الاثنين، 11 أبريل 2016

نوستالچيا ح (16)

نوستالچيا♡♡
ح(16
=====••••=====••••=====

كان خالد واقف قدام برواز صورة احمد ابن رفعت الى جمب الانتيك ...

سوسن:منورنا ياابنى ...اتفضل

خالد بيلف لها :بنورك ياطنط ...هى تمارا فين ؟!
انا اسف لو كنت ازعجتكم

سوسن اتهزت منها العربية بتاعت الشاى وعيونها اتثبتت عليه وع وشه وملامحه ورددت طريقه كلامه تانى فدماغها ولدغته

خالد: فى حاجه حضرتك ؟!
سوسن :(نزلت دمعه من عيونها) احمد !!!

مشت بإيدها عجلة كرسيها المتحرك بلهفة ناحيته ومدت ايدها ليه وعيونها كلها دموع.

سوسن: احمد ممكن تدينى كف ايدك الشمال ؟

خالد: احمد مين حضرتك انا خالد

سوسن:طيب معلش طاوعنى ممكن ايدك

خالد اتعامل معاها كأنها بتعانى من حاله مرضيه نفسيه معينه وخدها ع اد عقلها واداها كف ايده الشمال..

سوسن مسكتهاودققت النظر فيها ودموعها زادت وبتميل تبوسها من غير وعى ،خالد سحب ايده ع اخر لحظه

خالد: يافندم فيه ايه ؟!

تمارا خرجت من اوضتها وهى شايفه مشهد غريب ، عمتها بتعيط وخالد منزعج جدا

تمارا: فيه ايه يا خالد ،اقعد واقف ليه

سوسن :(بلهفه) تمارا ....تمارا ده احمد ابن عمك مش خالد والله احمد

خالد: ياجماعه ايه حكاية العيلة دى معايا ؟!
كل م حد يشوفنى يتبرجل ويعيط وتجيله حاله ....هو انا مكتوب ع وشي ايه بالظبط

تمارا: ليه هو انت قابلت مين فالعيلة قبل كده
وبعدين انا مش فاهمة حاجة فهمونى

خالد: رفعت
باشا قبل وفاته تقريبا انا اخر شخص غريب قابله اتبرجل زى عمتك كده وسألنى ع لدغة لسانى وعالشامه الى فخدى
والى زاد ان عمتك قالتلى هات كف ايدك وبكت ...فيه ايه يا ناس

تمارا: وانت قبلت عمو امتى وليه السبب ،انا معرفش حاجه

سوسن: (بالدموع) فيه انك احمد ابنى الى ربيته ٥ سنين
ابن حضنى
الى اتاخد منى غدر ....انا كنت حاسه انك عايش وانك مموتش مع امك زى م رفعت قال
انا كنت حاسه

خالد: (بذعر) امى مين الى ماتت يافندم ، انا امى عايشه وربنا يديها الصحه فيه ايه يا تمار

تمارا:خالد انابجد مش فاهمة.... عمتو ممكن تفهمينا فيه ايه ؟!


====••••=====••••=====


رعشه ونفضه وسخونه امتلكت جسم سارة دخلتها فحالة مرضيه وحشه جدا ، بعد موت ابنها

الدكتورة: تقريبا حما النفاس ، سارة جسمها حس بفراق ابنها رغم ان عقلها مش معترف بيه

مديحة: ياناس حد يلحق بنتى بقى والله كتير الى بيحصلها ده

الدكتورة سما: يامدام مديحة ان شاء الله ربنا هيشفيها واحنا مش مخلين من جهدنا شئ

فيولا: هيدا امتحان من عند الله ....ارجوكى اتماسكى عن هيك ست مديحة
تعى البيت وبعدها بنيجى نشوف كيفها
بتكون منيحه بإذن الله

مديحة: لا مش هسيب بنتى ان شاء الله انام عالارض جمبها ، دى بتموت
قبل كده كنت بسيبها لوحدها بتتعالج نفسيا
دلوقتى بقى نفسيا وجسديا ...سارة بتروح منى انا عارفه

فيولا والدكتورة سما بصوا لبعض وسكتوا ...هى برضو ام !

اما سيف ...

حالته كان الكل مستغرب عليها ، دقنه طولت وتكشيرته زادت
وبقى بيعمل الشغل بنص دماغ وكتير بيغلط
وكتير بينسي
رغم ان ماشفش ابنه غير اسبوع ...وجه بطريقه مكانش عايزها
ولا من ست حبها من الاساس
لكن احساس الابويه جرى فيه وفدمه ، الحزن خيم اكتر من وفاة باباه
وفكر كتير ازاى اتعلق بطفل يدوب عمره ايام ...وكل السنين الى عاشها دى متعلقش باباه بيه
وكان بيكره اخوه لخايلات فدماغه ..

ازاى مش حاسس بقهر اب ابنه بعيد عنه ، ويعنى ايه ابو سيف مكانش بيحب اخوه بسبب امه
ومكانش ع وفاق معاه عشان امه برضو
طب م هو اتجوز سارة من غير حب ولا مشاعر ولا ترتيب ، كلها مصالح
لكن عرف يعنى ايه فراق ابن من لحمه ودمه وع اسمه ...

عرف بالحمى وتعب سارة ، مقدرش يكون معاها لأحساسه ان كل دى توابع لاول غلطه ارتكبها فحقها وحقه وحق ابنهم .

وعالجانب الاخر
كان فيه قلبان وقلق فبيت خالد واستجواب وشد وجذب لحقايق عرفها ...لخبطة حياته وبرجلته !

خالد: امى ارجوكى وبالله عليكى تفهمينى كلام الست دى حقيقى ولا لأ
هو انا مش ابنك
صحيح اسمى احمد رفعت احمد نصار ...مش خالد فوزى سالم ؟

الام :(بإرتباك ) خالد الله يرضى عنك يابنى م تحملنى فوق طاقتى انت ابنى
والله ابنى
قولتلك ابعد عن عيلة نصار مسمعتش كلامى ...وادى النتيجه

خالد: ماهو ده الى زود شكى حرام عليكم ....قوليلى الحقيقة
قولى ان الست دى كدابة

الام :(بإنهيار)ايوة كدابه

خالد: والصورة دى ايه ؟ بلاش دى
بصى لصورتى دى وصورتى دى الى متصورها مع ابويا
هنا كان عندى ٥سنين
وهنا عندى ٧
ونفس الملامح
نفس الشامه
نفس الضحكة
ازاى ؟....ازاااااااى

الام :يابنى انت بتعذبنى كده ...كفاية

خالد: ومش عذاب ليا انا ...بقالى اكتر من ٣٠سنه عايش ع انى خالد
ابنك وابن عم فوزى سالم
فجأة ...
حد يشوفنى يقع من طوله ويسألنى اسئله غريبة ...وبعدها يموت !
وانتى مش عايزانى اقرب من بنات نصار ولا عيلة نصار من الاساس
وست عجوزة مشلولة ع كرسي متحرك... اول نظرة من عينها تقع عليا تقولى احمد
كل ده مش عذاااب ؟
هاه !
مش عذاب

ام خالد سكتت واستكانت مكانها تعيط مش عارفه ترد ،هى كانت حاسه بكل ده هيحصل قريب
من يوم م عرف سارة واتطمنت ب موت رفعت
لكن الى مش متوقعاه ...
ظهور حد فالافق جديد يكشف ويهد ...كل الى بنته ....
====••••=====••••=====

"احمد رفعت !...ماله ؟"

تمارا: عايزة اعرف قصته بالظبط

ام تمارا : وايه حبكتها دلوقتى ياتمارا

تمارا: (بنفاذ صبر) لأن بجد الواحد حاسس ان طول ماهو واحد من العيلة دى هيحصله حاجه قريب
الغاز وتفاصيل
ايه ده... احنا فين هنا

ام تمارا: وايه عجابه ع بالك يابنتى طيب ؟!

تمارا: اييييه هو لغز ،ابن عمى
عايزة اعرف مات ازاى ....وامتى بالظبط
والى حصل

ام تمارا: كلنا عارفين انه مات فحادثه مع امه يا تمارا وخلاص فيه ايه ،ايه تقليب الماضى ووجع الدماغ ده

تمارا: ولما هى حاجه عادية ،عمو ليه طول حياته مش بيذكر مرة كلمة عنه
وكان معتبر ان سيف ابنه الوحيد
ليه كل اللخبطة دى

ام تمارا: الله ! بقولك ايه عيلة ابوكى دى يتفات لها بلاد
عايزة تعرفى حاجه يا تسألى ابوكى ياعمتك الى انتى لازقه عندها
انا معرفش حاجه واطلعى بقى من دماغى

سابتها وخرجت ، وسابت ال وش ياكل دماغ سارة الى مش حتهدا لحد م تعرف الحقيقة ..

لكن الضربة الى مش بتصيب ...بتقوى
سارة عدت بمرحلة اعياء شديدة عليها اوى ، كانت فعلا بين الحيا والموت ...

قدرت تتخطاها بفضل الله وبمساعدة الدكاترة واهتمامهم واهتمام امها بيها .، وده خلى سيف يقدر يروح يبص عليها يتطمن من واجبه ناحيتها
حتى لو مش بيحبها

الكل حاسس بالتغيرات الى ع سيف من ساعة الى حصل ،طلع سيف النضيف الى جواه حبه حبه

وبدا يتعامل بشكل احسن واذوق ...
و فوقت كلهم كانوا حواليها
مديحة وفيولا والدكتورة ...وسيف .

مديحة: حمدلله ع سلامتك يا حبيبتى ،اجر وعافيه
فيولا: الف الحمدلله ع سلامه ، يلا بدنا تاكلى منيح منشان تقوى كتير وماتكونى ضعيفه هيك

الدكتورة سما: انا وصت لها ع وجبه وكمان هنخلى الاستاذ سيف هو يأكلها وياكل معاها

غمزتلهم يقوموا ويسيبوهم شوية لوحدهم ، وجه الاكل وبدأ سيف يأكلها وياكل معاها يشجعها ..

سارة كانت بتاكل مصوبة عيونها ع سيف وفيهم تساؤل ، لكن هو كان بيحاول يهرب من نظراتها بحجة تقطيع الاكل او الانشغال بيه ...

رغم انه عارف انها مش هتتكلم ولا تسأله ،بس برضو بيهرب

خلصوا اكل ..

سيف :(ماسك عصير ) تشربي ؟!

شربها بإيده العصير وسندها بإيده التانيه ،شربت العصير وهى لسه مركزه وبصاله ..

قعد قدامها ساكت وبعدين بدأ يتكلم ...

سيف: هو انتى هتفضلى لإمتى كده ؟ لإمتى هتفضلى عاملة كده ومحسسانى بالذنب وتأنيب الضمير
مش هتتكلمى وتطلعى من الى انتى فيه طيب
مش هتحسي بالى بيحصل حواليكى

عارفه ان بسبب الى حصل انا اكتشفت ان جوايا انسان ٢٨سنه معرفوش!

وانتى السبب
انتى الى طلعتيه

سارة :_________

سيف: طيب عارفه ان كل م دا بشوفك كده ببقى نفسي اموت ؟، بابا لما مات متهزتش لأنه اذانى ومأذتهوش
واخويا مات قبل م اتولد ....كان نفسي بس اشوفه عشان محسش انى وحيد
زى مانا طول عمرى وحيد
وبرضو محصلش

لكن بسببك ....
بسببك حسيت لاول مرة بالذنب والضمير ناحيه حد ،بسببك بقى عندى زوجه وابن حتى لو ده مش مترتبله ولا عايزينه
وبسببك بقى فيه حد محتل تفكيرى وعايز اشوفه كويس عشان انا ارتاح مش اكتر
عارفه الحد ده مين ؟!
كنت فاكر ان ابويا ظلمنى بالحكم الى حكمه عليا انى اتجوزك ...لكن كأنه كان عارف ان انتى بس الى هتفوقينى من شخصية مكروهه طول الوقت وبتكره الى حواليها

لو ارجع بالزمن لقبل موته ب دقيقه ...كنت ميلت ع دماغه بوستها لأنه اكيد لما حط الشرط ده
كان عايز مصلحتى وانا معرفش

سارة وهو بيشتكى لها ومركزة برضو فعيونه ،مسكت ايديه وحطتها ع بطنها
وبعد كل المدة دى ...نطقت !!!!

سارة : هو هنا كان فى حاجه ؟! هو صحيح كان عندى انا ابن ومات
بابا جالى فالحلم وقالى كده

ومن غير شعورهم وكأنها مظبوطه بالثانيه تنزل مع بعض ،وبعفويه خدها سيف فحضنه وضمها بعنف عليه وهو بيبكى بصوت عالى
وكانت هى كمان بتبكى ..وحضناه بإيدها الاتنين ....

====••••=====••••=====

سارة طلعت من حالتها وتعافت بين يوم وليله ، وخرجت من المصحه ورجعت مصر اخيرا
بالتدريب مع سما الى هتتابعها تليفونيا وتواصل اجتماعى هتبقى احسن

وبدأت ترجع لحياتها الطبيعيه ، وكل حاجة رجعت لأصلها وزى زمان
الا سارة
هى الى مرجعتش زى زمان ...رجعت واحدة تانيه خالص،اكبر من عمرها ب عمر تانى .

الاسود بقى اسلوبها فاللبس ، تسريحه الشعر اتغيرت
حتى طلبت صورة ملقوطه لإبنها نور بالفون ،عملتها سلسلة ولبستها

استلمت الاتنين مليون حقها وبدأت تفكر ك بزنس وومن ع حق، ده غير ان مامتها موكلاها تكون مكانها فألادارة
مجموعه ومصنع وكل حاجة...
يعنى كانت مع سيف طول الوقت ، ومش معاه كل الوقت برضو
والحدق يفهم !!!
====••••=====••••=====

"إدخل"

خالد: صباح الخير يا تمارا

تمارا: صباح الخير يا خالد ....تعالى اقعد

خالد: تمارا ....ممكن بعد اذنك طلب

تمارا: اتفضل

خالد: ممكن ف اقرب وقت تحدديلى معاد مع عتمك سوسن ،عايز اقعد اتكلم معاها ضرورى

تمارا:خالد...من يوم الى حصل ده وانت حالك متغير
برغم ان انت الى مرضتش تسمع من عمتو حاجه ومشيت
ودلوقت عايز تتكلم معاها . .اوك تحت امرك
بس عايزة افهمك حاجه
احمد ابن عمى كان غالى اوى ع قلب عمتو لدرجة انها كتير اتمنت الموت عشان تشوفوه
ف طبيعى انها لما تشوف اى حد من ملامحه تحس ان هو لأنها مش معترفه انه مات اصلا
الفكرة دى عقلها رافضها
فهمتنى ؟؟

خالد: فاهم...بس انا من يومها متلخبط
حتى امى تقريبا مش بتكلم معاها لانى مشوش وتعبان اوى

تمارا: خالد فيه دليل يريحك بس انت مش شايفه
مسألتش نفسك ان احمد ابن عمى لما مات كان عنده ٥سنين. يعنى كانت ليه شهادات ميلاد وطلعتله شهادة وفاه بتطلع بناء ع كشف الصحه وجثه اتدفنت بأمر الطب الشرعى لإنه مات فحادث
كل الى عدى ده ازاى يبقى انت
وانت شهادة ميلادك ك خالد فوزى سالم موجودة وتاريخ الميلاد مش واحد
ولا اسم الام ولا الاب
هيطلعوا لطفل ٥سنين شهادات مزورة يعنى ؟ وجثه مين المدفون فمدافننا دى

خالد: كلامك صح ومنطقى ،طب ده بالنسبة لعمتك
وعمك لما شافنى عمل كده برضو

تمارا: ده بقى مقدرش احدده هو بين ايدين ربنا دلوقت ....لكن انا متاكدة انك مش ابن عمى
صحيح هو مات قبل ولادتى
لكن هانى شافك كتير وعادى محسش لحظة انك احمد
وبابا كمان ....وده استحاله يغلط طبعا ف ابن اخوه

دى مجر تشابه عمتو دايما تق فيها وتوقعنا فمشاكل بسببها ، بليز تشيل من دماغك
وحتى لو لسه حابب تشوفها وتكلمها انا هعمل ده عشان ترتاح

خالد : ولا هرتاح يا تمارا ...وشكل رحلة تعبي بدأت
انا عارف

====••••=====••••=====

عالعشا كان ده حوارهم ...عن حاجه مهمة سارة بتتكلم عنها

سارة: اه دار ايتام ...وتقريبا ابتديت امشى فالفكرة
واستاذ قدرى

مديحة: طيب يابنتى ع خيرة الله

سيف :(بياكل وهو ساكت )

سارة: من بكرة هنشوف الاماكن ولو لاقينا حاجه مناسبة هنبتدى فدراسة الجدوى

مديحة: وده هييجى ع شغلك فالمجموعه ومتابعتك ليها ؟

سيف:(باصص فطبقه ) متقلقيش احنا بنتعاون سوا ....وهى مش مقصرة فأى جانب

مديحة: طيب طمنتونى  ، ابقى خليك جمبها فالمشروع ده ياسيف
متسبهاش

سارة: (خبطت بالمعلقه بعصبيه) لأ !
انا مش عايزة مساعدة ...واستاذ قدرى معايا مش محتاجه

سيف: (بنفس الثبات وباصص لطبقه) هى جديرة تعمل ده لوحدها ، وانا عندى الى يشغلنى
مفيش مساحه فيومى اتابعها

سارة: بالظبط كده

مديحة: (اتضايقت)براحتكم ....ربنا يعينكم ويقويكم

وفيوم كانو سارة وسيف بيمروا عالمصنع يشوفوه الادوات والماكينات
واحوال العمال مع تمارا

وعيون سارةلمحت خالد !!
اتجننت

سارة: (رايحه ناحيته) انت بتعمل ايه هنا ؟!

خالد: (بإحراج )حمدلله ع سلامتك يا مدام سارة

سارة: رد عليا بتعمل ايه هنل

تمارا: ده رئيس حركة التوريدات ياسارة فيه ايه

سارة: مدام سارة يا تمارا لو سمحتى ، ممكن اعرف مين الى عينك هنا


خالد: الانسه تمارا ....ومن فترة كبيرة

سارة: بناء على ....

تمارا: انا الى ماسكه الادارة ومن حقى اعين الاجدر ويستحق، وهو بيشتغل بمنتهى الكفاءه

سارة: اه طبعا مين يشهد ، مش بتربطكم علاقه حب لازم تعينيه عشان تبقوا سوا طول الوقت

سيف جه عالزعيق

سيف:ممكن افهم الى بيحصل ايه العمال بيتفرجوا عليكم

خالد: ع فكرة تمارا متعرفش حاجه ياسارة ولو سمحتى اسكتى بقى

تمارا: علاقه ايه يا سارة ،انتى كده بدأتى تلخبطى فالكلام

سيف: فيه يا ستاذ خالد ؟ لو سمحت اتفضل ع مكتبك
وانتى يا تمارا اتفضلى

مشيوا وفضلت سارة تهرى لوحدها وسيف قدامها ،

سيف:فيه ايه ، ايه المعركة الى قومتيها دى مرة واحدة

سارة: (مصوبة نظرها ناحية طلوع خالد ) اوووك ...ماشى

سابت سيف واقف بيسألها ومشيت بقلة ذوق مش متعمدة ده ع اد م كان محروق دمها من خالد وتمارا ...

وبليل كانت بتتكلم مع الدكتورة سما نت وبتطمن عليها

الدكتورة سما: افهم من كده ان الشغل تمام

سارة: اه بس فيه حاجة مضيقانى اوى اكتشفتها انهاردة

الدكتورة سما: ايه هى

سارة: انتى طبعا عرفتى من مذكراتى بحكايتى مع خالد ...انا بجد ممكن اطيق اى حاجة ع انى اشوفه
اكتشفت انه بيشتغل فالمصنع والست تمارا هى الى عينته
كل ده حصل اثناء ازمتى ولا كأن عنده دم يتكسف انه هيشتغل فحاجه ملكى وانى فيوم هشوفه
اهم حاجة يبقى مع الست هانم

سما:تمارا مالهاش ذنب ،تعاملى معاها بصورة عادية
مش ذنبها انه حبها
الى خان هو مش هى
وبعدين سيبك منه كأنه شخص عااادى جدا
اهم حاجة دلوقت جوزك ...عاملة ايه مع سيف

سارة: جوزى ! تخيلى انى عمرى م حسيت انى متجوزة
حتى هو بعد م فوقت اتوقعت اننا هنتطلق لأن الغرض من الجواز حصل يبقى مالوش لازمه اننا نفضل سوا
بس هو مطلقنيش

سما:طب وايه رأيك لو تحولى الى اتجبرتى عليه اختيار ،وكأن دى رسالة من ربنا بيقولك من وسط كل الى قابلتيه
سيف هو الخير ليكى

سارة: بقى سيف هو الخير ليا (ضحكت بسخريه)

سما:انتى عارفه ايه الى طلعك من حالتك ؟!
سيف ومذاكراتك عنه
حتى اول م نطقتى ...نطقتى وبكيتى فحضنه
سيف هو امانك يا سارة
ابدئى تحولى الفكرة ، انتى مش بتكرهيه
هو عمل قبل كده الى يخليكى تسامحيه ع غلطته معاكى بعدين

سارة: بس انا مبقتش افكر غير فمشروعى الجديد ،وازاى اعوض امومتى الى فقدتها قبل م اتهنى عليها
وبالى م فحد ولا عايزة حد

سما: مهما عملتى ...سيف هو قدرك
بصى حواليكى وقارنى كل الى حصلك هتعرفى ان ربنا سخر كل حاجة عشان تبقوا لبعض

قارنى الماضى بالحاضر

سارة: ياريتنى ارجع للماضى ،لوقت فيه كنت بضحك من قلبي
وكل همى رواية جديدة
نفسي ارجع لنفسي القديمة

سما:عارفه ان يوم كمان وهتشتاقى للنهاردة
ولما تروحى لبكرة هتشتاقى لإمبارح

اليوم الى بنعيشه ياساره بيبقى نوستالچيا لبكرة
بأحداثه...وحودايته ...وسكانه

ولأنك شخص محب للماضى بدليل انك بتكتبي ذكرياتك
يبقى انتى لوحدك عاشقه النوستالچيا

سارة: نوستالچيا !!! يعنى ايه

سما: يعنى حنينك لماضيكى هو المسيطر عليكى طول الوقت ،ومع الوقت هتكتشفى ان هو كمان زيك بيحن لماضيه وعايز يعرف عنه اكتر

ووقت م تلاقى ده هتحبيه
ووقت م يحصل ده ....هيبقى الى بنحكيه انا وانتى ده نوستالچيا للى هيحصل بعدين
دورى ع نوستالچيا ربطتك بسيف
ماضى جميل
وقتها هيستحق قلبك ...ومن غير تخطيط ولا وصية
انتى وسيف واحد والرابط مابينكم دونا عن كل الى قابلتيه ....(النوستالچيا)!!!

=====••••=====••••=====

#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق