الاثنين، 25 أبريل 2016

نوستالچيا ح (٢٢)

نوستالچيا♡♡
ح(22
=====••••=====••••=====


صوت نبضاته متابعه عالمونيتور ورا بعض، جهاز الاكسجين متوصل وكذا جهاز
نايم بين الحيا والموت فغرفة انعاش

فالوقت ده بس حست تمارا ان قلبها هيقف عشانه ، بتراقبه من برة ع إزاز اوضته
ومش قدامها اى حل غير الدعوات
والصلاة ...والدموع

كان شكله يصعب ع اى حد. ان مفيش حد مستنيه غيرها ،مالوش حد يسأل عنه او يهتم بيه
وانضرب غدر
خالد ...
كل حد دلوقت عرف الحكاية بتاعته ،بنى انطباع من وجهة نظره هو
يعنى تمارا عارفه ان عمره م جرى ع ورث ولا اثبات نسب وده لأن كل المواضيع اتفتحت قدامها.

ولاول مرة تحس بالغيرة لما سارة قالت قدامها انه كان ع علاقه بيها قبل جوازها من سيف ، لكن برضو مكملة معاه
وحست ان ده اكتر وقت مينفعش تسيبه فيه لإيمانها الشديد انه لا عرفها عشان فلوس
ولا ضحى برجله ونفسه عشانها زمان عشان يوصل لغرض وحش

بس هو اى انسان كده ...بيعرف قيمة الحاجه لما تروح !

سارة ظلمته لأنه ظلمها ، وشافت الموضوع من وجهة نظرها هى بس وكأن مفيش صوت مسموع غير صوتها

لكن لو ركزت فالكلام ووصلت الخيوط ببعض هتعرف الحقيقة ..الى هى عندها اكبر جزء منها بس مش واخدة بالها منه.

لكن سيف ...شايف ان دى كلها لعبة
مش فاهم ومعرفوش يفهموه اى حاجة ومكانش فيه وقت اصلا
ان ده يمكن يطلع اخوه فعلا ، طيب وهو هيصدق ازاى
بقاله ٢٩سنة عارف ان اخوه مات قبل ميلاده هو ، وعمر م اتفتح موضوع او شك انه لسه عايش
يعنى عقله مقفول ع ان اخوه احمد مات وخلاص وهو طفل
واكتر حاجه خلته ميصدقش الحكاسة ويفتكرها لعبة ،لأنها جت من طريق تمارا وافتكر انها بتدبر للاستيلاء ع الى اخوها وابوها معرفوش ياخدوه

وهو ده الى خلاه اندفع مرةواحدة وطلع مسدسه ووجهه عليه ، لكن بما انه سيف نصار بيه
وليه نفوذه وسلطاته
ف بلد ماشية بالواسطه ، مخدش يوم فالحجز !

وكيل النيابة : امرنا نحن ......وكيل نيابة ......
بإخلاء سبيل المتهم / سيف رفعت احمد نصار بكفاله وقدرها ١٠٠٠٠ جنية
مالم يكن ع ذمة قضايا اخرى
مع امتناع خروجه خارج البلاد حتى تغلق القضية فساعته وتاريخه .

خرج سيف ووشه عليه غضب ربنا من سراى النيابة ومعاه محامى باباه الى طلعه بأعجوبة من القضية
والى ساعتها صوته جلجل الاستاذ عزالدين ابو بكر أن الاستاذ خالد فوزى سالم كان ينوى التعدى ع سيف فى محل عمله لإبتزازه وشهادة سارة زوجته بإنه قد تم تهديده امامهم بحرق المبنى وباقى ممتلكاته .

المحامى : الموضوع لسه ف اوله ياسيف ، الواد ده لو مقامش منها مش بعيد تلبس حديد

سيف:(ماشي وراه ومكشر ولما سمع اخر جملة وقف مكانه) دول بيستعبطوا عايزين يفهمونى ...

المحامى: (شاور له يسكت ) ششششش لما نخرج من هنا نتكلم ، انا عرفت اطلعك منها مؤقتا وانا مش فاهم حاجه غير طراطيش
روح وخد وقتك واهدى وتعلالى المكتب فالوقت الى تحبه ...فى كلام كتير هنقوله

سيف:(هز راسه بالموافقه). ماشي

روح سيف عالسرايا لقى قدامه مفجأة !

فيولا امه سمعت بالى حصل وجت ع ملا وشها من بيروت ...

فيولا :تؤبرنى حبيبى شو حصل معك ، خبرنى وطمنى عليك

سيف: (بتعب) راح خبرك كل شى ، بس هلأ تعبان كتير بطلع اتحمم وبعدها بشوفك
بخاطرك

سابها وطلع عالسلم ، كانت سارة واقفه فأخره ناحية اوضتها بتبصله ب أسي جامد اوى

سيف اخد باله من بصتها ومعرفش يعديها كأنه مشفهاش ، ووقف يسألها عن السبب وكأن مهم بالنسبة له ان يعرف ده
ومبقتش سارة حد عادى زى زمان ...

سيف: مالك ؟!

سارة: (عيونها حزينه) هتعمل ايه ؟! هيحبسوك ؟!

سيف: (عيونه اتملت دموع ) مش عارف ...يمكن لو حصله حاجه

سارة: (راحت عليه ملهوفه وقبل م توصل لمكانه بسنتيمترات وقفت ) بس انا شهدت معاك انه هددك
ده مش هيعمل نتيجه يعنى ؟!

سيف: يمكن ده هو الى طلعنى مؤقتا منها وانى مباتش فالحجز لحد م يبان له قومه

سارة: (بعتاب) وليه اتسرعت ياسيف ؟!

سيف: (باصص فالارض وعض شفته ندم ) مش عارف ...شبطان اتملكنى ساعتها
او شوفت فيه هانى وعمى وكل الناس الى بتهدد شقايا وتعبي
او مكانش قصدى يحصله حاجه ...كنت بهوشه

سكت شوية وسكتت ورحع كمل كلامه

سيف: تعرفى ان امى ليها حق تتخض عشان انا ابنها الوحيد ...وممكن اروح فشربة مية

سارة: (قاطعته بتلقائيه) بعد الشر عنك

سيف: (سكت وسمعها وابتسم نص ابتسامه) مستغرب انك مهتمة بموضوعى وانى اطلع منها

سارة: (ارتبكت و رجعت شعرها لورا ومسكت جيوب التى شيرت بتاعها تطلع وتدخل فيهم ) فاكر لما سألتك ليه فضلت طول الليل متتحركش عشانى وانا نايمة
وانك كان ممكن تنيمنى بعيد عنك وانت معملتش كده
ورديت ب انك مش عارف

سيف:فاكر

سارة: لما تعرف انت هعرف ...هو ليه كل واحد فينا خايف عالتانى اوى كده
رغم....

سابته ومشيت من غير م تكمل كلامها ودخلت اوضتها ،لكن هو فضل واقف يكرر كلماتها تانى فى مسامعه
هونت عليه شوية الى هو فيه ، دقايق بعيد عن واقعه
ورجع تانى لقضاه ويشوف هيعمل ايه ...

===••••=====••••========••••=====••••=====

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "
صدق الله العظيم...

قفلت المصحف وقامت تبص عليه بصة من بصاتها الالف الى مملتش منها ، وعدى الدكتور المتابع ليه وسألته

تمارا: دكتور هو دلوقت ايه (بلهفه)

الدكتور: تعدى بس اول ٤٨ ساعة وبعدها نقدر نقرر

تمارا: هو حالته صعبة اوى كده ؟!

الدكتور: رصاصه استقرت فالرئة وخروجها كان امر صعب جدا ، كويس انه لسه ع قيد الحياة لأنها عملية دقيقة جدا
نتمنى له ان يقوم بالسلامة ان شاء الله
عن اذنك


الدكتور مشي وسمعت صوت حد بينادى عليها ، كان باباها جاى بسرعة عليها ومتضايق جدا

صادق: قولتلك مالناش دعوة بأى حاجه ممكن تدخلنا فمشاكل مع سيف وادى النتيجة ،مالك انتى اخوه ولا مش اخوه

تمارا:يابابا حرام بجد ،كفاية ظلم خالد فعلا اخو سيف وبعدين كفاية انه لوحده

صادق: وانتى ايه الى يرميكى تتبهدلى معاه فمستشفيات وقرف، يلا بينا بلاش كلام فارغ بقى

تمارا: (بضيق) يابابا لولا ربنا بعت البنى ادم ينقذنى كان زمانى فتعداد الاموات انا فرقبتى جميل له
ولازم ارده

صادق: ياريته م انقذك وياريتك موتتى قبل م كل ده يحصل وتفضلى مجرجرانى وراكى كده ، وبعدين هو كل ده انتى مردتيش له الجميل كفاية بقى قرفتينى بفيلم رد الجميل ده

تمارا: لأ يابابا لسه متردش ، ولو سمحت مدام مش بأذى حد بالى بعمله سيبنى اكمل

صادق: يعنى انتى مش هتسكتى غير لو موتك انتى كمان سيف ولا دخلك السجن زى اخوكى

تمارا: سيف هيعرف الحقيقة وانا متأكدة وكمان دلوقت هو ممنوع من التعدى عليا او ع خالد متقلقش

صادق: بت انتى ...لو الواد ده فعلا طلع احمد ولو انى شاكك اصلا الفيلم الهندى ده
وعرفتى توقعيه ويتجوزك
هتعرفى تعوضينا الى اخوكى ضيعه بهبله

تمارا :( هزت راسها بسخرية) الفلوس صح ! رجعنا لحوار الفلوس من تانى
لا يابابا ع فكرة لو طلع احمد وخد ورثه بجد يكفينى انى وقفت جمبه ف وقت شدته ومش عايزة منه لاجواز ولا حاجة
ومش همشى فمخطاطاتك انت وهانى لان سيف سبب ضرب خالد بالنار هو انى فاكرنى مخططه ل ده معاكم

صادق: بقينا عرة وبنشبهك يا دكتورة ولا ايه

تمارا: مقصدش يابابا ارجوك سيبنى ، انا مرتاحه كده
ارجوك

صادق: (اتأفف) غورى فستين سلامة اعملى الى عايزاه انا تعبت منكم
الناس بتخلف ترتاح وانتو تتعبونى ...منكم لله

سابها وقام وهى رجعت لوضعها مع خالد مترقباه وبتتسمع لصوت الاجهزة الى بينبه انه بخير ...

=====••••======••••••••=====

سارة كانت فأوضتها حبيسة نفسها ، خايفه ع سيف اوى
وخايفه فعلا يتحبس لو خالد حصله حاجه

كانت بتقرا فالنوت بوك بتاعتها وجات لها مكالمة من جهاد
حست انها عايزة تهون عن نفسها ، وترد يمكن تخفف عنها شوية

سارة : الو

جهاد: اومال يابت المركوب ٢٨رنة نرنوها عشان تردى ياجناب السيادة ...خبر ايه ؟!

سارة: جهاد بجد مش فايقالك متضايقه ومخنوقه عالاخر

جهاد: ليه كفالنا الشر كلتك السلعوة ياك

سارة: يوووه هتهزرى كتير ياجهاد بقى وكده

جهاد: ومنهزرش ليه لا ابويا فالسجن ولا اخويا شمام بانجو
الحمدلله الحالة ع مايرام
اينعم متجوزة عمك اسامة مطلع عينى وعين الى خلفونى
بس هى ديتها كيس سم فران من الصيدلية ب ٣جنيه واخلص منه ومن الى جابه

سارة: (ضحكت من غير نفس) هههههه

جهاد: يابت مالك شالله جاكى الحزون الى تشيليه طول عمرك

سارة: هو انا لسه هشيل م شيلت كتير ولسه بشيل اهو

جهاد: ومكالمة التعديد ديت مش هتخلص انهاردة ، كنت اتشليت فصباعى قبل م اكلمك ولا ادوس ع اسمك داسك قطر سواقه محشش

سارة: ياستى سيف فمصيبة واحتمال يتسجن ...مرتاحه كده !

جهاد: يامرااااارى !! سجن ليه يابومه بقدمك الفقرى من يوم م شافك والمصايب عاملة تهل ورا بعضها عليه
مرة ياكل ابوه ومرة ياكل ولده ومرة ياكل ناسة فحريقه  ودلوك هيخش السجن ومش بعيد اكلمك تانى تقوليلى انتقل للرفيق الاعلى جاكى المر

سارة: وانا مالى ياجهاد هو انا ليا ذنب ، ده موضوع طويل
بس انا السبب انا الى دخلت الحشرة ده فحياتنا وعرفته عليهم

جهاد: حشرة ! حشرات تعباكى رشي، علبة البيرسول ب ٨جنية وبتشيل كل حاجة
صراصير خنافس ضفادع قرود اى حاجة

سارة: يووووووووه ياجهاد ! غورى مع السلامة بتهزرى وهى مش ناقصاكى سلام يا زفته .

قفلت سارة ف وش جهاد وهى واقفه عند حتة كاتباها بإيدها ف النوت بوك

"وقالتلى انى بعشق الى من دمه ...هو مين الى من دم مين ؟
وليه مش مكتوبلى ؟ ياترى هو خالد ولا بتقصد هشام او ابن خالتى او اصلا الكلام ده كله مش صح ومجرد اكاذيب !
طيب يعنى ايه ولادى هيكون واحد من اسمه من اسمى ولا فيه من اسمى ؟

وسرحت وعيونها برئت وع كلمة واحدة!

سارة: يانهار ابيض ! يانهار ابيض
يعنى خالد اخو سيف !!
ده فيلم ولا انا بحلم ولا ايه ...هو ده بجد يانهار ابيض وفل
كلام العرافه صح وبالحرف اتحقق

حتى ابنى كان واحد فيه من اسمى !! سارة وسيف
س وس
بس انا اسمى ثريا مش سارة
طيب فين الى من اسمى ...بس مش دى المشكله
المصيبه اكبر !
خالد اخو سيف!!!

=====••••======••••••••=====

" ايوة اخوك "

سيف قعدببطء ع الكرسي وعيونه مش مصدقه ،فيها تساؤلات رهيبة
المكتب كان مقفول عالاتنبن هو والمحامى ومفيش تالتهم
سيف قبل م يكدب الكلام
كان المحامى مسابقه فحكاية الحكاية وازاى خالد اخوه والتأكيد ده جابه منين ...

المحامى : انت عارف ان باباك كان صديق قبل م يبقى موكلى وشغله كله معايا ، كان بيحكى معايا كل حاجة وعارف انها فبير

قبل م يموت شاف خالد لأول ولاخر مرة ...من بعض اسئلة واجابات بينهم
عرف ان ده احمد ابنه ...جاتله الازمة
ولما طلبنى قبل وفاته كان بيحكيلى الى حصل وطلب منى انى معرفش حد الى عرفته
وان سارة بأى شكل تتجوزك انت ومتتجوزش اخوك

سيف:مش فاهم ،ازاى اتاكد انه احمد واحمد مات ؟!

المحامى: احمد مماتش ....والحكاية اطول من كده
الى اتدفن هو واحد تانى
وابوك ساب احمد مع ممرضة تربيه قصاد مبلغ اخدته عشان تسكت
وانا عارف ده لانى الوسيط
بس الدنيا كانت اصغر من توقعه ان الشاب الى طالب ايد بنت مراته ...هو ابنه الكبير

سيف: وساب ابنه ليه ودفن طفل تانى ازاى (مسك دماغه) ايه ده
ازاى ده
دالمحامى :اهدى ياسيف ....ابوك عمل كده علشان...
علشان بيشك فنسب احمد اخوك

سيف :ايه !!

وفالعربية كان بيسوق بسرعه ودموعه عمياه عن الرؤيه وكان باقى الكلام بيتكرر من المحامى ع ودانه

"مدام حورية الله يرحمها كانت بتخون ابوك ، وابوك عرف ده بعد وجود احمد اخوك
وظبطها مرة ..فنفس اليوم اتخانقوا وضربها وطلعت تهرب بعربيتها ومعاها احمد ولحقهم ابوك
وعالطريق عملوا حادثة
ابوك اتنتر برة العربية ...وهى وابنها اتدغدغوا جوه العربية هى ماتت
وهو عاش ...لكن من غير ذاكرة

ابوك كان نفسه هو كمان يموت عشان ميبقاش فى طفل مقيد باسمه وهو مش ابنه
سابه الممرضه
ولما عرف انه لسه موجود وقريب منه كده ...محبش سارة تتجوز واحد ابن فراش
وقرر يجوزهالك واخترع الوصية

ولما جانلى تمارا بيه عشان تعرف الحقيقة انا انكرت زى م ابوك طلب،لكن واضح ان ربنا بيحبه اوى
وكل حاجة بتمشي لصالحه
وبقى عارفكم وشغال معاك...وهى فالاصل فلوس امه
وفالنهاية انت موتته ....يعنى اليوم الى عرفت لك اخ
بإيدك دفنته !

سيف يمسح دموعه وطالع ب أقصى سرعة ع المستشفى الى فيها خالد ، وفجأة فونه رن مكالمة من سارة

سارة: الو ايوة ياسيف ،،، عايزة اقولك ع حاجه
حتى لو هتقول تخاريف
خالد اخوك فعلا يا سيف

سيف:(زاد فالعياط) عرفت ياسارة واتأكدت ....عرفت يوم م ضيعته
وابويامن قبلى ضيعه
وهو السبب فضياعى انا وهو ...هو السبب

وماشي مش مركز وجاية عربية كبيرة تلاجه مشغله النور العالى سيف مشافش يعديها
ومن غير قصد دخل فيها
وصوت فرامل مرة واحدة مع انقلاب ع ودن سارة

سارة: سيف !! سيف يالااااااااااااهوى !

=====••••======••••••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق