الخميس، 28 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢٤)

نوستالچيا♡♡
ح(24

) ضيوف هذه الحلقة  بعض ابطال رواية قصاقيص ورق مع الالتزام بتوقيت الاحداث بالروايتين )

=====••••=====••••=====


سيف: سارة ...لو سمحتى مية

قامت من مكانها وجابت الميه وبتحاول تعدل قعدته عشان يشرب ، وعدلته وبتشربه بإيدها

بعد م شرب بتشيل ايدها مسكها
وباسهم بحب وحنية فظيعه !!!
قلبها اتنفض وبقت دقاته مسموعه وهى مبرئه له

سارة: انا عمر م حد باس ايدى ...انا لسه
لسه سرحانه فحاجة زى كده فالرواية
انت عملت كده ليه (متاخده ووشها احمر وفرحانه وهو ماسك ايدها)

سيف:(ماسك ايدها باسهم تانى ) اسف ياسارة

سارة: (بصوت حنين) ع ايه

سيف: ع كل حاجة

سارة سرحانه فجمال عيونه الى بتتكلم بصدق لعيونها ومش عارفه تنطق ،لكن هو انهى سكوتها وهو بيميل ع شفايفها وهى واقفه صنم كأنها بتراقب تحركاته
وسنتى
٢
٣
مكانش وشه بعيد عن وشها ولا مل ...وهى مستسلمة تمامااااااا
والمرة دى مش قبلة حياة
كانت قبلة بداية حياه جديدة ...

عدت دقيقة كاملة ، وسارة رايحة فدنيا تانية خالص
حاسة انها بتحلم
ومش عايزة تفوق من الى هى فيه ....

ولما رفع وشه قصاد وشها ، وعيونه بقت مرايتها فعيونها عن قرب ..بدأت ترجع لدنيتها

سارة: (تايهه) انا اول مرة فحياتى اعرف الاحساس ده ...ايه الى انت عملته ده

سيف:(باصص لها ) مش عارف ،عملت كده وخلاص

سارة: (بصوت واطى وبدلع) كل حاجة اسألك فيها تقول مش عارف

سيف:(ابتسم) صدقينى معنديش إجابة

سارة: طيب يلا نام وارتاح ...وانا هناجنبك للصبح
لو عوزت اى حاجة نادينى

سيف: (ابتسم) حاضر ...لو عوزت اى حاجة ؟

سارة: اه اى حاجة

سيف: ولو قولت عاوزك ❤

سارة: هقولك جنبك (ابتسمت و رجعت مسكت الرواية تدارى وراها بردود افعالها)
وفالوقت نفسه كان فى خيوط قصة حب تانية بتتشابك ومتشابهة فنفس الوقت

بتمد ايدها بمعلقه الاكل وبوش بشوش وفرحان انه اتحسن كتير

خالد: متشكر ياتمارا

تمارا: يابنى ع ايه الشكر

خالد: انتى عملتى معايا الى ميعملهوش الاهل سوا

تمارا: بتهرج ع فكرة ، طيب م احنا اهل
انت ناسي الصدفه الباحته اننا طلعنا ولاد عم

خالد هههههههه ياريت يكون بجد ،بقيت بتمنى ده من قلبي

تمارا: يارب

خالد: مش هتسألى ليه ؟

تمارا:ليه ؟

خالد: عشان تفضلى دايما قصاد عينى ومتغيبيش وعندى الحجة انى اشوفك دايما ووقت م احب

تمارا:  يعنى عشان كده بس ، مش موضوع اثبات نسب او ورث او فلوس

خالد: هتصدقى لو قولتلك انك اهم من كل ده عندى

تمارا: (ابتسمت بإستحياء) هصدقك

خالد: هو سيف بطل يزورنى ليه ؟

تمارا: هو سيف بس عنده ظرف عطله شوية انه يخرج من البيت

خالد: (بخضة) ليه فيه ايه

تمارا: لالالا متقلقش ، هو كان فسباق خيل فالنادى ووقع من غير قصد من فوق الحصان
بس هو كويس دلوقت وبقى احسن

خالد: بجد هو كويس ؟!

تمارا: اه عرفت من سارة انه بقى كوبس ،متخافش

خالد: ربنا يسلمه يارب

تمارا: (ببصة حنينة ) بتدعى له بقلب اوى ياخالد

خالد: زى م هو كان محتاج ل اخ ،انا كمان محتاجله ومحتاجك
ومحتاج لكل حد فعيلتكم
مش عايز ابقى لوحدى تانى

تمارا: ومش هتبقى لوحدك تانى ...وع فكرة عمتو سوسن هتتجنن عايزة تشوفك
هى بس مش قادرة تيجى انت عارف الظروف
لكن بتطمن اول ب اول منى عليك
ومستنية تطلع بالسلامة وتروح لها ، وفرحت لما عرفت بالتغيير الى حصل ل سيف

خالد: الحمدلله ....انا دلوقت بس حسيت ان ربنا بيعوضنى الى فات كله

تمارا: ولسه ...بفضل الله ثم مساعدة سيف فتحنا المدافن واخدنا العينة وان شاء الله هتطلع النتيجة قريب
وانا حاسه انه خير

خالد: يارب ...ربنا يجملها للنهاية

تمارا: ان شاء الله
====••••=====••••=========••••=====••••=====

ومر يوم والتانى
وبدأ سيف يتعافى من اصابة السباق ، سارة بقت معاملتها احسن من الاول
معاه
وسيف كذلك الامر

الايدين بقت ماسكه فبعض كأنهم بيحسوا بالامان سوا ، ايد فايديها
وايد الناحية التانيه ملفوفه حوالين رقبتها
كان بيتسند عليها رغم جسمها الضعيف لكن كان جواها هى قوة تتحمله لآخر يوم فعمرها ، م خلاص المتدارى بدأ يظهر عليهم

سيف: تاعبك

سارة: لأ بالعكس ، الدكتور قال انك لازم تتحرك كتير عشان جسمك يشد حيله وانت بقيت احسن ماشاء الله

سيف: طيب تعالى نقعد فالبرجولة الى هناك ، تعبت من المشي

سندته لحد البرجوله وقعدوا سوا

سيف: الجو هنا حلو

سارة: اه ...شوفت انا سايبه الدار عشان اقعد معاك
حتى شغل المجموعة بطلت اباشره من ساعة م تعبت انت

سيف: تاعبينك يا ست سارة معلش

سارة: هههههه بتبقى حد تانى لما بتتصرف عادى زيينا

سيف:يعنى ايه عادى زيينا ،هو انتو بنى ادمين وانا من سلاله آكلى لحوم البشر

سارة: هههههههه فكرتنى بآكلى لحوم البشر بجهاد كلمتها عن...(قطعت كلامها)

سيف: عنى صح ؟(ابتسم) صاحبتك السمرا الصعيدية الى جت معاكى زمان مش كده

سارة: اسفه مكانش قصدى والله

سيف: (سرح باصص قدامه) عاااادى ...اصل هتستنى ايه من حد عايش عيشة كلها خنقة وسواد وفرض رأى
اكيد هيبقى بيخانق دبان وشه وشكله كئيب
تفتكرى مين يعيش راضى وهو مش مبسوط ياسارة ؟


سارة: بس انت اتغيرت خالص دلوقت ،حتى قربي منك مبقتش اخاف منه
مبقتش بكرهه
حاسة انك اختلفت ١٨٠ درجة من وقت رحلة تايلاند
حتى ....(اتكسفت وبصت بعيد )

سيف: (ابتسم) حتى ايه كملى كلامك (بشغف)

سارة: حتى لما....يعنى (مكسوفه) بوستنى وكده
اول مرة احس بإحساس جميل زى ده ، انا اصلا كنت بقرا رواية وكان فيها نفس الموقف
ودى الحتة الى وقفت عندها
خوفت اكون بحلم او كنت بقرا بصوت عالى
وسمعتنى

سيف: وانا كمان

سارة: (برئت بإنبهار) وانت كمان ايه ؟

سيف: عمرى م حسيت الاحساس هاد من قبل ، عمرى م قربت من شى صبيه او غمرتها بحضنى او بيستها متلك
كان هيك احساس غريب وچديد وما خفت انك تبرمى لبعيد
كنت حاسس بإنك محتاجيته هالاحساس متلى ...وهلأ مو بعدين
فاهمة على ؟!

سارة: ( هزت راسها ) دكتورة سما قالتلى فعلاجها ليا ...انا وانت شبه بعض فحب النوستالچيا
وقالتلى لما توصلى لأول الخيط هتعرفى

سيف:شو نوستالچيا ؟!

سارة: الذكرى ...الماضى..الحنين للقديم
قالت ان انا كده وظاهر ده ف انى بكتب ذكرياتى
وانك انت كمان زيي
بس معرفش ازاى (ضحكت بكسوف ببلاهه)
سيف: (سرح فكلامها ) تصدقى فعلا ، لولاكى مكنتش عرفت اخويا
ولا وصل لينا
يعنى انتى رجعتيلى جزء من ماضى كنت محتاجه
وبسببك برضو حاسس ان بابا ليه فضل عليا
برغم قسوته وشدته وحرمانى من امى واخويا
ومعرفتى للحقيقة
لكن حط الوصية نتجوز ....وبجد جوازى منك كان القرار الوحيد الكويس الى بابا اخده
غصب عنى وسط كل القرارات الى اخده بدالى فحياتى
يعنى انا نفسي اصلح الى فات ولسه نفسي اكون ظابط شرطة
وهعترف بأخويا الى انكره
لكن مش هصلح ابدا ....الغلطة الى كنت فاكرها غلطة وهى اكبر صح
جوازنا
ووجودكم هنا فالسرايا
ولو يرجع بيا الزمن ...هطلب منه يسامحنى لما اتهمته بالجنون وقت م اخد القرار ده


سارة سامعه كلامه وسرحت مع كلام سيف ويا كلام الدكتورة سما الى دخلوا سوا كونوا نتيجة واحدة

"سما:دورى ع نوستالچيا ربطتك بسيف
ماضى جميل
وقتها هيستحق قلبك ...ومن غير تخطيط ولا وصية
انتى وسيف واحد والرابط مابينكم دونا عن كل الى قابلتيهم ....(نوستالچيا)!!!"

سيف:سرحانه ف ايه ؟!

سارة: هاه ! لا ابدا ....كنت عايزة أسألك ع حاجه ياسيف

سيف: اتفضلى

سارة: فاكر مكالمتى ليك لما قولتلك ان خالد فعلا اخوك حتى لو كان كلام تخاريف
قبل الحادثة بتاعتك ؟

سيف: اه فاكر ،بس مركزتش ساعتها
اه صحيح انتى عرفتى منين

سارة: العرافه وكلامها كنت فرحلة وقابلتها
هو موضوع طويل المهم
....قالتلى هتحبي واحد من دم واحد و الى هتتجوزي فيه من اسمك

وفعلا انا كنت بحب خالد ومتجوزتوش واتجوزتك انت
بس انت فيك ايه من اسمى
مش ال س
لان اسمى ثريا مش سارة
دى الحتة الى مش فاهماها

سيف: هو كلام دجل وخرافات فعلا ومش لازم كله يبقى صح

لان مهما صدق المنجمين بيبقى كذب ، لكن ممكن اريحك فسؤالك
ان الى فاسمك منى هو ...ابننا نور

سارة: نور !!!

سيف:ع حد اجتهادى ...ان الحاجه المشتركة بينى وبينك وبتحمل اسمينا هو نور ابننا الله يرحمه

سارة: الله يرحمه ....ممكن برضو(سرحت)

سيف: ع فكرة يا سارة

سارة: نعم

سيف: ثريا احلى بكتير من سارة ....خليكى بالشئ الى تتميزى بيه عن غيرك
حتى لو كان اسمك قديم ومن وجهة نظرك وحش
بسبب اختلافه هيميزك
ويجملك

سارة ابتسمت اوى وبصت له بعيون لامعه وفرحانه

سيف:اظن متفقين دلوقت يا ثريا ...(ابتسم بحب )

سارة: (هزت راسها بطفولية ) متفقين .....


=••••=====••••=========••••=====••••====

 فى انتظاره كانت...
ومستعدة لليوم ده من زمان ، طابخه المحمر والمشمر ومستنياه ع نااار
بسبب اعاقتها مقدرتش تروح تشوفه
لكن هو جالها ع قدم وساق زى مابيقولوا ، كان مستعجل رؤيتها
وحضنها
حتى ريحة الدفا الى بتكون فسلام ايديها .

سوسن كانت اشبه بالعروسة الى مستنية عريسها ،او ام منتظره ابنها الغايب
وهو فعلا ابنها حتى لو كانت ربته ٥سنين بس واتحرمت منه ٣٠ سنه

بطلوع خالد من المستشفى حجات كتير اتغيرت
زى ان سيف لأول مرة من فترة كبيرة يروح لعمته ، ويزورها
وده لأنه اول من انتظر طلوع اخوه من المستشفى  مع تمارا .

ومن هناك ع سوسن ع طول عمتهم ،الفرحة كانت عند الكل بنسبة عالية جدا
خالد جنب سيف فالعربيه متعافى لكن شكله مرهق شوية
وتمارا قاعدة من ورا والى تقريبآ بقى كل يومها خالد ..اهلها شايفين ان ده فصالحها لو طلع احمد
ممكن تتحوزوا وتعوض الورث الى ضاع
عشان كده سايبينها براحتها ،لكن الى هما ميعرفهوش انها بتعمل ده من نفسها
عايزة توقف جمبه
يمكن عشان زمان انقذها ،او عشان ميبقاش وحده تانى
او الدم بيحن....لكن فى حالة تمارا الدم مش بس هو الى بيحن، ممكن القلب كمان !

وعالغدا كان احلى هزار وكلام مابين التلاته مع سوسن ، وتعمدوا بأنهم ينادوا خالد بإسمه الحقيقى احمد
حتى هو كان فرحان ب كده
ضحكة سيف الى كانت طول الوقت برضو ، وهزاره ونكته الغير معتاد منه ده
فرحة تمارا بشفا خالد وبرجوع اخوات لبعض

فرحة سوسن اكبر بلمتهم حواليها .

سوسن: كنت جيبت مراتك يا سيف ، نفسي اشوفها

سيف: حاضر ياعمتو ، المرة الجاية بس هى عندها شوية شغل معرفتش تيجى

سوسن: عايز تقول هيبقى فيه مرة جاية ! ده انا ماشوفتش وشك يابن فيولا من سنين

سيف:ههههههههه لا فى يا عمتو متقلقيش

سوسن: يا وااااد يالى بتضحك عليا انت ، متبصليش بعنيك الزرق دول انا مش البنات الحلوة الى بتتلم حواليك هههههههه

خالد: لا اعتقد ان سيف رغم وسامته بصراحه الا ان صرامته وتعامله الناشف يخلى اى انثى تاخد ساتر منه

تمارا: ههههههههه انت متعرفش ، سيف ده كان شخصية مرعبه
انا كنت بتجنب اشوفه

خالد: اذا كان اول مرة نتكلم عن قرب انا وهو ضربنى بالنار

سوسن: لا يا احمد انت وتمارا ، سيف دلوقت بقى حاجه تانيه
خلع جلد رفعت
وبقى سيف له شخصية مش راسمها ابوه

سيف: (سكت والكلام ضايقه شوية) ربنا اعلم كل ده كان ليه ...

تمارا: بس انت بجد دلوقت بقيت احسن بكتير ، واحلى حاجه بقى تغيرك مع سارة

سيف ابتسم ولحظة وفوونه رن بإسم سارة

سارة: الو يا سيف ،معلش بكلمك كده عارفه انك عند اخوك

سيف: (قام من وسطهم ) فيه ايه

سارة: انا طالعه عالشرقية دلوقت ، جهاد صاحبتى تعبانه وعملت عملية وهروح اشوفها
ومعلش هكون جمبها لحد م تقوم بالسلامة
فمش هقدر اجى المجموعه

سيف: اوك خدى راحتك ...ابقى طمنينى عليكى

سارة قفلت وفرحت من اخر كلمة لسيف قالها بإحساس وخوف عليها ،ابتسمت رغم انها خايفه وقلقانه ع جهاد اوى

وفطريقها للشرقية

كانت متابعه بالفون  مع الى عند جهاد اهل جوزها ومامتها ،وضيوفها !

وصلت ودخلت لاقت حفلة عند جهاد !

٢شباب قاعدين مع جوزها فمكان استقبال الضيوف فبيتها ، واول م شافها رحب بيها ودخلها لجهاد جوه

كانت نايمة ع سريرها وحواليها اخت جوزها ومامتها و٢من صاحبتها الانتيم رقية وريهام .

سارة: ايه يا جهاد (بخضه ) سلامتك الف سلامة
معلش يا جماعه سلامو عليكم الاول

مامت جهاد : اهلا يابنيتى ...كيفك ياثريا عاملة ايا

سارة: ازيك ياطنط ....مالها جهاد
اول م قالتلى فالفون مستنتش استأذنت سيف وجيت

ريهام : اقعدى بس خدى نفسك ، انتى سارة الى صدعتنا بيها جهاد ههههه مرات المليونير

سارة: (مبتسمة ) اه ازيك

ريهام:ريهام ....اكيد حكيتلك عنى

سارة: اه طبعا ريهام صحافه ، ده انا حفظت كل حاجة عنكم منها

جهاد: (بتتعدل من مكانها بالعافيه) اومال جرى ايه يا كلبة منك ليها ،جايين تتعرفوا هنا فمنتدى ابونواف للتعارف
بدل م تبقوا جنبي وتشوفوا عايزة ايا وتلبوا طلباتى

ريهام: (ضربتها بالمخدة) م تتخمدى اذا كنت من امبارح انا عندك وجايالك ببناتى وحالى ومحتالى جايبة يوسف ع ملا وشه

جهاد:ايا جايبة يوسف ع ملا وشه يعنى ! كان يوسف الثقفى
غورى  فستين غواره انتى وهو عايزاكمش

رقية:خلاص ياجوجو اهدى بس عشان عمليتك

سارة: هى مالها وعملية ايه ملحقتش افهم منها حاجه

اخت جوز جهاد : هى كانت حامل والبيبي مات يعنى ...جهاد مكانتش تعرف
فعملت عملية تتخلص من الجنين الميت وكانت صعبه شوية

سارة: (طبطبت ع جهاد ) ااااه سلامتك يا جهاد يا حبيبتى

ريهام: م تقومى يابت ومتستموتيش فيها ،والله كويسة وزى القرد
بكرة تجيبى غيره ،ويجننوكى زى التؤام دول لما تكرهى العيال وخلفتهم

جهاد: (بصت لرقية وامها) ياجماعه حد يسقيها مية نار عيزاش اسمع صوتها الفقرية دى من امبارح واكله دماغى شالله كساح ياكلها

ريهام: الحق عليا انى خوفت عليكى اول م عرفت انك تعبانه وجتلك جرى

رقية: ههههه معلش يا ريمو خليها عليكى المرة دى

سارة: (بصت ع ابن رقية ) ابنك ....ممكن اشيله

رقية :(بضحك) اتفضلى خديه خالص ...بس محمود مش هيرضى ههههه

سارة: (شالته بحب) ماشاء الله اسمك ايه ؟ ها
ايه لسه مش بيتكلم

رقية: اسمه آدم ...لأ لسه بيقول كلام مكسر بس

سارة: فيه شبه كبير من نور

ريهام: مين نور ؟

سارة: (حاضنه ادم وعيونها مدمعه) ابنى ...

ريهام ميلت ع ودن جهاد: وراح فين سايباه مع ابوه

جهاد: (بصوت واطى) لا عقبال لما يوسف ياكلك ويبدلك ع خير كلته ابن اسبوع ياعينى

ريهام: (بآسي) لا حول ولا قوة الا بالله ،ان شاء الله ربنا هيعوضك الذرية الصالحه قريب


سارة: (مبتسمه) يارب
وانتى بناتك قمرات
ربنا يخليهملك

جهاد: واتلموا الحزانا تحت الريعريعه فتحناها دار رعاية انا عارفة ....واحدة اسمها عقبال عندك ماريا وواحدة خديجة
وجرجس جاى فالطريق
ويحيا الهلال مع الصليب ...والفاتحه لسعد زغلول

سارة: ههههههه اسمائهم حلوة اوى

وهما بيتكلموا اتنحنح جوز جهاد وقال ان جوز ريهام داخل عايز مراته فحاجه

جهاد: اقولك يا يوسف ،امانه ياخوى خد مرتك وغورو بعيد عن وشي
تعبت بزيادة لما شوفت خلقكم
وخلق الفقاره عيالكم

يوسف:هى دى الى جايبانا من قنا وقولتى انها بتموت (حدفها بعود كبريت فإيده ) اتهدى بقى اتهدى واتلمى

جهاد: مالت عليك الحيطان يابعيد

يوسف اخد ريهام فكلمة برة ، وكملت سارة كلام مع رقية وجهاد ومامتها
والصحوبية مش كلمة ولا سنين بنقضيها سوا وتعدى ومنفتكرش بعض بعدها
هى حاجة اسمى واكبر من ده
والاخوية برضو كذلك ....بيبقى شئ فدمك انت مش فاهم هو ايه ده
حاجه بتحركك تخاف ع اخوك وتخاف حاجه تلمسه حتى لو كانت كلمة .

وبفرحه كان سيف بيبلغ الخبر ل سارة ان خالد اثبتت التحاليل انه احمد اخوه الكبير
والولد المدفون مش من نسب ابوه

واخيرا مشكلة خالد بتتحل واحدة واحدة ، لكن لسه فى مشكلة تانية بين سارة وسيف
وبدأها سيف بكلمة من وسط كلامه معاها اثناء مكالمته بالفون

سارة: (بفرحه) الف مبروك ...الحمدلله
ياريت كان بابا رفعت عرف ده قبلم يموت

سيف:(بغيره) ليه ...عشان يمكن كان وافق ع جوازكم مش كده

سارة: لا بالعكس خالص انت فهمتينى غلط ، قصدى انه كان متحملش ذنب ظلمه ليه ولمامته مش اكتر

سيف: (بضيق) ماشي

سارة: سيف. ...انا فرحانه ان قدرى الى ربنا كتبهولى كان حد غير خالد مع احترامى انه اخوك
وبحمد ربنا
ومهما كنت اتشديت لحد وبعدها حسيت انها نزوة وعدت
ففى ناس بنحطها بحجم اكبر من حجمها فقلوبنا
ناس غيرهم يستحقوه

سيف: (مبتسم ) مين الناس دول

سارة: ناس وخلاص ....

سيف: هتقعدى عندك كتير ؟

سارة: معلش والله اتطمن ع جهاد وجاية ،انا عارفه انى مقصرة فالشغل وسايبه كل حاجة عليك

سيف:مش موضوع شغل

سارة: اومال موضوع ايه

سيف: انتى وحشتينى ❤

سيف قالها بعفويه وبإحساس عالى خلى سارة ترتبك وتقفل المكالمة فوشه وتمسك فونها تبوسه وهى فرحانه اوى وهى بتقول بصزت عالى

"بحببببببببببببببببببك اوووووووووووووى ياسيييييف"







====••••=====••••=========••••=====••••=====


ونكمل الحلقة الجاية
====••••======••••••••=====
استنوا مفاجئات الحلقات الاخيرة

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل



الأربعاء، 27 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢٣)

نوستالچيا♡♡
ح(23
=====••••=====••••=====



وماشي مش مركز وجاية عربية كبيرة تلاجه مشغله النور العالى سيف مشافش يعديها
ومن غير قصد دخل فيها
وصوت فرامل مرة واحدة مع انقلاب ع ودن سارة

سارة: سيف !! سيف يالااااااااااااهوى !

قامت من مكانها منفوضه ومذعورة ، مش عارفه تتصرف ازاى
هى الى سمعته ده بجد ؟

هو سيف عمل حادثة بجد ! فتحت باب اوضتها وع اوضة مامتها دخلت بدون سابق انذار
وبعياط صحتها من نومها

سارة: ماما ...ماما الحقينى سيف عمل حادثة

مديحة: (قايمة من نومها بتفوق ) ايه يابت الى بتقوليه ده ،مالو سيف

سارة: (بتعيط وبتمسح دموعها ) كنت بكلم سيف وفجأة عربيته عملت صوت فرامل عالى وقعدت اناديه وهو مش بيرد وفونه فصل

مديحة: طيب اهدى ....اهدى  ، استنى هجرب اكلمه انا (مسكت فونها واتصلت بسيف وفعلا كان فونه مقفول )
استر يارب
=====••••======••••••••=====
"استر يارب ....ايه ده فيه ايه"

عربية سيف مقلوبة وهو جواها مخبوط فدماغه من الازاز ، سواق العربية الكبيرة جه عليه يشوف ماله هو وكام حد من عالطريق نزلوا من عربياتهم لما شافو الحادثه

سيف ملحقش يخبط فالعربية لكن كشاف النور العالى مع دماغه المتبرجله خلاه يفقد اتزانه ويقف ع فجأة وهو ماشي بسرعه...وانقلبت العربية قلبتين وفالتالته اتعدلت.

دماغه اتخبطت ونزلت دم
وشكله فاقد الوعى ، حاولو يطلعوه والحمدلله نجحوا ف كده  حد جاب ازازة مية يفوقوه بيها ، والى جاب من مراته بيرفيوم من شنطتها وجه بسرعه يرشه عشان يفوق من ريحته
ويتأكدوا ان مش فيه حاجة وحشه

سيف ابتدى يفتح عيوونه بشويش ، وابتدى يوعى للى حواليه ويبص يمين وشمال
كل ده وهو عالارض والناس حواليه
عدلوه ياخد نفسه ....وفيه الى كانوا جدعان للاخر معاه وجابو مناديل يمسح بيها دم جبهته الى نازل ع عينه ..

سواق ١: انت كويس يا اخ

سيف:(مش مركز ) اه ...اه الحمدلله

سواق ٢: طيب قادر تحرك ايديك ورجليك ؟!

قوموه سوا وحاول يتحرك كان دراعه الشمال بس مجزوع شوية لكن بقية جسمه سليم ،

صاحب عربية ملاكى : لا الحمدلله انت تمام...ممكن توصل لمستشفى قريبة يعملولك اسعافات اوليه

سيف:لا انا كويس ...انا بس عايز اوصل لمستشفى قريبة عايز اشوف اخويا

صاحب عربية ملاكى: خلاص تعالى معايا واقفل عربيتك هنا ع جنب الطريق ، انا هوصلك
بس انت متاكد انك مش تعبان

سيف:(بيمشي المنديل ع جبهته) ده بس جرح خفيف ، اهم حاجة انى اشوف اخويا بس

صاحب عربية ملاكى: حاضر ....اركب معايا

=====••••======••••••••=====

سارة عملت حالة ذعر فالبيت كله ،وصحت النايمين واتخضوا
محدش عارف يوصل لسيف ولا يتطمن عليه
واكترهم كانت فيولا هتموت من القلق والخوف عليه ...هى برضو امه
لكن الى ميتصدقش ان سارة كان قلقها اكبر من مامته ومن مديحة
حتى فيروز صحيت وكانت قلقانه
وبرضو الفون مقفول

فيروز :(بقلق ) انتى متأكده يا مدام سارة موضوع عربية اتقلب بيها وكان لوحده ولا معاه حد

فيولا:شو قصدك فيروز

فيروز: ممكن متدبراله من عمه ، انا حاسة كده
هيموتوا ع باقى الورث الى مش من حقهم...انا اسفه انى بتدخل بس اناليا فسيف اكتر منهم


مديحة: لو هما فعلا ، ربنا يجعل كيدهم فى نحرهم ، مش كفاية زمان كان هيقتلوا بنتى ووصلت بيهم الجرأة
ان هانى يروحلها بيروت
سارة: (ايديها الاتنين متوترين اوى ) يارب طمنا ف أقرب وقت

التوتر اخد من وقتهم كتير فالسرايا ، كان سيف مفيش ع باله غير احمد ...اخوه

وصل المستشفى ، جرح دماغه بينزف اوى لكن هو مكانش حاسس بحاجه غير رغبته الشديدة انه يشوف اخوه ويحاول يخليه يسامحه

لكن سيف مكانش يعرف ان حالته صعبة جدا ، بعد الرصاصة م استقرت فرئته وخرجت منها بالعافية
بعد عملية دقيقة جدا وهو بين الحيا والموت وخايفين من الساعات الجاية الى هتعدى عليه .

سأل هو فين بالظبط ، وطلع له بسرعة والعجيب ان لقى تمارا سهرانة ع مقعد قدام غرفة الانعاش نايمة ع نفسها خالص ومش بتروح لبيتها ، وشافت سيف جاى عليها
هدومه مش نضيفه بعض الشئ ووشه فيه جرح وبينزف دم
قامت مخضوضه خافت يكون جاى يعمل حاجه تانى معاها او مع خالد.

تمارا: فيه ايه يا سيف ؟! جاى ليه ب الله عليك م تعمل اى حاجة تانى هو بين ايدين ربنا

سيف لاول مرة يتكلم بخضوع كده وتمارا تشوفه بالحالة دى

سيف:متخافيش....انا مش هعمله حاجه
انا بس عايز ادخل له

تمارا: ممنوع....ثم فيه ايه وجاى فالساعة دى ليه
ومالك متبهدل كده

سيف: هقولك (بص ع خالد فالازاز ) بس هو يبقى كويس

تمارا: وانت نفسك يبقى كويس عشان انت متتحبيش و...

سيف: (قطع كلامها) لانفسي يبقى كويس عشان هو اخويا الى اتحرمت منه وعيشت وحيد

تمارا مصدقتش الى بتسمعه والطريقة الى قال بيها سيف واعترافه بإن خالد اخوه
ايه الى غير الحقايق ، من يومين ضربه بالنار عشان مش مصدق .

ودلوقتى بيتمنى يفوق ويتطمن عليه ...

ونسيب تمارا ل ذهولها قصاد موقف سيف  ونسمع بقية الحكاية ونكمل الصورة مع فيروز ...

سارة : لما كنت فسانت كاترين ،رحلة طلعتها ف اخر سنة فالجامعة قابلتنى عرافه  انا وصحباتى
ساعتها كنت مرتبطة بخالد ده الى. ى بتقول فيروز  انه جه مع تمارا وبيشتغل فالمصنع
عندنا
قولت للعرافه هتجوز الى بحبه ولا هيمشي زى الى راحو قالتلى جملة برجلتنى برجلة السنين
عشقتى واحد من دم واحد ومش مكتوبلك
والى هتخلفى منه اسمه فيه من اسمك
ومفهمتش حاجه ساعتها
امبارح بقلب فالنوت بوك مع نفسي ،لاقيت  الجملة بتاعت الست دى
وافتكرت كلام دكتورة سما لما قالتلى النوستالچيا هى قديمك وقديم سيف
لو دورت ولاقيتها هوصل ليه ونقرب لبعض

اتصلت بيه وقولتله اخوك خالد فعلا يا سيف ،احمد هو خالد
هو صحيح تخاريف ودجل
لكن معظمة حصل وبالحرف
ومرة واحدة مسمعتش صوته (سرحت واتضايقت) وموبايله اتقفل

فيروز: (سرحت ) يعنى هو قالك انه عرف ...عرف ان اخوه عايش !

سارة: ايوة ده اخر كلام قاله
فيروز: انا شكيت لما شوفت خالد فالاول ، بس مكنش عندى اى فكرة ان احمد ابن رفعت بيه الكبير لسه عايش
وبعد م مشيوا دققت فملامحه كويس فبالى ،فعلا فيه شبه كبير
وافتكرت يوم دفنه هو والست حورية
ان سوسن هانم اخت رفعت بيه لما طلبت تكشف وش احمد قبل الدفن تبوسه ، واحنا فالمدافن
مرضيش رفعت بيه
وهى فتحت وشه بالعند وخدوه من قدامها...
وصرخت انه مش احمد وفضلت تصرخ لحد م اغمى عليها ، ووقتها رفعت بيه قال انها بتعانى من حالة عصبية من يوم وفاة احمد
وبيتهيأ لها حجات
انا فاكرة اليوم ده كويس

مديحة: كنتى معاهم فكل حاجه كده؟

فيروز:من زمان معاهم ياست مديحة ، رفعت بيه بيعتبرنى اكتر من مديرة المنزل
حتى الله يرحمه منسينيش فوقت توزيع ورثه

فيولا: (بطريقة خبيثة شوية) بس هو قتلها فيروز ...قتل حوريه وابنها
واتدعى انهم ماتوا بالحادث
وكان عم يشك فيها متل م كان عم يعمل فينى

فيروز: (اتلعثمت) م خلاص بقى يا مدام فيولا

سارة: لا قولى يافيروز ...فعلا كده صحيح
بابا رفعت قتل مراته وابنه

فيروز:  هو كان بيشك فيها ، مكانوش بيحبوا بعض ولا بينهم مودة
وفيوم جه من برة معاه صورة فإيده وطلع بيها ع فوق
سمعنا صريخ وزعيق
مقدرناش نطلع نشوف فيه ايه

وواضح ان الباشا....ضرب مدام حورية
بشكل عنيف
لان بعدها نزلت بتجرى وكل وشها دم وهدومها مقطعه وخطفت احمد من الجنينة
خدته فعربيتها
جرى وراها رفعت بيه وركب معاها ومشيوا ....وبعدها سمعنا الخبر الوحش ده

والصورة طلعت الدادة الى قبل ام هدى تنضف
لاقت ...

مديحة: كملى

فيروز : مدام حورية الله يرحمها متصورة مع راجل غريب ووو..حاضنها فمكان عام

فيولا: ومن يومها عماه الشك ،حتى انا
اتزوجنى واصبح يشك بكل شى عم بعمل وكل تصرف بقوم به
وبيوم كنت اتعلمت الشغل معه بالمجموعة
ضربنى قدام عملا وموظفين كتير
هاد شى وجع كرامتى كتير
كرمال انتقم ...انهيت صفقه ل إله وعاد هيدا عليه بخسارة كبيرة
طلقنى وشرشحنى برات البلاد
وحرمنى سيف يكون معى

سارة: شرشحك !

فيروز:يعنى طردها ، فعلا مدام فيولا كانت كويسة جدا مع رفعت باشا
بس هو مكانش عارف يفرق بينها وبين الست حورية الله يرحمها

مديحة: يعنى الى مات واتدفن مش احمد ابنه

فيروز: الدكتورة تمارا قالتلى الحكاية كلها يوم م جت وايه الى حصل
وواضح كده ان دى الحقيقة الوحيدة

سارة: (سرحت) يعنى انا كنت السبب ...ان خالد
او احمد ...يرجع لاهله
ولحضن اخوه !!!

====••••======••••••••=====

عدت ليلة كاملة ، وسيف قصاد غرفة الانعاش بتاعت خالد
وجنبه تمارا
ولا مطمن حد عليه ولا عارفين يوصلوا ليه ...
ومكانش فيه فدماغه انه يكلمهم من موبايل تمارا حتى كان اهم حاجة عنده اخوه يفوق ويشوفو كويس

وفجأة
خالد فاق !
الجهاز عمل انذار ب ده....دخل الدكاترة والممرضه ومعاه جرى سيف وتمارا

الدكتور: خالد....خالد سامعنى
انت بخير وزى الفل

الممرضه: قوم يا استاذ خالد ان شاء الله. سليمة

خالد: (شال جهاز التنفس من ع بوقه) ك ...كويس بس...تع تعبان اووى

سيف :(مسك ايده بحنيه) ارتاح وهتبقى احسن

الدكتور: عايز متابعه كل ساعة هنا اوك

الممرضه: حاضر ...استاذ خالد قوم كده وفوق
المدام هتتجنن عليك من ساعة م جيت هنا
حمدلله ع سلامتك(بتكلم سيف وتمارا) مش لازم تقعدوا معاه كتير هنا

عشان الاجهاد

تمارا: دقيقتبن وهنخرج بس نطمن عليه

خالد ابتسم من تحت جهاز التنفس ، ورجع بص ع مسكة ايد سيف ليه واستغربها

تمارا:(ابتسمت) سيف عرف الحقيقة ومش هيسيبك تانى يا ...احمد

خالد: (عايز يتكلم ) انا ...

سيف: انا هكفر عن كل ذنب عملته معاك او مع اى حد ، هتخف ان شاء الله حتى لو طلبت تسافر برة مصر
وهنثبت نسبك لابويا
وهتاخد حقك ....(عيونه مكسورة ) عايزك تسامحنى

خالد: (عيونه دمعت ) هو مش بحلم (تعب وحط الجهاز وريح دماغه)

سيف:اهدى دلوقت وكل حاجة هتيجى ع مهلها ...يلا يا تمارا عايزك ثوانى

تمارا: اوك...رجعالك تانى يا خالد

طلع سيف مع تمارا برة اوضته يتكلموا

سيف:انا اسف انى ظلمتك بس بجد كنت معمى

تمارا:: ولا يهمك ، اهم حاجة انك عرفت انه اخوك
ودى لوحدها كفاية

سيف: ايه المطلوب دلوقت ، تصريح نفتح مدفن بابا ؟!

تمارا: اه

سيف: انا هخلص كل حاجة من غير شوشرة ،مفهوم ياتمارا
دى سمعة عيلة
واموات
نعرف بس انه بجد احمد ...لان زى م حكيتلك بابا نفسه مشكك فنسبه
وبعدها نعمل إجراءات نقل الاسم ونقل ثروته وورثه
ده حقه ...لان فالاصل دى فلوس والدته

تمارا: (بصاله باستغراب) ماشي يا سيف

سيف:بتبصيلى ليه كده

تمارا: ابدا ...اول مرة اشوفك كده
وحاسة انى لاول مرة بعرفك

سيف: فيه وقت بييجى عالواحد بيرجع فيه لأصل كل حاجة فيه قبل م الدنيا تيجى عليه
وهو ده الوقت بتاعى

انا همشي اطمنهم فالبيت زمانهم قلقانين
وهنشوف نعمل ايه

تمارا: ماشي

سيف: مش هتروحى تريحى شوية ،دول بيقولوا انه من ساعة م جه وانتى معاه

تمارا: اه ...بس انا هفضل هنا وياه

سيف ابتسم وسابها ومشي

واول م وصل السرايا

حكى عن كل حاجة حصلتله ...اينعم عمل تشيك سريع وهو هناك ع جرح دماغه ودراعه
بس هو كويس
وكلم حد من موظفينه ياخد العربية من مكانها ويصلحها
ع بال م يبتدى يهيأ نفسه ويستعد لمعركة اثبات نسب اخوه .

ورجعت الحياة لمعتادها ....خالد فالمستشفى حالته بتتحسن
تمارا معاه طول الوقت مش بتسيبه

سارة مابين المجموعه ودار الايتام
وسيف بقى سيف جديد ، الغريب انه بقى يسعى فى اثبات نسب اخوه بكل حب وفرحه كأنه كان مستنيه مش مجرد انه حاسس بالذنب

بقى يعرف الاجراءات الى واجب يعملها ده غير شغله الى بيباشره كل يوم

وفيوم كانت فى حفلة عند سارة فدار الايتام
عيد ميلاد حد من الاطفال والطفل ده عزيز ع قلبها اوى ، عملتله حفله كبيرة اوى
وجابت شخص يرسم وشوشهم ع شكل حيوانات

الطفل صاحب العيد ميلاد كان عامل رسمه نمر وكل حد من اصحابه كان شكل
حتى سارة رسمت وش غزاله ع وشها
وبقوا يلعبوا سوا ويجروا فالحديقة الى فيها اغانى ويلعبوا سوا ويضحكوا

فى ساعة قررها سيف انه يعدى يشوفها وميعرفش ايه السبب..

راح للدار لقى الحفلة دى ، سأل واحدة من المشرفات فهمته فيه ايه
بخباثه راح نده ع السخص الرسام وخلاه يرسم وش اسد
وخلاها وهى بتجرى وتلعب معاهم ع اغانى الاطفال دخل معاهم من غير م تلاحظ
ولا حاجة لانها كانت مشغولة اوى بيهم
حتى ملاحظتش وجوده

جرى وياهم اطفالكتير وسارة من وسطهم ، راح غلس عليها وشنكلها وقعت
ووقع عليها !!!!!

ولتانى مرة عيونهم تتلاقى ،اول مرة مش بقصد
لكن المرة دى بقصد

ضحكت واتكسفت وقومها وقام وكملوا ضحك ولعب وجرى ورا الاطفال وبعدها جت رقصة للاطفال سوا الميس بتاعتهم معلماها ليهم
وقفوا سارة وسيف فآخر الصف بتاعهم وبصوا ع حركاتهم وقلدوهم والضحك كان هيستيرى ع الى بيعملوه

لأول مرة يبقى كده ....او يظهر كده قدامها او قدام اى حد

كانت فرحانه اوى ومش عايزاه يمشي ، وهو كان بيتلكك بأى حاجه عشان يقعد

وخلصت الحفلة وخلص اليوم
وجه يوم جديد ، عليهم
بعد م الكل عرف بحكاية خالد الى هو احمد ، والحقيقة وصلت
اصبح كل شئ واضح
ماعدا حاجه واحدة

علاقة سارة بخالد القديمة ...كان شئ مش واضح ل سيف
وكان ملح عليه اوى يعرفه

كان قدام البيسين
بيقرا كتاب ، هى عدت لاقته قاعد كده
طلعت جابت رواية بسرعه بتقراها وطلعت قعدت وكأنها قال ايه مش شايفاه

سيف: غريبة !لسه صاحية

سارة: ايه ده!! انت هنا
مخدتش بالى خالص

سيف: ايه الى معاكى دى ؟

سارة: دى رواية بقراها رومانسبه
سيف: واضح انك رومانسية بقى وليكى فالحجات دى كتير ،وشكلك حبيبه كمان

سارة: لا عادى (بتتهرب)

سيف: صحيح ياسارة وقت مشكلتى مع احمد فالمكتب ، انتى قولتى انا كنت ع علاقه بيه قبلك
هو ينفع اعرف اصل الحكاية يعنى
ع اعتبار انه احتمال كبير يطلع اخويا فعلا

سارة: عادى ...من حقك
الحب لاهو حاجه عيب ولا حرام
انا شوفته فمحل ملابس مشهور بيشتغل هناك ، واتعرفنا ع بعض
واتشدينا وكده
واتقدملى عند بابا رفعت
قبل وفاة بابا رفعت بيوم
وبعدها حصلت مشاكل... سيبنا بعض

سيف: بس انتى فعصبيتك قولتى تمارا ،ايه دهل تمارا فالموضوع

سارة: (بلا مبالاه) لا ده انا اخدت تمارا وعرفتها عليه تشترى من عنده
بس هو شكله ساعتها. اعجب بيها
الخلاف جه من كده

سيف: ممممم ....ضايقك سؤالى

سارة: (فرحانه) لا بالعكس من حقك
انا مش ناسية اننا لسه متجوزين

سيف: هو ينفع تيجى تزوريه معايا بكرة ،لازم الحساسية الى بينكم تتشال
لو طلع اخويا
هيعيش معانا هنا لان من حقه
احنا كده غايشين فخير والدته وجده

سارة: مفيش مشاكل لو ده هيريحك (راجعت كلامها) لو ده هيثبتلك انه بقى عادى بالنسبة لى
(اتلخبطت ) يووووه
انا هطلع انام تصبح ع خير

سيف :(ابتسم لانه فهم ) سارة ممكن طلب

سارة: (كانت خارجه من الباب) اتفضل

سيف:البسي حاجه طويلة شوية بكرة واحنا رايحين ....ممكن

سارة: (اتكسفت وفرحت) حاضر ...بس ليه

سيف: مش عارف

سارة: وامتى هتعرف ياسيف

سيف: لما انتى تعرفى (بإبتسامة)

ركزوا ف وشوش بعض لثوان وطلعت سارة من الباب الازاز وهى بتاخد شهيق جامد ومبسوطة
ورجعت شعرها وجابته ع جنب وبصت بصة خبيثة عليه من الباب الازاز كان رجع لقراية الكتاب تانى
فقدت الامل انه يبص ناحيته ولسه هتلفت وشها لاقته بص ناحيتها وضحك وبشفايفه قالها
"تصبحى ع خير"
قالت وانت من اهله ...وضمت الشال ع كتفها اوى وطلعت ..
====••••======••••••••=====

راحو زيارة خالد وبقى احسن ، واتنقل غرفة عادية
ده غير انه عرف بكل الى سيف عمله ، وكل تمارا تقول انه متنازل عن القضية المعموله لسيف بسبب ضربة بالنار

اتعاملت عادى جدا سارة مع خالد وكانت كل بصاتها ع سيف من غير م تقصد
بتتأمل سيف الانسان
الكائن الضعيف الحبوب اللطيف ،الى بيضحك

تمارا اخدت بالها منها اوى ،وفى نهاية الزيارة خارجين وكانت تمارا بتوصلها

سارة: تمارا متزعليش منى ،فعلا عمر م خالد ...احم قصدى احمد كان مناسب ليا
هو مناسب عليكى بجد
ربنا يهنيكم ببعض

تمارا: (طبطبت عليها) وانتى كمان بتحبي سيف اوى وباين عليكى
اوعى تتطلقوا
واعتبروا الى اتحطيتوا فيه غصب عنكم ده حاجه حلوة تبتدوا بيه حكايتكم سوا
انتو فيكم شبه كبير من بعض

سارة: بظروفها بقى (ابتسمت) لو احمد اتجوزك هتكونيلى اخت بقى

تمارا: الى ربنا بيختاره لينا هو الاحسن دايما... مش كده (غمزتلها ) تعالى عايزة احضنك

حضنوا بعض وخرج سيف وهما فحضن بعض وشبه مدمعين

سيف: الله ! ده لاف سين بقى

سارة: ،لا لاف سين ولا حاجة يلا بينا (مشيت مع سيف ولفت بوشها بعتت لها بوسة فالهوا )

سيف:عندى سباق خيل فالنادى تيجى معايا تشوفيه ؟! لو حابة يعنى

سارة: (بفرحه)ياريت ...انا ماشوفتش حاجه زى كده قبل كده

راحو عالنادى واتحضر السباق ...كان سيف ع حصان بتاعه ولابس لبسه المخصص وخوالية متسابقين
وفيه فالمدرجات اشخاص بتشجع وكل كام حد بينادى ع اسم واحد من المتسابقين

وابتدى السباق وانضربت طلقه فالهوا ...

كان بيجرى وسطهم سيف ويمكن كان اسرعهم فى نط الحواجز

قامت سارة تشجعه من غير سعور منها ومعظم الى حواليها عارفين انها سارة نصار حرم سيف نصار
وعاجبهم تشجعيها وخوفها عليه
ومرة واحدة كان بيبص ع تشجيعها ...الحصان اتلخبط عدى الحاجز غلط
انكعبل
وقع سيف من ع ضهره !

الكل قام مصدوم وسارة صرخت بإسمه

اتنقل بالاسعاف بسرعه وكانت معاه بتعيط من غير سعور منها برضو وبتعمل ده من قلبها

كان بس فى شد فى فقرات ضهره وجزع دراعه القديم اصبح كسر ولازم له راحه ومتابعه فالبيت

وواجب مديحه ك ممرضه قديمة ظهر
كانت بتمرضه وبتديله حقن مسكنه ومقوية وفيولا بتسهر جمبه ، وسارة كانت بتطمن عليه كل شوية

وفيوم سارة طلبت من مامتها تنام هى وفيولا لانهم تعبوا وهى هتسهر انهاردة جمبه

وفعلا جابت روايتها ومج نسكافيه وقعدت جمبه ...

وكل شوية تديله بصة وهو نايم لا يعوز حاجه ، وترجع للاستغراق فى روايتها

كانت بتقرا رواية "لسه اجمل يوم مجاش " ووصلت لجزئية مكتوب فيها
ان البطل كان بيحاول فتح باب شقة البطلة بالسكينة لانه اتقفل من برة
وعصلج والسكينه جت فايد البطلة من غير قصد
وجرحتها

وهو جرى نضف الجرح من الدم وربطه ليها وهو بيربطه باس جرحها وهى من غير تردد اعترفت له بحبها لاول مرة

رااااااحت سارة وسرحت فالمشهد الجميل ...وهى سرحانه سمعت صوت سيف بيناديها

سيف: سارة ...لو سمحتى مية

قامت من مكانها وجابت الميه وبتحاول تعدل قعدته عشان يشرب ، وعدلته وبتشربه بإيدها

بعد م شرب بتشيل ايدها مسكها
وباسهم بحب وحنية فظيعه !!!
قلبها اتنفض وبقت دقاته مسموعه وهى مبرئه له

سارة: انا عمر م حد باس ايدى ...انا لسه
لسه سرحانه فحاجة زى كده فالرواية
انت عملت كده ليه (متاخده ووشها احمر وفرحانه وهو ماسك ايدها)

سيف:(ماسك ايدها باسهم تانى ) اسف ياسارة

سارة: (بصوت حنين) ع ايه

سيف: ع كل حاجة

سارة سرحانه فجمال عيونه الى بتتكلم بصدق لعيونها ومش عارفه تنطق ،لكن هو انهى سكوتها وهو بيميل ع شفايفها وهى واقفه صنم كأنها بتراقب تحركاته
وسنتى
٢
٣
مكانش وشه بعيد عن وشها ولا مل ...وهى مستسلمة تمامااااااا
والمرة دى مش قبلة حياة
كانت قبلة بداية حياه جديدة ...

ونكمل الحلقة الجاية
====••••======••••••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل


الاثنين، 25 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢٢)

نوستالچيا♡♡
ح(22
=====••••=====••••=====


صوت نبضاته متابعه عالمونيتور ورا بعض، جهاز الاكسجين متوصل وكذا جهاز
نايم بين الحيا والموت فغرفة انعاش

فالوقت ده بس حست تمارا ان قلبها هيقف عشانه ، بتراقبه من برة ع إزاز اوضته
ومش قدامها اى حل غير الدعوات
والصلاة ...والدموع

كان شكله يصعب ع اى حد. ان مفيش حد مستنيه غيرها ،مالوش حد يسأل عنه او يهتم بيه
وانضرب غدر
خالد ...
كل حد دلوقت عرف الحكاية بتاعته ،بنى انطباع من وجهة نظره هو
يعنى تمارا عارفه ان عمره م جرى ع ورث ولا اثبات نسب وده لأن كل المواضيع اتفتحت قدامها.

ولاول مرة تحس بالغيرة لما سارة قالت قدامها انه كان ع علاقه بيها قبل جوازها من سيف ، لكن برضو مكملة معاه
وحست ان ده اكتر وقت مينفعش تسيبه فيه لإيمانها الشديد انه لا عرفها عشان فلوس
ولا ضحى برجله ونفسه عشانها زمان عشان يوصل لغرض وحش

بس هو اى انسان كده ...بيعرف قيمة الحاجه لما تروح !

سارة ظلمته لأنه ظلمها ، وشافت الموضوع من وجهة نظرها هى بس وكأن مفيش صوت مسموع غير صوتها

لكن لو ركزت فالكلام ووصلت الخيوط ببعض هتعرف الحقيقة ..الى هى عندها اكبر جزء منها بس مش واخدة بالها منه.

لكن سيف ...شايف ان دى كلها لعبة
مش فاهم ومعرفوش يفهموه اى حاجة ومكانش فيه وقت اصلا
ان ده يمكن يطلع اخوه فعلا ، طيب وهو هيصدق ازاى
بقاله ٢٩سنة عارف ان اخوه مات قبل ميلاده هو ، وعمر م اتفتح موضوع او شك انه لسه عايش
يعنى عقله مقفول ع ان اخوه احمد مات وخلاص وهو طفل
واكتر حاجه خلته ميصدقش الحكاسة ويفتكرها لعبة ،لأنها جت من طريق تمارا وافتكر انها بتدبر للاستيلاء ع الى اخوها وابوها معرفوش ياخدوه

وهو ده الى خلاه اندفع مرةواحدة وطلع مسدسه ووجهه عليه ، لكن بما انه سيف نصار بيه
وليه نفوذه وسلطاته
ف بلد ماشية بالواسطه ، مخدش يوم فالحجز !

وكيل النيابة : امرنا نحن ......وكيل نيابة ......
بإخلاء سبيل المتهم / سيف رفعت احمد نصار بكفاله وقدرها ١٠٠٠٠ جنية
مالم يكن ع ذمة قضايا اخرى
مع امتناع خروجه خارج البلاد حتى تغلق القضية فساعته وتاريخه .

خرج سيف ووشه عليه غضب ربنا من سراى النيابة ومعاه محامى باباه الى طلعه بأعجوبة من القضية
والى ساعتها صوته جلجل الاستاذ عزالدين ابو بكر أن الاستاذ خالد فوزى سالم كان ينوى التعدى ع سيف فى محل عمله لإبتزازه وشهادة سارة زوجته بإنه قد تم تهديده امامهم بحرق المبنى وباقى ممتلكاته .

المحامى : الموضوع لسه ف اوله ياسيف ، الواد ده لو مقامش منها مش بعيد تلبس حديد

سيف:(ماشي وراه ومكشر ولما سمع اخر جملة وقف مكانه) دول بيستعبطوا عايزين يفهمونى ...

المحامى: (شاور له يسكت ) ششششش لما نخرج من هنا نتكلم ، انا عرفت اطلعك منها مؤقتا وانا مش فاهم حاجه غير طراطيش
روح وخد وقتك واهدى وتعلالى المكتب فالوقت الى تحبه ...فى كلام كتير هنقوله

سيف:(هز راسه بالموافقه). ماشي

روح سيف عالسرايا لقى قدامه مفجأة !

فيولا امه سمعت بالى حصل وجت ع ملا وشها من بيروت ...

فيولا :تؤبرنى حبيبى شو حصل معك ، خبرنى وطمنى عليك

سيف: (بتعب) راح خبرك كل شى ، بس هلأ تعبان كتير بطلع اتحمم وبعدها بشوفك
بخاطرك

سابها وطلع عالسلم ، كانت سارة واقفه فأخره ناحية اوضتها بتبصله ب أسي جامد اوى

سيف اخد باله من بصتها ومعرفش يعديها كأنه مشفهاش ، ووقف يسألها عن السبب وكأن مهم بالنسبة له ان يعرف ده
ومبقتش سارة حد عادى زى زمان ...

سيف: مالك ؟!

سارة: (عيونها حزينه) هتعمل ايه ؟! هيحبسوك ؟!

سيف: (عيونه اتملت دموع ) مش عارف ...يمكن لو حصله حاجه

سارة: (راحت عليه ملهوفه وقبل م توصل لمكانه بسنتيمترات وقفت ) بس انا شهدت معاك انه هددك
ده مش هيعمل نتيجه يعنى ؟!

سيف: يمكن ده هو الى طلعنى مؤقتا منها وانى مباتش فالحجز لحد م يبان له قومه

سارة: (بعتاب) وليه اتسرعت ياسيف ؟!

سيف: (باصص فالارض وعض شفته ندم ) مش عارف ...شبطان اتملكنى ساعتها
او شوفت فيه هانى وعمى وكل الناس الى بتهدد شقايا وتعبي
او مكانش قصدى يحصله حاجه ...كنت بهوشه

سكت شوية وسكتت ورحع كمل كلامه

سيف: تعرفى ان امى ليها حق تتخض عشان انا ابنها الوحيد ...وممكن اروح فشربة مية

سارة: (قاطعته بتلقائيه) بعد الشر عنك

سيف: (سكت وسمعها وابتسم نص ابتسامه) مستغرب انك مهتمة بموضوعى وانى اطلع منها

سارة: (ارتبكت و رجعت شعرها لورا ومسكت جيوب التى شيرت بتاعها تطلع وتدخل فيهم ) فاكر لما سألتك ليه فضلت طول الليل متتحركش عشانى وانا نايمة
وانك كان ممكن تنيمنى بعيد عنك وانت معملتش كده
ورديت ب انك مش عارف

سيف:فاكر

سارة: لما تعرف انت هعرف ...هو ليه كل واحد فينا خايف عالتانى اوى كده
رغم....

سابته ومشيت من غير م تكمل كلامها ودخلت اوضتها ،لكن هو فضل واقف يكرر كلماتها تانى فى مسامعه
هونت عليه شوية الى هو فيه ، دقايق بعيد عن واقعه
ورجع تانى لقضاه ويشوف هيعمل ايه ...

===••••=====••••========••••=====••••=====

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "
صدق الله العظيم...

قفلت المصحف وقامت تبص عليه بصة من بصاتها الالف الى مملتش منها ، وعدى الدكتور المتابع ليه وسألته

تمارا: دكتور هو دلوقت ايه (بلهفه)

الدكتور: تعدى بس اول ٤٨ ساعة وبعدها نقدر نقرر

تمارا: هو حالته صعبة اوى كده ؟!

الدكتور: رصاصه استقرت فالرئة وخروجها كان امر صعب جدا ، كويس انه لسه ع قيد الحياة لأنها عملية دقيقة جدا
نتمنى له ان يقوم بالسلامة ان شاء الله
عن اذنك


الدكتور مشي وسمعت صوت حد بينادى عليها ، كان باباها جاى بسرعة عليها ومتضايق جدا

صادق: قولتلك مالناش دعوة بأى حاجه ممكن تدخلنا فمشاكل مع سيف وادى النتيجة ،مالك انتى اخوه ولا مش اخوه

تمارا:يابابا حرام بجد ،كفاية ظلم خالد فعلا اخو سيف وبعدين كفاية انه لوحده

صادق: وانتى ايه الى يرميكى تتبهدلى معاه فمستشفيات وقرف، يلا بينا بلاش كلام فارغ بقى

تمارا: (بضيق) يابابا لولا ربنا بعت البنى ادم ينقذنى كان زمانى فتعداد الاموات انا فرقبتى جميل له
ولازم ارده

صادق: ياريته م انقذك وياريتك موتتى قبل م كل ده يحصل وتفضلى مجرجرانى وراكى كده ، وبعدين هو كل ده انتى مردتيش له الجميل كفاية بقى قرفتينى بفيلم رد الجميل ده

تمارا: لأ يابابا لسه متردش ، ولو سمحت مدام مش بأذى حد بالى بعمله سيبنى اكمل

صادق: يعنى انتى مش هتسكتى غير لو موتك انتى كمان سيف ولا دخلك السجن زى اخوكى

تمارا: سيف هيعرف الحقيقة وانا متأكدة وكمان دلوقت هو ممنوع من التعدى عليا او ع خالد متقلقش

صادق: بت انتى ...لو الواد ده فعلا طلع احمد ولو انى شاكك اصلا الفيلم الهندى ده
وعرفتى توقعيه ويتجوزك
هتعرفى تعوضينا الى اخوكى ضيعه بهبله

تمارا :( هزت راسها بسخرية) الفلوس صح ! رجعنا لحوار الفلوس من تانى
لا يابابا ع فكرة لو طلع احمد وخد ورثه بجد يكفينى انى وقفت جمبه ف وقت شدته ومش عايزة منه لاجواز ولا حاجة
ومش همشى فمخطاطاتك انت وهانى لان سيف سبب ضرب خالد بالنار هو انى فاكرنى مخططه ل ده معاكم

صادق: بقينا عرة وبنشبهك يا دكتورة ولا ايه

تمارا: مقصدش يابابا ارجوك سيبنى ، انا مرتاحه كده
ارجوك

صادق: (اتأفف) غورى فستين سلامة اعملى الى عايزاه انا تعبت منكم
الناس بتخلف ترتاح وانتو تتعبونى ...منكم لله

سابها وقام وهى رجعت لوضعها مع خالد مترقباه وبتتسمع لصوت الاجهزة الى بينبه انه بخير ...

=====••••======••••••••=====

سارة كانت فأوضتها حبيسة نفسها ، خايفه ع سيف اوى
وخايفه فعلا يتحبس لو خالد حصله حاجه

كانت بتقرا فالنوت بوك بتاعتها وجات لها مكالمة من جهاد
حست انها عايزة تهون عن نفسها ، وترد يمكن تخفف عنها شوية

سارة : الو

جهاد: اومال يابت المركوب ٢٨رنة نرنوها عشان تردى ياجناب السيادة ...خبر ايه ؟!

سارة: جهاد بجد مش فايقالك متضايقه ومخنوقه عالاخر

جهاد: ليه كفالنا الشر كلتك السلعوة ياك

سارة: يوووه هتهزرى كتير ياجهاد بقى وكده

جهاد: ومنهزرش ليه لا ابويا فالسجن ولا اخويا شمام بانجو
الحمدلله الحالة ع مايرام
اينعم متجوزة عمك اسامة مطلع عينى وعين الى خلفونى
بس هى ديتها كيس سم فران من الصيدلية ب ٣جنيه واخلص منه ومن الى جابه

سارة: (ضحكت من غير نفس) هههههه

جهاد: يابت مالك شالله جاكى الحزون الى تشيليه طول عمرك

سارة: هو انا لسه هشيل م شيلت كتير ولسه بشيل اهو

جهاد: ومكالمة التعديد ديت مش هتخلص انهاردة ، كنت اتشليت فصباعى قبل م اكلمك ولا ادوس ع اسمك داسك قطر سواقه محشش

سارة: ياستى سيف فمصيبة واحتمال يتسجن ...مرتاحه كده !

جهاد: يامرااااارى !! سجن ليه يابومه بقدمك الفقرى من يوم م شافك والمصايب عاملة تهل ورا بعضها عليه
مرة ياكل ابوه ومرة ياكل ولده ومرة ياكل ناسة فحريقه  ودلوك هيخش السجن ومش بعيد اكلمك تانى تقوليلى انتقل للرفيق الاعلى جاكى المر

سارة: وانا مالى ياجهاد هو انا ليا ذنب ، ده موضوع طويل
بس انا السبب انا الى دخلت الحشرة ده فحياتنا وعرفته عليهم

جهاد: حشرة ! حشرات تعباكى رشي، علبة البيرسول ب ٨جنية وبتشيل كل حاجة
صراصير خنافس ضفادع قرود اى حاجة

سارة: يووووووووه ياجهاد ! غورى مع السلامة بتهزرى وهى مش ناقصاكى سلام يا زفته .

قفلت سارة ف وش جهاد وهى واقفه عند حتة كاتباها بإيدها ف النوت بوك

"وقالتلى انى بعشق الى من دمه ...هو مين الى من دم مين ؟
وليه مش مكتوبلى ؟ ياترى هو خالد ولا بتقصد هشام او ابن خالتى او اصلا الكلام ده كله مش صح ومجرد اكاذيب !
طيب يعنى ايه ولادى هيكون واحد من اسمه من اسمى ولا فيه من اسمى ؟

وسرحت وعيونها برئت وع كلمة واحدة!

سارة: يانهار ابيض ! يانهار ابيض
يعنى خالد اخو سيف !!
ده فيلم ولا انا بحلم ولا ايه ...هو ده بجد يانهار ابيض وفل
كلام العرافه صح وبالحرف اتحقق

حتى ابنى كان واحد فيه من اسمى !! سارة وسيف
س وس
بس انا اسمى ثريا مش سارة
طيب فين الى من اسمى ...بس مش دى المشكله
المصيبه اكبر !
خالد اخو سيف!!!

=====••••======••••••••=====

" ايوة اخوك "

سيف قعدببطء ع الكرسي وعيونه مش مصدقه ،فيها تساؤلات رهيبة
المكتب كان مقفول عالاتنبن هو والمحامى ومفيش تالتهم
سيف قبل م يكدب الكلام
كان المحامى مسابقه فحكاية الحكاية وازاى خالد اخوه والتأكيد ده جابه منين ...

المحامى : انت عارف ان باباك كان صديق قبل م يبقى موكلى وشغله كله معايا ، كان بيحكى معايا كل حاجة وعارف انها فبير

قبل م يموت شاف خالد لأول ولاخر مرة ...من بعض اسئلة واجابات بينهم
عرف ان ده احمد ابنه ...جاتله الازمة
ولما طلبنى قبل وفاته كان بيحكيلى الى حصل وطلب منى انى معرفش حد الى عرفته
وان سارة بأى شكل تتجوزك انت ومتتجوزش اخوك

سيف:مش فاهم ،ازاى اتاكد انه احمد واحمد مات ؟!

المحامى: احمد مماتش ....والحكاية اطول من كده
الى اتدفن هو واحد تانى
وابوك ساب احمد مع ممرضة تربيه قصاد مبلغ اخدته عشان تسكت
وانا عارف ده لانى الوسيط
بس الدنيا كانت اصغر من توقعه ان الشاب الى طالب ايد بنت مراته ...هو ابنه الكبير

سيف: وساب ابنه ليه ودفن طفل تانى ازاى (مسك دماغه) ايه ده
ازاى ده
دالمحامى :اهدى ياسيف ....ابوك عمل كده علشان...
علشان بيشك فنسب احمد اخوك

سيف :ايه !!

وفالعربية كان بيسوق بسرعه ودموعه عمياه عن الرؤيه وكان باقى الكلام بيتكرر من المحامى ع ودانه

"مدام حورية الله يرحمها كانت بتخون ابوك ، وابوك عرف ده بعد وجود احمد اخوك
وظبطها مرة ..فنفس اليوم اتخانقوا وضربها وطلعت تهرب بعربيتها ومعاها احمد ولحقهم ابوك
وعالطريق عملوا حادثة
ابوك اتنتر برة العربية ...وهى وابنها اتدغدغوا جوه العربية هى ماتت
وهو عاش ...لكن من غير ذاكرة

ابوك كان نفسه هو كمان يموت عشان ميبقاش فى طفل مقيد باسمه وهو مش ابنه
سابه الممرضه
ولما عرف انه لسه موجود وقريب منه كده ...محبش سارة تتجوز واحد ابن فراش
وقرر يجوزهالك واخترع الوصية

ولما جانلى تمارا بيه عشان تعرف الحقيقة انا انكرت زى م ابوك طلب،لكن واضح ان ربنا بيحبه اوى
وكل حاجة بتمشي لصالحه
وبقى عارفكم وشغال معاك...وهى فالاصل فلوس امه
وفالنهاية انت موتته ....يعنى اليوم الى عرفت لك اخ
بإيدك دفنته !

سيف يمسح دموعه وطالع ب أقصى سرعة ع المستشفى الى فيها خالد ، وفجأة فونه رن مكالمة من سارة

سارة: الو ايوة ياسيف ،،، عايزة اقولك ع حاجه
حتى لو هتقول تخاريف
خالد اخوك فعلا يا سيف

سيف:(زاد فالعياط) عرفت ياسارة واتأكدت ....عرفت يوم م ضيعته
وابويامن قبلى ضيعه
وهو السبب فضياعى انا وهو ...هو السبب

وماشي مش مركز وجاية عربية كبيرة تلاجه مشغله النور العالى سيف مشافش يعديها
ومن غير قصد دخل فيها
وصوت فرامل مرة واحدة مع انقلاب ع ودن سارة

سارة: سيف !! سيف يالااااااااااااهوى !

=====••••======••••••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل

الجمعة، 22 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢١)

نوستالچيا♡♡
ح(21
=====••••=====••••=====

"طبعا اول مرة تيجى هنا ،لس ان شاء الله مش اخر مرة "

خالد: (بيبص ع فخامة السرايا ) اه ...شكلها قديمة شوية مش كده

تمارا: اه جدو بابا طنط حورية اشتراها ليهم هدية جوازهم زمان ، من اكتر من ٤٠ سنة
وتقريبا متغيرش اثاثاتها غير كام مرة بس
حتى عمو رفض يبيعها وياخد اى فيلا ف اى كومباوند جديد
وسيف رغم ان شخصيته قوية وقاسية لكن لاعمره جدد ولافكر يغير حاجه
كان عمو مخليه تحت طوعه اوى ...الله يرحمه

خالد: (بصوت واطى ) تفتكرى ربنا هيرحمه ازاى بعد موته وهو مرحمش ناس تانيين فحياته

تمارا: (بصتله بحزن) عندك حق ....(بتبص لبعيد) فيروز جت اهيه

فيروز جاية ومعاها الدادة. جايبين عربية الشاى والكيك

فيروز :اهلا يا دكتورة تمارا ...انا تحت امرك

تمارا: ميرسي يا فيروز اوى ، انا طلبت اقابلك لحاجه مهمة وانتى هتساعدينى فيها

فيروز: اتفضلى

تمارا: (بتشاور ع خالد) ده زميل ليا كان فالجامعة ،بس هو كان كلية الاعلام
هو بيكتب قصص كويسة جدا وفى منتج هينتج له قصة بس فيه مشكلة
انه عايز يكتب حاجه كويسة تنجح مع الناس من اول مرة

فيروز :تمام ....انا ايه المطلوب منى

تمارا: جات فبالى حكاية عمو رفعت كلها من اول م ابتدى من الصفر
واتجوز طنط حورية وخلف احمد وقصتهم سوا وبعدها طنط فيولا وابنه سيف
وهكذا

فيروز : قصة!! وانا هقول ايه اكتر من المعروف واكيد يادكتورة سمعتيه من باباكى او عمتك
اكيد معنديش جديد

تمارا: (بصت ل خالد دليل ع انهم متوقعين رد الفعل )  لا بس كل دول مش كانوا عايشين معاهم
زيك وعارفين تفاصيل محدش عارفها

فيروز سكتت واتمهلت فالرد ...وتمارا وخالد منتظرين ردها بفارغ الصبر
وياترى هيكون ايه

==••••=====••••======••••=====••••====

سارة عيونها بتفتح ببطئ ، وبتبدى تفوق من نوم عمييييق بعد يوم طويل
متعب واجهاد
وخضة. ومفيش حساب ابدا لغابة مخيفه اشجارها كتير وفيهاحشرات وتعابين وعقارب
واكيد نومة مش مريحة ابدا انهم يتأخروا فساعات النوم كده ..

لكن الى كان مريح هو حضنه ...حضن سيف !
هو ده الى حست بيه من غير وعى منها وهى نايمة ، وخلاها ترووووح فدنيا امان برغم الجو المحيط
وافقدها استيعابه لساعات وكأنها فالجنة .

قامت من ع دراعه تبص علي نومتهم كانت ازاى !
ازاى هو نايم كده دراعه تحت راسه ودراعه التانى مخدة لدماغها ومغطيها بالجاكت بتاعه من البرد .

وكانت فحضنه مستكينه جدا زى قطة مستسلمة فحضن وليفها.

اتأملت شكله لدقايق. وكانت الابتسامة بتترسم ع وشها غصب عنها
كان هو حس انها قامت من نومها ودفاها فضى ، فتح عيونه لاقاها ف وشه بتبص عليه اوى

سيف: صباح الخير (بيقوم)

سارة: (بإبتسامة) صباح النور

سيف:انتى كنتى بتبصيلى كده ليه ؟

سارة: اصل مستغربة

سيف:مستغربة ايه ؟

سارة: ازاى انت نيمتنى كده ، ومزقتنيش مثلا او رمتنى بعيد ونمت لوحدك بعيد عنى

سيف:( ارتبك ) عادى...انتى كنتى خايفه ولوحدك وبردانة
ف ....قولت احنا الاتنين بردانين وهو جاكت واحد

سارة: (قاطعته) ونيمتنى ع دراعك طول الليل متحركتش...علشانى ؟!

سيف:(ارتبك اكتر) اه
سارة: (بصة فعيونه ومركزة ) ليه ؟!

سيف: (ركز فعيونها لثوان وبل بلسانه شفايفه ) مش عندى رد محدد ....يلا نقوم نحاول نلاقى مخرج من هنا
او نشوف يمكن السيجنال جمعت ونعرف نكلم حد يجيلنا

سارة: (متنحه)

سيف: (قام وقف ومد ايده ليها ) هاتى ايدك ...يلا

سارة: (هزت راسها وهى مبتسمه ) حاضر ...

==••••=====••••======••••=====••••====

فيروز: انتى عايزة تكتبي قصة عمك وتخليها مشاع بين الناس يا دكتورة ؟!

تمارا: ع فكرة معظم قصص دلوقت حقيقية عشان تتصدق والناس تحسها
وفصة عمو مش هتبقى مشاع ولا حاجة
بالعكس دى مليانة ب حجات هتفيد ناس كتير فحياتهم ، زى قصة كفاحه والى وصله بعد تعب وجهد
وقصة جوازة لتلاته واختلاف تعامله مع كل واحدة
وقصة موت مراته الاولى ...وابنه الكبير وانه مش بيحاول طول حياته يتكلم عنه
ليه يا فيروز تفتكرى؟!

فيروز: (بكل ثبات) دى حاجه فعلم ربنا ، ورفعت باش صاحب السر ده
وانا اكيد معرفش ليه
لانى جيت هنا هاوس كيبر ...مش صحفية اعرف الى يعنى لى والى لا يعنى لى


خالد: (خرج عن صمته ) ايه الى مخوفك انك تحكى قصة قديمة لناس ماتوا
وانتى مش هتتأذى من حد

فيروز: يا استاذ انا مش خايفه من حد ، لكن مينفعش اتكلم  فعرض حد
خصوصا لو كان بين ايادى ربنا

خالد :(بدهشة ) عرض!!

فيروز : ايوة منطقة خطر ومحبش اجى ناحيتها من الاساس مش بس الكلام فيها

تمارا: انتى كده بتحمسينا اكتر انه يعرف القصة ويكتبها

فيروز: وهتستفادى ايه من فضيحة ناس ماتت !!

تمارا: احنا مش هنتكلم عنهم بعينهم ، انتى بس الى عندك القصة كلها
لو حابة يكونلك جزء من المبلغ الى هياخده خالد قصاد نجاح قصته
احنا مستعدين ....بس ارجوكى اتكلمى
ارجوكى

فيروز: انتى متحمسه اوى يا دكتورة ، وحماسك قالقنى مخلينى حاسة ان الموضوع اكبر من انه يكون قصة وانتاج وفيلم

خالد: (استفزه سكوتها) لو سمحت يا استاذة فيروز كلامك ده هيحىى ميت
هيجيب حق لحد اتهضم حقه


فيروز: (اتاخدت ) قصد حضرتك ايه

خالد : يعنى انا احمد رفعت احمد نصار ....ابن رفعت باشا الكبير
الى مات وهو عايش
وعايزاعرف كل حاجة عشان اثبت حقى ...وانتى هتتكلمى

فيروز :(برئت وحطت ايدها ع بوقها) ايه !!! مستحيل احمد مات
مات مع والدته

يعنى ايه انت احمد اومال ايه الحكاية الى الدكتورة بتقولها دى

تمارا: (اتضايقت من تسرع خالد ) فيروز هى دى الحقيقة ولازم تتكلمى عشان تكمل الصورة معانا
ونعرف نرجع حق احمد ...حتى لو كان الحق ده اثبات نسبه لابوه الى انكره وهو عايش

فيروز: وهو هينكره ليه ....وع فكرة فى طفل مدفون فمدافنكم من سنين طويلة
تقدرى تقولى مين ده

تمارا: ده مش احمد ...ده طفل مالوش اهل احنا عارفين الحكاية كلها
بس ناقص نعرف ايه السبب ان عمى يعمل كده
وده الى انتى هتساعدينا فيه

فيروز: دكتورة تمارا لتانى مرة انا هنا مديرة منزل ، اى شئ يخص اسرتكم انا ماليش علاقة بيه
تقدرى تحلى مشكلتك مع سيف بيه
انا هستأذنكم والمكان بيتك
لان عندى شغل فالسرايا ....عن اذنك

مشيت فيروز وتمارا خالد متضايقين منها جدا

تمارا: تصرف فيروز ده وارتباكها خلانى اتأكدت انها تعرف حاجه ومخبياها وحاجه كبيرة بس خايفه تحكيها
بس انت اتسرعت ياخالد

خالد: عمرها م كانت هتحكى كده ، هى مستهيفه الموضوع اصلا
واصل الموضوع مهم عن كده
ولازم هى تقدر ده

تمارا: والحل ؟ اهى هربت من مواجهتنا
دى
خالد: الشك بدأ يمتلكنى ان الموضوع اكبر من توقعنا ، بتقولك مينفعش تتكلم فعرض حد ميت
تقصد امى !
لو كان نسبي هيعرفنى حاجه تجرحنى يبقى خلينى اعمى احسنلى واكرملى

تمارا: خالد مش تستلم ..وشيل من دماغك كلامها مش يمكن بتتوهنا

خالد: تفتكرى !!

==••••=====••••======••••=====••••====

بيتمشوا سوا بيحاولو يلاقوا مخرج يعرفوا يطلعوا بيه ويرجعوا الاوتيل ..

سيف: اكيد الدنيا مقلوبة علينا برة ، اصلا ميعاد رحلة الرجوع عدى  هيعملوا ايه من غيرنا
بقية الموظفين

سارة: انا حاسة ان فيه انقلاب علينا اكيد ،بس والله م كان قصدى كل ده يحصل

سيف:اكيد مكانش قصدك ان كل ده يحصل ،م انتى متورطة معايا اهو

سارة: (بتبص ع دراعها ) حاسه ان الجرح الى اتجرحته امبارح بيشد عليا
سيف: معلش ...اول م نوصل هنشوفلك دكتور ينضفه عشان ميقلبش بحاجه وحشه

سارة: تعرف انك انهاردة هادى وكيوت كده عن اى مرة اتعاملت معاك فيها

سيف: يمكن عشان كل حد فينا طلع الى جواه ع اد م يقدر امبارح ، او ممكن فهمتينى صح دلوقت

سارة: يمكن

سيف: (بيبص ف اخر الممر الى ماشيين فيه ) شكلها دى كمان مسدودة زى الى فاتت
تعالى نرجع

سارة: يوووووه ،انا رجلى تعبت من كتر المشى
وجوعت كمان

سيف:طيب تفتكرى انا اعمل ايه

سارة: خلاص مش تشخط كده وتقلب ع وشك الشامى التانى وتزعق
خليك حلو زى م انت هى مش ناقصة

سيف:هههههه طب تعالى نمشي من هنا جايز تكون مخرج ع برة

==••••=====••••======••••=====••••====

تمارا مع مامتها فأوضة تمارا بيتكلموا فموضوع خالد الى هو احمد وازاى تقدر تثبت انه هو
كانت امها ملاحظة اهتمامها الزايد ،رغم. ان باباها حذرها من المشي فالموضوع ده وتبعد عنه
لكن تمارا  كانت مساندة موقف خالد من غير شعور منها ومش عارفه ليه .

الام :  بس ياتمارا انتى كده بتدورى فدايرة مقفوله ، ولا اى حاجة تثبت كده
وممكن اصلا ميكونش احمد وتكون لعبة منهم لما عرفوا انك من عيلة نصار وعايزين يستغلوه

تمارا: ياماما محدش يعرف بموضوع احمد ده عندهم ،اذا كنا احنا مش عارفين وانا وهو مش عارفين نثبت ده

الام :طب ايه كلام المحامى صح لازم الورق ، هى بلدنا ماشية كده

تمارا: انا بجد دماغى فيها مليون حاجه عكس بعض مش عارفه امشي ازاى ولا اعمل ايه

الام : روحى اسالى محامى شاطر ، واحكيله الحكاية بتفاصيلها وهو يقولك تعملى ايه

تمارا: مممم فعلا مجاش فبالى الحل ده  بس مش عايزة بابا يعرف الى انا بعمله ده ياماما ماشي

الام : حاضر ...بس انتى مهتمة بجد اوى بالموضوع ده

تمارا: مش عارفه ياماما صعبان عليا اوى ،حاسة انه وحيد وتايه

الام : عشان كده بس

تمارا: (ابتسمت ) يعنى وشئ من ها القبيل

الام : ماشي يا تمارا ههههه براحتك

==••••=====••••====

فالطيارة راجعه ع مصر .
كان سيف وسارة واستاف الموظفين الى معاهم ، وحكاية انقاذهم جت بإنهم اخدوا مخرج تانى واتمشوا كتير اوى لحد م طلعوا ع طريق سريع ووقفوا عربية قدامهم ، بعد طبعا م تعبوا من المشي وعدم الاكل

العربية وصلتهم لأول البلد ومن هناك كلم حد من الموظفين ييجى بعربية ضرورى ووصف هما فين
وصلو للاوتيل وشكلهم تعبان ومرهق ، اخدوا بقية اليوم كإعادة تأهيل نفسية وسافرو تانى يوم

وفمقعدين كانوا جمب بعض بيحكوا الى حصل لهم والغريب ...وهما بيضحكوا.

سارة: هههههههههه لأ بجد برغم التعب والقرف لكن كان يوم اكتر من رائع مش ممكن انساه

سيف: اى حاجة بنشوفها كل يوم بنتعلم منها

سارة: وبرضو عملت الى عايزاه وخرجت واتصورت واتعملت لى لوحه مرسومة فيها بالكارتون
ههههه ومش سمعت  كلامك

سيف: وورطتينى معاكى (مبتسم شوية)

سارة: وحشتنى ماما اوى

سيف سمعها وسكت ..ورجع تانى لسكوته العادى لكن طبعه هدى شوية معاها

انما تمارا كانت سمعت كلام مامتها وراحت هى وخالد يسألو محامى

المحامى : بعد كل الى قولتيه ده يا دكتورة تمارا ، عندنا طريق سهل جدا
اننا نثبت النسب ب تحليل ال DNA


خالد: بس الاب متوفى

المحامى : انا عرفت ده ، يبقى الخطوات هتبقى كالتالى
تصريح بفتح المدافن واخد عينة من عضم الاب وعينة من عضم الطفل لأنهم حتى لو تحللوا فيه عضمة الزنب بتفضل ليوم القيامة. موجودة

وهنثبت من ان الاتنين مش من نفس النسب وانك انت ابنه احمد

تمارا: وايه الفكرة ان نعمل تحليل للطفل

المحامى : لأن ممكن يطلع حد يقول انه ابن غير شرعى ويسقط حقه فالورث والنسب الشرعى كمان

تمارا: بس عمو مالوش اولاد غير شرعيين ،او علاقات غير شرعية اصلا

المحامى: يادكتورة الى هتعملوه ده هيقلب الدنيا ،ممكن تتوقعى اى حاجة ساعتها حتى لو كانت مستحيلة الحدوث

خالد: وبعدين

المحامى : احنا الاول نجيب التصاريح بتاعت فتح المدفن  من غير مشاكل وبعدها فيه خطوات كتير هنمشي عليها ولو هو فعلا احمد ...ربنا هيقف معانا

تمارا: يارب

==••••=====••••======••••=====••••====

"حمدلله عالسلامة ياسيف بيه ،اتفضل القهوة "

سيف:الله يسلمك يا فيروز

فيروز قدمت القهوة ووقفت شوية مكانها وبعدها مشيت خطوات مترددة ناحية الباب

سيف:(متابعها) مالك يا فيروز ، حاسس ان عندك كلام عايزة تقوليه

فيروز: بصراحة اه ياسيف بيه كلام مينفعش يتسكت عليه

سيف: شغلتينى قولى

فيروز: وانت مسافر ومدام سارة ...جت هنا دكتورة تمارا ...ومعاها واحد

سيف:وبعدين

فوقت م كانت فيروز بتحكى مقابلتها مع تمارا وخالد ، كانت سارة مشغله اغنية وهيمانه
وفاتحه النوت بوك
وكتبت

" انت قولت كلام بس مش كل الى جواك ، بس حسسنى انك واحد تانى
واحد زينا
واتظلمت اوى ...ومن يوم م فوقت لاقتك واخدنى فحضنك وانا عايزة ابقى جمبك دايما
ونفسي مش تطلقنى بعد م كنت نفسي اخلص من شبكتى بيك السوده
دلوقتى عايزاك وبشدة تكون فكل لحظة معايا"

كتبت فالنوت بوك وقفلتها ، وقامت تلعب فشعرها قدام المرايا
وهى سرحانه ومبسوطه وبتفتكر لما ربطلها جرح ايديها ، وحشها جدا راحت بصت بتلصص عليه من الحيط الفاصل مابينهم

لاقته قاعد متنرفز ومعاه فيروز واقفه بتتكلم وهو  رايح جاى بس مش مفسرة الكلام !

بس قلقت من منظره لأنها بتخاف منه فغضبه ..وتمتمت فسرها

سارة :"يارب استر "

==••••=====••••======••••=====••••====

وتانى يوم..

بعد مضى كام ساعة فالشغل ، اتصل بتمارا وخالد ييجوا فورا للمجموعة فى امر عاجل

كان هاااادى ومرتاح مستعد للمواجهه

جت تمارا وخالد ودخلوا مكتبه ب امر من سكرتيرته بالأذن لهم بالدخول لأنه مستنيهم

سارة قلقت ودخلت وراهم ع طول ،كان قلبها مش متطمن وحست ان فى حاجه

سيف:تمارا ....طول الوقت انا فى معاملاتى ببعد فيها عن احتكاكى بيكى
وبفصلك عن عمى وعن هانى
واعتقد انك مش زيهم
لكن الى بيحصل ده ميقولش ابدا انى عبيط ولا اهبل عشان تجيبي الاستاذ وتعملوا تمثيلية انه احمد اخويا وعايزين تثبته نسبه لابويا وشوية كلام تخريف

تمارا: سيف خالد فغلا اخوك احمد

سارة: (مستغربة ) انت ايه يا اخى ، مش كفاية الى عملته فيا لا وكمان مش مكفيك انك بتضحك على تمارا الله اعلم لما لاقيت ان طبعا مش هيجيلك من ورايا نفع فالفلوس شوفت تمارا
ودلوقتى بتستعبط وهتعمل نفسك اخوه الى مات ...وعايزنا نصدق الهبل ده

خالد: انا مش انسان استغلالى ولا ده ابتزاز منى ، يا مدام سارة انا لا عايز فلوس ولا ورث
انا عايز نفسي
انى اثبت نفسي

تمارا: سيف انا مش هسألك عرفت منين لان اكيد فيروز هى السبب ، لكن والله ده اخوك

سارة: ايه التمثيلية السخيفه دى يا تمارا ، يعنى اخوكى هانى زمان يهد حياتى عشان الفلوس ودلوقتى تخترعوا واحد انه اخوه المين

سيف: تمثيلية هبلة اوى يعنى والمفروض اننا نصدق الغباء ده ،اخويا الى مات من ٥سنين رجع وحى يرزق وقال ايه هو الى بيشتغل فالمصنع من طرف الانسة تمارا
شوف الصدف ياناس

تمارا:(بعصبيه) لأ بقى مش تمثيلية هبلة ، ولا جبت ده ممثل عليكم
خالد اخوك

سارة: (ضحكت باستفزاز) وايه الى يثبت ، سيف عايزة اقولك ان الاستاذ خالد كنت اعرفه زمان قبل جوازى منك
وسابنى عشان الانسة تمارا
قال ياخد من التورتة حتة اكبر ، واكيد بقى هما السبب فالى بيحكوه ده
هو انت من كتر قرايتك للروايات عايز تعمل نفسك بطل !!

سيف: تمارا متمشيش فطريق ابوكى واخوكى عشان ردى وحش

خالد: انت للدرجة الانانية واخداك مش عايز تسمع غير نفسك ، عموما لو عايز اثبات احنا فطريقنا ليه
والاول انا مكنتش عايز فلوس لكن دلوقتى عايز حقى يكفى ان السبب فيه هى امى

سيف:(ضحك بصوت عالى ) هههههههههههههه لا بجد بجد كلمة امى وحقى وفلوسي عجبونى جدا
(قام وقف وهو متعصب) اطلع برة فدقايق وماشوفش وشك فالمصنع لحسن لو شوفت وشي التانى هضيعك

خالد: هتعمل ايه يعنى ؟!

سيف:(طلع مسدسه وشد الاجزاء وتمارا وسارة صوتوا مرة واحدة ) هعلق الى جابك هنا ...اطلع برة واياك اشوف وشك مرة تانية

خالد: نسبي هثبته ، وحقى هاخده
ولو وقفت فطريقى بعود كبريت هولع فكل الى انت فرحان بيه وشايف نفسك عالناس بيهم
واخليهم كوم تراب
ومدام مش معايا...يبقى مش مع غيرى !

اخر كلمة قالها خالد مسمعهاش سيف ، وصوت واحد اتسمع
صوت الطلقة وهى طالعه وجت فصدر خالد فثانية !

والمشهد كالآتى
خالد وقع عالارض ودم نتر من جسمه زى النافورة ، تمارا بتصرخ
الموظفين مخضوضين برة من ضرب النا

وسارة وقعت عالارض مغمى عليها !!!!

==••••=====••••======••••=====••••====

#نوستالچيا
 ل. #نورإسماعيل

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢٠)

نوستالچيا♡♡
ح(20
=====••••=====••••=====

"عمتو ....انتى فين ؟!"

سوسن :ايوا ياتمارا انا فالمطبخ تعالى

تمارا دخلت لها وزقت بيها الكرسي لحد برة .

تمارا: ايه رأيك فالمفجأة دى ؟!

خرجت سوسن لاقت خالد قدامها واقف وشكله مرهق ومكسور اوى .

سوسن: (لفت بإيدها عجل الكرسي ) احمد ! احمد ياحبيبى انزل ليا عايزة احضنك

نزل خالد ع ركبه وحضنها بس هى حضنته بشوق رهيب ، وباسته فكل حته ف وشه
وكانت عيونها مليانه دموع
ساعتها صدقت تمارا ان خالد هو احمد عشان احساس عمتها الى اصلا متعرفش ولا حاجة من الجديد الى حاصل

تمارا: كان احساسك صح ياسوسو ...فعلا هو احمد ابن عمى

سوسن: (ماسكه ايده وبتبوسها) ابن حضنى عمرى م اتوه عنه ، ده ريحته منى
وحتة من قلبي
حورية خلفت وانا ربيت ٥سنين مفارقنيش الا ساعة النوم

خالد: (حاضنها بفتور) بس انا مش فاكر ولا عارف حاجه ، كله كلام من هنا وهنا
انا بس عايز ارسي انا مين

سوسن: انت احمد ...احمد رفعت احمد نصار ابن اخويا
وابن حورية
ولازم تعرف ده

تمارا: وهفضل وراك ياخالد لحد م نثبت ده وغصب عن اى حد هتاخد حقك فالورث

خالد: مش عايز فلوس ،انا عايز نفسي
انا تعبان ومتلخبط من يوم موت امى

سوسن: مش عايز ايه !! كل الخير الى هما فيه دى فلوس امك حورية
رفعت كان بيشحت تمن اللقمة ورضى بجواز حورية عشان يحافظوا ع الارض والفلوس

تمارا: عمتو احكى كل الى تعرفيه خلينا نوصل الخيوط ببعضها

سوسن: حاضر (مشت ايدها ع وش خالد بحب) من عنيا يا احمد
بس توعدنى متسبنيش تانى

خالد: حتى لو مش فاكر (دموعه ماليه عنيه) ف انتو الى ليا دلوقت


====••••=====••••=====

ماشيين محاذيين بعض ، سيف مكشر لانه نازل غصب عنه
لكن سارة فرحانه عشان عملت الى فدماغها برضو

سيف:اركبي ده

سارة: ده مترو بتاع هنا ده ؟!
سيف:انتى مش عايزة تشوفى البلد ، اركبي وانتى ساكته

سارة: بص بقولك ايه من اولها ، تعاملنى كويس ومش تخنق عليا انا عايزة اتفسح مش اتنكد

سيف:(زقها فالمواصله)طب اطلعى (برطم ) طلعت روحك

سارة: بتقول ايه ؟!

سيف: (مردش وقعدها فكرسي وقعد جمبها)

سارة: (بتبص من الشباك ) الله عايزة انزل هنا اروح عند الافيال الى هناك

سيف:هتعملى ايه عند الافيال ؟ هتنطى بيهم حواجز

سارة: ماليش دعوة عايزة اروح انا حرة ،دى فسحتى وتمشي بالطريقة الى تعجبنى

سيف:فاضلك دقيقة معايا (باصص لها بزعل)

سارة: وهتعمل ايه ان شاء الله

سيف: (وشه احمر وخبط ع رجله ) اللهم طولك ياروووح

سارة: (بصت الناحية وهى بتضحك فرحانه فيه) يلاااا عايزة اروح عند الافيال

سيف شدها بعنف ووقومها ونزلوا

سيف:اتفضلى اتنيلى عند الافيال

سارة: متقعدش تشدنى كل شوية من هدومى كده هتتقطع وهيبقى منظرك وحش

سيف: وهى دى هدوم دى يتخرج بيها ؟! ايه ده تى شيرت ع سبدرنج !
رايحه مارثون رياضى
وحطالى هيدباند

سارة: واعملك ايه اذا كنت بقولك عايزة اغير سحبتنى زى الى قفش حرامى

سيف:(بإمتعاض)قفش !! كلام سوقى وزباله

سارة: معلش استحملنى شوية ياسيف بيه

وصلوا عند الافيال ...قعدت تتنطط حواليهم وبعدين حاولت تتكلم معاهم معرفتش لهجتهم
ف اتكلمت باللغه الوسطية الانجلش
ولانها اخدت كورسات لغات فبقت متمكنه فيها اوى

ووصلت لانها تأجر فيل تركبه شوية وبتركب جرى ناحيتها سيف الى كان واقف من بعيد مستنيها.

سيف: انتى بتعملى ايه (بعصبيه)

سارة: ايه عايزة اركب فيل ...اتجنن
ايه ؟
عمرك م اتجننت فحياتك

سيف:الهى تتقلبي من فوقه عشان ارتاح من الشبكة السودا دى

سارة: (اخدت كلامه بضحك لأن هى اصلا كانت مبسوطة ومش عايزة تتنكد) ههههههههههههههه

مشيت بالفيل وكانت بتضحك من قلبها ،الاول كان سيف واقف متغاظ منها
وبعدين لما قعدت تعمل حركات فوقه .
وتشاور للاطفال والناس
ضحك لوحدة لا ارادى وضرب كف ع كف وهو بيردد

"مجنونة ولا معتوهه ولا غلبانة ولا غبية ....الصبر من عند الله "

====••••=====••••=====

" حورية بنت عمنا لزم ، ابوها الى هو عمى كان غنى اوى وهى كانت بنته الوحيدة
كان خايف ع كل الميراث الى سايبهولها ده لا يروح لغريب
اتفق مع ابويا انها تتجوز رفعت اخويا ،كان بيعمل بالمثل اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك "

تمارا: ممممم

سوسن: اتجوزوا وبعدها مات عمى مش بفترة كبيرة وكأنه كان حاسس وعايز يتطمن عليها
لكن ميعرفش انها هتشوف الجحيم مع رفعت اخويا

خالد: هو عملها ايه

سوسن: كانوا بيتخانقوا كتير ، وكانوا دايما مش ع وفاق
وحورية اتأخرت فخلفتك فترة لدرجة انه كان بيعايرها
ع عكس فيولا اللبنانية ام سيف ربنا ادالهم سيف من اول سنه جواز


تمارا: وخلفوا خالد بعد اد ايه ؟ قصدى احمد

سوسن: بعد ٣سنين جواز ،كانت حورية بتتعالج وربنا اكرمهم
لكن رفعت عشان كان بيكرهها
والاتنين مغصوبين ع بعض
مكانش حنين معاها ابدا ....انا مكنتش عايشة معاهم
انا طبعا جالى شلل اطفال وانا صغيرة وبسبب الاهمال كان بابا حالته ع ادها
متعلجتش
فعايشة هنا فبيتنا القديم ومش بخرج ابدا غير لو دكتور او حاجه ضرورية يعنى

الى تعرف كانوا عايشين ازاى وحصل ايه بالظبط وبالحرف
حتى علقه الموت الى اداها رفعت لحورية يوم م عملت الحادثة
كله عند فيروز ...مديرة السرايا !

تمارا: (مكشرة) فيروز!

خالد: اقدر اقابلها دى

تمارا: طبعا تقدر ده بيتك زى ماهو بيتهم ، وتدخل اى وقت

خالد: احنا لسه مأثبتناش حاجه

تمارا: بس انت احمد وان شاء الله هنعرف نثبت ده ، احنا ممكن نستغل سفر سارة وسيف برة مصر وعدم وجودهم فالسرايا
ونروح لفيروز ونخليها تقول كل الى عندها

سوسن: اه بس خدوا بالكم فيروز حويطة وهتتعبكم ،هى مش بتحب تجيب اى سيرة للى فات
ولو مهدتى ان ده احمد
هى روحها ف سيف
وهتشتغل فالازرق بإنه ميقاسموش الورث ...خبي حكاية احمد دى واعملى نفسك بتسألى عادى

تمارا: ماهى كده هتقلق ياعمتو ،ايشمعنا الوقت ده الى هسألها فيه عن موضوع قديم زى ده

خالد: بس طنط سوسن عندها حق

سوسن: قولى ماما زى م كنت بتقولها مكسرة يا خالد ...عشان خاطرى

خالد: (بص ل تمارا انه صعب ) هحاول ...حاضر

تمارا: عمتو ...قدرى ان خالد لسه مفاقش من كذا دوامه اتخبط فيها
اعذريه
(سرحت تفكر ) لازم افكر ففكرة تخلى فيروز تحكى كل حاجة بصراحه ومتخبيش وفنفس الوقت متعرفش برجوع احمد

مممممم نعمل ايه نعمل ايه نعمل ايه

خالد: متتعبيش نفسك بالتفكير الكتير ياتمارا

تمارا: لا ازاى ..انا خلاص حطيت فدماغى انى هوصل
وبإذن الله هوصل .

====••••=====••••=====

سارة: ممكن بعد اذنك تصورنى هنا (بتناوله الفون )

سيف:(اخده منها وصورها) تمام كده

سارة: (بصت فالصورة ) اعدل ايدك شوية الصورة مهزوزة

سيف: هو ده الى عندى متتأمريش

سارة: اوووووف ياساتر فك الكشرة والنبي ربنا بيحب عباده الى بتضكك المبتسمة خلى اليوم يعدى ع خير

سيف: مالكيش دعوة بحاجه تخص غيرك اضحك مأضحكش

سارة: يابااااااى ، براحتك ياعم انا غلطانه

سيف:عم ! خدى هنا يابت ايه عم دى

سارة: خلاص ياسيف بيه حلو كده ،(نزلت ايده) قولتلك سيب التى شيرت عشان هيتقطع كده
مش شايف عضلاتك عضلات مصارع

سيف: (زقها) طب يلا شوفى هتعملى ايه خلينا نخلص من اليوم ده

سارة: (رجعتله بعد م اتزقت ) متزوقش تانى عشان كده مش حلو ولكل فعل رد فعل وهعاملك بالمثل انا لحد دلوقتى مؤدبة

سيف:لا والله !! لا بجد هتعملى ايه ؟!
ورينى كده

سارة :(زقته) طب اهو
عشان تجرب

سيف:(مرجعش اوى ل ورا بس حسها اهانة ) ممممم طب انجرى كده (شدها لقدام وفعلا التى شيرت اتقطع !!)

سارة: (بعصبيه) عاجبك كده ! اهو اتقطع
كويسة قلة الذوق دى ،يعنى امشى ازاى كده

سيف:(اتكسف من الى حصل ) طيب تعالى نشوف اى محلات قريبه نشترى لك واحد

سارة: لا احنا نرجع الاوتيل اغير خالص

سيف: (بعصبيه) لو رجعنا الاوتيل مش هننزل تانى ،انا صبرت عليكى كتير

سارة: يوووووووووه بقى !!

سيف:تعالى نشوف اى زفت نجيبلك منه ...يلا

لقوا محل بعد عناء لأنهم نزلوا بلد ريفيه بعض الشئ ومش قريبة من المدينه
اشترت اى حاجة تفى بالغرض
وطلعوا

سارة: (نسيت فدقايق الى حصل ورجعت مفوقه تانى ) يلا هنروح فين

سيف: هو لسه هنروح تانى م كفاية كدا اليوم بيخلص،استهدى بالله خلينا نرجع

سارة: عايز ترجع ارجع انت وانا هكمل لوحدى ويارب اتوه ويبقى ....

سيف:ششششش خلاص خلاص ، قدامى (زقها)

سارة: اقطعه ده كمان ماهى بقت عادة
====••••=====••••=====

العربية بتوقف تحت شقة خالد ...

تمارا: ع فكرة عمتو لما طلبت انك تبات وياها كانت عايزة تشبع منك اكتر ومش قصدها تحرجك

خالد: عارف ...بس انا لسه مأخدتش ع الوضع الجديد
انتى فاهمة طبعا

تمارا: اوك
هتعمل ايه دلوقتى

خالد: مفيش حاجه فدماغى ،انا مشوش ومتلخبط ومش مرتب لحاجه
صحيح انا مش هقدر اروح المصنع اليومين دول انتى طبعا عارفة نفسيا مش مهيأ

تمارا: فاهمة ده ...براحتك ياخالد
وقت م تيجى وتحس انك قادر اهلا بيك
لحد م نشوف هنعمل ايه فموضوعك

خالد: (نازل وبيفتح الباب) تمارا ...هو انتى بتعملى كل ده ليه ؟
واقفه جمبي وعايزة تثبتى حقى
عشان بس انا ممكن اطلع ابن عمك بجد ولا

تمارا: خالد انا مبحبش الظلم ، مبحبش الغش
ومستحيل اشوف حق وموديهوش لصاحبه
شوف بقى لما يكون الحق ده ليك انت ياخالد !
حد وقف جمبي كتير وساعدنى وسندنى وقبل كل ده انقذنى من الموت فالوقت الى سابونى فيه صحابي وسط الحريق
كل ده ازاى ميخلنيش اقف جمبك

خالد: (هز راسه ب أسي) عندك حق ،انا هنزل بقى
تسمحيلى ابقى اكلمك
خلاص دلوقت مفيش حد اكلمه

تمارا: طبعا ف اى وقت يا خالد من غير م تستأذن

خالد: تسلميلى فكل وقت ...تصبحى ع خير

تمارا كانت بتبص لخالد وهو نازل ،بجد صعبان عليها حاله
وهى بتعمل كل ده عشان كل الاجابات الى قالتهاله بس خبت عليه اجابة واحدة
ياترى هيعرفها قريب ؟!

====••••=====••••=====

وفالوقت نفسه كان سارة وسيف بيتمشوا فمكان فيه واحد بيعزف فالشارع
وواحدة بترسم بالكارتون اى اتنين كابلز

جريت عليها سارة وطلبت ترسمها فلوحه كبيرة ، لكن البنت فالتلها هى بترسم احلى لو اتنين وبتعمل بروفايل حلو
وبتطلع شكلها جميل

والزن بدأ

سارة: معلش بس تعالى ع نفسك انا نفسي فالصورة دى اوى عايزة اعرف هتطلع ازاى

سيف:(نفخ) هو انا عايز مبرر واحد يخلينى اقبل اقف اتسمر جمبك كام ساعة فلوحة انا مش مقتنع بفكرتها وشايف بصراحة انه هبل

سارة : معلش يا سيدى عاملنى ع انى هبلة وده بجد اخر طلب ليا وبعد كده هنروح ،زائد انها بتقول هنقعد ساتة واحدة مش اكتر

سيف: وايشمعنا انا

سارة: يعنى استلف واحد يعنى ؟ انت الى اعرفه هنا

سيف:كانت معرفة سودا

سارة: اه والله ...يلا بقى لو سمحت

شبكت دراعها فيه بالعكس ووقفت وعاملة بإيدها مسدس بتنفخ فيه وهو واقف مديها ضهره لكن باصص بإشمئزاز عليها و ع حركاتها لانه فالاصل مش مقتنع ..
لكن البنت الرسامه اللقطة دى عجبتها جدا وخلتهم ع وضعهم وابتدت ..

كانت ايدها سريعه نظرا لأنها بترسم فالشارع ولازم يبقى شغلها سريع عشان تلحق تعمل شغل اكتر لناس اكتر كل يوم

خلصت اللوحه قبل الساعة م تخلص ولونتها كمان الوان جميلة وطلعت تحفه .

سارة: (ماسكة اللوحة ) الله ، جميلة اوووى

سيف:(مسكها منها) عادية ع فكرة

سارة: (بصتله بتكشيرة وهزت راسها ورجعت بصت للوحه بفرحه) هى لو عادية فهتبقى عادية عشان انت باصص بصة رخمة فيها

سيف: طيب مش يلا ، قولتى اخر حاجه اللوحة وهنروح عشان نلحق نمشي الصبح
خلصى

سارة: (بوزت) ايوة انا قولت كده، يلا بينا

جايين يركبوا سارة وقفت سيف

سارة : والنبي بلاش نروح راكبين ،تعالى نتمشاها حاسة انى مشبعتش من البلد دى

سيف: صبرنى يا الله ، ولك العمى بقلبك م كفاكى كل هالوقت ضياعه
بدى ارجع اتحمم انام
ولك طفلة معى ،بدك نرجع من هون للأوتيل مشي !
اتجننتى شى

سارة: بص ياعم انت ، متقلبش شامى لما تتنرفز عشان بتخوفنى منك
بصراحه بحسك واحد تانى
المسافه مش طويلة

سيف: كيف مو طويلة المسافه ؟ هون نحنا ببلد والاوتيل ب أول المدينة
فهمتى على شو عم قلك

سارة: خلاص خطوتين ونبقى هناك ....

بتبص سارة وهما ماشيين لاقت اشجار كبيرة ع اخر الطريق وفيه طريق وسطهم والمكان شبه فاضى

سارة: الله ! من زمان نفسي اشوف غابة حقيقية
والنبي اديها بصة بس بصة واحدة

سيف: (نفخ ) وهيك بيزبط معك ! موهتكفى طلباتك اليوم

سارة: اعتبره بجد اخر طلب ...وعد (بصتله بثقه )

مشيت ودخلت وسط الاشجار وهى منبهرة بيهم ،عاليين جدا والمكان فاضى وشبه انواره خافته مش منور اوى

سارة: الله ....شايف الجمال
عظمة ربنا مالهاش حدود ، عمرى م كنت اتخيل انى اشوف غابة زى الى بتيجى فالافلام الاجنبية عالحقيقة

خاسة انى عايزة اتصور ١٠٠ صورة عشان افتكر اليوم الحلو ده
انالما اروح هكتب كل الى حصل انهاردة فالنوت بوك بتاعتى....عشان لما ارجع اقراهم تانى افتكر .....ااااااااااااااااااه

سيف : فيه ايه ؟! سارة !!!!!!!

====••••=====••••=====

مديحة مسكت قلبها مرة واحدة واتنفضت من مكانها وهى فاتحه المصحف وبتقرا فيه ، كانت فالوقت ده دخلت لها فيروز بتقدملها التيليو السخن الى طلبته .

فيروز: التيليو يا مدام مديحة

مديحة: متشكرة يا فيروز

فيروز: مالك فيه حاجة

مديحة: وسط قرايتى للقرآن ،قلبي انقبض مرة واحدة حاسة ان سارة فيها حاجة

فيروز: لالا ان شاء الله هى بخير ، هى كلمتك انهاردة
مديحة: كلمتنى مرة مش كتير ...ربنا يجيب العواقب سليمة

فيروز :متخافيش هى مع سيف بيه ،يمكن عشان بس هى اول مرة تسافر بلد بعيدة ولوحدها من غيرك

مديحة: يمكن برضو انتى رايحه فين ؟

فيروز: هنزل لأوضتى ...عايزة منى حاجة

مديحة: تعالى اقعدى معايا شوية ،انا طول الوقت قاعدة وحدى
تعالى نتكلم ف اى حاجة

فيروز: تحت امرك يا فندم

مديحة: بلاش فندم نتعامل عادى يافيروز ،كلنا واحد
قوليلى ...انتى مع رفعت هنا فالسريا من زمان

فيروز: انا بشتغل هنا من ايام جوازه من مدام حورية ،كان عمرى ١٧سنة
كنت اصغر مديرة منزل
كانوا بيدورو ع واحدة وانا جيت مسكت السرايا وشغلها وكل حاجة

مديحة: اه ...يعنى انتى سيف واحمد اخوه اتولدوا ع ايدك

فيروز: (ارتبكت) هو رفعت بيه حكالك حكاية احمد ابنه

مديحة: لا بس قالى انه مات فحادثه مع امه وخلاص

فيروز: اه بالظبط ...الله يرحمهم
بعدها اتجوز مدام فيولا وربنا اكرمهم بسيف ع طول هى حملت من اول فترة جواز اولى

مديحة: بتحبي سيف اوى حاسة انك بتعزيه كأنه ابنك

فيروز: طبعا ، انا شيلته  وراعيته
اصل رفعت بيه عمل مشاكل كتير مع مدام فيولا بسبب انه كان بيشك فيها ووو

(لاحظت انها لخبطت فالكلام ) لا قصدى كانوا مش متوفقين وطلقها ورجعها لبلدها
واخد سيف ف كنت انا الى برعاه

حتى لما جابو بيبي سيتر ليه انا كنت واخدة بالى معاها عليه

مديحة: شك فيها ؟!  ازاى

فيروز: لا مش شك هو بس كان بيغير زيادة عن اللزوم ...حتى مع حورية هانم كان كده برضو
شديد شوية فمعاملته معاهم

مديحه :بس كل الناس بيتكلموا عن رفعت بحاجه وانا بصراحه ماشفتش ده
شفته رجل طيب وحنين وعاملنا احسن معامله بجد

فيروز: الله يرحمه يا مدام مديحة ...هو بصراحة انتى ومدام سارة عاملكم كويس جدا وكان بيحبكم بجد
حتى فشرطه ان مدام سارة تتجوز سيف بيه ده دليل ع حبه ليها
سيف والله طيب وحنين
بس طبع القساوة ده اخده من الباشا الله يرحمه كان عايز يطلعه راجل يعتمد ع نفسه لحد م قسي ع نفسه وع الى حواليه .

مديحة: ربنا يهديه ...ويهديهم لبعض
ده حتى انا مستغربة انه مطلقهاش لحد دلوقتى بعد م اخد ورثه وكل حاجة

فيروز: ان شاء الله ربنا ميجبش طلاق ، وحيهدى مابينهم
اسيبك بقى تصبحى ع خير

مديحة: وانتى من اهله يا فيروز

====••••=====••••=====
نرجع للى حصل لسارة ع فجأة !!

وهو ايه ال. كان حصل لسارة؟!

نعيد المشهد من اوله ، سارة كانت ماشية بهيام بتبص لفوق ع الشجر وسرحانه ومش باصه تحت رجليها
وهووووب!

رجلها اتزحلقت فحته نازلة ،اتقلبت ع وشها نزلت دحرجه عالارض وهى بتصرخ
ولان سيف متابعها
راح يشوف فيه ايه ....ومن خضته رجله جت هى كمان ووقع وراها ...

ودلوقتى استقروا فحته شكلها تحت مستوى الارض برة الى كانو ماشيين فوقيها ، بينفضوا هدومهم ومخضوضين عالاخر ..

سيف: (بزعل) شايفه اخره استهتارك وطيشك
هنطلع من هنا ازاى ؟ ده حتى مافيش سيجنال نكلم حد
منك لله يا شيخه منك لله

سارة: (بتنفض نفسها ) وانا مالى انا كنت ببص وهطلع بسرعة ،معرفش ان ف اولها حفرة
وبعدين محدش قالك تيجى ورايا

سيف: غلطان قولت اشوفك بتصرخى زى الى انضربت بالنار فجاة جيت اشوفك وقعت وراكى

سارة (وهى بتنفض هدومها لاقت في دم نازل من دراعها ) اااااه ايه الجرح ده

سيف: استنى كده (مسكها يشوفه ) اكيد فى حاجه جرحتك وانتى نازلة

ومفيش مية ولا حاجة نربطه بيها
(بص للهيد باند بتاعتها ) اقلعى. دى من ع راسك وهاتيها

سارة: هاه !!

سيف: اخلصى (اخدها منها وقطعها بسنانه ولفها حوالين دراعها ) هى استيك فهتقفل عالجرح مؤقتا
لحد م نطلع من الورطة دى

سارة: يالاهوى لو حد معرفش احنا فين ومطلعناش ، و(بتبص حواليها) خايفه يكون في تعابين او عقارب هنا

سيف: لا هو اكيد فى تعابين (بيبص حواليه ) تعالى جمبي عشان م توقعيش فحاجه تانى
هو يوم اسود انا عارف

فضلوا يتمشوا لحد حته كان فيها نور قمر شوية مفتوحه من فوق ونضيفه الى حد ما ،ممكن تكون مأمونه الحشرات الضارة

قعد سيف وهى قعدت قدامه

سيف:ينفع ده ! حلوة الورطة دى
من اول يوم شوفتك فيه وانا ف ورايط ،اولهم لما جيتى انتى والست مامتك تعالجو بابا
شافها حبها اتجوزها
تانيهم لما عيشتوا معانا
تالتهم لما اتكتبلك انتى وامك اد الى انا اخدته واهلى
رابعهم لما اتورطت فجوازى منك
خامسهم ورطتى فعيل منك وموته من غير ذنب
سادسهم اهوه تايهين فبلد منعرفهاش واتنفينا للأبد

سارة: حيلك ،خد نفسك شوية
احب اقولك يا سعادة المهم ان انا الى شغاله الدنيا تبهدل فيا من يوم م شفتك
انا كنت بضحك وافرح واخرج
من يوم م شوفتك وحياتنا مقلوبة واحنا مش احنا ولا دى حياتنا

سيف: ااااااااه انا السبب فكل حاجه وحشه

سارة: اه ،ايوة انت السبب فكل حاجه وحشة
انت مش واخد بالك انت اد ايه مكروه من الى حواليك بسبب مناخيرك العالية وغرورك الى فالسما
ع ايه مش فاهمة
ده حتى باباك مات مكسور منك ،اخر حاجه عملتهاله زعقت فيه

وابننا ...
ابننا الى انت كنت السبب فوجوده بطريقه بشعه متجيش غير من واحد احمق مش بيفكر
وراح زى م جه
ايوة انت السبب فكل حاجه وحشه... لانك انسان وحش
عمرى فحياتى م قابلت حد بكمية القساوة والشر ده

سيف:(كلامها جرحه وبان ع ملامحه ) الانسان مننا قبل م يحكم ع غيره يفكر شوية هو ليه كده
فيه حجات بتبقى بالطبع وحجات بيتطبعها بالوقت
عايزة ايه من واحد. من صغره محروم من الحنية والحب والدفا
فجأة ابتدى يوعى عالدنيا ملاقاش امه جمبه ،يسأل ابوه يقوله انساها
طب هى فين
طب عملت ايه
مفيش رد ...وهو من ايد بيبى سيتر لإيد مديرة البيت
محتاج حنان من نوع خاص
وضرب عالهايفه والى تستاهل
وزعيق وشخط واوامر ، الراجل ميعيطش
الراجل م يشكيش
ربانى ناشف واسي ،جامد زيه معنديش مشاعر
حتى لما امى حبت تاخدنى لانى من حقها ، كانت بتزورنى وخطفتنى ع بلدها
كانت مرتبه كل حاجة التذاكر والرحلة لبيروت
سافرت معاها وعيشت اجمل فترة هناك فمكان ميقدرش يوصلنا فيه ، هربت بيا لمكان ابويا معرفش يوصلنا عنده
عيشت احلى سنة فعمرى
ولما لاقانى اخدنى بالقانون لانها غير مؤهله انها تعيشنى فمستوى والدى (بيمسح دموعه)

كبرت بقيت شاب ،محتاجه جمبي يسمعنى عايز ايه نفسي ف ايه
كان بعيد ومش عايز يقرب
سمعت حاجه كسرتنى من ناحيته ،انه السبب ف موت اخويا ووالدته ...

سألته كدب الكلام
كل م كنت احتاجله واقربله يبعد ....خلصت الثانوية العامة
كان حلمى اكون ظابط شرطة
قدمت فالشرطة ...ولما عرف بهدلنى وقطع ورقى
وقالى بقى عندك كل ده ...وعايز تبقى حته ظابط !
بياخد كام الظابط يعنى

وهدم حلمى ... كبرت معرفش يعنى ايه ضحك يعنى ايه حب يعنى ايه مشاعر حلوة
بتعامل كأنى آله
اصحى اكل ....اشرب...اشتغل
شوية رياضه عشان لياقتى
انام...وهكذا

يعنى لا حياه اختارتها ...ولامستقبل اختارته
ولا ناس اعيش معاهم بحبهم
ولا جوازه انا مختارها ومقصدكيش انا بتكلم فالعموم

ولا اى حاجة خالص ....يبقى تطبعى بالى كبرت عليه يكون القساوة والوحاشة والشر

ياسارة انا فاقد الشئ ....يعنى مش هعرف اعطيه
الا بنسبة صغيرة اوى ....زى م اتعلمت من امى ففترة صغيرة


سارة: (اتعاطفت اوى معاه) وليه متكلمتش من الاول ،انا كتير زمان ببقى هى اقرب منك وانت كنت بتبعد

سيف: اقرب ازاى وانا مكروه ،انا مبعرفش ادى لأنى مخدتش
مبعرفش ابقى حنين لأنى جامد
مبعرفش اخد وادى لانى مفتكرش انى عملت كده مرة فحياتى
ماليش اخوات ولا اصحاب
كله اوامر وبس ...بقولك شبه آله

سارة: (اتنهدت وهى بصاله) بس محدش من الى حواليك هيعرف ان انت كده غصب عنك
انت السبب فالكراهية والعداوة دى
ده انا حتى شكيت انك تكون حبيت مرة قبل كده
او بتعرف تتعامل مع الجنس الناعم
حاد فطبعك وتخوف

سيف :مين قال كده ؟ تفتكرى انى مولود كده !
فى حد فالدنيا بيتولد كل جيناته شريرة كده ...انا كان نفسي احب واتحب
اعيش حياه بحبها ومختارها لنفسي
ادلع حبيبتى الى هتبقى مراتى ،حتى كحل عنيها احطه واضفر بإيدى شعرها

سارة:يانهار اسود ومنيل !!! انت رومانسي للدرجة دى
تكحلها وتضفر شعرها ولابس وش الزومبي ده طول الوقت

روح ياشيخ الله يخربيتك الله يخربيتك ...وكمان مرة الله يخربيتك
هاه بس !!

سيف:(ضحك لاول مرة بعد م وقعوا وكان بيعيط ) هههههههه ليه كل رد الفعل ده يعنى
عشان قولتلك عايز اعمل ايه لمراتى
ده ولا حاجة من الى كان نفسي اعمله وراسمه لنفسي ...بس لو كنت اختارت اى حاجة من مراحل حياتى
مش كله اجبار

سارة: (اتنهدت) صح عندك حق ، تعرف بدأت اصلح فكرتى عنك(قالتها بهزار )


سيف: (بتنهيدة آسى ) و هيعمل ايه تصليح الافكار فالليلة السودة دى ،انتى فاهمة احنا فين وممكن يحصلنا ايه
احنا كل دقيقة هنا بتعدى علينا بنبقى ف خطر اكتر

سارة: ان شاء الله ربنا هيساعدنا ، ان شاء الله
سيف: ياريت (بيبص حواليه)

عدى الوقت ...ومفيش جديد
سيف كان بيدور ع اى حاجة يولعها تنورلهم ويتدفوا بيها ...جمع شوية خشب شجر واقع وحاول يولعهاب ولاعه سجايره ..ولع فورق الشجار الاول مسكت النار وحاول يمسكها بالخشب
مرة واتنين واخيرا نفعت،كانت الدنيا بردت اوى

وسارة حاضنه نفسها قدام النار تدفا ...قعد بعيد عنها بشوية  يتدفالحد م ربنا يخلق لهم مخرج

سارة : معلش ممكن تيجى جنبي انا خايفه من المكان اوى وبردانه


جه جمبها وهو ساكت .
وفجأة وهو سرحان بيفكر قدام النار ، لقى راس سارة بتميل عليه مرة واحدة ونامت !
قلع الجاكت بتاعه
وخدها ع كتفه ونزل واحدة واحدة عشان متصحاش بهدوء نام ع ضهره
واخد راسها ع صدره  وهو محاوطها بدراع ،وغطى نفسه وهى بالجاكيت وسند راسه ع دراعه التانى  ..وغرقوا فالنوم فالغابة الى مليانه حشرات وتعابين وضلمة ومخيفه..

 لأول مرة فحضن بعض ❤

====••••=====••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل

الاثنين، 18 أبريل 2016

نوستالچيا ح (١٩)

نوستالچيا♡♡
ح(19
=====••••=====••••=====


خالد :(ابتسم بسخرية ) مش ابن ام خالد ازاى ؟! اذا كنتى بتقولى ام خالد

الجارة :(بتبص لتمارا وترجع له ) هى فعلا ام خالد ...بس انت مش خالد ابنها
انت اهلك موجودين وعايشين
ولازم ترجع لهم وتعيش فخيرهم من بعدها ،مكانتش قادرة ع فراقك واختارت تفراقك الاول هى

تمارا: حضرتك تقصدى ....

الجارة : ام خالد ....كان معاها خالد ابنها من لحمها ودمها
وابن عم فوزى الله يرحمه
وتاه منهم وهو ابن سنتين

وربنا رضاهم بعدها ب فترة كبيرة .....لما لاقت عيل ابن ٤سنين فاقد الذاكرة
فالمستشفى الى كانت شغاله فيها
ومحدش بيسأل عنه
خدته وربته وخلته بشهادة ميلاد خالد ابنها
لأنهم مطلعوش ليه شهادة وفاة وميعرفوش هو فين

والشارع كله عرف ان الواد ده خالد ابنهم بعد م لقوه ،ماعدا انا عرفتنى الحقيقة كلها
والولد ده هو انت .....يا احمد بيه !!!

خالد: (مسح دموعه ودقق سمعه معاها ) الى هو ايه ده عيديه تانى ؟!
احمد مين وخالد مش انا

تمارا:(بدأت تعرف ان كلام عمتها صح ) طيب ممكن تخلى الكلام ده بعدين حضرتك ،زى م انتى شايفه هو تعبان جدا

الجارة :انتى تمارا بنت عمه ،الست ام خالد قالتلى من يومين (بتمسح دموعها ) متعلق ببنت عمه وبيحبها من دون بنات الارض اختارها

وقالتلى ان اسمك تمارا

خالد: لا انتى هتكملى كل كلامك انهاردة ودلوقتى ،انا مبقتش خايف ولا باقى ع حاجه
كل الى حواليا راحوا
عايز اعرف حقيقتى ايه وجت ازاى ....

الجارة :انا هقولك الى اعرفه والى امنتنى عليه امك ...او الست الى ربتك
قالتلى ان من اكتر من ٣٠سنة
بعد م خالد ابنهم الحقيقى تاه ، كانوا طبعا زى م يكونوا هيتجننوا ويموتوا وراه
لان ام خالد وعم فوزى ربنا اداهولهم ع شوقه

كانت هى شغاله فالمستشفى ، وفيوم كان فى حادثة جاية فيها ست بنت اربعين سنه ومعاها عيل ابن خمس ست سنين
وشوية وجابوا عيل بعجلة غرقان ف دمه وعامل حادثة ومرمى عالطريق ومحدش عارفه مين ولامعاه حاجه تثبت هو ايه ولا واعى اصلا

الست الى جت كانت ميته اصلا وكان معاها جوزها منقول برضو بس كان حالته احسن منها
والعيل الصغير لسه فيه النفس بس مش بينطق
هى دخلت التلاجه والواد لاقوه فقد الذاكرة لما صحى ومش عارف يتكلم ومش  عارف هو مين ولا اسمه ايه
كان صغير خالص وكلامه مكسر

اما الواد الى لاقوه عالطريق فالحادثة التانية كان مات ،بيقولوا كمان ان الست وقعت بالعربية من عالطريق اتقلبت بيها قبل ترعة ناشفه

الراجل جوز الست لما فاق ، اخد مراته وعرف ان فيه واحد تانى طفل جه معاهم ومات
(سكتت)

تمارا:(بشغف) كملى

الجارة: اخد الطفل التانى والست واخد اذن بدفن الجثث بعد الكشف عليهم وساب الولد الى جه فالحادثة

الولد ده...هو انت
والراجل ابوك ...رفعت نصار بيه !
والست هى امك

سابك ليه واخد التانى ومسالش عنك يوم ، تسال عنه بقى
المحامى
هو الى عارف كل حاجة ...كان اسمه ع لسانى الاستاذ شكرى...بكرى

تمارا:عز الدين ابو بكر

الجارة :اه هو ده ،هو ده الى خلى ام خالد تاخدك وتتبناك عشان هى الوحيدة الى عرفت ان رفعت بيه اخد واد مش ابنه يدفنه ع انه ابنه
لان قعد فترة فالتلاجه محدش من اهله سأل عليه وواضح ان مالوش حد

وهى فرحت بيك لأنك عوضتها وكان نفسها تعرف الحقيقة بس بعد موتها
لان كان صعب عليها فراقك بعد ربتك وكبرتك كل السنين دى

خالد: (انهار فالعياط) ابويا !!!!!
ابوياااااا سابنى مرمى فاقد الذاكرة واخد طفل غيرى قال انه ابنه
وخيره اتحرمت منه وسابنى اعيش كده
وعمره م سال عنى
طيب....انا عملت ايه ؟
انتو بتقولوا انى جيت ابن ٥سنين هكون عملت ايه عشان العقاب ده ؟!
ده حتى حلمى انى ابقى فالخارجيه متحققش ، بسبب ان ابويا حارس عقار
لكن لو اتعرف ان ابويا رفعت نصار باشا !

كان زمانى فيها عشان عندى واسطه ، اتربيت بعيد عنه وكان عارف ؟!
وابنه سيف انا بقوله يافندم
وحضرتك وسعادتك ...اخويا الصغير !!!!

تمارا: (متضايقه وصعبان عليها وبتهديه) خلاص عشان خاطرى ياخالد ،احنا من بكرة نروح للمحامى انا عارفه مكتبه
ده محامى عمو رفعت
وهيتثبت انك ابنه لان طلع كلام عمتو صح وده كان اخر احتمالى
وهتاخد حقك ...الى اتحرمت منه كل السنين دى
والناس كلها هتعرف انك ابنه احمد ..ومموتش ولا حاجه

خالد: (نظرة اسى مليانه دموع) مش عايز اسم واحد معترفش بيا فحياته واتبرى منى !!

====••••=====••••=====

شريط زينة قدام البوابة ،وبنوتة شايله مقص
وسارة كلها بيرتعش ،كان فيه مصورين وصحفيين
وبعض من موظفين المجموعه
والاستاذ قدرى الى ساعدها ع رأسهم

ومامتها كمان كانت حاضرة كمان...طبعا
مش اول مشروع لبنتها ولازم تقف جمبها

مسكت سارة المقص وقصت الشريط وبعد التسقيف دخلت تتفحص الدار بعد م اتجهز وبقى معد خلاص لإستقبال الاطفال الايتام

المكان كويس ومريح ، فيه حديقة ملحق بيها العاب وحجات ملسية
وفيه دور لمكتبه كمان

كانت بتتكلم عن المكان مع الصحفيين ومبسوطه وفخورة بنفسها انها عملت اول خطوة فمسنقبلها الخاص الى مالوش علاقه بحد

حفلة الافتتاح كانت جميلة جدا ...بس وسط كل ده هى كانت بتتلفت حواليها كأنها بتدور ع حد
والحد ده ...هو سيف !

بعتت له دعوة مع السكرتيرة رغم انها بينت انها رافضة وجوده فيوم زى ده
لكن الاستاذ قدرى عارف الحقيقة
وعارف كل حاجة منها ، فضفضت له كأبوها بس بحرص
وكان بيعمل كل حاجة عشان يقربهم من بعض

وهو الى الح عليها تبعت له دعوة لان الصحافه هتتكلم انه مش موجود فيوم زى ده مع مراته ...قدام الناس .

وبعد م دورت بعنيها كتير وسط الحاضرين ...يأست وملت الانتظار
بدأت تفرج الصحافه المكان وتتصور بكل برود وخيبة امل ، لكن بعد مكالمة الاستاذ قدرى ل سيف
ان لازم يحضر بحجة الصحافه هتتكلم

جه !
وكان واقف من بعيد بهيأة وقورة جدا ،نضارته السودا كانت عاكسه فالشمس
ووقفته الرزينة كانت رائعه.

حد من المصورين لاحظه وراح ناحيته ووراه الباقى زى النمل ، وفجأة اتحول الحوار ليه ،ازاى دعم مراته
وهو قايم ب ايه فحاجه زى كده
وهل المشروع معمول بناء ع فقدان طفلهم ك تعويض ابويته للاطفال الايتام

سيف كان بيرد بلباقه وثقه ، سارة من باب الغيرة ع مشروعها انه مالوش اى يد فيه
وانه كلام عالفاضى
راحت ناحيته تكمل الحوار معاه .او ممكن نسميه انها كانت حابة ده وبتعمله من غير شعور منها .

كملوا الحوار سوا وجايين يتصورا تانى قدام المبنى ، كانت بتتظبط عشان الصورة معاه
لمح
حاجه من ورق الزينة الى نزل عليها وهى بتفتتح كان لازق فشعرها ، بإيديه وبحركه رقيقة جدا
شاله وهى جمبه واقفه
هى لدقيقة اتملكت من جسمها رعشه محستهاش قبل كده ، ودققت النظر فيه بإستغراب

هو اعتبر رد فعلها كأن لم يكن ، وكمل استعداد للصورة الملقوطة
وقف بثبات وابتسم

والصحافه كتبت يومها تحت صورتهم
" بيشاركها فكل حاجه ، فنجاحها وتألقها وبيحافظ ع ده وع بريق نجاحها اللامع حتى لو من حاجه لا تذكر !!"

====••••=====••••=====

فى مكتب عزالدين ابو بكر المحامى ....كان لقاء خالد وتمارا
بس مش بصفتهم موكلين ،او عملاء
ولا بصفته محامى
لكن بصفه جديدة جدا ،.نقدر نسميها اثبات الميت ...حى !


المحامى: جرى ايه يا دكتورة تمارا ، احمد نصار مين الى عايش
احمد ابن عمك مات من زمان
والشخص ده انا معرفوش
ومفيش اى حاجة تثبت انه احمد نصار

تمارا: لا فى ، كلام الست الى ربته والى عرفتك لانك اتفقت معاها ع كده
والى اتسترت ع جريمة عمى ف انه يتبرى من ابنه ويدفن واحد تانى مكانه

المحامى: وانا كل واحدة هتتكلم وتألف حكايات هنصدقها ونمشى وراها

تمارا :ع فكرة يا استاذ عزالدين صوتك العالى ده بيأكدلى ان الكلام صح ، وان ده ابن عمى

خالد: (ب انكسار) حضرتك انا مش عايز غير الحقيفة ،انا مين
خالد ولا احمد
اعرف بس لانى تايه
صدقنى مش عايز اكتر من كده

المحامى: يا استاذ خالد انا راجل بتعامل مع دلائل ملموسه ،راجل محامى ليا ورق
اشوف ورق قدامى مش كلام واحدة لجارتها يودى فداهية وتبقى قواضى نسب ونجيب سير الاموات بكلام مش صح

خالد : بس اكيد القصة الى حكيناها دى انت عارفها ، اصل امى الله يرحمها هتجيب اسمك انتى ليه بالذات
وهتعرفوا منين
دى ست تمرجيه يعنى لا ليها فقضايا ولا يحزنون

المحامى: الى عندى قولته ، (قام وقف)شرفتونى

تمارا: (وقفت منفعله ) ع فكرة هنثبت انه احمد ابن عمى وانا هعرف اوصل لأدله
ومدام انت عايز ورق هجيبلك ورق وساعتها مفيش حجج ...يلا ياخالد

المحامى: واذا كنتى بتقوليله خالد ،هيبقى ازاى احمد

تمارا: (بعد م خرجت رجعت ) فى ناس هو مش من دمهم ادوله اسم ابنهم وربوه ٣٠سنة ومش كانوا عايزين اى مقابل
وفى واحد باع ابنه وموته بالحيا لخيالات فدماغه
يبقى هو ليه الشرف يتنادى ب خالد....بس برضو هنثبت انه احمد عشان ياخد حقه الى هو شغال فيه مرمطون .


====••••=====••••=====
" مسافرة تايلاند لأول مرة ، مبسووووطة انا فرحانه بنفسي(رحلة عمل )
"

سارة كتبت الكلمتين دول فالنوت بوك بتاعتها ، وبتبص ع نفسها البصة الاخيرة فالمرايه
اللبس مظبوط
وشعرها
والميكاب مظبوط وهادى

نزلت ....ركبت عربيتها الى طلعت بعد عربية سيف بدقايق

طلعوا عالشركة واخدوا اوراق وبعض الموظفين الى جايين معاهم ، ونزلوا سوا رغم ان من اخر مرة وهما تقريبا انهم مش بيتكلموا سوا

حتى تعاملات الشغل كأتنين اغراب بيجمعهم عمل معين وخلاص ...
فعربية واحدة كانوا سوا فطريقم للمطار ، بس كل واحد باصص من ناحيته عالشباك ومش مدى اهتمام للتانى.

وصلوا ،وفقاعة الانتظار
قعدوا ع نفس التربيزة ...سيف طلب لها قهوة من باب الذوق زى م هيطلب لنفسه

سارة: (بسخافه) ع فكرة مش عايزة قهوة

سيف:(ماسك مجلة بيقرا فيها ومش باصص لها )خلاص اطلبي حاجه غيرها

سارة: مش عايزة. حاجه خالص (بنرفزه )

سيف: (ضحك عليها ) وليه متنرفزة كده ...متشربيش

سارة: ع فكرة انت انسان مستفز جدا

سيف:هههههه متشكر

سارة: ياسلام !سيف بجلاله قدره بيقول متشكر ؟!
العفو ياسيدى

سيف: صحيح ...احنا رايحين رحلة لشغل نجيب توريدات وبضاعه ونمضى مع ناس اول مرة نتعامل معاهم
وانتى لاول مرة هتعملى ده معانا
فياريت تكون رحلة عمل فعلا ،مش لمجرد هتشوفى بلد جديدة وتتصورى سيلفى وكده
(كتم الضحكة ) انتى بوكالة مامتك شريكة فأكبر مجموعه بتستورد اغذية للبلد
خليكى اد مكانك

سارة: (مبرئة له ومتغاظه منه) حد قالك انك واخد بنت اختك معاك
وبعدين انا بشتغل بقالى فترة معاكم وعارفه بالظبط انا رايحه اعمل ايه

سيف:(مبتسم بإستفزاز) اومال فيه واحدة زمان كانت بتقول عايزة اسافر اتفسح واتصور تقريبا
تعرفيها (بصلها وهو بيضحك )

سارة: (خدت من ايده المجله ورمتها عالتربيزة بعنف وغيظ) ع فكرة شئ ميضحكش
زمان كنت حاجه
ودلوقتى حاجه تانيه ...كفاية الاقلام الى نازله ع وشي ورا بعض من يوم م شفتك

سيف:(سحب المجلة تانى ببرود وفتحها وبص فيها وهو بيتكلم ) ياريت والله ...ده حتى يبقى انجاز

سارة: اووووووف!!
====••••=====••••=====
"يووووووه ياتمارا ،احمد ايه وبتاع ايه"

تمارا:ايه يابابا ليه بتزعق ف وشي كده

صادق: هو انا فحكاية احمد ابن عمك الى عايش ومش عايش ده ولا اخوكى الى انطس ٣سنين

تمارا:والله اخويا ومدرك افعاله كويس ومسؤل عنها ،لكن بقى الى مش مسؤل عن افعال غيره واخطائهم ده الى محتاج مساعدة
بابا لو سمحت قولى ليه عمو محبش مراته طنط حورية وليه فيه كلام بيتقال انه ضربها للموت قبل الحادثة
وليه يجيب واحد غير يدفنه ع انه ابنه وابنه عايش ؟!!

صادق: بقولك ايه ، قعادك مع عمتك المخلولة دى خلاكى اتجننتى زيها
والواد المعفن الى انتى مشيالى وراه ده هيوديكى ف داهية ، كفاية اذى وشر من سيف
لو عرف الى بتعمليه هيقلب الدنيا عليكم

تمارا: ده ليه ان شاء الله

صادق: عشان هو الى رمى اخوكى فالسجن وهو الى بلغ عنه ،ده بس عشان هانى وقف فطريقه
لكن سيادتك لما تطلعيله اخوه يقاسمه فالميراث مش بعيد يشحننا شحنه جماعية ع مدافنا نأنس عمك فوحدته .

تمارا:ايه؟ سيف الى بلغ عن هانى اخويا !!
ياساتر ع سم دى عيله

صادق: يابنتى طالما الفلوس دخلت بين ناس من لحم ودم واحد ،إتأكدى من وجود قتيل مابينهم
صدق الى قال ...الى مالوش قرايب،مالوش اعداء ....

====••••=====••••=====

فتايلاند...

كان اول يوم لوصولهم ، راحة فالفندق ف الجناح الى بإسم سارة وسيف ، ضغطت سارة عليه انه يحجز لها غرفة مفردة فورا وهو عمل كده لان هو كمان مش قابل الوضع


و ف اول يوم كانت سارة بتتفرج عالبلد مع الموظفين وحد من طرف الشركاء التانيين
اكلت ف مطعم اكلات غريبة ، وفعلا سارة الطفولية هتفضل سارة

صور سيلفى فالاماكن ،وجرى وتنطيط
كانت محتاجه ده بقالها سنين معملتش كده من قلبها واتصرفت بعفوية

وبعد يوم متعب فالشوبينج والفسحه رجعت تعباااانه ونامت .
تانى يوم كان وقت الشغل ، امضاءات واتفاقات وزى رسمى للأتنين سارة وسيف
وشغل جد ف جد

وبليل اتعزموا ع حفلة هدية من طرف شركائهم الجدد ، كانت اكل ورقص ومشاهدة بعض الفقرات الى بتنم عن فلكلور البلد دى

كانت سارة مستمتعه جدا ، ومبسوطة بكل دقيقة زى الاطفال بالظبط.

وتالت يوم والاخير ...

كانت عايزة تنزل تتفسح فباقى البلد عشان تكون عرفتها كلها.
بس كانت فى مشكلة !

محدش فاضى يخرج وياها!!!!

وكانت عايزة ده جدا ، لدرجة انها اتخنقت وانعزلت ف اوضتها

خبطتين ع اوضتها

سارة: ادخل

سيف: فيه ايه ،ليه حركات العيال دى

سارة: وانت مالك حد اشتكالك

سيف:طيب طالما محدش اشتكالى ، اتفضلى حضرى نفسك هنتحرك بليل
سارة: لااااااااااا انا لازم اخلص فسحتى واتصور واهيص وانا حطيت ده فدماغى ولو محصلش هقتل قتيل بجد

سيف: هو احنا مش قولنا بلاش كده!! رجعنا لتصرفات ساذجه مالهاش لازمه

سارة : بص بقولك ايه انا حرة اعمل الى عايزاه احنا مش خلصنا شغلنا خلاص ، عايزة بقى استجم

سيف:طيب خليكى حرة بقى (سابها وخرج)

سارة :(جريت عالباب) هو انت مش ممكن تعمل حركة شهامة وتخرج انت ترافقنى طبعا مش عشان هموت ع طلعتك البهية ويايا
لكن عشان انت عارف البلد وانا ممكن اتوه

سيف: لا مش هعمل كده لانى مش شهم

(سابها ورايح اوضته)

سارة: كنت عارفه ع فكرة ردك ، وانا بقى مش عايزة حد
هنزل لوحدى وهخرج وحدى وان شاء الله اتوه  ومش هتلاقونى وخليكى ذنبي فرقبتكم

سيف وقف وكتم غيظه وراح ناحيتها شدها من ياقه هدومها زقها ..

سيف:اتفضلى يلا بينا

سارة :(بتتجرجر وشكلها يضحك) طيب اغير !

سيف:هو ع كده بدل م ارميكى تتفسحى طايرة  من الشباك

سارة :(بعفوية طفلة ولاول مرة ترد ببرائة ) طيييييب ...هو انا قولت حاجه !!!!



=====••••=====••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل 

الخميس، 14 أبريل 2016

نوستالچيا ح (١٨)

نوستالچيا♡♡
ح(18
=====••••=====••••=====

فمكالمة كانت مابينهم  تمارا وخالد
كان بيحاول يهديها ...يكون جمبها
وياها ومعاها
لكن مننكرش ان كانت فيها المصارحه ع قدر كبير ...والحجر قرب ينطق.

تمارا: انا عارفه انه يستاهل ياما نصحته يبطل الهباب الى بيشربه ده
مسمعش منى
لكن برضو ده اخويا يعنى محبش حاجه تمسه

خالد: انتو شوفو ليه محامى كويس وهيطلع منها بإذن الله

تمارا: نسبة انه يطلع حتى لو بكفاله ضعيفه جدا ،ممسوك متلبس ياخالد

خالد: تمارا انتى بتصلى وماشاء الله عليكى مش بتفوتى فرض
ادعيله وربنا هيفك كربه

تمارا: مش بنساه والله يارب اقف جمبه وسامحه

خالد: معقول حد يبقى ليه اخت ملاك زيك ويعمل الغلط ،ربنا يعلم من يوم م اتوجدتى فحياتى صدفه
وانا بصلى كل يوم ركعتين شكر انك فيها

تمارا: (مكسوفه) ربنا يخليك ياخالد

خالد: طب اقول انا طيب بس...

تمارا: ع ايه (ابتسمت)

خالد: تمارا اا متأكد انك مش بتكلمى اى شاب غيرى تحكيله ع الى مضايقك
وان انا الشاب الوحيد الى خرجتى معاه وروحتيله بيته
وكل ده ليه ؟!

تمارا: برتاحلك وبتطمن معاك وبحب مامتك اوى

خالد: بس كده ؟ ومالوش تفسير تانى

تمارا:احم ...خالد ....

خالد:(قاطعها) تمارا ...بصراحة بقالى فترة كبيرة عايزة اقولك وبرجع فكلامى
خايف متقبليش
مترضيش
او تبعدى عنى
لكن خلاص مش قادر اكتر من كده
انا بحبك والى يحصل يحصل

تمارا: (سكتت وعضت شفايفها ) ياخالد انا مش مستعدة دلوقت خالص انى ادخل اى علاقه

خالد: انتى دخلتيها خلاص من يوم م دخلتى حياتى

تمارا: بس انا مش حمل اى حاجة دلوقت ولابفكر ف حاجة ...وارجوك ياخالد قدر ده

خالد: (اتكسف واتضايق) اوك زى م تحبي ياتمارا ،وياريت متغيريش من معاملتك معايا
مهما الى اتقال ايه

تمارا: اكيد ياخالد...مش جريمة ابدا حد يصارح حد بمشاعره
دى حاجه جميلة جدا...بس لو فوقتها الصح

====••••=====••••=====

"القهوة يا مستر سيف"

سيف:(بيلف بكرسيه ) حطيها عالمكتب ...شكرا

وهو بيلف خبط فالقهوة وقعت ع بدلته !!

السكرتيرة: اسفه والله ...حضرتك الى اتحركت مرة واحدة

سيف:(بعصبية ) وحد يقدم قهوة لازق فحد كده

السكرتيرة: (بتنفض هدومه معاه) والله مكانش قصدى

فاللحظة دى دخلت سارة المكتب بعد م خبطت خبطة بس مش سمعوها من صوت سيف العالى وهو متعصب

دخلت لاقت المنظر كلآتى
السكرتيرة مايلة ع سيف بتنضف هدومه وهو ماسك ايدها بيبعدها عنه وهو مكشر ،لكن الصورة وصلت ل سارة من نصها
انها بتدلع عليه ...وهو ماسك ايدها !

سارة: (بغيظ) هو فيه ايه بالظبط؟

سيف : فيه ايه ف إيه

سارة: انتى واقفه بتعملى ايه ؟ وايه الى انا شوفته ده

سيف:انتى مالك داخله مش فاهمة حاجة وبتزعقى وخلاص ، القهوة وقعت منها من غير قصد عليا

سارة: (بعصبيه) ياسلام ! القهوة برضو ؟!
وهى بتجيب القهوة ليه ،فين الاوفيس بوى

سيف:يعنى بذكائك فين الاوفيس بوى ، انهاردة مجاش لانه تعبانه
والانسة جابتلى القهوة مشكورة ...سقت بدلتى بيها

السكرتيرة: اه والله يا مدام سارة متفهميش غلط

سيف:اتفضلى انتى ع مكتبك

مشيت السكرتيرة ووقفت سارة قدام سيف الى بيكمل تنضيف فالجاكيت بتاعه بغيظ وهى مكسوفه جدا من تسرعها فالحكم

سارة: اوك ...عالعموم كنت جاية ابلغك اننا معزومين ع حفلة وعشاء عمل فنفس الوقت عند مراد بيه انهاردة بليل ولازم نحضر

مشيت مسكها من دراعها لاول مرة يعملها ،وقفها مكانها .

سيف:اقدر افهم ليه كل العصبية الى انت. كنتى فيها دى

سارة: (مرتبكه ) عادى يعنى ...المنظر مكانش لطيف واى حد هيدخل زى م دخلت حيفهم غلط
مش اكتر
سيف:(قريب الى حد ما منها ومركز فعنيها) مممممم

سارة: (بلعثمة ) وو وعشان شكلى قدامهم هنا....متنساش انى لسه مراتك
قدامهم يعنى

سيف:(بثبات وهدوء) مش ناسي

سارة: (تاهت فجمال عيونه وسرحت ورجعت تانى ) اوك عن اذنك

سيف: اوك

مشيت وخارجه من الباب

سيف:سارة !

سارة: نعم

سيف: فيه فستان اسود سوارية شيك هيوصل البيت بعد شوية ،انا كنت عارف بالحفلة وعملت حسابي
واشتريته عشان تحضرى بيه

سارة: (كشرت ) ليه ؟ هو حد قالك انى بلبس وحش
ولا مستنيه اشارة من حضرتك تلبسنى ايه وملبسش ايه

سيف:(طلع برة مكتبه وكمل كلامه وهو جاى ناحيتها) لا طبعا مش فكرة لبس وحش ، فكرة ان عايز تلبسي حاجه اكتر حشمة
عشان انتى كمان متنسيش....انى لسه جوزك !

سارة ارتبكت من اسلوبة الغريب ونظراته الهادية الجبارة بلون عيونه الى بتعشقهم ،سحبت نفسها من سكات وهى متنحاله، وملفتش ضهرها فتحت الباب وخرجت وهو مركز عيونه عليها لسه لحد م خرجت ..

وبليل....

الجمع كان كبير ، ففيلا واسعه ف كومباوند راقى .
كلهم من سادة وسيدات الاعمال ...وحفلة ع مستوى فخم جدا

استقرت العربية الفارهة ، ونزل سيف وبحركة جنتل مان فتح السواق باب ناحية سارة
واخد ايدها سيف نزلها
وشبكها ف دراعه وداخلين

سارة: (بصوت واطى بتحاول تشيل ايدها) مش لازم الحركة دى يعنى

سيف:هى مش لازمه فعلا بس لأول م ندخل وهسيبك براحتك

دخلوا واستقبلهم صاحب الحفلة وبعدها كل حد منهم اتفرق لحال سبيله، سيف وقف مع جماعه من رجال الاعمال وفإيده مشروب وبدأ يحكى معاهم ويندمج

اما سارة كانت بتراقب الجو كأنها بتتفرج ع فيلم هى واحدة من ابطاله ، اخدتلها ركن وقعدت تتفرج من بعيد ل بعيد .

عدى المتر دوتيل الحفل خلاها تختار مشروب ،لكن سارة لاقت ان كل المشروبات كحوليه ف مرضيتش
وبعدها قامت تتمشي وسطهم ...تسمع كلمة من هنا
وكلمة هنا
ضحكة من دى مع ده ...وده مع ده

كانت ملانه اوى ،لحد م جه ...."سليم !!"

سليم : مساء الخير

سارة: مساء النور

سليم :مدام سارة نصار ...مش كده

سارة: اه

سليم:سليم مراد الطيب

سارة: اهلا وسهلا

سليم:(بص بعيد ع سيف) سيف سايبك طبعا وبيتكلم فالشغل والمشاريع
مع انه غلطان جدا
الى يملك جوهرة زيك لازم ميفارقهاش لحظة

سارة: (اتضايقت من تلميحه) لا عادى،انا مقدره انه بيحب شغله وبيحافظ عليه

سليم:ممم بس المفروض انه ميحبوش اكتر منك

سارة: افندم ! انا ملاحظة ان الكلام اخد شكل تانى مع حضرتك رغم اننا اول مرة نتعرف

سليم: (بإبتسامه سخيفه) حضرتك !!
قوليلى سليم ع طول يا...سارة

سارة: (نفخت وبصت بعيد )

سليم : (بدأت ميوزك هادية سلو ) ايه رأيك تسمحى انول شرف رقصتك معايا
سارة لسه بتبتدى تبرء عيونها وتبحلق بغيظ ليه كان ف ايد بتمسك ايدها وتشدها ..

سيف:سليم بيه ...اسف هقطع كلامكم سوا ،اصل احنا متعودين اننا نرقص الرقصة دى سوا

سيف اخدها بحركة خفيفة فحضنه وضمها ليه ،وعشان هى اتعلمت رقص مسكته مسكه صحيحه ولفت ايدها ع رقبته

سارة: متشكرة انك خلصتنى من الورطة دى

سيف:العفو

سارة: (وهى بصه بعيد عن عنيه ) بس حلوة متعودين نرقص عليها دى ، ميعرفوش الى فيها

سيف: حفظ مكانتك عند ناس بتشتغلى معاهم حاجه ، والى بينا ومحدش يعرفه ده حاجه تانيه

سارة: فعلا عندك حق

سكتو لدقيقتين ، وسارة رجعت تفتح كلام من تانى

سارة: ع فكرة لآخر لحظة كنت هلبس فستان تانى ،بس غيرت رأيي وقولت اقصر الشر لأنه عجبنى اصلا

سيف:طيب مانا عارف

سارة: عارف ايه

سيف:انه هيعجبك ،عشان عجبنى

سارة: ع اساس اننا قريبين سوا من بعض لدرجه ان ذوقنا يبقى واحد يعنى (قالتها بتريقه)

سيف: مش القرب لوحده بيتحكم ، فيه حجات بتظهر مع الوقت !

بصوا فعيون بعض ،والرقصة خلصت والناس سقفت وهما لسه باصين لبعض

واحد من رجال الاعمال جه عليهم ....

رجل اعمال: ايه سيف كل الحب ده ،طب بعد الشغل ي اخى
خد مدام سارة وسافروا جددوا شهر عسل جديد هههههههه

سارة سمعته واتضايقت واستأنت ومشيت .اما سيف ف قفل كلامه بإبتسامة مصطنعه .

=====••••=====••••=====

" فيكى حاجه متغيرة يابت ياتوتا "

تمارا : والله يا حجه سوسو مكدبش عليكى. سمعت كلمات اعجاب كتير وقليل
اول مرة كلمة تلمسنى كده واحس انها حقيقية

سوسن : الله الله ، ومين بقى الى عمل كده ف توتا حبيبة عمتو

تمارا :(بإستغراب) تخيلى ياعمتو ....خالد !

سوسن: (سرحت ) والله قلبي م يكدب ابدا ،ده احمد ياتمارا

تمارا: تانى احمد ياعمتو ، مانا كلمتك بالمنطق ان من رابع المستحيلات يكون احمد ابن عمى

سوسن: والله هو ، صحيح هو ابن حورية لكن قعد فحضنى 5 سنين كانت بتسيبه معايا اليوم كله
وبتيجى تاخدة عالنوم
حتى لما حظى كان قليل انى اتجوز بسبب عجزى
حسيت انه تعويضى من الدنيا
والله الخياطة الى فكف ايده الشمال موجودة ، زمان كنت  بعمل سلطة ومسك الخضار قدامى يلعب بيه ومن غير م اخد بالى جرح نفسه بالسكين
وانا الى وديته يخيط ايده وساعتها كانت خياطه وحشه وعلمت فكف ايده بالعرض
ولدغه لسانه بتاعت امه والشامه

كل ده وتقوليلى مش هو

تمارا: واذا كان هو مش مقتنع وفعلا هو خالد فوزى سالم مش احمد رفعت نصار

سوسن سكتت ومش عارفه تقول اى دليل ان احمد لسه عايش وان هو خالد ....قلبها متأكد.

=====••••=====••••=====

سارة
داخله تتسحب لأوضة سيف ، وملاقتهوش
وقفت عند الحيط الفاصل تبص ع اوضتها بتبان واضحه ولا ايه ،والى لعب فدماغها هى فيروز
قالت ان الحيط الفاصل يعتبر مش موجود وعدمه يكون احسن .

بهزار عشان تحرك سارة ناحية سيف ،لكن هى فهمت بالعكس واتضايقت جدا وحست انها مكشوفه قدامه .

بتبص بإهتمام وبتتفحص فجأة !

سيف:انتى بتعملى ايه عندك

سارة: (اتخضت ) هاه ....كنت
كنت
خلاص انا ماشيه

واتفجأت سارة بشكل سيف ، طالع من حمامه الخاص واخد دوش والميه نازله ع جسمه
ويدوب مغطى نص جسمه بفوطة !

سارة: (خبت عنيها ) اعااااااااااا ،سلام سلام

سيف :(بسرعه وقف قدام بابه سده ) مش قبل م تقولى كنتى بتعملى ايه

سارة :( مخبيه عنيها ) طب لو سمحت مش منظر ده البس حاجه

سيف لبس الروب بتاعه ودخلت قعدت ع الكرسي ،  قدام سريره

سارة: عادى والله كنت ببص عالحيط ده فيروز بتقول انه كاشف اوضتى
ولو كده هجيب المهندس تانى يظبطه

سيف: مممم الحيط الى عملتيه من غير م تسألى حد

سارة: وانا اسالك ليه دى اوضتى ،والسرايا ليا فيها زيك

سيف: بس الحيط ده مشترك بينا ، زى م فيه حاجه تانيه كانت مشتركة بينا
وضيعتيها زى كده

سارة: (اتوترت ) قصدك ايه

سيف:(اتنهد ) مفيش ...بس ياريت تفكرى قبل اى قرار تاخديه عشان متاخديش ناس معاكى
فالرجلين

سارة: ده انا ! والى دهس واحدة تحت رجله عشان كان راجع سكران ومستفز من واحد كلب
قرر ساعتها ينهى حياة واحدة بفعل بشع وبطريقه واقحه
وده اترتب عليه وجود انسان تانى اتظلم والحمدلله ربنا اراد ان يكون عنده افضل بكتير من وجوده معاك ..

سيف:(بعصبيه) ليكى ! مو راح ضل ادفع بقية عمرى تمن غلطة م كنت بحسب ل إلها
ولا كنت بعرف هيك بيكون
وغلطت...واتندمت
وبالأول والاخير ..هاد امر من الله
وكان احسن ل إلى و ل إلك ان م يضل نور هون بينى وبينك حتى م يفكرنى بها الليلة .

سارة: (ردت بغضب) اومال لسه مخلينى ع ذمتك ليه ؟ م تطلقنى بقى
مش ال. كنت عايزه حصل وخدت ورثك وحاجتك
ريحنى بقى من الشبكة السودا دى

سيف: لسه مش كل حقى اخدته ، انتى والست مامتك بتتمتعوا فحاجه مش من حقكم
حقى انا
وتعبي وشقايا سنين ،محروم اكون زى اى شاب فسنى
وافرح واعيش وادرس الى احبه
يبقى ده اقل واجب ..انى محدش يشاركنى فحاجه مش بتاعته

سارة :(بصت له بصه وحشة وبإختقار ) عمرك م هتتغير

=====••••=====••••=====

خالد واقف فالمطبخ بيدندن وبيحضر حاجه ،ومامته مستنياه قدام التلفزيون برة

خالد: هتاكلى من ايدى حتة عشوة هتاكلى صوابعك وراها

ام خالد: هههههه ربنا يروق بالك ياحبيبي دايما

خالد: مش هتصدقى السفرة لما تتجهز ...ولا الشيف شيربينى فزمانه

ام خالد: طب يلا عصافير بطنى زقزقت

خالد خلص تحضير الاكل وحطهم ع صنية وخرج بيهم عالسفرة ، واح ناحية مامته لقاها نايمة قدام التلفزيون

خالد: ايه يا جميل انتى نمتى ؟ يلا هتقومى

ام خالد:_________

خالد: ياماما قومى الاكل هيبرد لحقتى تنامى انتى لسه كنتى بتردى عليا

ام خالد:_______

خالد :(بيحركها بهزار ) يلا ياست انتى بلاش الحركة دى

وقعت من عالكرسي عالارض وخالد اتخض !

خالد: مامااااا ! ماما رى عليا فيه ايه .....يا امى

فيه ايه ابوس ايدك متعمليش كده
(بدأت دموعه تنزل )  بالله عليكى تردى ....طيب م كنت بتكلمى معايا حالال
يعنى ايه طيب

(حضنها وبكاه كان بصوت عالى ) يا امى !!!

=====••••=====••••=====


بعد العزا .....

طلع خالد الشقه تعبان وعيونه ملتهبه من العياط ،كانت تمارا اخر المعزيات
قاعدة

جه وقعد جمبها ، لسه بتطبطب ع كتفه  تواسيه
دموعه نزلت ع وشه مالهاش اخر

تمارا : بلاش كده يا خالد ،اطلب لها الرحمه كده انت بتعذبها

خالد: الظاهر انى بعد كل العمر ده ...حسيت دلوقتى انى مشبعتش منها
مكناش بنقعد سوا كتير
كنت يافشغلى يا نايم
ساعة او اتنين كل كام يوم
وهى الى عملت كل حاجة عشان ترضينى ....اخر حاجه كنا هنتعشي سوا
وملحقتش!

(بيعيط ) ملحقتش ياتمارا ، حاسس انى ضهرى انحنى برغم انى راجل
كانت كل حاجة ليا فالدنيا

تمارا: (متأثرة ) انا عارفه ....اقرالها الفاتحه ياخالد

وهى بتواسيه دخلت من الباب المفتوح جارتهم الى كانت قريبه من امه اوى ، طبطبت ع كتفه

الجارة :عايزاك ياخالد يابنى فحاجه

تمارا :طب انا همشي وهكلمك ياخالد

خالد: خليكى ....نعم ياطنط اتفضلى قولى

الجارة : يابنى الميت بينكشف عنه الحجاب قبل موته ب ٤٠يوم ، وامك كانت ست بتاعت ربنا
والظاهر كانت حاسه ب أجلها
انه قرب
هى كتبتلك الشقه دى بإسمك (بتديله العقد )

وكمان امنتنى ....لو ماتت وكنت انا عايشه

اقولك عالسر الى معرفتش تقولهولك فحياتها

خالد: (بدماغ شاردة ) سر ايه ؟

الجارة :بصت ع تمارا ) طب بعدين لما تفوق من الى انت فيه

خالد: قولى ياطنط لو سمحتى

الحارة : انت ....انت مش ابن ام خالد !

خالد :(ابتسم بسخرية ) مش ابن ام خالد ازاى ؟! اذا كنتى بتقولى ام خالد

الجارة :(بتبص لتمارا وترجع له ) هى فعلا ام خالد ...بس انت مش خالد ابنها
انت اهلك موجودين وعايشين
ولازم ترجع لهم وتعيش فخيرهم من بعدها ،مكانتش قادرة ع فراقك واختارت تفراقك الاول هى

تمارا: حضرتك تقصدى ....

الجارة : ام خالد ....كان معاها خالد ابنها من لحمها ودمها
وابن عم فوزى الله يرحمه
وتاه منهم وهو ابن سنتين

وربنا رضاهم بعدها ب فترة كبيرة .....لما لاقت عيل ابن ٤سنين فاقد الذاكرة
فالمستشفى الى كانت شغاله فيها
ومحدش بيسأل عنه
خدته وربته وخلته بشهادة ميلاد خالد ابنها
لأنهم مطلعوش ليه شهادة وفاة وميعرفوش هو فين

والشارع كله عرف ان الواد ده خالد ابنهم بعد م لقوه ،ماعدا انا عرفتنى الحقيقة كلها
والولد ده هو انت .....يا احمد بيه !!!

=====••••=====••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل