نوستالچيا♡♡
ح(٣
~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
سيف: انت يابت ايه قلة الادب دى واضح انك بنى ادمه غبيه
جهاد : غبية !!! اد الكلمة دى ياعود قصب مرضان انت
وهما بيتكلموا بنت الدادة جت
بنت الدادة : لو سمحت عايزة ادخل اودى الحجات دى لامى عشان الباشا
سيف: انتى بنت الدادة ام هدى
البنت: اه
سيف: اومال انتى مين؟!
جهاد :( بتريقه ) برضو ده سؤال ؟!
انا ام هدى ذات نفسها ..مش شايفنى جاية وراكبة الجاموسة احلبها هنا للباشا.....
سيف:(بنرفزه) انتى جاية تهرجى معايا ولا متخلفه عقليا ولا حكايتك ايه انا مش ناقص الاشكال دى عالصبح ،وانتى روحى لمامتك الحاجة دى ويلا
جهاد:متخلفه! اقولك
من الصبح سكتالك وده شئ مش معروف عنى ، فاحفظ ادبك بدل م المع ببدلتك الزينة دى بوابة بيتكم
سيف: لااااا شكلك شحاته ولا واحدة هربانه من السرايا الصفرا انتى ازاى تتكلمى مع سيف نصار كده ...اتجننتى
جهاد:يعنى يطلع مين سيف نصار يعنى اخو اياد نصار بتاع حارة اليهود ، ولا ابوك الى اشترى مترو الانفاق وانا معرفش
سيف: مش معقول مقابلتش واحدة رداحة وسوقية كده فحياتى ايه ده !
جهاد:اسمع لما نقولك يا اخ ، انى جهاد الى عمر م حد وقف قصادى وكفيلة ان اوقف قصاد قبيلة ولا بيهمنى ،تفتكرشى عشان شعرياتك المسبسبين ولا عيونك ولا بياضك هعملك حساب وهقول بيه واخزى الشيطان بعون الله نكفيك انت وعيلتك
سيف: انتى ايه لسانك ده ، اسمعى يابت انتى اى ان كانت المصيبة الى خلتنى اشوف منظرك ده عالصبح كلمة زيادة وهتلاقينى طالبلك السرايا الصفرا
جهاد: ده ع اساس انك مدير حى الاسكان والتعمير وفإيدك السلطات العليا ، وقال بيه قال
بيه ايه وانت شبه الفراخ الكسيحه
سيف: انا ازاى سمحت لنفسي اخد وادى مع صرصارة زيك ....انا هوريكى الفعل ازاى
البواب: ياسيف بيه قلبك ابيض ، زميلتها هتيجى ويمشوا دلوقت
وسيف بيهزق جهاد كانت هى بتتصل ب سارة ، الى كانت مشغولة ف انها توصل لمامتها كل الاخبار الى فاتتها
مديحة: الحمدلله ربنا ستر ، خلاص ابقى باتى مع جهاد وانا يومين وراجعة البيت
سارة: خلاص ماشي ياماما ، صحيح ياماما وانا طالعة كان فى حتة موووز نازل الست الى وصلتنى لهنا قالتلى انه ابن الباشا الكبير
يالهوووووى عليه جوز عيون يودو السجن
الام (مديحة) : اتأدبي ياسارة وعيب الكلام ده ، وبعدين ده ولد قليل الادب قل ادبه ع باباه
وهو السبب فأزمته دى
سارة : ماليش دعوة بالقصص دى ليا انا يدوخ ياماما يدووووخ (رن فونها مكالمة من جهاد )
ثوانى ارد ع جهاد يا ماما
مديحة: طب يلا انزليلها ومتتأخريش ع كليتك
سارة : الو ايوة ياجوجو، فيه ايه بس اهدى
طب انا نزلالك
وف دقايق معدودة كانوا سارة وسيف ف مواجهة حامية سببها جهاد وكله بسبب سوء تفاهم بين التلاته مفيش فرصة لحد منهم يوضح للتانى اى وجهة نظر.
سيف: انتى تطلعى ايه انتى كمان ، فاكراها دريم بارك جاية وجايبة اصحابك معاكى
سارة: هو حضرتك يا استاذ محدش علمك تتكلم بأدب مع حد ، وبعدين مش فاكراها دريم بارك انا جاية مكان بعيد واول مرة
ومينفعش اجى لوحدى
سيف: ليه تخافى تتخطفى ، ده انتى وهى تخوفىو العفريت
جهاد : انقولك يا بوعيون فشر عيون البوتوجاز ، لم لسانك عشان جبت اخرى انت ع كده
وان شاء الله ربنا ياخد ابوك عشان لا تيجى امها تعالجه ولا نشوف الخلق المعفنه دى تانى
سيف: (بإستهزاء) وانا علي ايه بضيع وقتى مع اتنين زيكم
محتاجين علاج ( ركب عربيته)
سارة :(بقرف) اتفضل ياسعادة البية ياما فيه ناس لابسة ومتشيكه بس التربية مفيش
صحيح من برة هالله هالله ومن جوه يعلم الله
سيف:(دور العربية وقرب بيها ناحيتها ونزل الشباك) انتى شو قلتى هلأ !
سارة تاهت فطريقة كلامه الى قلبت مرة واحدة واخرست منطقتش ، واخد رايتها جهاد
جهاد : مقالتش حاجه يابوى يلا طريقك اخضر
(طلع مرة واحدة بعربيته بسرعه التراب طلع عليهم)
جهاد: شو ومش شو قال، هربان من تصوير مسلسل العشق الاسود شالله السرطان الى ييجى فعنيك
(بتبص ع سارة لاقتها سرحانه) يلا يا زفته الطين بسببك ناس مالهمش ٣٣ لزمه هزقونا وافتكرونا بتوع جبنه
يلا نمشوا ..اخر مرة آجى معاكى مكان .
~~```~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
اسبوع عدى
ع متابعة رفعت وكانت بتقوم بدورها ع اكمل وجه ، لحد م قدر يشد حيله
كل ده وسارة بتبات مع جهاد من يوم الحرامى ، بس كانت بتبات سرقه من ورا صاحبة السكن لأنها لو اكتشفت مش هتوافق وهتمشيها وده الى حصل .
بدموع زى الاطفال كانت بتحكى لمامتها ازاى انطردت من السكن ومش عارفه تعمل ايه لان مامتها بتبات فالسرايا جمب الباشا
وخايفه تروح لشقتهم تانى لوحدها.
مديحة: (بصوت واطى ) خلاص ياسارة كفاية عياط عشان الباشا ميصحاش ، اناهحاول اتصرف وابقى اجى طول اليوم اتابع الباشا واروح معاكى بليل
سارة:(بتمسح عيونها) بس انتى قولتى ان سعات بيتعب بليل والدكتور على كلفك تكونى جمبه هتعملى ايه ؟
مديحة: (بقلق) معرفش بقى ياسارة
رفعت كان بيتقلب وسمع صوت همسهم سوا ، وفجأة نده ع مديحه ...
رفعت: ياست مديحة ، فيه ايه
مديحة: مفيش يا رفعت باشا ، متقلقش حضرتك
رفعت: بنتك دى ؟ تعالى سلمى عليا (بحب)
سارة قربت عليه وهى مكسوفه وبتعدل فشعرها وهدومها
سارة : ازيك يا رفعت باشا
رفعت:(بود ) مالك بتعيطى ليه
سارة:( اتاخدت ان حد ف مركز واحد زى ده يكلمها بقرب كده ) ابدا اصل يعنى كنت بقول لماما ع حاجة كده
رفعت: انا سمعت كل كلامكم ، وايه المشكلة لو تقعدى مع مامتك هنا فالسرايا لحد م فترة علاجى تعدى
سارة :(بدهشه) نقعد هنا !!!
مديحة:(جاية من بعيد بلهفة) لا طبعا ياباشا ، ازاى تيجى دى
احنا هنحلها ان شاء الله
رفعت: اولا ياست مديحة ،، انتى قومتى بواجبك معايا وراعيتينى فتعبي
مديحة: ده شغلى حضرتك
رفعت: انا لسه فترة علاجى مخلصتش ،انا كنت داخل ع جلطة والحمدلله ربنا ستر لولا اهتمامك بيا وبعلاجى
انا كده كده لوحدى فكل السرايا دى ، صحيح ابنى عايش معايا
(لفت وشه بعيد عنهم وقال بحسرة) بس عايشين زى الاغراب
مديحة: بس حضرتك الى بتقوله ده محدش يقبله ، مهما كان يعنى .....
رفعت: معلش اعتبريه رجاء وخليكم هنا ، من فضلك متجهديش قلبي معاكى فالكلام
سارة بصت لمامتها بفرحه ومديحة مرفضتش طلب ...
سيلفى !
سيلفى فالجنينة ،سيلفى عالسلم
سيلفى فأوضتها الجديدةالمؤقته ...سيلفى عند التماثيل والانتيكات
جنان سارة بالمكان مكانش جديد عليها ، واحدة عايشة فالروايات والابيض والاسود
لازم كل فعل تعمله يكون اوفر .
وبليل فأوضتها المحندقه ، كانت ماسكة سيشوارها ورافعة الصوت بتاع فونها بأغنية عالية وواقفه ع سريرها وشغاله تغنى بصوت عالى جدا وكأنها فقارة لوحدها .
لكن مش دايمآ بتيجى مع الهبل دوبل ، فوسط اندماجها الفنى الى هى فيه كان سيف رجع من برة ومعدى فالكوريدور رايح اوضته
وسمع صوت الكروانة بتغنى !
سيف:(فتح الباب من غير استئذان وفضل متنح لمنظرها وهى كانت فملكوت تانى خالص )
ده الى هو ايه بالظبط ده ؟!
سارة اتكسفت وقفلت سيشوارها والفون جرى وبكسوف نزلت من ع السرير وجت عليه تشرح له
سارة: اصل حضرتك ياسيف بيه يعنى رفعت باشا خلانى ابات هنا مع ماما عشان ......
مكملتش كلامها
سيف:(خبط بقبضة ايده عالحيط بغيظ) عشان يفتحها تكية !
وبخطوة سريعة ع اوضة باباه ومن غير استئذان دخل :..
سيف: موصلش مرضك وقلة عقلك فإن كمان الجرابيع وولادهم يباتو هنا ونفتحها فندق للرايح والجاى عشان حضرتك مبسوط كده.
مديحة: (كانت بتديله الدوا) ليه كده يا استاذ سيف ، انا هنا بشتغل وبنتى الباشا الى امر انها تقعد معايا
سيف: شئ ميخصنيش اتفضلى انتى وبنتك من هنا ، والباشا خف خلاص
رفعت:(بعصبيه) سيف!!! ده بيتى وانا حر
اقول مين يقعد ومين يمشى ولما اموت ابقى مشي وقعد زى م انت عايز
سيف:(بنظرة جبروت) انت الى زيك مش بيموت ، الى زيك هيدفننا كلنا
وقاعد عليها
مديحة: ( متضايقه منه) حضرتك المفروض انى متدخلش ، بس حضرتك يا استاذ سيف كل م بنتقدم مع الباشا خطوة بكلمة منك ليه بترجعه ١٠ ورا
سيف:(بإستهزاء) انتى تبقى ايه عشان تكلمينى كده !
رفعت: سيف اطلع برة اوضتى مش عايز اشوفك مش حابب اشوفك
انت لعنة عليا
سيف:(بضيق) ياشيخ انت الى لعنة ، كون ان يبقى قدرى انك تكونلى اب دى اكبر لعنة
ياريتها اخر مرة حد يمرضك فيها عشان اخلص بقى منك ومن عارك الى بيلاحقنى فكل حته
خرج متنرفز كانت سارة واقفه عالباب مش بتتكلم ،
سيف: انتى يابتاعة انتى ، يكون احسنلك انتى والست الى جوه دى تمشوا فورآ قبل م اعصابي تفلت من ومبقاش عارف التصرف الجاى هيكون عامل ازاى
مشي كالعادة بموجة غضبه ...لكن المرة دى كانت كافيه تكوون لسبب ان باباه يتعب جدا لدرجة انه قطع النفس !!
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
" ايه يابنى جايبنى ع ملا وشي ليه "
سيف:(كان حاطط ايده مدارى بيهم وشه ) انا مش فاهم هو عايز ايه تانى ،نفسي اعرف عايز منى ايه
هانى :مين قلقتنى ! عمى برضو
سيف: مش مكفيه ابدا انه حرمنى من امى ، مش مكفيه انه كل شوية بنزوه جديدة وقرف جديد
وسمعته ملاحقانى انا
مش مكفيه مشغلنى فشركاته زى المرمطون ولا اقل موظف عنده
طلعنى انسان عديم كل حاجة حلوة بسببه ، عديم الاحساس
عديم الرحمة
معنديش قلب، حتى لما حلمت فيوم بحلم نفسي احققه وقفلى فيه
وكله بسببه
هانى : سيف انتو كده من زمان الى جد يعنى ، عمى هو عمى مش هيتغير
نفس معاملته لاى حد ان كله تحت الجزمة
حتى احنا ابويا ده مش اخوه ، بيرمى لنا صدقه زى الشحاتين ومعاملة من فوق ومستحملين
انا عاطل اهو
مش عايز حتى يدينى وظيفه فراش عندكم
انا سعات بدعى يموت بقى ونرتاح كلنا بقى ...متزعلش يعنى
سيف: ازعل ليه وانا الى ع طول بتمناله الموت...ابن بيتمنى لابوه الموت
تعبت منه بقى
جايبلى شوية جرابيع ببرطعوا فالسرايا وانا ماليش حق اعرف ولا اتكلم ولا اعترض
هو صاحب الامر والنهى
هانى :(اتنهد) عمى شكله كبر وخرف ، اهدى انت بس وحاول تفكر بعقل هتعمل ايه
فالوقت الى قرر فيه سيف يبات برة السرايا مع هانى ابن عمه ، كان باباه فعلا بيلفظ انفاسه الاخيره
وكأنها كانت ساعة استجابة ..لما اتمناله الموت !
مديحة كان جواها احساس عكس سيف نهائى ناحية رفعت ، حاسه ب الشفقه عليه من ابنه ومعاملته القاسيه الى شافتها بعينها
ووحدته وعدم سؤال حد عنه
حاولت بكل جهدها انها تنقذه ، هى وسارة الى كانت قلقانه عليه جدا وكأنها تعرفه مش مجرد حالة مامتها بتتابعها.
والحمدلله نجحوا فمهمتهم وقدرهم ربنا انقاذه ...واصبحت حالته مستقره نوعآ ما بعد ٦سعات من الرحلة الشاقه ف إنقاذه.
مديحة: (بتتنفس الصعداء) الحمدلله رب العالمين ، انا كنت خايفه يموت بين ايديا
سارة : وكان هيكون السبب ابنه ،ولد عاق وجافى صحيح
مديحة: ربنا بس يقومه بالسلامة ، واحنا لازم نروح ياسارة كفاية الى حصل
سارة : ايوة طبعا ، انا مش عايزة اشوف الطاووس الى شايف نفسه ده تانى
ويشتغل تهزيق فينا كأنه فرعون
مديحة : فعلا .... اتق شر كل من له سلطان !
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
بعد ٣ايام متابعه فغرفة العناية المركزة لحالة رفعت ، الى بيعانى مرض القلب والسكر وفمراحل متأخره
كان لازم فترةالنقاهه تكون فيها شئ من التعب وعدم استرداد كامل صحته زى الاول ، فالفترة دى كان سيف مش مكتشف ابدا كل الى حصل لباباه غير لما راح الشركة وعرف بغيابه.
لكن قلبه معطفش للحظه ان يروح يشوفه.
ع عكس من اهتمام ٢مش من دمه بيه .وحتى لو كانت مديحه بتعمل كده من واجبها
ف سارة بتعمل ده من دافع خوف وكأن حد غالى عليها .
سارة : انت دلوقت بقيت احسن خالص يارفعت باشا ، ماما هتمشي بعد م حضرتك تنام وتيجى لحضرتك من الصبح بدرى
رفعت : برضو مصممين انكم متفضلوش معايا هنا
مديحة: انا هتابع حضرتك ع طول ياباشا ، بس لو سمحت اعفينى من قعدتنا هنا
سارة :طيب ياماما انا نازله (وشوشتها) هاتى فلوس
مديحة: (طلعت مبلغ بسيط) خدى
سارة: قليل ياماما ! لسه هشترى ملازم عشان الامتخانات وورق وعايزة فلوس اجيب شوز جديدة
مديحة :(بصوت واطى وبكسوف من رفعت ) ده الى معايا بليل هديكى تانى
رفعت : تعالى يا سارة (فتح درج الكومود جمبه وطلع مبلغ ) خدى الفلوس الى انتى عايزاها
مديحة: حضرتك بتعمل ايه يا رفعت بيه
سارة :لأ لأ مش هينفع (بصت لمامتها بكسوف)
رفعت : انتو وقفتوا جمبي لما ابنى كان السبب فتعبي وسابنى اموت ، من غير مقابل
مديحة: سبق وقولت لحضرتك ان ده شغلى
رفعت: مش كل الناس امينه فشغلها زيك يا ست مديحة ، كانت فيه ممرضه بتتابعنى قبلك برضو بعتهالى دكتور على
كنت بموت ف ازمة من دول ، سرقتنى ومشيت وسابتنى بين الحيا والموت م انقذنيش غير فيروز لما دخلت الاوضه
خليها تاخدهم ...اعتبروها مكفأه،معلش انا هرتاح كده صدقونى
سارة :بس دول كتير اوى
رفعت: معلش هاتى بيهم الى عايزاه ودول مش كتير ولا حاجة ،انا ول مرة حد يتعب عشانى من غير مقابل
سارة: متشكرة اوى يا رفعت باشا بجد
رفعت:بلاش رفعت باشا دى بتضايقنى ، من زمان كان نفسي فبنت وربنا ادانى ولدين (راجع نفسه فالكلام) احم...ولد واحد بس
ممكن تعتبرى نفسك بنتى ...الاحساس ده وحشنى اوى حتى ابنى سيف حارمنى منه (عيونه دمعت)
سارة :(انبسطت ) رغم ان العين متعلاش برضو بس ياريت ، حمدلله ع سلامتك
ربنا يخليك
كانت فى نظرة انبساط غير عادية فعيون رفعت ومش بتتشاف كتير ...
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
خرجت وهى فرحانة بالمبلغ الى ادهولها رفعت بيه ، لاول مرة تمسك بين ايديها رقم زى ده
كانت عايزة تشترى الدنيا كلها
جابت لوازمها من ملازم واوراق لامتحانات اخر السنة ، وطلعت ع محل مشهور شيك تجيب لها ولاول مرة هدوم ماركه وميكياج .
اول م دخلت انتبه لها الماركتينج " خالد " وتولى هو جولة بحثها..
خالد:حضرتك بتدورى ع حاجه معينه؟!
سارة: (مشتته بين الحجات الى خدت عقلها من اول نظره) ها!
عايزة اشترى لبس وميكياج واكسسورات وكده
خالد:(مبتسم) طيب متوترة ليه، احنا هنا لخدمتك ...تعالى الاول نشوف البرفيوم والميكياج وبعدين نطلع فوق نشوف ملابس مناسبة ليكى
سارة:(مبسوطة) اوك .
اختار معاها كذا حاجه وده من مهام شغله طبعا ، والتعامل بذوق وزى م يرتاح العميل شعارهم
مكانتش عارفة تختار ايه ولا ايه ، وبعد الحيرة الطويلة جابت كل الى عايزاه وهى فمنتهى السعادة
خالد: اتفضلى حضرتك عند للدفع ،معاكى فيزا كارد ؟!
سارة : ها ؟!
لا انا معايا دول (طلعت من الشنطة بتاعتها الباقى من مبلغها ف وقعوا كتب لسه شارياها جديد )
انا اسفه
خالد:(ميل عالارض جابهم) بضع ساعات فيوم ما و انستا حياه
بتحبي كتابات محمد صادق ؟!
سارة: اووى وبحب الروايات اكتر اى حاجة رومانسية بقراها
خالد: مممم بس حظك حلو انك لاقيتى نسخه انستا حياة انا مش لاقيها خالص
سارة : اتفضل ولما تخلصه هاتهولى ،انا مش مستعجلة(ابتسامة بلهاء)
خالد :(ابتسم لبراءتها) اوك ..وانا ممكن اخليكى تستعيرى رواية لسه مخلصها ومعايا ع فكرة لحظة واحدة!
(جاب الرواية وجه) تراب الماس هتعجبك اوى
وبرضو لما تخلصيها تعالى وخدى بتاعتك
سارة:ماشي ...تشرفنا يا استاذ (بصت ع الاى دى ) خالد
خالد :ميرسي آنسه ....
سارة:سارة(مبتسمه)
دفعت فاتورة مشترياتها وخدتهم وطالعه وقفها خالد...
خالد: ممكن رقم فونك ...فى ساعات بتنزل خصومات لو حبيتى تبقى تيجى تبصى عليهم
سارة:(قلبها دق) رقمى انا !
طيب هات رقمك انت وانا هبقى اتصل اتابع معاك
(اخدت الرقم ومشيت واول م ركبت التاكسى ومروحه شقتهم طلعت النوت بوك من شنطتها وكتبت )
" وسعات بتيجى حجات لا ع البال ولا الخاطر تخلى القلب يدق...زى التلاكيك !"
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
ونكمل الحلقة الجاية
#نوستالجيا
#نورإسماعيل
ح(٣
~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
سيف: انت يابت ايه قلة الادب دى واضح انك بنى ادمه غبيه
جهاد : غبية !!! اد الكلمة دى ياعود قصب مرضان انت
وهما بيتكلموا بنت الدادة جت
بنت الدادة : لو سمحت عايزة ادخل اودى الحجات دى لامى عشان الباشا
سيف: انتى بنت الدادة ام هدى
البنت: اه
سيف: اومال انتى مين؟!
جهاد :( بتريقه ) برضو ده سؤال ؟!
انا ام هدى ذات نفسها ..مش شايفنى جاية وراكبة الجاموسة احلبها هنا للباشا.....
سيف:(بنرفزه) انتى جاية تهرجى معايا ولا متخلفه عقليا ولا حكايتك ايه انا مش ناقص الاشكال دى عالصبح ،وانتى روحى لمامتك الحاجة دى ويلا
جهاد:متخلفه! اقولك
من الصبح سكتالك وده شئ مش معروف عنى ، فاحفظ ادبك بدل م المع ببدلتك الزينة دى بوابة بيتكم
سيف: لااااا شكلك شحاته ولا واحدة هربانه من السرايا الصفرا انتى ازاى تتكلمى مع سيف نصار كده ...اتجننتى
جهاد:يعنى يطلع مين سيف نصار يعنى اخو اياد نصار بتاع حارة اليهود ، ولا ابوك الى اشترى مترو الانفاق وانا معرفش
سيف: مش معقول مقابلتش واحدة رداحة وسوقية كده فحياتى ايه ده !
جهاد:اسمع لما نقولك يا اخ ، انى جهاد الى عمر م حد وقف قصادى وكفيلة ان اوقف قصاد قبيلة ولا بيهمنى ،تفتكرشى عشان شعرياتك المسبسبين ولا عيونك ولا بياضك هعملك حساب وهقول بيه واخزى الشيطان بعون الله نكفيك انت وعيلتك
سيف: انتى ايه لسانك ده ، اسمعى يابت انتى اى ان كانت المصيبة الى خلتنى اشوف منظرك ده عالصبح كلمة زيادة وهتلاقينى طالبلك السرايا الصفرا
جهاد: ده ع اساس انك مدير حى الاسكان والتعمير وفإيدك السلطات العليا ، وقال بيه قال
بيه ايه وانت شبه الفراخ الكسيحه
سيف: انا ازاى سمحت لنفسي اخد وادى مع صرصارة زيك ....انا هوريكى الفعل ازاى
البواب: ياسيف بيه قلبك ابيض ، زميلتها هتيجى ويمشوا دلوقت
وسيف بيهزق جهاد كانت هى بتتصل ب سارة ، الى كانت مشغولة ف انها توصل لمامتها كل الاخبار الى فاتتها
مديحة: الحمدلله ربنا ستر ، خلاص ابقى باتى مع جهاد وانا يومين وراجعة البيت
سارة: خلاص ماشي ياماما ، صحيح ياماما وانا طالعة كان فى حتة موووز نازل الست الى وصلتنى لهنا قالتلى انه ابن الباشا الكبير
يالهوووووى عليه جوز عيون يودو السجن
الام (مديحة) : اتأدبي ياسارة وعيب الكلام ده ، وبعدين ده ولد قليل الادب قل ادبه ع باباه
وهو السبب فأزمته دى
سارة : ماليش دعوة بالقصص دى ليا انا يدوخ ياماما يدووووخ (رن فونها مكالمة من جهاد )
ثوانى ارد ع جهاد يا ماما
مديحة: طب يلا انزليلها ومتتأخريش ع كليتك
سارة : الو ايوة ياجوجو، فيه ايه بس اهدى
طب انا نزلالك
وف دقايق معدودة كانوا سارة وسيف ف مواجهة حامية سببها جهاد وكله بسبب سوء تفاهم بين التلاته مفيش فرصة لحد منهم يوضح للتانى اى وجهة نظر.
سيف: انتى تطلعى ايه انتى كمان ، فاكراها دريم بارك جاية وجايبة اصحابك معاكى
سارة: هو حضرتك يا استاذ محدش علمك تتكلم بأدب مع حد ، وبعدين مش فاكراها دريم بارك انا جاية مكان بعيد واول مرة
ومينفعش اجى لوحدى
سيف: ليه تخافى تتخطفى ، ده انتى وهى تخوفىو العفريت
جهاد : انقولك يا بوعيون فشر عيون البوتوجاز ، لم لسانك عشان جبت اخرى انت ع كده
وان شاء الله ربنا ياخد ابوك عشان لا تيجى امها تعالجه ولا نشوف الخلق المعفنه دى تانى
سيف: (بإستهزاء) وانا علي ايه بضيع وقتى مع اتنين زيكم
محتاجين علاج ( ركب عربيته)
سارة :(بقرف) اتفضل ياسعادة البية ياما فيه ناس لابسة ومتشيكه بس التربية مفيش
صحيح من برة هالله هالله ومن جوه يعلم الله
سيف:(دور العربية وقرب بيها ناحيتها ونزل الشباك) انتى شو قلتى هلأ !
سارة تاهت فطريقة كلامه الى قلبت مرة واحدة واخرست منطقتش ، واخد رايتها جهاد
جهاد : مقالتش حاجه يابوى يلا طريقك اخضر
(طلع مرة واحدة بعربيته بسرعه التراب طلع عليهم)
جهاد: شو ومش شو قال، هربان من تصوير مسلسل العشق الاسود شالله السرطان الى ييجى فعنيك
(بتبص ع سارة لاقتها سرحانه) يلا يا زفته الطين بسببك ناس مالهمش ٣٣ لزمه هزقونا وافتكرونا بتوع جبنه
يلا نمشوا ..اخر مرة آجى معاكى مكان .
~~```~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
اسبوع عدى
ع متابعة رفعت وكانت بتقوم بدورها ع اكمل وجه ، لحد م قدر يشد حيله
كل ده وسارة بتبات مع جهاد من يوم الحرامى ، بس كانت بتبات سرقه من ورا صاحبة السكن لأنها لو اكتشفت مش هتوافق وهتمشيها وده الى حصل .
بدموع زى الاطفال كانت بتحكى لمامتها ازاى انطردت من السكن ومش عارفه تعمل ايه لان مامتها بتبات فالسرايا جمب الباشا
وخايفه تروح لشقتهم تانى لوحدها.
مديحة: (بصوت واطى ) خلاص ياسارة كفاية عياط عشان الباشا ميصحاش ، اناهحاول اتصرف وابقى اجى طول اليوم اتابع الباشا واروح معاكى بليل
سارة:(بتمسح عيونها) بس انتى قولتى ان سعات بيتعب بليل والدكتور على كلفك تكونى جمبه هتعملى ايه ؟
مديحة: (بقلق) معرفش بقى ياسارة
رفعت كان بيتقلب وسمع صوت همسهم سوا ، وفجأة نده ع مديحه ...
رفعت: ياست مديحة ، فيه ايه
مديحة: مفيش يا رفعت باشا ، متقلقش حضرتك
رفعت: بنتك دى ؟ تعالى سلمى عليا (بحب)
سارة قربت عليه وهى مكسوفه وبتعدل فشعرها وهدومها
سارة : ازيك يا رفعت باشا
رفعت:(بود ) مالك بتعيطى ليه
سارة:( اتاخدت ان حد ف مركز واحد زى ده يكلمها بقرب كده ) ابدا اصل يعنى كنت بقول لماما ع حاجة كده
رفعت: انا سمعت كل كلامكم ، وايه المشكلة لو تقعدى مع مامتك هنا فالسرايا لحد م فترة علاجى تعدى
سارة :(بدهشه) نقعد هنا !!!
مديحة:(جاية من بعيد بلهفة) لا طبعا ياباشا ، ازاى تيجى دى
احنا هنحلها ان شاء الله
رفعت: اولا ياست مديحة ،، انتى قومتى بواجبك معايا وراعيتينى فتعبي
مديحة: ده شغلى حضرتك
رفعت: انا لسه فترة علاجى مخلصتش ،انا كنت داخل ع جلطة والحمدلله ربنا ستر لولا اهتمامك بيا وبعلاجى
انا كده كده لوحدى فكل السرايا دى ، صحيح ابنى عايش معايا
(لفت وشه بعيد عنهم وقال بحسرة) بس عايشين زى الاغراب
مديحة: بس حضرتك الى بتقوله ده محدش يقبله ، مهما كان يعنى .....
رفعت: معلش اعتبريه رجاء وخليكم هنا ، من فضلك متجهديش قلبي معاكى فالكلام
سارة بصت لمامتها بفرحه ومديحة مرفضتش طلب ...
سيلفى !
سيلفى فالجنينة ،سيلفى عالسلم
سيلفى فأوضتها الجديدةالمؤقته ...سيلفى عند التماثيل والانتيكات
جنان سارة بالمكان مكانش جديد عليها ، واحدة عايشة فالروايات والابيض والاسود
لازم كل فعل تعمله يكون اوفر .
وبليل فأوضتها المحندقه ، كانت ماسكة سيشوارها ورافعة الصوت بتاع فونها بأغنية عالية وواقفه ع سريرها وشغاله تغنى بصوت عالى جدا وكأنها فقارة لوحدها .
لكن مش دايمآ بتيجى مع الهبل دوبل ، فوسط اندماجها الفنى الى هى فيه كان سيف رجع من برة ومعدى فالكوريدور رايح اوضته
وسمع صوت الكروانة بتغنى !
سيف:(فتح الباب من غير استئذان وفضل متنح لمنظرها وهى كانت فملكوت تانى خالص )
ده الى هو ايه بالظبط ده ؟!
سارة اتكسفت وقفلت سيشوارها والفون جرى وبكسوف نزلت من ع السرير وجت عليه تشرح له
سارة: اصل حضرتك ياسيف بيه يعنى رفعت باشا خلانى ابات هنا مع ماما عشان ......
مكملتش كلامها
سيف:(خبط بقبضة ايده عالحيط بغيظ) عشان يفتحها تكية !
وبخطوة سريعة ع اوضة باباه ومن غير استئذان دخل :..
سيف: موصلش مرضك وقلة عقلك فإن كمان الجرابيع وولادهم يباتو هنا ونفتحها فندق للرايح والجاى عشان حضرتك مبسوط كده.
مديحة: (كانت بتديله الدوا) ليه كده يا استاذ سيف ، انا هنا بشتغل وبنتى الباشا الى امر انها تقعد معايا
سيف: شئ ميخصنيش اتفضلى انتى وبنتك من هنا ، والباشا خف خلاص
رفعت:(بعصبيه) سيف!!! ده بيتى وانا حر
اقول مين يقعد ومين يمشى ولما اموت ابقى مشي وقعد زى م انت عايز
سيف:(بنظرة جبروت) انت الى زيك مش بيموت ، الى زيك هيدفننا كلنا
وقاعد عليها
مديحة: ( متضايقه منه) حضرتك المفروض انى متدخلش ، بس حضرتك يا استاذ سيف كل م بنتقدم مع الباشا خطوة بكلمة منك ليه بترجعه ١٠ ورا
سيف:(بإستهزاء) انتى تبقى ايه عشان تكلمينى كده !
رفعت: سيف اطلع برة اوضتى مش عايز اشوفك مش حابب اشوفك
انت لعنة عليا
سيف:(بضيق) ياشيخ انت الى لعنة ، كون ان يبقى قدرى انك تكونلى اب دى اكبر لعنة
ياريتها اخر مرة حد يمرضك فيها عشان اخلص بقى منك ومن عارك الى بيلاحقنى فكل حته
خرج متنرفز كانت سارة واقفه عالباب مش بتتكلم ،
سيف: انتى يابتاعة انتى ، يكون احسنلك انتى والست الى جوه دى تمشوا فورآ قبل م اعصابي تفلت من ومبقاش عارف التصرف الجاى هيكون عامل ازاى
مشي كالعادة بموجة غضبه ...لكن المرة دى كانت كافيه تكوون لسبب ان باباه يتعب جدا لدرجة انه قطع النفس !!
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
" ايه يابنى جايبنى ع ملا وشي ليه "
سيف:(كان حاطط ايده مدارى بيهم وشه ) انا مش فاهم هو عايز ايه تانى ،نفسي اعرف عايز منى ايه
هانى :مين قلقتنى ! عمى برضو
سيف: مش مكفيه ابدا انه حرمنى من امى ، مش مكفيه انه كل شوية بنزوه جديدة وقرف جديد
وسمعته ملاحقانى انا
مش مكفيه مشغلنى فشركاته زى المرمطون ولا اقل موظف عنده
طلعنى انسان عديم كل حاجة حلوة بسببه ، عديم الاحساس
عديم الرحمة
معنديش قلب، حتى لما حلمت فيوم بحلم نفسي احققه وقفلى فيه
وكله بسببه
هانى : سيف انتو كده من زمان الى جد يعنى ، عمى هو عمى مش هيتغير
نفس معاملته لاى حد ان كله تحت الجزمة
حتى احنا ابويا ده مش اخوه ، بيرمى لنا صدقه زى الشحاتين ومعاملة من فوق ومستحملين
انا عاطل اهو
مش عايز حتى يدينى وظيفه فراش عندكم
انا سعات بدعى يموت بقى ونرتاح كلنا بقى ...متزعلش يعنى
سيف: ازعل ليه وانا الى ع طول بتمناله الموت...ابن بيتمنى لابوه الموت
تعبت منه بقى
جايبلى شوية جرابيع ببرطعوا فالسرايا وانا ماليش حق اعرف ولا اتكلم ولا اعترض
هو صاحب الامر والنهى
هانى :(اتنهد) عمى شكله كبر وخرف ، اهدى انت بس وحاول تفكر بعقل هتعمل ايه
فالوقت الى قرر فيه سيف يبات برة السرايا مع هانى ابن عمه ، كان باباه فعلا بيلفظ انفاسه الاخيره
وكأنها كانت ساعة استجابة ..لما اتمناله الموت !
مديحة كان جواها احساس عكس سيف نهائى ناحية رفعت ، حاسه ب الشفقه عليه من ابنه ومعاملته القاسيه الى شافتها بعينها
ووحدته وعدم سؤال حد عنه
حاولت بكل جهدها انها تنقذه ، هى وسارة الى كانت قلقانه عليه جدا وكأنها تعرفه مش مجرد حالة مامتها بتتابعها.
والحمدلله نجحوا فمهمتهم وقدرهم ربنا انقاذه ...واصبحت حالته مستقره نوعآ ما بعد ٦سعات من الرحلة الشاقه ف إنقاذه.
مديحة: (بتتنفس الصعداء) الحمدلله رب العالمين ، انا كنت خايفه يموت بين ايديا
سارة : وكان هيكون السبب ابنه ،ولد عاق وجافى صحيح
مديحة: ربنا بس يقومه بالسلامة ، واحنا لازم نروح ياسارة كفاية الى حصل
سارة : ايوة طبعا ، انا مش عايزة اشوف الطاووس الى شايف نفسه ده تانى
ويشتغل تهزيق فينا كأنه فرعون
مديحة : فعلا .... اتق شر كل من له سلطان !
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
بعد ٣ايام متابعه فغرفة العناية المركزة لحالة رفعت ، الى بيعانى مرض القلب والسكر وفمراحل متأخره
كان لازم فترةالنقاهه تكون فيها شئ من التعب وعدم استرداد كامل صحته زى الاول ، فالفترة دى كان سيف مش مكتشف ابدا كل الى حصل لباباه غير لما راح الشركة وعرف بغيابه.
لكن قلبه معطفش للحظه ان يروح يشوفه.
ع عكس من اهتمام ٢مش من دمه بيه .وحتى لو كانت مديحه بتعمل كده من واجبها
ف سارة بتعمل ده من دافع خوف وكأن حد غالى عليها .
سارة : انت دلوقت بقيت احسن خالص يارفعت باشا ، ماما هتمشي بعد م حضرتك تنام وتيجى لحضرتك من الصبح بدرى
رفعت : برضو مصممين انكم متفضلوش معايا هنا
مديحة: انا هتابع حضرتك ع طول ياباشا ، بس لو سمحت اعفينى من قعدتنا هنا
سارة :طيب ياماما انا نازله (وشوشتها) هاتى فلوس
مديحة: (طلعت مبلغ بسيط) خدى
سارة: قليل ياماما ! لسه هشترى ملازم عشان الامتخانات وورق وعايزة فلوس اجيب شوز جديدة
مديحة :(بصوت واطى وبكسوف من رفعت ) ده الى معايا بليل هديكى تانى
رفعت : تعالى يا سارة (فتح درج الكومود جمبه وطلع مبلغ ) خدى الفلوس الى انتى عايزاها
مديحة: حضرتك بتعمل ايه يا رفعت بيه
سارة :لأ لأ مش هينفع (بصت لمامتها بكسوف)
رفعت : انتو وقفتوا جمبي لما ابنى كان السبب فتعبي وسابنى اموت ، من غير مقابل
مديحة: سبق وقولت لحضرتك ان ده شغلى
رفعت: مش كل الناس امينه فشغلها زيك يا ست مديحة ، كانت فيه ممرضه بتتابعنى قبلك برضو بعتهالى دكتور على
كنت بموت ف ازمة من دول ، سرقتنى ومشيت وسابتنى بين الحيا والموت م انقذنيش غير فيروز لما دخلت الاوضه
خليها تاخدهم ...اعتبروها مكفأه،معلش انا هرتاح كده صدقونى
سارة :بس دول كتير اوى
رفعت: معلش هاتى بيهم الى عايزاه ودول مش كتير ولا حاجة ،انا ول مرة حد يتعب عشانى من غير مقابل
سارة: متشكرة اوى يا رفعت باشا بجد
رفعت:بلاش رفعت باشا دى بتضايقنى ، من زمان كان نفسي فبنت وربنا ادانى ولدين (راجع نفسه فالكلام) احم...ولد واحد بس
ممكن تعتبرى نفسك بنتى ...الاحساس ده وحشنى اوى حتى ابنى سيف حارمنى منه (عيونه دمعت)
سارة :(انبسطت ) رغم ان العين متعلاش برضو بس ياريت ، حمدلله ع سلامتك
ربنا يخليك
كانت فى نظرة انبساط غير عادية فعيون رفعت ومش بتتشاف كتير ...
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
خرجت وهى فرحانة بالمبلغ الى ادهولها رفعت بيه ، لاول مرة تمسك بين ايديها رقم زى ده
كانت عايزة تشترى الدنيا كلها
جابت لوازمها من ملازم واوراق لامتحانات اخر السنة ، وطلعت ع محل مشهور شيك تجيب لها ولاول مرة هدوم ماركه وميكياج .
اول م دخلت انتبه لها الماركتينج " خالد " وتولى هو جولة بحثها..
خالد:حضرتك بتدورى ع حاجه معينه؟!
سارة: (مشتته بين الحجات الى خدت عقلها من اول نظره) ها!
عايزة اشترى لبس وميكياج واكسسورات وكده
خالد:(مبتسم) طيب متوترة ليه، احنا هنا لخدمتك ...تعالى الاول نشوف البرفيوم والميكياج وبعدين نطلع فوق نشوف ملابس مناسبة ليكى
سارة:(مبسوطة) اوك .
اختار معاها كذا حاجه وده من مهام شغله طبعا ، والتعامل بذوق وزى م يرتاح العميل شعارهم
مكانتش عارفة تختار ايه ولا ايه ، وبعد الحيرة الطويلة جابت كل الى عايزاه وهى فمنتهى السعادة
خالد: اتفضلى حضرتك عند للدفع ،معاكى فيزا كارد ؟!
سارة : ها ؟!
لا انا معايا دول (طلعت من الشنطة بتاعتها الباقى من مبلغها ف وقعوا كتب لسه شارياها جديد )
انا اسفه
خالد:(ميل عالارض جابهم) بضع ساعات فيوم ما و انستا حياه
بتحبي كتابات محمد صادق ؟!
سارة: اووى وبحب الروايات اكتر اى حاجة رومانسية بقراها
خالد: مممم بس حظك حلو انك لاقيتى نسخه انستا حياة انا مش لاقيها خالص
سارة : اتفضل ولما تخلصه هاتهولى ،انا مش مستعجلة(ابتسامة بلهاء)
خالد :(ابتسم لبراءتها) اوك ..وانا ممكن اخليكى تستعيرى رواية لسه مخلصها ومعايا ع فكرة لحظة واحدة!
(جاب الرواية وجه) تراب الماس هتعجبك اوى
وبرضو لما تخلصيها تعالى وخدى بتاعتك
سارة:ماشي ...تشرفنا يا استاذ (بصت ع الاى دى ) خالد
خالد :ميرسي آنسه ....
سارة:سارة(مبتسمه)
دفعت فاتورة مشترياتها وخدتهم وطالعه وقفها خالد...
خالد: ممكن رقم فونك ...فى ساعات بتنزل خصومات لو حبيتى تبقى تيجى تبصى عليهم
سارة:(قلبها دق) رقمى انا !
طيب هات رقمك انت وانا هبقى اتصل اتابع معاك
(اخدت الرقم ومشيت واول م ركبت التاكسى ومروحه شقتهم طلعت النوت بوك من شنطتها وكتبت )
" وسعات بتيجى حجات لا ع البال ولا الخاطر تخلى القلب يدق...زى التلاكيك !"
``~~~~`````~~~~~``````~~~~~```~~~~`````~~~~~``````~~~
ونكمل الحلقة الجاية
#نوستالجيا
#نورإسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق