ايد تشيلك
وبوست خدودك الناعمه

تقى :(بتضحك) سامحتنى ياحسن ؟

حسن: انا الى عايزك تسامحينى

تقى : انا هحكيلك كل حاجة ومش هخبي حاجة خالص ،انا كنت غلطانة من الاول

حسن: متستعجليش ، انا من انهاردة مش هسيبك خالص

تقى: حسن معلش هو سؤال سخيف ، البيبى ....

حسن: البيبى نزل ، انا معرفش انتى عملتى ايه فنفسك
بكرة هتطلعى وهنتكلم ومتخافيش عمرى مهما سمعت منك م هقسي عليكى
انتى بنت قلبي يابت

تقى: (بتعب) ميل هات بوسه ياحسن

ميل باسها فخدها وعيونه مدمعه وبيلعب فشعرها بحنيه ، يمكن كانت اول مرة من سنين تحس حنان كده تقى
خلاها اقوى وخلاها تتحدى الخوف بحسن ...الاب الروحى ليها

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

فدار التحفيظ ،جميلة كانت مع زميلاتها بتحفظ الورد الى المفروض حفظه
كانت لوحدها خدت ع انها تروح وتيجى من غير حسن
بتتعلم الاماكن بسرعه ،وزى م ربنا بياخد من شئ ويوصل فشئ
اخد منها نعمه البصر بس محرمهاش البصيرة

بعد م خلص الدرس وهى بتحاول تتطلع كانت بتساعدها زميله ليها

زميلة جميلة: تعالى يا جميلة اساعدك تخرجى للبوابه
جميلة: شكرا

زميلتها: مبسوطة معانا يا جميلة
جميلة: الحمدلله ع كل نعمه

زميلتها: بس ماشاء الله عندك ملكه حفظ هايله ، اتوقع ان لما يعملو المسابقه انتى الى هتفوزى

جميلة: ياريت يبقى ربنا بيحبنى اوى ان حفظنى كلامه بسرعه كده

زميلتها:ممكن اسألك سؤال لو متدايقيش

جميلة: اتفضلى

زميلتها: هو مين الى جه وصلك اول كام يوم ؟

جميلة: (ارتبكت تجاوب ب ايه) قريبى

زميلتها: اه

جميلة: فى حاجه يعنى

زميلتها: لا مجرد سؤال، ادينا بندردش

وصلتها للبوابة وكملت جميلة لوحدها ، السؤال خلاها ارتبكت
ولا حست بشئ اول مرة تحس بيه؟

معقول تكون بتغير ع حسن !

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

"ايوة انا لايص هنا خلصينى "

سلمى :ياحسن تسلق الفراخ او اللحمه الاول

حسن: هو انا لسه هسلق ! وبيتسلقو ازاى بقى

سلمى : يالهوى ده انت خيبه خالص

حسن: معلش مجربتش ابقى ست بيت قبل كده

سلمى :ههههه مسمعتش سمير غانم فالمسرحيه لما قال شويه ميه وترمى فيها الفرخه تبقى شوربة يالينا هههههه

حسن: عارفه خفه دمك دى هتخليكى تسمعى الرقم الذى طلبته يبدو انه مغلقا ، قولى ياسلمى بقى اعمل ايه

سلمى: طيب خلاص متتعصبش، حط ميه فحلة وقطع بصل وشويه خضروات كده وتحط بهارات وو

حسن: كل ده عشان شوية شوربة لسان عصفور !

سلمى :اساسا الى بقوله ليك ده مبدئيا بعد كده تستنى الميه تغلى تحط الفراخ وتستوى
تطلعها وتحمر اللسان عصفور فحاجه تانيه
وبعدين

حسن: بس بس ، الله يرحمك يا امى كنتى بتعمليها فثوانى
والله م انا عامل

سلمى:طيب لما نفسك فطبق شوربه تعلالى اعملهولك يا حبيبى

حسن: خلاص ياسلمى انا هخلى مرات عم رضوان تعمله بلا وجع قلب

سلمى: اسمع بس تعالى اتغدى معايا انهاردة

حسن: لا ياستى انا صايم

سلمى: صايم !بركاتك بس انهاردة الحد

حسن: مانا بصوم حد واربع ،سلام يا سلمى عشان بتموتى فالرغى
باى

سلمى : هههههه سلام

قفل حسن ووقف محتاس قدام الحجات الى قدامه فالمطبخ ، كان حابب يأكل تقى اكل بيتى يقويها
احسن من الدليفرى
وفالاخر ع المتضرر الجوء لمرات البواب..تعمل كل حاجة

وبعد م جهز اكل تقى ، ونضفت شقتها بهدوء نزلت بعد م حسن طبعا شكرها وادالها مبلغ محترم
دخل لتقى الى غرقانه فنوم عميييق بسبب المسكنات الى واخدها بعد العمليه

ابتدى بصحيها

تقى:ماليش نفس آكل يا حسن

حسن: لا قومى متتعبنيش زى وانتى صغيرة، قومى يلا

تقى:مين عمل الاكل ده انت ؟

حسن: قومى بس وبعدين نحكى فقصة الاكل

تقى : مش قادرة اقوم

حسن : حاضر ياستى ، (قومها) اتسندى عالمخدة

تقى : كده مش هعرف آكل الاكل هسقط  عليا

حسن: ياتعبااااانى
تقى :ههههه

حسن:(قعد وراها وسندها ع صدره وايده محوطاها) كده تمام يا توتى

تقى :تمام ههههه

بيأكلها بإيده فبوقها واحده واحده ...وصمم انها تخلص طبقها كله لانها نزفت كتير
خلصت الاكل
وشاله وجه قعد قدامها

حسن: يلا خدى الدوا ، وانا شوية وراجع

تقى: هتروح فين

حسن: المستشفى والعيادة ،متخافيش هاخد لفتى المعتادة وجاى

تقى : هتسهر برة يعنى فالنايت؟

حسن :(ابتسم بهدوء) مفيش نايت تانى ياتقى ...هقوم بقى انا انزل البس ومتخافيش
هاجى بدرى
بس متتعبيش نفسك
لحد م اجى

تقى :اوك حاضر

حسن: لو عايزة اى حاجة اتصلى بيا ، سلام مؤقت يا تكتوكة

تقى :ههههه تانى تكتوكة سلام

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

لغاية م حسن يجهز ويروح المستشفى
كانت حبيبة فحالة لا يرثى لها ، التفكير تعبها من اخر جلسه مع حسن
فتح عنيها ع حجات مكانتش شايفاها

كانت محبوسة فدوامة محكومة بالتعليمات والنظام، وكل حاجة تقدر تتمتع بيها
الناس الى هما السبب فدخولها هنا
بيتمتعو بيها بدون وجه حق

تخبيط برجلها فالارض وعالشباك، الممرضه دخلت عندها

الممرضه: انتى برضو منمتيش يا مدام حبيبة


حبيبة: لا مش عارفه انام ، حسن جه ولا لسه

الممرضه: لا لسه ، بس انتى خدتى جرعه منوم تهد جبل

حبيبة: مش قادرة انااااام

دخل حسن اوضتها

حسن :(شاور للممرضه تطلع ) ايه الاخبار انهاردة

حبيبة: هو اناليه بقيت اخر حسبانك ( بعصبيه)

حسن: ممكن تهدى ، اخر حسبانى ايه انا جيت عادى فمعاد جلستى
معاكى

حبيبة: بقولك بحبك يا اخى انت مبتفهمش بحبك

حسن: ششششش الكاميرات

حبيبة: يا اخى تولع الكاميرات

حسن: انتى عصبيه كده ليه

حبيبة: انتى برجلت دماغى، اخر برجين فعلقى طارو بسبب كلامك اخر مرة
حاجتى وفلوسي ناس بكرهها السبب فحرقه قلبي وموت بنتى بيتمتعو بيها
وواحد بحبه وهو زى الصنم

حسن: (خد نفس ومسك ايدها قعدها) اهدى ياحبيبة ، انتى مش بتحبينى ولا حاجة

حبيبة: لا بحبك

حسن: واحدة محطمة من اقرب الناس ، قررت العزله فجأة
دخلت نفسها حياة واطار جديد
جه حد من وسط ده كله انقذها وبدا يحطها ع اول الطريق
شافته منقذها الوحيد ....شافته حبيبها
فوقت مينفعش حب فيه
بعد م تفوقى من الى انتى فيه هتعرفى كلامى ده ...انتى اعتبرتينى حبيبك لكن انا مش حبيبك

حبيبة: انت بتخرف اكيد، هتعرف اكتر منى
ايوة بحبك
وهطلع من هنا وهتطلق من مجدى وهنتجوز عشان انا عايزة كده

حسن: (بعصبيه) عشان انا عالجتك من كل حاجة الا حب الامتلاك يا حبيبة ، لسه برضو لما تشوف حاجه ا تصممى تاخديها
ولو عاندت وياكى بتعندى اكتر المهم تفوزى بيها وبعدين ترميها
ده مش حب

حبيبة: (بتحاول تشيل ايدها) اوعى كده انت اكيد علاجك للمجانين اثر عليك

حسن: انتى هتطلعى وتاخدى حقك وترجعى لحياتك ولاهلك ، وانا مش هسيبك
اقسم بالله معاكى للاخر
لحد م انتى الى تنسينى يا حبيبة
لكن مش حبيب، صاحب او اخ
او مساعدك كدكتور عارفك
لكن حب وحواز لا ، كده انا عالجتك من مرض كبير دخلتك فمرض اكبر
وتتكرر حكايتك تانى ،لحد م تلاقينى فيوم بخونك فسريرك

حبيبة: (عيطت) م انت لو بتحبنى مش هتقولى كده

حسن: انا بحبك والله ، بس حب خوف اخ ع اخته وبنوتة جميله حرام تفضل فعذاب المرض
لكن مش حبيب
انتى ليكى حياتك وانا ليا حياتى
احنا الاتنين زى قضيب القطر متوازيين...مستحيل نتلاقى
زى م انتى عايزة

حبيبة هدى رد فعلها بكلام حسن ، اثر فيها متنكرش
لكن حسن وراها لحد م تشيل الفكرة من دماغها ،والى قدر يحول كتله العصبيه والعنف لبنوتة وديعه كده
حاجة زى دى مش هتعصى عليه!

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

"هتنزل معايا انهاردة نجيب هدوم حسن ولا اعدى ع سلمى "

محمد:(بضيق) وخلاص عقدتى الامر انه حسن
انا مش هسمىه حسن

عنان: وليه ده اسم جميل والله، كفاية انه اسم اخوك
بص حسن محمد
بص ماشى ازاى

محمد: والله انا حر ، ابنى ومش هسميه كده

عنان: فيه ايه يا محمد بتزعق ليه

محمد:والنبي سيبنى فحالى

عنان:لا خد تعالى هنا ، من يوم م عرفنا انه ولد وانت قالب عليا
حصل ايه لكل ده

محمد: لا وانتى الصادقه من ساعة م قولتى انك عايزة تسميه حسن

عنان:ومالو الاسم

محمد:مالو الاسم ! واشمعنا اسم اخويا يعنى
ليه مش اخوكى
ليه مش ابويا
ليه مش اى اسم فالدنيا
عارفه ليه يا عنان، عشان اى حاجة بتحصل لحسن لهفتك الغريبة عليه
عشان يوم م جيت خطبتك عينك كانت عليه هو مش انا وسكتت
عشان اول بيبى لينا عايزة تسميه ع اسمه
عشان ده حسن الى بتتجننى لما تعرفى انه عرف بنت جديدة
بس حسن ده ياهانم ، عذب ابوه وامه
كانو بيبوسو ايده يذاكر وهو بيشرب حشيش مع اصحابه
عيل فثانوى بيشرب حشيش وبيضرب كوك
ويسقط ويعيد عشان معندوش مسؤليه
حسن الى عاجبك ده ...بكى امه بالدموع من حسرتها عليه
كل يوم فحته شكل وفمصيبه جديدة
مش بتلاحظى انى مش بتأثر لما بتحصله حاجه، عشان خدت ع كده
حسن الى كل يوم فحضن بنت شوارع شكل
حسن الى بيسبح بإيد وبالايد التانيه الكاس
حسن الى مش عايز يتجوز ويفتح بيت عشان هو انسان مستهتر وبيحب حياة الزبالة والقرف
لكن ميعرفش ان بكرة فيه اخره
وحساب وعقاب

حسن الى يوم م ابوه وامه ماتو وهما بيحجو ،ملاقيناش خياله فالعزا
حتى عزا ابوه وامه مش قاعد فيه

عشان مفيش فالدنيا حاجه اهم من نفسه عنده
حسن الى كل يوم بكره نفسي عشان هو اخويا
والهانم مراتى عايزة تسمى ع اسمه، لكن مستحيل ده يحصل
لان عمرى م هحب ابدا اشوف ابنى زييه فيوم من الايام

عنان بعد سكوووووت دام طول م محمد بيتكلم وذهول قفلت الكلام الكلمة واحده

عنان: انا ماشيه وسايبه البيت يا محمد !!!

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

وداعى ليك الاخير...
متنساااش قبل نومك  تفكر فيا
عشان اجيلك فأحلامك.....

قام من نومه منفوض وكأنه شايفها قدامه ...

حسن :ضحى !! اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

نومه قلق ، اتوضى وصلى ركعتين وبعدين وقف فالبلكونه ولع سيحارة عاديه

دخل فتح اللاب توب وجاب كل صورها ، مش عارف ليه كان بيراقب ضحكة عنيها الى كانوبينورو وشها لما بتضحك

شعرها الطاير وراها فصوره طالعه فيها عالهرم وبتعمل علامه بايدها لحسن

صورتها جمب لوحه من لوحاتها فالمرسم ، كان بيسمع وقتها اغنية وكأنها عليهم

فيها جملة خلته اتهز
"يوم م جتلى وحضنتنى وبعدين مشينا ،ليه مقولتش ان ده الحضن الاخير "

عيونه دمعت ، اشتياق لشخص كان فوق درجه الملائكيه حياته خلصت
كان نفسه يسعدها
بس مقدرش عشان مش بيضحك ع حد باسم الحب
وعمره م نطقها غير مرة فحياته وندم عليها
لذلك قرر من يومها ميقولهاش ولا يحسها تانى

الجنونة جت !
قوم البس هدومك وخد مفاتيح عربيتك ، واطلع لف بعد نص الليل فالبلد مش عارف رايح و لا جاى منين

لقى نفسه رايح مكان مرسم ضحى ومش عارف ليه ، يمكن سبطرتها ع عقله انهاردة بعد الحلم
خلته عايز يشوف حاجه منها

وصل هناك ....
غريبة النور مفتوح ، نزل من عربيته وراح ناحيه المرسم بخطوات هاديه

خطوة والتانيه والتالته
وقف عالباب المفتوح ،لقى حد بضهرها ليه
لابسه الحجاب وواقفه بعكاز وتقريبا فيه واحدة من رجليها طرف صناعى

واقف بيتأملها لسه هينطق...لفت بهدوء

"لولا ريحتك المميزة الى بتدخل قبلك المكان ، كنت افتكرت انى بحلم "

حسن اتخشب !
وقع من طوله مرة واحدة ......

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

#شيزوفرينيا
#لنورإسماعيل
استنونا الاسبوع الجاى مع اقوى الحلقات 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق