الثلاثاء، 19 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢٠)

نوستالچيا♡♡
ح(20
=====••••=====••••=====

"عمتو ....انتى فين ؟!"

سوسن :ايوا ياتمارا انا فالمطبخ تعالى

تمارا دخلت لها وزقت بيها الكرسي لحد برة .

تمارا: ايه رأيك فالمفجأة دى ؟!

خرجت سوسن لاقت خالد قدامها واقف وشكله مرهق ومكسور اوى .

سوسن: (لفت بإيدها عجل الكرسي ) احمد ! احمد ياحبيبى انزل ليا عايزة احضنك

نزل خالد ع ركبه وحضنها بس هى حضنته بشوق رهيب ، وباسته فكل حته ف وشه
وكانت عيونها مليانه دموع
ساعتها صدقت تمارا ان خالد هو احمد عشان احساس عمتها الى اصلا متعرفش ولا حاجة من الجديد الى حاصل

تمارا: كان احساسك صح ياسوسو ...فعلا هو احمد ابن عمى

سوسن: (ماسكه ايده وبتبوسها) ابن حضنى عمرى م اتوه عنه ، ده ريحته منى
وحتة من قلبي
حورية خلفت وانا ربيت ٥سنين مفارقنيش الا ساعة النوم

خالد: (حاضنها بفتور) بس انا مش فاكر ولا عارف حاجه ، كله كلام من هنا وهنا
انا بس عايز ارسي انا مين

سوسن: انت احمد ...احمد رفعت احمد نصار ابن اخويا
وابن حورية
ولازم تعرف ده

تمارا: وهفضل وراك ياخالد لحد م نثبت ده وغصب عن اى حد هتاخد حقك فالورث

خالد: مش عايز فلوس ،انا عايز نفسي
انا تعبان ومتلخبط من يوم موت امى

سوسن: مش عايز ايه !! كل الخير الى هما فيه دى فلوس امك حورية
رفعت كان بيشحت تمن اللقمة ورضى بجواز حورية عشان يحافظوا ع الارض والفلوس

تمارا: عمتو احكى كل الى تعرفيه خلينا نوصل الخيوط ببعضها

سوسن: حاضر (مشت ايدها ع وش خالد بحب) من عنيا يا احمد
بس توعدنى متسبنيش تانى

خالد: حتى لو مش فاكر (دموعه ماليه عنيه) ف انتو الى ليا دلوقت


====••••=====••••=====

ماشيين محاذيين بعض ، سيف مكشر لانه نازل غصب عنه
لكن سارة فرحانه عشان عملت الى فدماغها برضو

سيف:اركبي ده

سارة: ده مترو بتاع هنا ده ؟!
سيف:انتى مش عايزة تشوفى البلد ، اركبي وانتى ساكته

سارة: بص بقولك ايه من اولها ، تعاملنى كويس ومش تخنق عليا انا عايزة اتفسح مش اتنكد

سيف:(زقها فالمواصله)طب اطلعى (برطم ) طلعت روحك

سارة: بتقول ايه ؟!

سيف: (مردش وقعدها فكرسي وقعد جمبها)

سارة: (بتبص من الشباك ) الله عايزة انزل هنا اروح عند الافيال الى هناك

سيف:هتعملى ايه عند الافيال ؟ هتنطى بيهم حواجز

سارة: ماليش دعوة عايزة اروح انا حرة ،دى فسحتى وتمشي بالطريقة الى تعجبنى

سيف:فاضلك دقيقة معايا (باصص لها بزعل)

سارة: وهتعمل ايه ان شاء الله

سيف: (وشه احمر وخبط ع رجله ) اللهم طولك ياروووح

سارة: (بصت الناحية وهى بتضحك فرحانه فيه) يلاااا عايزة اروح عند الافيال

سيف شدها بعنف ووقومها ونزلوا

سيف:اتفضلى اتنيلى عند الافيال

سارة: متقعدش تشدنى كل شوية من هدومى كده هتتقطع وهيبقى منظرك وحش

سيف: وهى دى هدوم دى يتخرج بيها ؟! ايه ده تى شيرت ع سبدرنج !
رايحه مارثون رياضى
وحطالى هيدباند

سارة: واعملك ايه اذا كنت بقولك عايزة اغير سحبتنى زى الى قفش حرامى

سيف:(بإمتعاض)قفش !! كلام سوقى وزباله

سارة: معلش استحملنى شوية ياسيف بيه

وصلوا عند الافيال ...قعدت تتنطط حواليهم وبعدين حاولت تتكلم معاهم معرفتش لهجتهم
ف اتكلمت باللغه الوسطية الانجلش
ولانها اخدت كورسات لغات فبقت متمكنه فيها اوى

ووصلت لانها تأجر فيل تركبه شوية وبتركب جرى ناحيتها سيف الى كان واقف من بعيد مستنيها.

سيف: انتى بتعملى ايه (بعصبيه)

سارة: ايه عايزة اركب فيل ...اتجنن
ايه ؟
عمرك م اتجننت فحياتك

سيف:الهى تتقلبي من فوقه عشان ارتاح من الشبكة السودا دى

سارة: (اخدت كلامه بضحك لأن هى اصلا كانت مبسوطة ومش عايزة تتنكد) ههههههههههههههه

مشيت بالفيل وكانت بتضحك من قلبها ،الاول كان سيف واقف متغاظ منها
وبعدين لما قعدت تعمل حركات فوقه .
وتشاور للاطفال والناس
ضحك لوحدة لا ارادى وضرب كف ع كف وهو بيردد

"مجنونة ولا معتوهه ولا غلبانة ولا غبية ....الصبر من عند الله "

====••••=====••••=====

" حورية بنت عمنا لزم ، ابوها الى هو عمى كان غنى اوى وهى كانت بنته الوحيدة
كان خايف ع كل الميراث الى سايبهولها ده لا يروح لغريب
اتفق مع ابويا انها تتجوز رفعت اخويا ،كان بيعمل بالمثل اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك "

تمارا: ممممم

سوسن: اتجوزوا وبعدها مات عمى مش بفترة كبيرة وكأنه كان حاسس وعايز يتطمن عليها
لكن ميعرفش انها هتشوف الجحيم مع رفعت اخويا

خالد: هو عملها ايه

سوسن: كانوا بيتخانقوا كتير ، وكانوا دايما مش ع وفاق
وحورية اتأخرت فخلفتك فترة لدرجة انه كان بيعايرها
ع عكس فيولا اللبنانية ام سيف ربنا ادالهم سيف من اول سنه جواز


تمارا: وخلفوا خالد بعد اد ايه ؟ قصدى احمد

سوسن: بعد ٣سنين جواز ،كانت حورية بتتعالج وربنا اكرمهم
لكن رفعت عشان كان بيكرهها
والاتنين مغصوبين ع بعض
مكانش حنين معاها ابدا ....انا مكنتش عايشة معاهم
انا طبعا جالى شلل اطفال وانا صغيرة وبسبب الاهمال كان بابا حالته ع ادها
متعلجتش
فعايشة هنا فبيتنا القديم ومش بخرج ابدا غير لو دكتور او حاجه ضرورية يعنى

الى تعرف كانوا عايشين ازاى وحصل ايه بالظبط وبالحرف
حتى علقه الموت الى اداها رفعت لحورية يوم م عملت الحادثة
كله عند فيروز ...مديرة السرايا !

تمارا: (مكشرة) فيروز!

خالد: اقدر اقابلها دى

تمارا: طبعا تقدر ده بيتك زى ماهو بيتهم ، وتدخل اى وقت

خالد: احنا لسه مأثبتناش حاجه

تمارا: بس انت احمد وان شاء الله هنعرف نثبت ده ، احنا ممكن نستغل سفر سارة وسيف برة مصر وعدم وجودهم فالسرايا
ونروح لفيروز ونخليها تقول كل الى عندها

سوسن: اه بس خدوا بالكم فيروز حويطة وهتتعبكم ،هى مش بتحب تجيب اى سيرة للى فات
ولو مهدتى ان ده احمد
هى روحها ف سيف
وهتشتغل فالازرق بإنه ميقاسموش الورث ...خبي حكاية احمد دى واعملى نفسك بتسألى عادى

تمارا: ماهى كده هتقلق ياعمتو ،ايشمعنا الوقت ده الى هسألها فيه عن موضوع قديم زى ده

خالد: بس طنط سوسن عندها حق

سوسن: قولى ماما زى م كنت بتقولها مكسرة يا خالد ...عشان خاطرى

خالد: (بص ل تمارا انه صعب ) هحاول ...حاضر

تمارا: عمتو ...قدرى ان خالد لسه مفاقش من كذا دوامه اتخبط فيها
اعذريه
(سرحت تفكر ) لازم افكر ففكرة تخلى فيروز تحكى كل حاجة بصراحه ومتخبيش وفنفس الوقت متعرفش برجوع احمد

مممممم نعمل ايه نعمل ايه نعمل ايه

خالد: متتعبيش نفسك بالتفكير الكتير ياتمارا

تمارا: لا ازاى ..انا خلاص حطيت فدماغى انى هوصل
وبإذن الله هوصل .

====••••=====••••=====

سارة: ممكن بعد اذنك تصورنى هنا (بتناوله الفون )

سيف:(اخده منها وصورها) تمام كده

سارة: (بصت فالصورة ) اعدل ايدك شوية الصورة مهزوزة

سيف: هو ده الى عندى متتأمريش

سارة: اوووووف ياساتر فك الكشرة والنبي ربنا بيحب عباده الى بتضكك المبتسمة خلى اليوم يعدى ع خير

سيف: مالكيش دعوة بحاجه تخص غيرك اضحك مأضحكش

سارة: يابااااااى ، براحتك ياعم انا غلطانه

سيف:عم ! خدى هنا يابت ايه عم دى

سارة: خلاص ياسيف بيه حلو كده ،(نزلت ايده) قولتلك سيب التى شيرت عشان هيتقطع كده
مش شايف عضلاتك عضلات مصارع

سيف: (زقها) طب يلا شوفى هتعملى ايه خلينا نخلص من اليوم ده

سارة: (رجعتله بعد م اتزقت ) متزوقش تانى عشان كده مش حلو ولكل فعل رد فعل وهعاملك بالمثل انا لحد دلوقتى مؤدبة

سيف:لا والله !! لا بجد هتعملى ايه ؟!
ورينى كده

سارة :(زقته) طب اهو
عشان تجرب

سيف:(مرجعش اوى ل ورا بس حسها اهانة ) ممممم طب انجرى كده (شدها لقدام وفعلا التى شيرت اتقطع !!)

سارة: (بعصبيه) عاجبك كده ! اهو اتقطع
كويسة قلة الذوق دى ،يعنى امشى ازاى كده

سيف:(اتكسف من الى حصل ) طيب تعالى نشوف اى محلات قريبه نشترى لك واحد

سارة: لا احنا نرجع الاوتيل اغير خالص

سيف: (بعصبيه) لو رجعنا الاوتيل مش هننزل تانى ،انا صبرت عليكى كتير

سارة: يوووووووووه بقى !!

سيف:تعالى نشوف اى زفت نجيبلك منه ...يلا

لقوا محل بعد عناء لأنهم نزلوا بلد ريفيه بعض الشئ ومش قريبة من المدينه
اشترت اى حاجة تفى بالغرض
وطلعوا

سارة: (نسيت فدقايق الى حصل ورجعت مفوقه تانى ) يلا هنروح فين

سيف: هو لسه هنروح تانى م كفاية كدا اليوم بيخلص،استهدى بالله خلينا نرجع

سارة: عايز ترجع ارجع انت وانا هكمل لوحدى ويارب اتوه ويبقى ....

سيف:ششششش خلاص خلاص ، قدامى (زقها)

سارة: اقطعه ده كمان ماهى بقت عادة
====••••=====••••=====

العربية بتوقف تحت شقة خالد ...

تمارا: ع فكرة عمتو لما طلبت انك تبات وياها كانت عايزة تشبع منك اكتر ومش قصدها تحرجك

خالد: عارف ...بس انا لسه مأخدتش ع الوضع الجديد
انتى فاهمة طبعا

تمارا: اوك
هتعمل ايه دلوقتى

خالد: مفيش حاجه فدماغى ،انا مشوش ومتلخبط ومش مرتب لحاجه
صحيح انا مش هقدر اروح المصنع اليومين دول انتى طبعا عارفة نفسيا مش مهيأ

تمارا: فاهمة ده ...براحتك ياخالد
وقت م تيجى وتحس انك قادر اهلا بيك
لحد م نشوف هنعمل ايه فموضوعك

خالد: (نازل وبيفتح الباب) تمارا ...هو انتى بتعملى كل ده ليه ؟
واقفه جمبي وعايزة تثبتى حقى
عشان بس انا ممكن اطلع ابن عمك بجد ولا

تمارا: خالد انا مبحبش الظلم ، مبحبش الغش
ومستحيل اشوف حق وموديهوش لصاحبه
شوف بقى لما يكون الحق ده ليك انت ياخالد !
حد وقف جمبي كتير وساعدنى وسندنى وقبل كل ده انقذنى من الموت فالوقت الى سابونى فيه صحابي وسط الحريق
كل ده ازاى ميخلنيش اقف جمبك

خالد: (هز راسه ب أسي) عندك حق ،انا هنزل بقى
تسمحيلى ابقى اكلمك
خلاص دلوقت مفيش حد اكلمه

تمارا: طبعا ف اى وقت يا خالد من غير م تستأذن

خالد: تسلميلى فكل وقت ...تصبحى ع خير

تمارا كانت بتبص لخالد وهو نازل ،بجد صعبان عليها حاله
وهى بتعمل كل ده عشان كل الاجابات الى قالتهاله بس خبت عليه اجابة واحدة
ياترى هيعرفها قريب ؟!

====••••=====••••=====

وفالوقت نفسه كان سارة وسيف بيتمشوا فمكان فيه واحد بيعزف فالشارع
وواحدة بترسم بالكارتون اى اتنين كابلز

جريت عليها سارة وطلبت ترسمها فلوحه كبيرة ، لكن البنت فالتلها هى بترسم احلى لو اتنين وبتعمل بروفايل حلو
وبتطلع شكلها جميل

والزن بدأ

سارة: معلش بس تعالى ع نفسك انا نفسي فالصورة دى اوى عايزة اعرف هتطلع ازاى

سيف:(نفخ) هو انا عايز مبرر واحد يخلينى اقبل اقف اتسمر جمبك كام ساعة فلوحة انا مش مقتنع بفكرتها وشايف بصراحة انه هبل

سارة : معلش يا سيدى عاملنى ع انى هبلة وده بجد اخر طلب ليا وبعد كده هنروح ،زائد انها بتقول هنقعد ساتة واحدة مش اكتر

سيف: وايشمعنا انا

سارة: يعنى استلف واحد يعنى ؟ انت الى اعرفه هنا

سيف:كانت معرفة سودا

سارة: اه والله ...يلا بقى لو سمحت

شبكت دراعها فيه بالعكس ووقفت وعاملة بإيدها مسدس بتنفخ فيه وهو واقف مديها ضهره لكن باصص بإشمئزاز عليها و ع حركاتها لانه فالاصل مش مقتنع ..
لكن البنت الرسامه اللقطة دى عجبتها جدا وخلتهم ع وضعهم وابتدت ..

كانت ايدها سريعه نظرا لأنها بترسم فالشارع ولازم يبقى شغلها سريع عشان تلحق تعمل شغل اكتر لناس اكتر كل يوم

خلصت اللوحه قبل الساعة م تخلص ولونتها كمان الوان جميلة وطلعت تحفه .

سارة: (ماسكة اللوحة ) الله ، جميلة اوووى

سيف:(مسكها منها) عادية ع فكرة

سارة: (بصتله بتكشيرة وهزت راسها ورجعت بصت للوحه بفرحه) هى لو عادية فهتبقى عادية عشان انت باصص بصة رخمة فيها

سيف: طيب مش يلا ، قولتى اخر حاجه اللوحة وهنروح عشان نلحق نمشي الصبح
خلصى

سارة: (بوزت) ايوة انا قولت كده، يلا بينا

جايين يركبوا سارة وقفت سيف

سارة : والنبي بلاش نروح راكبين ،تعالى نتمشاها حاسة انى مشبعتش من البلد دى

سيف: صبرنى يا الله ، ولك العمى بقلبك م كفاكى كل هالوقت ضياعه
بدى ارجع اتحمم انام
ولك طفلة معى ،بدك نرجع من هون للأوتيل مشي !
اتجننتى شى

سارة: بص ياعم انت ، متقلبش شامى لما تتنرفز عشان بتخوفنى منك
بصراحه بحسك واحد تانى
المسافه مش طويلة

سيف: كيف مو طويلة المسافه ؟ هون نحنا ببلد والاوتيل ب أول المدينة
فهمتى على شو عم قلك

سارة: خلاص خطوتين ونبقى هناك ....

بتبص سارة وهما ماشيين لاقت اشجار كبيرة ع اخر الطريق وفيه طريق وسطهم والمكان شبه فاضى

سارة: الله ! من زمان نفسي اشوف غابة حقيقية
والنبي اديها بصة بس بصة واحدة

سيف: (نفخ ) وهيك بيزبط معك ! موهتكفى طلباتك اليوم

سارة: اعتبره بجد اخر طلب ...وعد (بصتله بثقه )

مشيت ودخلت وسط الاشجار وهى منبهرة بيهم ،عاليين جدا والمكان فاضى وشبه انواره خافته مش منور اوى

سارة: الله ....شايف الجمال
عظمة ربنا مالهاش حدود ، عمرى م كنت اتخيل انى اشوف غابة زى الى بتيجى فالافلام الاجنبية عالحقيقة

خاسة انى عايزة اتصور ١٠٠ صورة عشان افتكر اليوم الحلو ده
انالما اروح هكتب كل الى حصل انهاردة فالنوت بوك بتاعتى....عشان لما ارجع اقراهم تانى افتكر .....ااااااااااااااااااه

سيف : فيه ايه ؟! سارة !!!!!!!

====••••=====••••=====

مديحة مسكت قلبها مرة واحدة واتنفضت من مكانها وهى فاتحه المصحف وبتقرا فيه ، كانت فالوقت ده دخلت لها فيروز بتقدملها التيليو السخن الى طلبته .

فيروز: التيليو يا مدام مديحة

مديحة: متشكرة يا فيروز

فيروز: مالك فيه حاجة

مديحة: وسط قرايتى للقرآن ،قلبي انقبض مرة واحدة حاسة ان سارة فيها حاجة

فيروز: لالا ان شاء الله هى بخير ، هى كلمتك انهاردة
مديحة: كلمتنى مرة مش كتير ...ربنا يجيب العواقب سليمة

فيروز :متخافيش هى مع سيف بيه ،يمكن عشان بس هى اول مرة تسافر بلد بعيدة ولوحدها من غيرك

مديحة: يمكن برضو انتى رايحه فين ؟

فيروز: هنزل لأوضتى ...عايزة منى حاجة

مديحة: تعالى اقعدى معايا شوية ،انا طول الوقت قاعدة وحدى
تعالى نتكلم ف اى حاجة

فيروز: تحت امرك يا فندم

مديحة: بلاش فندم نتعامل عادى يافيروز ،كلنا واحد
قوليلى ...انتى مع رفعت هنا فالسريا من زمان

فيروز: انا بشتغل هنا من ايام جوازه من مدام حورية ،كان عمرى ١٧سنة
كنت اصغر مديرة منزل
كانوا بيدورو ع واحدة وانا جيت مسكت السرايا وشغلها وكل حاجة

مديحة: اه ...يعنى انتى سيف واحمد اخوه اتولدوا ع ايدك

فيروز: (ارتبكت) هو رفعت بيه حكالك حكاية احمد ابنه

مديحة: لا بس قالى انه مات فحادثه مع امه وخلاص

فيروز: اه بالظبط ...الله يرحمهم
بعدها اتجوز مدام فيولا وربنا اكرمهم بسيف ع طول هى حملت من اول فترة جواز اولى

مديحة: بتحبي سيف اوى حاسة انك بتعزيه كأنه ابنك

فيروز: طبعا ، انا شيلته  وراعيته
اصل رفعت بيه عمل مشاكل كتير مع مدام فيولا بسبب انه كان بيشك فيها ووو

(لاحظت انها لخبطت فالكلام ) لا قصدى كانوا مش متوفقين وطلقها ورجعها لبلدها
واخد سيف ف كنت انا الى برعاه

حتى لما جابو بيبي سيتر ليه انا كنت واخدة بالى معاها عليه

مديحة: شك فيها ؟!  ازاى

فيروز: لا مش شك هو بس كان بيغير زيادة عن اللزوم ...حتى مع حورية هانم كان كده برضو
شديد شوية فمعاملته معاهم

مديحه :بس كل الناس بيتكلموا عن رفعت بحاجه وانا بصراحه ماشفتش ده
شفته رجل طيب وحنين وعاملنا احسن معامله بجد

فيروز: الله يرحمه يا مدام مديحة ...هو بصراحة انتى ومدام سارة عاملكم كويس جدا وكان بيحبكم بجد
حتى فشرطه ان مدام سارة تتجوز سيف بيه ده دليل ع حبه ليها
سيف والله طيب وحنين
بس طبع القساوة ده اخده من الباشا الله يرحمه كان عايز يطلعه راجل يعتمد ع نفسه لحد م قسي ع نفسه وع الى حواليه .

مديحة: ربنا يهديه ...ويهديهم لبعض
ده حتى انا مستغربة انه مطلقهاش لحد دلوقتى بعد م اخد ورثه وكل حاجة

فيروز: ان شاء الله ربنا ميجبش طلاق ، وحيهدى مابينهم
اسيبك بقى تصبحى ع خير

مديحة: وانتى من اهله يا فيروز

====••••=====••••=====
نرجع للى حصل لسارة ع فجأة !!

وهو ايه ال. كان حصل لسارة؟!

نعيد المشهد من اوله ، سارة كانت ماشية بهيام بتبص لفوق ع الشجر وسرحانه ومش باصه تحت رجليها
وهووووب!

رجلها اتزحلقت فحته نازلة ،اتقلبت ع وشها نزلت دحرجه عالارض وهى بتصرخ
ولان سيف متابعها
راح يشوف فيه ايه ....ومن خضته رجله جت هى كمان ووقع وراها ...

ودلوقتى استقروا فحته شكلها تحت مستوى الارض برة الى كانو ماشيين فوقيها ، بينفضوا هدومهم ومخضوضين عالاخر ..

سيف: (بزعل) شايفه اخره استهتارك وطيشك
هنطلع من هنا ازاى ؟ ده حتى مافيش سيجنال نكلم حد
منك لله يا شيخه منك لله

سارة: (بتنفض نفسها ) وانا مالى انا كنت ببص وهطلع بسرعة ،معرفش ان ف اولها حفرة
وبعدين محدش قالك تيجى ورايا

سيف: غلطان قولت اشوفك بتصرخى زى الى انضربت بالنار فجاة جيت اشوفك وقعت وراكى

سارة (وهى بتنفض هدومها لاقت في دم نازل من دراعها ) اااااه ايه الجرح ده

سيف: استنى كده (مسكها يشوفه ) اكيد فى حاجه جرحتك وانتى نازلة

ومفيش مية ولا حاجة نربطه بيها
(بص للهيد باند بتاعتها ) اقلعى. دى من ع راسك وهاتيها

سارة: هاه !!

سيف: اخلصى (اخدها منها وقطعها بسنانه ولفها حوالين دراعها ) هى استيك فهتقفل عالجرح مؤقتا
لحد م نطلع من الورطة دى

سارة: يالاهوى لو حد معرفش احنا فين ومطلعناش ، و(بتبص حواليها) خايفه يكون في تعابين او عقارب هنا

سيف: لا هو اكيد فى تعابين (بيبص حواليه ) تعالى جمبي عشان م توقعيش فحاجه تانى
هو يوم اسود انا عارف

فضلوا يتمشوا لحد حته كان فيها نور قمر شوية مفتوحه من فوق ونضيفه الى حد ما ،ممكن تكون مأمونه الحشرات الضارة

قعد سيف وهى قعدت قدامه

سيف:ينفع ده ! حلوة الورطة دى
من اول يوم شوفتك فيه وانا ف ورايط ،اولهم لما جيتى انتى والست مامتك تعالجو بابا
شافها حبها اتجوزها
تانيهم لما عيشتوا معانا
تالتهم لما اتكتبلك انتى وامك اد الى انا اخدته واهلى
رابعهم لما اتورطت فجوازى منك
خامسهم ورطتى فعيل منك وموته من غير ذنب
سادسهم اهوه تايهين فبلد منعرفهاش واتنفينا للأبد

سارة: حيلك ،خد نفسك شوية
احب اقولك يا سعادة المهم ان انا الى شغاله الدنيا تبهدل فيا من يوم م شفتك
انا كنت بضحك وافرح واخرج
من يوم م شوفتك وحياتنا مقلوبة واحنا مش احنا ولا دى حياتنا

سيف: ااااااااه انا السبب فكل حاجه وحشه

سارة: اه ،ايوة انت السبب فكل حاجه وحشة
انت مش واخد بالك انت اد ايه مكروه من الى حواليك بسبب مناخيرك العالية وغرورك الى فالسما
ع ايه مش فاهمة
ده حتى باباك مات مكسور منك ،اخر حاجه عملتهاله زعقت فيه

وابننا ...
ابننا الى انت كنت السبب فوجوده بطريقه بشعه متجيش غير من واحد احمق مش بيفكر
وراح زى م جه
ايوة انت السبب فكل حاجه وحشه... لانك انسان وحش
عمرى فحياتى م قابلت حد بكمية القساوة والشر ده

سيف:(كلامها جرحه وبان ع ملامحه ) الانسان مننا قبل م يحكم ع غيره يفكر شوية هو ليه كده
فيه حجات بتبقى بالطبع وحجات بيتطبعها بالوقت
عايزة ايه من واحد. من صغره محروم من الحنية والحب والدفا
فجأة ابتدى يوعى عالدنيا ملاقاش امه جمبه ،يسأل ابوه يقوله انساها
طب هى فين
طب عملت ايه
مفيش رد ...وهو من ايد بيبى سيتر لإيد مديرة البيت
محتاج حنان من نوع خاص
وضرب عالهايفه والى تستاهل
وزعيق وشخط واوامر ، الراجل ميعيطش
الراجل م يشكيش
ربانى ناشف واسي ،جامد زيه معنديش مشاعر
حتى لما امى حبت تاخدنى لانى من حقها ، كانت بتزورنى وخطفتنى ع بلدها
كانت مرتبه كل حاجة التذاكر والرحلة لبيروت
سافرت معاها وعيشت اجمل فترة هناك فمكان ميقدرش يوصلنا فيه ، هربت بيا لمكان ابويا معرفش يوصلنا عنده
عيشت احلى سنة فعمرى
ولما لاقانى اخدنى بالقانون لانها غير مؤهله انها تعيشنى فمستوى والدى (بيمسح دموعه)

كبرت بقيت شاب ،محتاجه جمبي يسمعنى عايز ايه نفسي ف ايه
كان بعيد ومش عايز يقرب
سمعت حاجه كسرتنى من ناحيته ،انه السبب ف موت اخويا ووالدته ...

سألته كدب الكلام
كل م كنت احتاجله واقربله يبعد ....خلصت الثانوية العامة
كان حلمى اكون ظابط شرطة
قدمت فالشرطة ...ولما عرف بهدلنى وقطع ورقى
وقالى بقى عندك كل ده ...وعايز تبقى حته ظابط !
بياخد كام الظابط يعنى

وهدم حلمى ... كبرت معرفش يعنى ايه ضحك يعنى ايه حب يعنى ايه مشاعر حلوة
بتعامل كأنى آله
اصحى اكل ....اشرب...اشتغل
شوية رياضه عشان لياقتى
انام...وهكذا

يعنى لا حياه اختارتها ...ولامستقبل اختارته
ولا ناس اعيش معاهم بحبهم
ولا جوازه انا مختارها ومقصدكيش انا بتكلم فالعموم

ولا اى حاجة خالص ....يبقى تطبعى بالى كبرت عليه يكون القساوة والوحاشة والشر

ياسارة انا فاقد الشئ ....يعنى مش هعرف اعطيه
الا بنسبة صغيرة اوى ....زى م اتعلمت من امى ففترة صغيرة


سارة: (اتعاطفت اوى معاه) وليه متكلمتش من الاول ،انا كتير زمان ببقى هى اقرب منك وانت كنت بتبعد

سيف: اقرب ازاى وانا مكروه ،انا مبعرفش ادى لأنى مخدتش
مبعرفش ابقى حنين لأنى جامد
مبعرفش اخد وادى لانى مفتكرش انى عملت كده مرة فحياتى
ماليش اخوات ولا اصحاب
كله اوامر وبس ...بقولك شبه آله

سارة: (اتنهدت وهى بصاله) بس محدش من الى حواليك هيعرف ان انت كده غصب عنك
انت السبب فالكراهية والعداوة دى
ده انا حتى شكيت انك تكون حبيت مرة قبل كده
او بتعرف تتعامل مع الجنس الناعم
حاد فطبعك وتخوف

سيف :مين قال كده ؟ تفتكرى انى مولود كده !
فى حد فالدنيا بيتولد كل جيناته شريرة كده ...انا كان نفسي احب واتحب
اعيش حياه بحبها ومختارها لنفسي
ادلع حبيبتى الى هتبقى مراتى ،حتى كحل عنيها احطه واضفر بإيدى شعرها

سارة:يانهار اسود ومنيل !!! انت رومانسي للدرجة دى
تكحلها وتضفر شعرها ولابس وش الزومبي ده طول الوقت

روح ياشيخ الله يخربيتك الله يخربيتك ...وكمان مرة الله يخربيتك
هاه بس !!

سيف:(ضحك لاول مرة بعد م وقعوا وكان بيعيط ) هههههههه ليه كل رد الفعل ده يعنى
عشان قولتلك عايز اعمل ايه لمراتى
ده ولا حاجة من الى كان نفسي اعمله وراسمه لنفسي ...بس لو كنت اختارت اى حاجة من مراحل حياتى
مش كله اجبار

سارة: (اتنهدت) صح عندك حق ، تعرف بدأت اصلح فكرتى عنك(قالتها بهزار )


سيف: (بتنهيدة آسى ) و هيعمل ايه تصليح الافكار فالليلة السودة دى ،انتى فاهمة احنا فين وممكن يحصلنا ايه
احنا كل دقيقة هنا بتعدى علينا بنبقى ف خطر اكتر

سارة: ان شاء الله ربنا هيساعدنا ، ان شاء الله
سيف: ياريت (بيبص حواليه)

عدى الوقت ...ومفيش جديد
سيف كان بيدور ع اى حاجة يولعها تنورلهم ويتدفوا بيها ...جمع شوية خشب شجر واقع وحاول يولعهاب ولاعه سجايره ..ولع فورق الشجار الاول مسكت النار وحاول يمسكها بالخشب
مرة واتنين واخيرا نفعت،كانت الدنيا بردت اوى

وسارة حاضنه نفسها قدام النار تدفا ...قعد بعيد عنها بشوية  يتدفالحد م ربنا يخلق لهم مخرج

سارة : معلش ممكن تيجى جنبي انا خايفه من المكان اوى وبردانه


جه جمبها وهو ساكت .
وفجأة وهو سرحان بيفكر قدام النار ، لقى راس سارة بتميل عليه مرة واحدة ونامت !
قلع الجاكت بتاعه
وخدها ع كتفه ونزل واحدة واحدة عشان متصحاش بهدوء نام ع ضهره
واخد راسها ع صدره  وهو محاوطها بدراع ،وغطى نفسه وهى بالجاكيت وسند راسه ع دراعه التانى  ..وغرقوا فالنوم فالغابة الى مليانه حشرات وتعابين وضلمة ومخيفه..

 لأول مرة فحضن بعض ❤

====••••=====••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق