الاثنين، 30 نوفمبر 2015

شيزوفرينيا ح(29)

شــيــزوفــريـنـيـاツ
29
)قبل الاخيرة)

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

فتح عيونه بهدوووء،الصورة مش واضحة قدامه
بس ابتدى يجمع
ايه ده !
ايه المكان والاوضة دى !!

ضغط زر تنبيه النيرسات الى جنب سريره وهو مش مستوعب ، دماغه مش جايبه حصل له
ايه فالليلة ال فاتت

جت النيرس مبتسمة طبعآ وفجملة "حمدلله ع سلامة حضرتك يا دكتور"

حسن:(بصوت متقطع) حمدلله ع سلامتى ايه ، انا ايه الى جابنى هنا

النيرس: دكتور خيرى ع وصول دلوقت وهو هيشرح لحضرتك كل حاجة

حسن: (فنفسه بصوت واطى) دكتور خيرى

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

اما تقى ...
فكانت بتلبس هدومها عشان خارجه ، بس بصعوبة
لبست ونزلت من الاوتيل الى قاعدة فيه مؤقتآ ومش فشقتها

راحت للصيدلية الى راحت لها من يومين اول مرة تغير عالجرح، ومنها عرفت الاوتيل الى نزلت فيه

وهى بتغيرلها البنوتة الى بتشتغل هناك..
البنت:ع فكرة جرحك مدد واتلوث ،لازم تروحى لدكتور
لان ممكن يقلب لاقدر الله بحاجه وحشه

تقى: حاضر

البنت:بس شكلك اصلا مأخدتيش العلاج بعد العملية عشان كده هو تاعبك ومش راضى يلتئم

تقى: علاج ايه

البنت: انتى عملتى العملية دى فين ؟

تقى: انا ...فمستشفى يعنى ليه

البنت: اصل ده مكان كلية، هو انتى بعتى كليتك لحد ولا ايه

تقى: هاه! لأ

البنت: انا خايفه لا يكون حد خطفك ولا خدرك واخد كليتك ورماكى فالشارع، اصل الدنيا
مبقاش فيها امان
والحكاية دى بقت تحصل كتير اليومين دول

تقى: انا ! لأ طبعا
البنت: اصل ده جرح جديد يعنى وشكل الدكتور معملش متابعه عليه، فبسأل بس

تقى: التغيير خلص لو سمحتى ولا لسه

البنت: اه

تقى: اتفضلى ...عن اذنك

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

" انت عارف انا ممكن اعمل فيك دلوقتى ، انا ممكن ارفع قضية اوديك فداهية انك
عملت عملية لشخص بدون علمه"

دكتور خيرى: (بينزل ايد حسن من عالبالطو بتاعه) اهدى يا حسن عشان الجرح بتاعك

حسن: جرح ايه ده نصب، ده احتيال
انا مقولتش عايز اعمل عمليات لحد

دكتور خيرى: انا مقدر انفعالك ، ولو عايز ترفع قضيه اتفضل
اهم حاجة انى انقذت شاب من سن اولاى من الموت

حسن: ومين بقى المتبرع ؟ وتكاليف العملية والمخطط ده كله كان ازاى ومع مين

دكتور خيرى: مخطط ههههه، ماشى يا دكتور حسن لولا انى بعزك ومقدر موقفك
المخطط ياأخى الفاضل كان من ترتيب شخصيتين يهمهم حياتك
مدام حبيبة وآنسة تقى !

حسن: إيه!

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦
جميلة قلبها مشغول ، حسن داخل ع اسبوع مسألش عنها ول عن ا البيبى
ولا. بيتصل
هى حاسة ان فىه شئ حاصله، بس مش راضية تصدقه
خمنت يكون مع مراته التانية، بس هو بيتصل بيها دايما حتى لو كان فين

حتى احتياجاتهم اليومية الى بيبعتها مع البواب ، من وقت غيابه مفيش حاجه اتبعتت

ياترى حصل ايه

اتجرأت برغم انها مش بتعملها ابدآ، بعد م جربت الحل الى قدامها وع طول
انها تتصل بيه
ولاقت الفون مقفول ..بعتت اهوها يخبط عليه فشقته

خبطتين تلاته ، ومفيش رد
فقدوا الامل وداخل اخوها من الباب وبيقفل
كانت ضحى طالعه من باب الاسانسير، وبتخبط ع باب شقة حسن
ونفس النتيجة الى وصلها جميلة واخواتها ...مفيش رد!
فتحت بمفتاحها ودخلت ومش لاقته..

ضحى: مش معقول ياهاجر، يعنى اختفى كده وراح فين

هاجر: يابنتى جوزك مجنون، اكيد سافر هنا ولا هنا ونسي يقولك عادى يعنى متكبريش الموضوع

ضحى: لالالا انا قلبي مش متطمن

هاجر: متخافيش ان شاء الله مفيش حاجه

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦
حسن: يعنى هما الاتنين كل واحدة اتبرعتلى بكلية وكمان حبيبة الى دفعت التكاليف

خيرى:احنا عملنا ليك عمليتين متتاليتين
انت عارف ان عملية زى دى من العمليات الكبرى ومش ساهلة ابدا
لحظك الحلو الاتنين لما عملو تحاليل طلعو نفس النوع والفصيلة
والاتنين طلبو انهم يتبرعولك لأن طبعا كنا هنستئصل الكلى الاتنين عندك
لكن عادى انك تعيش بواحدة بس
هدية ربنا ليك بقى عندك اتنين طبيعين وهتعيش حياة طبيعيه من هنا ورايح
من غير غسيل كل اسبوع
من غير مسكنات

حسن: (متأثر) وهما فين دلوقت

خيرى: مدام حبيبة خرجت امبارح بأمر منى بعد استئصال كليتها واتحسنت بيوم فالرعاية هنا
لكن آنسة حبيبة بعد م استئصلنا ليها الكلية واتنقلت لغرفة عادية جمبك
بعد ساعات اختفت من المستشفى

ده لان استئصلنا منها الاول وبعدها مدام حبيبة واتعمل ليك انت العملية ع مرتين

حسن: اختفت، ازاى ؟!!
ازاى كده
مفيش أمن ع باب المستشفى مفيش حراسة يا دكتور

دكتور خيرى: والله دى مريضة وبكامل قواها العقلية مشيت ومش انسان معاقب يتحط عليه حراسة
ولا ايه يا دكتور

حسن: انا عايز اطلع من هنا ودلوقت

خيرى: اهدى يا حسن ، انت لازم تكون تحت العناية لخطورة عمليتك
المشكلة انها مشيت بعد العملية مباشرة
وده ممكن يعرضها للخطر

حسن: ( حط دماغه وسط كفوفه) انا السبب
انا السبب

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦
وبعد اسبوع ، الى عدى بصعوبة ع حسن وحبسته فالمستشفى
وهو مش متعود ع كده
خرج حسن ...راح لجميلة فالاول طبعا

حسن: كنت مسافر مؤتمر برة مصر ومعرفتش اكلمكم، انا اسف

جميلة: ولا يهمك حمدلله ع سلامتك

حسن: عاملة ايه يا جميلة ، وحشتينى

جميلة: يارب ماتشوف وحش ابدآ

حسن: والبيبى كويس وانتى كويسة

جميلة: الحمدلله بخير والله

حسن سكت ...وجميلة الى مش بتشوف بعينها
حست بقلبها

جميلة: مالك يا حسن

حسن: (انتبه) ها! مفيش تسلميلى

جميلة: بس صوتك ...صوتك فيه حاجة انا حاسة
فى مشكلة ولا حاجة معاك
طمنى بالله عليك

حسن: (مسك ايديها وطبطب عليهم) متقلقيش كل حاجة هتبقى كويسة

جميلة: يارب

حسن: (بيغير الموضوع) شوفتى انا جبت ايه ليكو وللبيبى ، انا بصراحه معرفش ولد
ولا بنت
فجبت حجات تناسب للاتنين(بيمسكهم لها بإيديها وبتحسهم جميلة)


جميلة: تعيش وتجيب يارب ويمد فعمرك لحد م تجيبله بدله فرحه

حسن :( ابتسم وباس ايديها وقام ) انا هبات هنا انهاردة مش حابب اقعد فشقتى اليومين دول

جميلة: بيتك وتنوره ، هقوم اعملك حاجه تاكلها

حسن: لا متتعبيش نفسك

جميلة: تعبك راحه، انا هعمل حاجه تسند بيها نفسك
انا صحيح مش شايفاك
بس حاسة بيك ...شكلك تعبان اووى
ندهت ع اختها تدخل معاها المطبخ تساعدها،ودخل حسن البلكونة يبص لفوق ع بلكونة تقى
اخر مرة كان فيها معاها
وطلب ميشوفهاش تانى...وهى لبت طلبه !

وجه دور الشكر
من حسن لحبيبة ع وقفتها معاه والى حاولت تفهمة طول الوقت انها بترد جزء من الى عليها
ناحيته
والقاعدة عندها كانت لطيفه بعد م اتطمنو ع بعض وحاول يرجعلها جزء من التكاليف لكن هى رفضت بجملة فمنتهى الدبلوماسية

حبيبة: اعتبرها هدية فرحك انت وتقى ، البنت دى بتحبك يا حسن بجد
لما تلاقيها
اتجوزها فورآ ،اوعى تضيع منك

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

لكن هى ، كانت بتعيد كلامه فخيالها
وحركاتهم سوا
حضنه ليها ولما يشيلها، حتى لما بيمسح دموعها اول بس م بيلمح دمعتها
كلمة يا تكتك ويا تكتوكة
ضربهم فبعض والهزار

كل الحجات دى فاقت عليهم تقى انهم بقو ماضى وخلاص كده لازم تبتدى تدور ع حياتها
والوضع الى اتحطت فيه
بعيد عن حبيب عمرها
هتعمل ايه وهتروح فين وهتبتدى ازاى؟؟!

تقى غرقانه فتفكيرها، كان حسن رايح مشوار ولا حابه ولا طايقه
لكن لازم يعمل
ويطرق كل الابواب الى قدامه

بيت ماما تقى
فالهول الكبير كان منتظر وجات تستقبله مقابله رخمة بناء ع اخر مرة كان فى تاتش وسوء
تفاهم بينهم

مامت تقى: انت جاى تسأل ع بنتى عندى ؟ تقى مش هنا يا حسن

حسن: يعنى ايه مش هنا؟ انا مسبتش مكان الا ودورت فيه
هتكون راحت فين

مامت تقى:جايز تكون سافرت لباباها تانى

حسن: لا مسافرتش ،انا ليا اصدقاء فالمطار وكشف السفريات لاسبوعين فاتو مش فيهم
اسم تقى
يبقى راحت فين
انا قالب الدنيا عليها

مامت تقى: وانت مالك بتدور عليها ليه ، ومتحمس انك تلاقيها ليه
ماتسيبها براحتها يا اخى هو انت واصى عليها

حسن: (باستهزاء) ده حضرتك ايه البرود ده وانا اسف يعنى، تقريبا بنتك دى
وتعبتى فيها ٩ شهور
بس عندك  حق مش تهمك للدرجه ، انتى يدوب خلفتيها
لكن الى ربى ودلع وهنى وطبطب كنت انا وامى

مامت تقى: م كفاية بقى، هى اسطوانة هتشغلها كل شوية ليا

حسن: انا اصلا غلطان انى جيت ودورت عليها هنا ، ده غباء منى بس كنت فاكر انها ممكن تيجى
لكن هتيجى بعد كل السنين دى ليه لأم قلبها جاحد زى حضرتك... عن اذنك

مشى وهو متنرفز من رد فعل مامت تقى الغير متوقع .

اه حسن رجع لحياته الطبيعية، مستشفى وجلسات وعيادة وقاعدة مع اصحابة ع كافيه
وحفلة هو والباند يعملها مرة كل فين وفين
ويوم جميلة ويوم ضحى
بس كل ده بجسمه وبس، لكن روحه معاها
هى ومحدش غيرها
وبقى مجرد آله بتعمل الى عليها وخلاص...

وفاليوم بتاع ضحى

ضحى  كانت جاية فالمعاد لحسن ، بس فضولها من اليوم اياه تعرف جميلة عايشه هنا ليه
هيجننها

كان حظها فمرات البواب هى الى كانت قاعدة وقت دخولها

ضحى: سلامو عليكم ، لو سمحتى كنت عايزة اسألك ع حاجه ممكن

مرات البواب: اتفضلى

ضحى: فيه واحدة ضريرة ساكنه هنا اسمها جميلة ؟

مرات البواب: ايوة ساكنه هى واخواتها

ضحى: من زمان بقى؟

مرات البواب : لا مش من زمان ، ليه فى حاجه يعنى

ضحى: لا ميرسي

طلعت ضحى لشقة حسن، ولأن معاها نسخه من المفتاح

كانت جايبة معاها ورد وشيكولا ، وحجات من السوبر ماركت
وبدأت تجهز عشا فاخر وحطت الورد فالفازة
ولبست حاجة شيك واستنته جوزها ...

دخل حسن من الباب، لما شم ريحة الاكل الجميلة
عرف ان ضحى وصلت قبله بكتير كمان ولا مش كانت عملت كل الاكل ده

حسن: ديدا !! ضحى انتى فين

ضحى: رووحى (جريت عليه وحضنته بلهفة)

حسن: ايه كل الحجات الحلوة دى

ضحى: ماما دايما تقولى الست بتعرف نفسها اتجوزت لما جوزها ياكل من ايديها

حسن: (مسك ايديها وباسهم) تسلم ايديكى يا حبيبتى

ضحى: طب يلا عشان انا ميتة من الجوع ، غير وتعالى

حسن: حاضر

وهما بياكلو ، برغم محاولة ضحى لاسعادة بشتى الطرق
كان بيسمعها لكنه مش معاها

كان بيفتكر لما هو وتقى كانو بياكلو سوا فنفس المكان ...قلبه مش عارف ليه مش قادر ينساها وحاسس بالذنب ناحيتها وعارف انه غلطان وظلمها

يمكن عشان رجعتله حياه، عشان فهمته
عشان بنت قلبه
ولاعشان حبها بكل كيانه بجد!

حتى لما ضحى سألته سؤال وسط الكلام، مردش لانه سرحان

ضحى: حسن ،انا بكلمك

حسن: ها! اه يا حبيبتى معاكى

ضحى:  لاااا انت سرحان خالص، بتفكر ف ايه ؟

حسن: ولا حاجة ، كملى كنتى بتقولى ايه

ضحى: ولا حاجة كنت بقولك فاكر جميلة الشحاته الى كنت بنعدى من الشارع الى بتقعد ف دايما

حسن: (ارتبك ومبينش وبص فطبقه) اه

ضحى: مبقتش تقعد ف ولا تشحت زى الاول ،مش حاجه غريبة


حسن: غريبة ازاى،وبعدين خلاص مش وراكى حاجة تفكرى فيها ياضحى غير موضوع مش مهم زى ده

ضحى: اصل انت كنت بتتفائل بيها وقولتلى قبل كده، قولت يمكن تعرف مكانها

حسن: لا معرفش

ضحى: يااااه، واضح يا حسن انك ملكش اختلاط بالجيران بتوع عمارتك
لانها من سكان العمارة هنا
تصدق دى

حسن: طيب هنقضى الليلة كلها بنتكلم ع جميلة ، ولا ايه

ضحى: لالالا خلاص ، ولا جميلة ولا غيرها خلينا فحبنا وفالوقت الحلو الى احنا فيه سوا ده
ومش مهم اى حاجة فالدنيا

حضنت حسن الى ابتسملها ابتسامه من غير نفس ،مش عشان ابتدت تعرف
لكن هو هيصارحها فوقت هو شايفه مناسب
♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

وقدام فيلم رومانسي بيتفرج مع اخوات جميلة عليه ،كانت هى رايحه تصلى

حسن: ادعيلى يا جميلة

جميلة: (ضهرها ليه) ربنا يعترك فاللى تايه منك، ومتوه بالك

هو فعلا تايه ، لدرجة انه بقى يتمشى بالساعات من غير م يحس ويدور عليها فوشوش الرايحين والجايين

دموع حسن الا استحالة تنزل ع حد بحب واشتياق من بعد الى حصله زمان
من حنين

نزلت عشان تقى،
وحتى و هوزعلان ومهموم بيغنى
"كدبت عينى بينك وبينى
مش مصدق ان دى النهاية
اخر الحكاية...هتروح مش راجع ليا تانى"


♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

" لو كنتى جوه مصر، تعالى اشوفك
احضنك
اشم ريحتك ،وامشى تانى للمكان الى تحبيه
بس متحرمنيش منك كده مرة واحدة... بحبك يا تقى "

سمعت الفويس مسج ، وقلبها بيتقطع شوق وحب
فرحت ان سمعت صوته بخير
بس هى مكانتش بخير ..الجرح عمل تقيح وتلوث واضطرت تروح مستشفى تنضفه وتقعد فيها لحد م تبقى كويسة

كانت بعتت لباباها يبعت لها فلوس ضرورى ومبلغ كبير، تقى كانت بتفكر انها تسافر
بس مش لباباها

اى مكان تانى تبعد فيه عن مامتها وباباها ...وعن حسن!

قلبها طاوعها فناس هى من دمهم انها تبعد، لكن مطاوعهاش فحد هو دمها اصلا
تبعد عنه

ولأن حبها لحسن اكبر ...بعد خروجها من المستشفى وبقت تمام

لاقت رجليها واخداها لعيادته لانه بيبقى الوقت ده فيها

كان هو فجلسة مع حد من مرضاه ،،، واحلى مفجأة ممكن تحصل فحياتك
لما تكون مش متوقعها

سمر: تقى ! ازيك
بس حسن عنده جلسة ...ثوانى متدخليش

دخلت تقى وهى مش سامعه سمر ، وفوسط كلام حسن والحالة سوا
شاف تقى قدامه

قام جرى من عالمكتب وكان هيحضنها ووقف مرة واحدة!

تقى: انا نفذت رغبتك انك متشوفنيش
لكن مقدرتش ابعد عن قلبي اكتر من كده
انا تعبانة اووى من غيرك

وقبل م تكمل الكلمة الاخيرة شدها من دراعها عليه ورماها فحضنه بعنف عاشق اشتاق لحبيبته
ومش واخد باله من الناس 💟

وقدام الحضن الطويل ده ، كانت سمر بتتفرج فاتحه بوقها علامة ع استنكار الموقف
وبتكلم نفسها

"هو مش قال انها بنته وهو باباها ، الله!
اومال ايه الى بيحصل ده ..يلا اصلا دكتور حسن ده محتاج دكتور "

بإعتذار انهى الجلسة مع الحالة وساب العيادة وايده فإيد تقى الى مش حابب تضيع منه تانى

سهروا وانبسطو لحد م الصبح شقشق عليهم وهما برة ....

حسن: اوعى وقت يعدى تانى وانتى مش معايا انتى فاهمة ، انتى قلبي الى انا عايش بيه
وروحى الى بحس بيها
عايز اعتذرلك كل يوم وكل وقت وكل شوية

مسمحانى ؟!

تقى: تؤ!

حسن: تؤ(رفع حواجبه)

تقى: (مسكته من ياقته وضمت وشه لو شها ) انا بحبببببگ💝

حسن: طب يلا نتجوز بقى

تقى: انت بجد شيزوفرينيا ،هنتجوز الساعه ٧الصبح

حسن: ايوة مفيش حاجه هتمنعنى عنك تانى وبعدين دى وصية حبيبة


تقى:  حبيبة دى حد جدع اوووى، بجد متعرفش حد الا لما تعاشره
حسن: طب ايه

تقى: ايه ؟

حسن: هنتجوز وانهاردة ! انا ع آخرى

تقى: ههههههههههههههه طيب انا نفسي البس فستان يا حسن ويتعملى فرح ومعازيم وكل الناس تشوف فرحى
الله
هى شقلبة كده وخلاص

حسن: شقلبه! انتى متأكدة ان العيال بتوع المترو دول قالو كلمتين وخلاص ولا روحتى معاهم اصل ده مش كلام

تقى: لاهى يا اسطا ويا معلم وشقلبه مش هتسمع حاجة تانى

حسن: (بيبص حواليه) ممممم  عايزة فستان وفرح ،طيب بص. تعالى نفطرالاول وسيبينى اتكتك للموضوع

فطروا وع ١١ الضهر راحو اشترالها فستان ف ح مودرن قصير هى اختارته والطرحة والاكسسوريز ورجعو العمارة جابو ورقهم واتصوروا فورى بسرعه
وع اقرب مأذون كتبو الكتاب ...وحسن اتجوز تقى فعلا انهاردة

لكن هيعملو ايه فالفرح والمعازيم؟؟!

٢مجانين واتلمو ع بعض

لبست الفستان وهو لبس البدلة ونزلو الشارع الساعة ٣عصرآ فنفس اليوم!!

مشيو قدام الناس وهو بيغنيلها وبدأت الناس تتلم عليهم وتمشى وراهم
كان هو خلى الباند بتاعته تاخد فكرة واستنوهم فمكان معين قال عليه
والمشهد كلآتى

عروسة وعريس فوضح النهار ! ودايرة الباند حواليهم
ومصر دايرة كبيرة حواليهم بتتفرج ، والى بيصور والى بتزغرد وهما مش يعرفوهم

والى بتغمز جوزها وتقوله شايف الحب !
والى بصبص لجمال تقى واتخانق مع خطيبته ، والى اتمنت زى حسن وزغردت

ومعازيم مكانوش عالبال واكتر م كانت تقى تتخيل

حسن كان بقمة فرحته انهاردة وبيغنى من قلبه مش مجامله ، وتقى كانت حاسة ان حياتها رجعتلها
حتى وان قدام كل الناس دى كلب فضحها زمان، راجل وابن ناس سترها ورفع راسها
وقدام الناس برضو

والفرح المتنقل مقعدش فحته وزار معظم الاماكن المتنقله ، وبدأت الناس تسيب الى فايدها وتتفرج
وكتير منهم كانو فاكرين انه فيلم بيتصور
بس هى فين الكاميرا!

لكن حسن وتقى
الحبيبين، العاشقين
الزوجين ،كانو فدنيا تانية خالص من الفرحة والحب

وع ايديه اميرته التالتة كان داخل بيها العمارة وهو بيكمل غنا ليها والناس وراهم الساعة٨مساءآ

عم رضوان: ايه ده انت اتجوزت يا دكتور حسن ؟

تقى: ايوة ياعم رضوان (مبسوطة)

مرات البواب:لولولولولولى

دخلو وطلعو العمارة وعم رضوان هيتجنن

عم رضوان: تالت جوازه ليك يا دكتور حسن ،انت مبتعتقش
هتجيب صحه لهم منين وكل واحدة منهم تضرب التانية ع عينها
يابختتتك

مرات البواب: يابخت مين يا رضوان؟؟!

رضوان:ولا حاجه ياختى خليكى فمسح السلالم خليكى

وتانى يوم بليل ...
كان قلب مامت تقى اتحرك وقال ايه تدور ع بنتها وتسأل عنها ، وهنا كانت المفجأة

عم رضوان: الست تقى رجعت مع الدكتور حسن ،هو انتى متعرفيش انهم اتجوزو ولا ايه

مامت تقى: ايه !! انت متأكد ياعم رضوان

عم رضوان: زى م بقولك ياست هانم، وكمان الى عرفته
ان ف اتنين قبلها
واحدة ساكنه جاره اسمها الست جميلة
وواحدة بتجيلة ع طول اسمها ضحى

مامت تقى سمعت الكلام ومشيت بدون رد ،وعملت شئ لايمكن توقعه
كانت نتيحته

رابع يوم عسل للعروسين الى مش بيخرجو خالص، خبط بعنف ع شقة تقى

حسن: ايوة !! ثواااانى

فتح
مفجأة غير محسوب لها والجاى اعظم

بابا تقى : ايه يا عريس مش هتقولى ادخل

حسن: اتفضل
حضرتك جيت امتى

بابا تقى: فين تقى ؟! ياتقى

طلعت تقى من جوه مستغربة باباها ووجوده المفاجئ وفوقت غير مناسب

تقى: بابا!

بابا تقى: انتى عملتى حساب لبابا اصلا ، انا مش قادر اصدق بتتجوزى من ورايا ياتقى

تقى: بابى حفهمك

بابا تقى: وحسن كمان !

حسن: مالو حسن ياعمى يعنى

بابا تقى: (لف له ببرود) حسن صاحب الكوباية
النسوانجى
الشمام
البودرجى
جوز الاتنين !

تقى: إيه؟؟!

بابا تقى: هو انتى يا حبيبة بابا متعرفيش انه متجوز قبلك اتنين وساكنين تحتك
شوفتى الجبروت
بتاعت شهريار
ايه رائيك ؟؟!

تقى: (بدأت تتعصب)الكلام ده بجد يا حسن ؟!

حسن: (ارتبك )كنت هقولك بس

تقى: يعنى صح يا حسن ،(بزعيق) صح يا حسن!!
بتتجوز قبلى وانا التالتة
وبتضحك عليا وبتقولى انى حبك الوحيد

حسن: والله م ضحكت عليكى انتى بجد حبي الوحيد، اهدى وحهفمك

بابا تقى: مش وقت تفاهم ولا عتاب،اناجاى اصلح موقف
طلقها!

حسن: لأ طبعا مش هطلقها، ولو حتى خدت روحى

بابا تقى: بقولك احسنلك تطلقها بهدوووء ومن غير شوشرة

حسن: آسف ياعمى لأ

تقى: (جريت عليه وبعصبيه من غير وعى ضربته بالقلم) طلقنى !!!!

حسن فوجأ برد فعل تقى ومدت ايدها عليه، لمس مكان صوابعها وبكبرياءه المعروف قالها بثبات

حسن: انتى طالق !!!

♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦

#شيزوفرينيا
#نورإسماعيل

انتظروا الاخيرة ولا تفوتكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق