الثلاثاء، 3 مايو 2016

نوستالچيا ح (٢٥)

نوستالچيا♡♡
ح(25
قبل الأخيرة
♡♡♡♡♡♡♡

فيه ضيف جديد ،او نقدر نقول بشكل اصح صاحب بيت
فرد جديد قديم ممكن
سرايا رفعت نصار ....مستعدة لإستقبال احمد ...بعد غياب ٣٠ سنة

خطوات كانت مش واثقه من نفسها ...داخل وهو بيبص حواليه ع استقبال كل فرد
كل شئ
من اول البوابة
البواب وألجناينى ... فيروز والدادة
مديحة وفيولا

حتى الحجات الجمادات كانت منورة بإستقباله ، الشجر الورد ...الانتيكات
فيه تغيير انهاردة حاصل

هو دخلها مرة قبل كده حد تايه بيدور عالحقيقة ...
انهاردة هو داخلها وهو واثق من نفسه ،صاحب مكان والى فيها اهله الى اتحرم منهم

ترحاب شديد من فيولا الى عمرها م اضمرت جواها اى حاجة وحشة لحد
اما مديحة ف كانت عارفه خالد ك خالد الى كان ع علاقه ب سارة بنتها من قبل جوازها
ومش موافقه عالموضوع
لكن دلوقتى هو احمد ابن المرحوم رفعت واخو جوز بنتها ولازم له احترام ومعاملة تانية

فيروز راحت ناحيته ووشها باين عليه علامات انها حابة تعتذر عن حاجه

فيروز: احمد بيه ، اهلا بيك فبيتك وانا اسفه ع الى حصل منى قبل كده لما جيت انت والدكتورة تمارا
اكيد فهمت انا عملت كده ليه

خالد:مش زعلان ابدا يا فيروز ....كان حقك تعملى كده والحمدلله كل شئ رجع لاصله

سيف:خلاص بقى ياجماعة حصل خير،تعالى يا احمد تشوف اوضتك ونتكلم شوية فالمكتب

خالد: ماشي

وفالمكتب...

سيف: انا هتنازل عن نص حقى فالمصنع ليك وبكده هيبقى شرك بينك وبين سارة ومامتها
اما عن المجموعه ف انا هشترى نصيبك والاسهم بتاعتك فيها لان بجد انا محتاج للبوزيشن بتاعى فيها ومش هينفع نبقى ٣ رئيس مجلس ادارة

خالد: الى يريحك اعمله يا سيف ،انا موافق ع كل الى هتقوله
كفايه انك بمجرد اثبات نسبي رجعتلى حقى من غير م اطلب برغم ان ...رفعت بيه مكتبليش شئ وهو عارف انى عايش

سيف: (اخد باله انه مقالش عليه بابا) طيب واسمك ؟!
هيفضل خالد

خالد: فحياته انكرنى ....وفموته انا مش هعترف بيه
اسم خالد فوزى سالم ده دين فرقبتى لناس ربونى وكبرونى وعلمونى من غير مقابل
مش اول م اعرف حقيفتى انكرهم
وكمان لان الناس كلها عارفه ان اخوك مات ..ولو فتحنا القديم مش هنخلص من تساؤلات كتير احنا فى غنى عنها
ومش حابب ...(سكت شويه)

سيف:مش حابب ايه ؟

خالد: مش حابب حد يجيب سيرة ...سيرة امى بسمعه وحشه وهى ميته

سيف:عندك حق ....خلاص زى م تحب يا احمد
ولا اقولك يا خالد

خالد : قول الى عايزه ...خالد واحمد واحد

سيف: طب يلا عشان تستريح ونشوف هنعمل ايه

خالد: اومال ملمحتش مراتك.... هى فين ؟

سيف: (غار شويه) عند واحدة صاحبتها وراجعه بكرة

خالد: (هز راسه) تيجى بالسلامة

===••••====••••=====•••••======••••====••••

وبليل كان فى ضيافته صادق ومراته وتمارا بيسلموا ع احمد ....لكن هو مكانش بالغباء انه يصدق انهم مبسوطين لرجوعه
لانهم مش باينين فالصورة من الاول

لكن هو بلع وجودهم لانهم من ريحه تمارا ....

صادق: فاكر يا احمد لما كنت هتغرق هنا فالبيسين وانا الى انقذتك ،كنت عفريت اوى وانت صغير

خالد: ههههه الحقيقة مش فاكر ...انا اصلا مرجعتليش الذاكرة
يعنى انا مصدق ورق وتقارير و كلامكم ع كلام الست والدتى الى ربتنى وبس
لكن انا مش فاكر اى حاجة من ال ٥سنين الى عشتهم هنا

مرات صادق: مش مهم اهم حاجة انك رجعت بالسلامة والحق بان ،انا طول عمرى كنت بعز حورية
وعمرى م صدقت فيها حاجه وحشه

خالد: (اتضايق ووشه اتغير ) الله يرحمها

تمارا: (لاحظت وغيرت الموضوع) ع فكرة عمتو سوسن هتحاول تيجى هنا قريب تاخد معاك يومين يا خا...سورى يااحمد

خالد: خدى راحتك ...انا بفضل خالد اكتر

صادق: بالعكس انت احمد ...ولازم تحب احمد اكتر لان مينفعش تعيش خالد وانت واخد نصيب احمد ! مش كده ولا ايه

خالد: (اتضايق من طريقته وتلميحه) ان شاء الله هحاول اتعود عالوضع الجديد

صادق: هههههه الفلوس بتأخد اى حد ع اى حاجة بسرعه

تمارا: (بصوت واطى ) م خلاص بقى يا بابا ...الله!

وهما فالهول الكبير دخلت سارة من باب السرايا لاقيتهم ف وشها ،رمت السلام وطلعت ع طول ع فوق

وبليل عالعشا كان خالد وسيف ومديحه وسارة كلهم مجتمعين
كلمة من هنا وكلمة من هنا
لكن سارة كانت ساكته الى حد ما بتسمع اكتر

وكان ملحوظ شوية شقاوتها وعفويتها بقو اهدى ف وجود خالد معاهم فالبيت ،وشكله كده تأقلمها عالوضع الجديد هيتعبها شويه

عدت ايام عالوضع ده

تقرب خالد ل تمارا بيزيد وهى بدأت تتقبل بشكل ملحوظ ، وسيف وسارة فى تحسن جميل فعلاقتهم
وقربهم زاد لبعض برضو

لكن تعامل سارة مع خالد كان شائك شوية وده شئ كان واضح ل خالد ....وكمان سيف!

كانت ف ليلة سهرانه لوحدها بتقرا رواية جديدة فجنينة السرايا ،خالد شافها من بلكونته
نزل وحس ان ده وقت مناسب يفتح معاها مجال لتصليح غلط قديم وتكفير ذنب ..

"ممكن اقعد معاكى شويه؟"

سارة رفعت عنيها عن الكتاب وبصتله بعدم اهتمام وردت:
اتفضل ...البيت بيتك

عدت دقايق فسكوتهم ،هى بتقرا وهو ساكت مش عارف يدخل من اى زواية ليها

خالد: سارة ممكن نتكلم مع بعض شوية

سارة: (من ورا الكتاب) فى حاجه مهمة يعنى

خالد: اه حاجه مهمة .ممكن

سارة: (قفلت الكتاب) اتفضل ...سامعاك

خالد: سارة ...فى اوقات بتحصل حاجات للواحد مش بيبقى حاسب لها
بيتكعبل فيها بمعنى اصح وبيتورط غصب عنه
زمان حصل سوء تفاهم بينى وبينك ومعرفتش ابرر غلطى فحقك ولا اخليكى تسامحينى
اعتقد ده الوقت انك تسمعينى

سارة: خالد ...انا نسيت كل حاجة حصلت واعتبر مفيش حاجه

خالد: اعتبر ازاى مفيش حاجه وانتى بتعاملينى بحاجز كبير

سارة: انت اخو جوزى مش اكتر عايزنى اعاملك ازاى

خالد: تعاملنى اخوكى برضو ...تعاملينى وانتى راضيه عن المعاملة دى
مش غصب عنك عشان سيف ميزعلش

سارة: بص ،انا عمرى م شيلت من حد ولا مسامحتش قبل كده
لكن انت
....

خالد: (قاطعها) عارف انى كسرتك وانى وجعتك ،والله م كان قصدى
بجد انا اتعلقت بيكى ففترة وكنت عايزك مراتى وكل حاجة واظن ان اكبر دليل انى اتقدمت ل ...رفعت بيه
وانى مخدعتكيش
لكن فجأة حسيت بحاجه ناحية تمارا والله لحد الان معرفش ازاى فكرت فيكم انتو الاتنين سوا


سارة: ولما راهنت عليا ؟ كان غصب عنك

خالد: وانا مراهنتش قاصد دى كانت لعبة متخلفه بنعدى بيها الوقت كلنا سوا فالشغل وجت فيكى لكن بعدها والله حبيتك

سارة: لعبة !
بنات الناس عندكم لعبة تعدوا بيها الوقت ، ومش مهم كم قلب وكام خاطر هتكسروه
المهم تبانوا قدام بعض الشباب الى محصلتش مش كده
وكام ضحكة ع كام كلمة تريقه تعدوا اليوم
وهى قلبها يتحرق يندعق مش مشكلتكم صح

خالد: انا بعد كده عرفت والله ، وحقك رجعلك
رجلى اتشوهت وعملت عملية
وادينى بعرج
واترفدت
وكان كله ذنبك...ولسه بقولك حقك عليا

سارة (سكتت وحست بتوسلاته صادقه) مش عارفه ارد ب ايه

خالد: سارة انتى مرات اخويا ،يعنى اختى
ولازم نتعامل ب اريحيه عن كده سوا
سامحينى ...ارجوكى تسامحينى

سارة:  خالد ...انا هسامحك بجد لانى صدقتك
وكمان انت دلوقت بجد مش اكتر من اخ
لانى....لانى بحب سيف اوى
ومينفعش اشيل فقلبي منك حاجه قديمة عشان كده مش هيبقى معناه انى بحب سيف لو لسه باقيه ع ذكرى منك بتوجعنى

خالد: (ابتسم) يعنى خلاص
من هنا ورايح هنبقى اخوات ..والى فينا هيبقى عنده حاجه مضيقاه يقولها للتانى
ونتعامل عاااادى خااالص

سارة: خلاص ...صافى يالبن

خالد: (قام وقعد جميها) اتحرمت طول عمرى من وجود اخوات فحياتى ،دلوقت عندى اخ واخت مرة واحدة
صح ولا ايه ؟!

سارة: ههههههه لا صح

خالد: (غلس عليها ) بتقرى ايه ؟!  اكتشفت زوجى فالاتوبيس !
وليه مش فالمترو

سارة: هههههههههههه حظها كده ،اوعى سيب بقى

وهما بيضحكوا وخالد بيغلس ع سارة كان سيف ركن عربيته وداخل السرايا شافهم قاعدين كده سوا
جمب بعض وبيضحكوا ويهزروا
اتخنق ....وكتم فنفسه
وطلع فوق ينام من غير م يكلم حد فيهم ولا كلمة

اما بعدها بيوم ..

كان سيف فأوضته وبيلبس ونازل لشغله ، جاتله سارة بتجرى من اوضتها

سارة: (خبطت عالباب و دخلت) سيف ...ممكن خدمة
انا اسفه عارفه انك بتجهز ونازل

سيف: خير فيه ايه

سارة: القطة بتاعتى مش عارفه ايه طلعها فوق الديكور المعمول فأوضتى وعالية اوى
ومش عارفه اطولها انزلها خالص
وبتنونو بخوف خايفه تقع ولا تفضل عندها تموت من الجوع
والنبي تعالى معايا ننزلها

سيف: متخافيش حتى لو وقعت القطط ب سبع ارواح هههههه

سارة: ياسيف متهزرش تعالى بس والنبي بسرعه

سيف راح مع سارة اوضتها حاول ينزل القطه الصغيرة الخايفه ، المكان فعلا عالى
وهو بيحاول يجيبها ع اد م يقدر من غير م القطه تخاف وتنط مرة واحدة، وواقفه سارة وراه خايفه ومترقبه الموقف

وتمت المهمة ب نجاح  ونزل سيف القطة
واول م نزل داخ ووقع جريت عليه سارة

سارة: (مخضوضه) ايه مالك ؟!

سيف: (ماسك دماغه) مفيش بس دوخت شويه

سارة: طب اناديلك ماما ولافيروز ولا اعمل ايه

سيف: لالالا هو بس يمكن عشان لسه مفطرتش ف ضغطى واطى وطلعت مكان عالى حصل لى عدم اتزان

سارة: سلامتك ...قوم
(قام معاها)
انا متشكرة اوى ...معلش تعبتك

سيف: (بإبتسامة) اهو مرة اتعب من مرات كتير تعبتك انا فيها

الكلام فرح سارة اوى ولبخها ترد فسكتت وابتسمت وقالت

سارة: (مكسوفه) لا بالعكس ...تعبك راحه

سيف: ربنا يخليكى.... انا هنزل بقى

سارة: متميشيش من غير فطار ياسيف ، عشان (اتلبخت) عشان ضغطك يتظبط يعنى

سيف:(ابتسم وبعد مامشى خطوتين بعيد عن الاوضه رجعلها ) ولو م اكلتش ...هتزعلى ؟

سارة: (وشها احمر) اه طبعا

سيف: ليه ...بتخافى عليا مثلا

سارة: (ارتبكت) اه بخاف ....انت تهمنى ولازم تهتم بصحتك اكتر من كده

بصلها ل ثوان بتركيز فعيونها وهى مقدرتش تقاوم ونزلت عيونها عنه
وهو رفع وشها تانى ليه

سيف: انتى بس الى خوفتى
واهتميتى
وحسيتى
من غير مقابل ياسارة

سارة: احنا ...مش اتفقنا اتعود ع ثريا بدل سارة (بكسوف وبتبعد النظر بعيد عنه)

سيف: (مكمل هيام ف عيونها ) ثريا ...بتحبينى ؟!

سارة: (تاهت) هاه !

سيف:(قرب وشه ل وشها وبيرفعه ليه من دقنها ) بتحبينى ؟

وف وسط هيامهم اللامتناهى ،كانت الدادة ام هدى طالعه تنضف الدور الى فوق و  شافتهم وضحكت بصوت واطى
وهما خدوا بالهم ورجعوا للى كانوا فيه  ....اتكسفوا ومن غير ولا كلمة مشي سيف للأمام در
ونزل وسارة وقفت مكانها متحنطه كأنها تمثال شمع !!!

ومنسيتش تكتب الحدث المهم زى الاحداث الى قبلها فالنوت بوك اثناء وصولها للمجموعه فالعربية بسرعه

" لو حد عايزنى فحاجه بجد يحلفنى بعيونك ....وسألنى ثريا،،،،بتحبينى ❤؟"



===••••====••••=====•••••======••••====••••

فعربيته الجديدة كان فطريقه للمصنع ، وع راديو FM كانت اغنية روحى مرتحالك عمرودياب
وهو بيدندن معاها وبيخبط عالدريكسيون وكان بيتصل ع تمارا

خالد: من غير لا سلام ولا حتى كلام لاقيت فعنيك كل الاحلام حبيت وخلاص وعشقت خلاص وبقول ياحبيبي قدام الناس
(فتحت المكالمة تمارا وهو بيدندن اخر كلمة )

تمارا: ههههههه ايه الروقان ده كله ،صباح الخير

خالد: صباحك حب وفرحه ....انتى فالمصنع ؟

تمارا: لا للأسف انهاردة انا مع صاحبتى بساعدها فشويه حجات فالصيدلية بتاعتها

خالد: (كشر) لالالا تخلصى بسرعه وتيجى

تمارا: ليه فيه حاجة مهمة ولا ايه

خالد: اه عايز اشوفك ولا ده محصلش هروح فيها

تمارا: ههههههههه لا بعد الشر عليك ،هحاول آجى حاضر

خالد: مش تحاولى اكيد...عشان خاطرى

تمارا: حاضر ياخالد ...سلام بقى

خالد: ماشي يا جميل يالى بتتقل انت هاه ...

تمارا: ههههههههه باى بقى

قفلت ورجع لدندنته خالد من تانى

خالد: قدامى ملاك والله ملاك وواخدنى لفين ياحبيبي معاك ....يالى ماشوفت فيوم جمالك
والله انا روحى فييييييك

وفى اجتماع للمجموعه ، كان سيف بيديره بخصوص قرارات جديدة مهمة للشغل
تربيزة الاجتماعات قاعدين كل الموظفين عليها
هو باللاب توب بتاعه ،ونضارة حفظ النظر لابسها مزوداه جمال
ومن ع يمينه سارة وشماله الاستاذ قدرى ، كله مهتم ومركز فالى بيقوله مهم سيف
وسارة فدنياتانية خالص

سرحانه فيه وفجماله ،حتى وهو بيتكلم جد وبيشرح حاجه مهمة فنظرها قمر
وقارنت بين شدته وقوة شخصيته هنا
وضعفه بين ايديها من كام ساعه بس !

سيف كان ملاحظ سرحانها فيه ومهتمش وخلى اهتمامه كله ينصب عالشغل ،وبعد م انتهى الاجتماع

كل الموظفين قامت وفضلت هى مكانها

سيف: ايه مش هتروحى مكتبك ؟

سارة: لا هروح ....سورى كنت سرحانه فحاجه كده

سيف :(هز راسه بإبتسامة) اوك

قامت سارة من مكانها وهتطلع من المكتب

سيف: لسه ليا عندك اجابة سؤال ...اوعى تنسيها

سارة: (رجعت وهى بتلم ايديها جمبها بخجل) مش لما اعرف اجابه واحده من اسئلتى الكتير الى سألتهالك

سيف قام وقف وبقى مقابل ليها وبيبص لها بثبات

سيف: هو انتى سألتى قبل كده وانا مردتش ؟

سارة: ياااااااااه كتييييييير وكل مرة تقولى معرفش معرفش

سيف: خلاص ياستى بعد كده لما تسألينى هجاوبك ع طول

سارة: ماشى(اتنهدت ولفت تخرج )

سيف: (مسكها من دراعها) مش هتجاوبينى ؟

سارة: (لفت بصت ع مسكته لإيدها) مش خايف حد من الموظفين يدخل

سيف: محدش هيدخل من غير إذن

سارة: وان دخل حد من غير قصد ، زى ام هدى كده هتدينى ضهرك وتنزل ؟

سيف: ثريا ....بتحبينى ؟!

سارة: ربنا العالم ياسيف

قرب لها اكتر ونبرة صوته بقت اهدى خالص يدوب مسموعه

سيف:عايز اعرف

سارة: ولو عرفت ...ده شئ يهمك

سيف:مكنتش سألته

عدت ثوانى فتنهيدة طويله وشئ من التماسك وهو مقرب عليها كده واول مرة تشوفه بالحنية دى
سارة: الاجابة عندك

سيف: يعنى ايه ؟

سارة: يعنى زى م حضنتنى اول مرة وانا فصدمتى النفسيه وحسستنى ب امانك
وضمتنى ليك فالغابة فتايلاند وحسيت بحنانك
وخوفت ع جرح ايدى
ولما انقذتنى اول مرة وانت اصلا مكنتش بتطيقنى
واول بوسة منك
واول كلمة سامحينى
إسال نفسك ليه كل ده منك ليا ....هتعرف اجابة سؤالك
عشان
عشان انا زيك بالظبط ....

نظراتهم كانت لبعض بعد كلام سارة الاخير فيها اجابات كل اسئلتهم ،ولولا انه مكان شغل وسيف وسارة ليهم وضعهم فيه
كان وضح كل واحد للتانى الى جواه بكل حرية .

وليلة من ليالى كتير عدت عليها فالسرايا ،كانت قعدتها المعتادة فالجنينة
بتقرا رواية جديدة

كانت الساعة متأخرة جدا والمعظم نام تقريبا ، ماعدا خالد
طلع فبلكونة اوضته يغير جو بدل قعدته ف اوضته من غير نوم ،لمح سارة دخل جاب موبايله
وكلمها
عرف انها قاعدة لوحدها بتقرا رواية ...
نزل لها والكلام جاب بعضه

خالد: كنت فاكر سيف صاحى معاكى سهران
سارة افتكرت الى حصلها زمان لما كانت بتحكى كل اسرارها لاى حد ،اتعلمت الدرس مظبوط وبقت تاخد بالها من كلامها

سارة: لا سيف نام من بدرى تقريبا مرهق ، قولت بدل قعدتى لوحدى انزل اشم هوا هنا واقرا شوية
اهو بتفصل عن مود الشغل وكده
وانت بقى منمتش لحد دلوقتى ليه ...بتحب؟

خالد: (ابتسم) من ناحية انى بحب ...ف انا بعشق مش بحب بس
لكن الى مسهرنى هو التفكير

سارة: خير مالك

خالد: ابدا ،الفضول كان هيقتلنى انى اعرف كل حكاية ماما وجوازها وايه الى حصل مابينهم
وازاى هو يشك فيها
كانت فيروز ف أوضتها استأذنتها اتكلم معاها شوية وحكتلى
حسيت اد ايه اتظلمت منه
وفنفس الوقت ظلمتنى بتصرفها ده وخلته يشك فيها

سارة: هو ينفع تحكيلى ولا الموضوع شائك

خالد: لا طبعا انا نازل عشان احكيلك وافضفض انا فعلا بقيت احس انك اخت ليا
مش حابب اشيل الهم ل سيف او ل تمارا
سيف مهما كان اخويا من ام تانيه ومحبش اوحش صورتها اكتر من كده

وتمارا ان شاء الله هتكون مراتى وبرضو لنفس الغرض مش عايز اقل فنظرها واقلل امى
لكن انتى اختى والموضوع معاكى مش هيكون بحساسية كلامى معاهم

سارة: اتكلم انا سامعاك
خالد:فيروز بتقولى ان والدتى كانت مش موفقه فعيشتها معاه ،واتجوزت غصب عنها
وانه كان بيهينها وبيعاملها وحش
وكتير كان بيضربها
حكتلى انها اخدت لها فترة كده بتخرج كتير ، ومبقتش تتضايق ولا تعيط كتير زى الاول
وبقت تاخد الامور ببساطه
وفمرة سمعتها بتتكلم فالتليفون من غير قصد مع شخص الواضح انه مش رفعت بيه
وانها كانت مبسوطة وبتضحك
جابتلى صورة ليها لاقتها تبارك الخلاق ...جميلة جدا
وعرفت ان مالهاش صور فالبيت لان رفعت بيه حرقهم كلهم
وهى احتفظت ب دى من غير مايعرف لانها كانت بتعزها اوى

سارة: كانت حلوة اوى كده؟

خالد: عايز اعرف هو ازاى يعمل فيها كده ، ايه ذنبها انها لاقت الحنان مع حد تانى
فيروز بتقولى كانت بتتودد ليه كتير يعاملها كويس
اه هى غلطت انها تحس بحب ناحية راجل غير جوزها
لكن هو الى عمل كده
ولما طلبت الطلاق مرضيش

سارة: وكمان طلبت الطلاق

خالد: ومرضيش يطلقها ، فضلت تحب الراجل ده بس مش لدرجه الخيانه
او الشك فالاعراض
اكيد حاجه زى كده مش هتحصل
ظلمها عايشه وميته
وحرمنى من ابويته وانى ممكن بسبب اسمه اتعين فالخارجيه

سارة: مع الوقت فوقت ان بابا رفعت ظلمك انت وسيف بعدم تحقيق حلمكم
هو كمان كان نفسه يبقى ظابط شرطة
وحرمه من حنانه رغم انه عايش معاه
وانت حرمك من وجودك وانت عايش بسبب ذنب مش ذنبك وكمان اعتقاد خاطئ

مش عارفه برضو اكرهه،هو عمل علشانى كتير...الله يرحمه

خالد: انا حاسس انى خنقتك بس كنت عايز ارمى حملى ع حد

سارة: ف اى وقت يا خالد احنا اخوات ، قولى هتتقدم امتى ل تمارا

خالد: قريب بس اتاكد من احساسها ناحيتى الاول

سارة: كل ده ! ومش متأكد دى كانت مش بتروح بيتهم وهى جنبك
ع فكرة تمارا من النوع الى متقولش لكن تعمل
وانا متأكده انها بتحبك
يلا بقى خلينا نفرح من زمان مفرحناش

خالد : هتفرحى بجد !

سارة: ايوة انت وهى اخواتى ،وانا والله بجد دلوقت مش بحس ناحيتك غير اخوه كان نفسي فيها
الحمدلله ربنا عوضنى
كنت بقرا من كام يوم فالنوت بوك بتاعتى لاقيت ان كان نفسي اقرب من سيف ك اخ واحكيله عنك
لكن دلوقتى انت اخويا وبحكيلك عنه

خالد: بتحبيه ؟

سارة: اوى ....بس مش قادرة اقوله

خالد: ليه

سارة: لسه جوايا كام وجع منه مش راضيين يخفو

خالد: اكيد مش قاصده هو كمان مكسور وموجوع ،ابويا خلانا بايظبن اوى من جوه وتعبانين
وكمان هو عاش معاه فجحيم وقسوة
سامحيه...انا بحس من نظراته ان هو كمان بيحبك

سارة: (سرحت ) يارييييت ، نفسي يقولى بحبك تحت برج ايفل

خالد: ههههه ايه !

سارة: اه والله احد احلامى انه يعترفلى بحبه تحت برج ايفل

خالد: اه انا نسيت انك عايشة فزمن الافلام الهندى والابيض والاسود ،كملى كملى وايه تانى

سارة: وان يكون لى اخ يجيبلى حلويات ويخرجنى مرة فالاسبوع واشكيله عالى مضايقنى
واكلمه عن الى بحبه
وينكشنى وانكشه
ويمرجحنى ..هاه بس!

خالد: (فام من مكانه) انا ممكن احقق حاجه منهم بما انى اخوكى واقوم امرجحك ع المرجيحه دى تعالى

خدها من ايدها قعدها عالمرجيحه ومرجحها وهى بتضحك ، صوتها العالى صحى سيف من نومه لان الدنيا سكوت والمرجيحه قدام اوضته

طلع يشوف فيه ايه شاف المنظر ده !

اتعصب ودخل ولع سيجارة ف سيجارة وفضل لحد الصبح صاحى ..!

===••••====••••=====•••••======••••====••••

معاملة سيف اتغيرت مع الاتنين ،ورجع لوشه الخشب الاولانى
خالد كان مش واضح له ده وقال يمكن من تعب الشغل وضغطه
لكن كان ملحوظ من سارة اوى ان فى حاجه مغيره سيف معاها

وبدأت تسأله اذا كان فى حاجه مضيقاه منها وهو بيجاوب ع اد الكلام ومش بيرد بصراحه
كان الموضوع ده مؤرق ليها اوى ومخليها قلقانه ومش عارفه تعدى ده بسهولة

لحد يوم
كان فيه خالد ف اوضته سهران بيتكلم مع تمارا فون  وبيحاول يعرف حقيقة مشاعرها من ناحيته لأنه حابب يخطبها
هى اتلجلجت فالكلام معرفتش ترد
او اتكسفت بمعنى اصح
لكن قالت بطريقه مش مباشرة انها موافقه ع ارتباطهم رسمى مش عشان هو احمد وورث ورث هائل دلوقتى وافقت
لكن هى موافقه ع راجل طيب وحنين واد المسؤليه تطمن وياه بقية عمرها.

كان مبسوط اوى وفضل يتنطط شمال ويمين ويبوس الموبايل وتمارا تضحك عليه
سارةسمعت صوته وهو عامل زيطة وزمبليطه كده ،الفضول حركها تخبط ع اوضته تعرف فيه ايه
فتح وهو مبسوط اوى ودخلت حكالها الى حصل فرحتله وهنته وباركتلهم وباركت ل تمارا عالفون
واتريقت عليهم شوية  وكأنها هى مامت العريس وهتبقى حماتها بقى والضحك كان مسموع

سيف لأنه حاططهم فدماغه وابتدت الغيرة تتحول ل شك ،شاف سارة وهى طالعه من اوضة خالد بتضحك  كان سيف معدى فالكوريدور  وشافها خارجه من اوضة خالد
النااااااار والغيرة عمته وفجأة نقل  ع وشه واسلوبه التانى

سيف: ايه الى مطلعك فساعة متأخره كده من عند احمد ...كنتى بتعملى ايه

سارة: مفيش كنت جوه ...بتكلم معاه هو وتمارا فيه ايه يا سيف !

سيف: انتى ازاى تكونى معاه ف اوضته فالوقت ده وبتضحكوا وسهرانين وتقوليلى بكلمه هو وتمارا انهى حد يصدق الكلام ده

سارة: انت بتزعق كده ليه ،انا مسمحش ليك انك تتهمنى بحاجه زى كده فدماغك

خالد: فيه ايه جماعه ...فيه ايه يا سيف

سيف: مفيش حاجه


سابهم ودخل اوضته وهى كانت بتعيط ع غيرته الى عمته يتصور حجات غلط ،لكن ماخفى كان اعظم
ولسه فى حجات مستنيه سارة وكأن كل الظروف  جاىه ضدها

بعدها بفترة مش كبيرة من التعامل المتوتر بين سارة وسيف ورجعت تعاملتهم حساسة تانى
كانت سارة حاسة بإعياء شوية وسابت المجموعه مرة واحدة وروحت
فنفس اليوم  مديحة طلبت من الطباخ يعمل سمك

 سارة كان عندها برد فمعدتها ريحة قلى وشوى السمك  قلبت معدتها فقلبت معاها بغثيان وقئ متواصل اجهدها وتعبها وخلاها تنام فالسرير

ام هدى: سلامتك يا مدام سارة ، ان شاء الله هتشربي اللمون ده وتبقى زى الفل

سارة: انا مش عارفه مالى يا دادة ...حتى انى مش عارفه اقيم راسي ودايخه ومش شايفه كويس

ام هدى: الله اكبر ان شاء الله خير ،انا لسه كنت عند هدى بنتى فالاجازة وكانت زيك بالظبط وطلعت الحمدلله عقبالك

سارة مفهمتش كلام ام هدى وسكتت لان الصداع تاعبها ومش حمل كلام ومناهته

خرجت ام هدى نازلة للمطبخ فرحانة واستنت مجية سيف بفارغ الصبر

فيروز: انتى عايزاه ليه بس

ام هدى: ياستى لما تيجى بس قوليلى حتى لو كنت نايمة ، لازم اخد حلاوتى وابشره

فيروز: تبشريه ب ايه بس انا مش فاهماكى يا دادة

ام هدى: لا والله م اقول ل لحد قبل سيف بيه ...هو انا عبيطه

واستنته واول م شافته خرجتله بسرعه

ام هدى: ازيك يا سيف بيه ...عامل ايه انهاردة

سيف: كويس يا دادة

ام هدى: سيف بيه ، تدينى كام حلاوة لو بشرتك ب خبر حلو

سيف:ياريت يا دادة الدنيا رجعت اسودت تانى والواحد مخنوق

ام هدى: مبروك ...جاياك ولى عهد تانى
الست سارة حامل

سيف:إيه !!!!!

طلع زى المجنون جرى عالسلم لأوضتها عيونه بتطق شرار ومش شايف حاجه قدامه

فتح اوضتها لقاها نايمة من شعرها شدها وقعها عالارض ،هى صحيت مفزوعه تصوت

سيف:قومى هناااااا...فاكرانى عبيط تلبسينى عيل مش ابنى

سارة: عيل ايه سيبنى (بتعيط وبتحاول تخلص نفسها)

سيف: انا شكيت وقولت لا مش انتى الى تعملى كده ، ليه تعملى فيا كده
ازاى هونت عليكى بعد....بعد ماحبيتك ليييييييه

جت مديحه عالصوت ومسكت بنتها

سارة: انت بتخرف بتقول ايه (بتعيط)

سيف:ام هدى بتقول انك حامل ...منين
ازاى حامل

سارة: حامل ايه لا طبعا ،انت اتجننت

مديحة: سيف كفاياك بقى ،هى وصلت للشرف والعرض
بنتى هتبقى حامل منين
ايه التخاريف دى

سيف: اسالى بنتك الهانم الى ابتديت حياتى بسببها
وصدقتها
ليه كده ياسارة

سارة: انا مش حامل وبينى وبينك التخاليل ف اكبر معمل وهتيجى معايا عشان تعرف تتأكد بنفسك
وبعدها ....عمرى م هسامحك
عمرى

===••••====••••=====•••••======••••====••••

مديحة وسارة مع سيف فالمعمل ، طلعت النتيجة ان سارة مش حامل اصلا

من غير ولا كلمة
مشيوا واتفرق كل واحد منهم عن التانى ...اتهدت كل حاجة ابتدت تتبنى بينهم
سارة حبته بجد وهو كمان
لكن اليطان لما بيدخل بين اتنين ،زائد التهور من طرف
وعدم الدفاع الكافى من الطرف التانى عن نفسه
خلى الموضوع يكبر ...واكيد حبه هو الى عماه لدرجه الشك

خالد مشي من السرايا بعد م اتهمه اخوه مع مراته ،حس انه انجرح فكرامته وده معناه انه غير مؤتمن
قاله فكلمتين انه عايز يترى فيلا فكومباوند جديد وبالمرة يبقى عش زوجيته هو وتمارا

وانه ممكن يسامحه ع انه اتهمه ،لكن وضح له ان سارة بجد بتحبه وحكاله عن كل مرة اتكلمت معاه فيها عنه وعن حبها ليه ووضح له الصورة كامله

سيف بعد فترة قرر قرار عمره ...ونفذه

ف ليلة كل السرايا الى فيها نايمين ، كان طالع وشنطه اتاخدت وبرة فعربية طالعه ع مطار

مان جاهز عالرحيل ...

كتب ف ورقه

"انا صفيت شغلى هنا وبقت المجموعه ادارتك وانا من بعيد وكلت الاستاذ قدرى عنى
هسافر بعيد
اعيش عند امى واريح الكل منى ،انا عارف انكم عمركم م هتسامحونى
وانكم مش بتحبونى
ياريت تسامحينى ياسارة ...انا عارف انه طلب مش من حقى

بس انتى طول الوقت احسن منى
انا مصدق انى غلطان فحقك ...حبي ليكى عمانى
انا طلقتك ...وورقتك هتوصلك بكرة

سيف..."

حطها جمبها بشويش الورقه وباسها فدماغها بهدوء وطلع

هى صحيت ع بوسته ليها وفاقت وهو بيخرج من اوضتها

وبيقفل الباب قرت الورقه بسرعه وقامت جرى عالسلم وراه بصوت ملهوف

سيف...استنى !!!

===••••====••••=====•••••======••••====••••

استنو الحلقة الاخيرة
#نوستالچيا

ل #نورإسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق