نوستالچيا♡♡
(13
•••••=====••••====••••====••
سارة: فيه ايه ؟
سيف:انتى تصغرينى وتخلى هانى يهددنى ،كل ده عشان انا ابن ناس معاكى وعايز احل الموضوع بعيد عنك
لكن كنت غلطان
ودلوقت هدفعك تمن لسانك الطويل الى بتحدفى بيه شمال ويمين
شالها ورماها عالسرير بعنف كان هيتكسر وشدها من هدومها ،صرخت وجريت منه
شدها من دراعها واتملكها بقوته عالارض وهى بتصرخ بكل عزمها
سارة: (بتعيط) ابعد عننننى يامااااامااااا
سيف: انا هخليكى تدفعى التمن بقى عشان تعرفى مقامك يازبالة وتعرفى غلطك ومتكرريهوش
سارة بتصرخ ضربها كذا قلم وهو بيتعامل بعنف شديد معاها ، طلعت مامتها من اوضتها ع صوت صرختها المفزعه
سارة: يارب تموت الخقوووووونى ،ااااااااااااااااااااه
سيف كان مش سامعها ولا توسلاتها ليه ولا حتى شايف دموعها ، ولا قدرتها الصعيفه ف انها تبعده عنها ...
كانت قوته معديه حدودها وكأنه وحش بيستمتع بفريسه ، صرخاتها وتوسلاتها خلت كل الى فالسرايا يصحى
وعند باب اوضتهم كانت مديحة وفيولا بيخبطوا وهما قلقانين ، ومفيش رد !
مديحة: (بتعيط ) سيف ....ياسيف حرام عليك هو ده الوعد منك لله
فيولا: سيف ولك شو عم تعمل ! ولى ع قامتى من هالمصيبه
نجينا يا الله
وبعد دقايق سكووووووت وانتهى الاعصار الى كان شغال جوه ، مديحه قلقها زاد
ومستنيه اشارة لفتح الباب ...
لكن جوه
سيف صدره كان بيعلى وينزل من الشهيق والزفير المتواصل الى مبين اد ايه مجهود كأنه كان بيكسر حيطه .
قامت تلملم هدومها المقطعه ، بقوة اهزل من ورق شجر واقعه ففصل خريف
كانت بتنزف بغزارة وهى مش واخدة بالها ...
قامت تتسند والدموع مغرقه وشها ، ناحيةتربيزة العشا الى عليها طبق فاكهه كبير
وسكينه !
كانت قايمه بتصرخ بتعيط بهستريه كأنها مريضة بعقلها ، جابت السكينه ووقفت ناحية سيف
الى بص لها بثبات.
وفدقيقة
وقعت السكينه منها عالارض من ضعفها وبدأت تدوخ ...ووقعت !!
=====••••====••••====••
دكتور طالع من اوضة سارة حزين جدا ومعاه مديحه وفيولا
وفيروز والدادة كانت معاها جوه
وسيف اتقوقع فأوضته ومش باين له اثر نهائى كأنه بيهرب .
الدكتور: نزيف حاد لازم تتنقل للمستشفى فورا
فيولا: يا عدرا !
مديحة: طيب هتقوم يا دكتور سليمه طيب (بتعيط)
الدكتور: مخبيش عليكى ،حالة صعبة لإنتهاك جهازها التناسلى وجروح عميقه
الموضوع مش سهل يا مدام
مديحة جريت ع اوضة سيف تخبط بجنان وده مش متوقع منها ابدا ،
مديحة: مش هسيبك ،لو بنتى حصلها حاجه والله م اسيبك
منك لله ضيعت بنتى
ربنا يورينى فيك يوم
فيولا :(بخزى شديد كسوف من مديحه ) تعى مديحه هلأ ننقذ سارة بأسرع وقت
وسيف حسابه بنشوفه
يلا مافى وقت
خدوها عالمستشفى ...محاليل ونقل دم
وسارة سكوووووت حتى عنيها وهى مغمضه مش بيتحركوا
فضلت عالحال ده ٣ايام ،زارتها تمارا
وبعض موظفين المجموعه
وهانى ...سبب المشكله والى كان رايح يستقص مش بيعمل واجب
لكن سيف اختفى تماما .
وكان مستغرب جدا من كل الى حواليه انه يعمل كده ، معروف بجبروته
ليه انكسر كده
وبعد م بدأت سارة تبقى احسن وترجع لحياتها ، لما فتحت عنيها
بدأت تصرخ كتير نفس صراخها وقت الحادثه
كأنها خايفه من حاجه
الدكاترة ادوها مهدئ ونامت ...ولما عدى معاد المهدئ وراح مفعوله كررت تانى الصريخ والجرى
وعايزة تنتحر
والناس يحاولو يمنعوها
وفوسط الدوامه دى ...كانت فيولا بتتكلم مع الدكتور المتابع ليها
الدكتور: البنت وصلت لدرجه كبيرة من درجات الصدمة النفسيه وفاى وقت عقلها بيصورلها الانتحار
او قتل شخص واحد بس صورته مش بتفارق خيالها
الى هو جوزها طبعا
فيولا (بحزن) اى بفهم عليك
الدكتور: لازم تتعرض ع دكتور نفسي فأسرع وقت وتتحجز فمصحه لانها بقت خطر ع نفسها
والى حواليها
فيولا سمعته وسكتت ،مكسوفه من الى عمله ابنها
تداوى ازاى جرح عمله فبنت غبانه وافقت تساعده ومالهاش ذنب فأى حاجة.
ولحد الان متعرفش ليه سيف خلف العهد واتصرف معاها بوحشيه كده وليه اصلا قرب ناحيتها
وهما اصلا مش بيطيقوا بعض.
مديحة كانت جمبها ف اوضتها بتمسح ع شعرها ، وبتعيط ع الى وصلتله ده بنتها
بترجع بذكرياتها ل بعيد
وقت مكانش فدماغ سارة غير الضحك والهزار والروايات
كانت اقسي حاجه تخليها تعيط لما حد يقولها كلمة غلسه
كانوا فحالهم مبسوطين ومستورين ، دلوقت هى ضاعت وللابد
حست مديحه انها نسيت ضخكة بنتها فالكام يوم دول
الفلوس ضيعتهم وضيعت حياتهم الجميلة الى كانت مقفوله عليهم هما وبس .
وهى بتفكر دخلت فيولا الاوضه
فيولا: ست مديحة ، سارة بحالة كتير خطيرة
مابدنا نضيع وقت هلأ راح نحجز لها محلات ع اول طائرة بتروح بيروت
وهونيك راح ندبر حالنا بعلاجها
يلا
=====••••====••••====••
"مفيش بس بفكر فحاجه كده "
خالد : ملاحظ انك سرحانه من ساعة م جيتى
تمارا: سارة طبعا تعرفها ، انا حاسة ان الى بيحصلها ده حلم وهتفوق منه
بجد مش مصدقه
خالد: (بإهتمام) مالها سارة ؟
تمارا: حصلت حاجه كده بينها وبين جوزها عملت لها صدمه عصبيه وهيستريا
مبقتش تتكلم بتصرخ وبس
وكانها مش شايفه حد
وكل الى عايزاه تموت نفسها
طنط فيولا حماتها خدتها ع لبنان فمصحه تتعالج فيها بتشتغل فيها بنت اختها
بس صعبانه عليا اوى
خالد :(سرح معاها وحس انه زعلان اوى عليها) ربنا معاها ويشفيها ان شاء الله
تمارا: (اتنهدت) المهم ...نرجع لكلامنا ،انت لازم تشوف شغل بأسرع وقت
بدل الى انت سبته
خالد: قصدك الى طردونى منه واستغنوا فيه عن خدماتى
تمارا: متقلقش هنلاقى
خالد: هنلاقى ايه برجلى العارجه دى
دخلت مامته جايبة الشاى وحطته قدامهم ...
الام: منورة يا تمارا يابنتى
تمارا: ميرسي يا طنط ربنا يخليكى
الام :اسيبكم تتكلموا براحتكم واشوف الى عالنار
تمارا: اوك يا طنط ، (بصت لخالد ) رحلك وايه يعنى
انت خريج ايه يا خالد
خالد: اقتصاد وعلوم سياسيه
تمارا:(بإستغراب) بجد؟
خالد: اه والله ،تحبي تشوفى الشهادة
تمارا: وايه الى خلاك تشتغل ماركتينج
خالد: عشان فبلدنا محدش بيشتغل شغلانه عاوزها ...ولاكل الى اتخرج من كلية اتعين بيها
واكل العيش يخليكى تشتغلى ف اى حاجة تجيب فلوس
تمارا: قدمت فالخارجيه ؟ مظهرك تمام ماشاء الله عليك
خالد: طبعا قدمت ،بس اترفضت
عشان ابويا حارس عقار ...ومش واسطه نضيفه تسندنى
تمارا:(سرحت وزعلت ومش عارفه ترد) بص يا خالد انا همشي دلوقت لكن هنتكلم تانى فموضوع الشغل اوك
خالد: اوك ..
وصلها للباب ووقف سند فضهره وهو سرحان وقطعت تفكيرة مامته فجاة ..
الام : وبعدين فيك ، هو مفيش غير بنات عيلة نصار ياخالد
الارض فضيت من البنات
خالد: طب اعمل ايه اذا كان نصيبي كده
الام: يابنى ...يابنى انا خايفه عليك (مرتبكه)
خالد: من ايه بس
الام : اهو كده وخلاص ،بص ع ادك ياخالد وحياة امك عندك
خالد سمع كلام مامته الى قصدها بيه توجعه عشان يفوق ،بس وجعه كان اكبر لما انطرد من شغله بسبب مظهره اصبح غير لائق
وانه لايصلح والدنيا اتقفلت من حواليه ومش فاضل غير بصيص نور بينور حياته
....تمارا !
=====••••====••••====••
ولتانى مرة فنفس اليوم
تمارا تحكى حكاية سارة ل عمتها سوسن بس المرة دى بوضوح وده الى خلاها تعمل الرد فعل ده :...
سوسن:رفعت ده ربنا وحده الى عالم عامل بين ايديه ايه ،هو كان يرضى حد يختارله يتجوز مين وميتجوزش مين
تمارا: بس ياعمتو هو فعلا اتغصب ع جواز طنط حوريه وكلنا سمعنا الموضوع ده من زمان
عشان كده مكانوش متفقين خالص وبرضو ده كان مسمع لحد ماهى اتوفت
سوسن : ياسلام ! وهو ده يديله الحق انه يدبس بنت غلبانه مالهاش ذنب فجوازه ابنه العنطوز الى شايف نفسه
ابن الهانم المسيحيه الى خلصت مصر من بناتها واح جابهالنا من لبنان .
عمك ده.....لاحول ولا قوة الا بالله .
تمارا:بالعكس طنط فيولا كويسة جدا معاها وواقفه مع سارة من يومها ومش سايباها ابدا
سوسن :اه طبعا عشان تغطى ع خيبه وعمله ابنها مع البت
تمارا:انا م الاول كنت عارفه ان هانى مش هيجيبها لبر من ساعه م اتحط الشرط ده
وهو خربها الله يسامحه
سوسن: والله انتى خسارة فصادق وابنه ،المفروض انك متبقيش منهم
انتى بنتى انا
تمارا:يعنى لو كنت. اتجوزتى ياسوسو وخلفتى كنتى هتحبينى كده برضو
سوسن : لا ابدا ....ربنا العالم ان انتى واحمد الله يرحمه اعز من نور عنيا
ده انا الى مربياكم
تمارا:اااه بمناسبه احمد ابن عمى ،تخيلى ان عمو رفعت حط شرط انهم يخلفوا من بعض عشان سيف يكون نسبه مضمون من سارة ولسه لاخر يوم فحياته بيشك ف نسب احمد !!!
سوسن:(اتنفضت بغضب) والله والله لولا انه بين ايدين ربنا كنت دعيت دعوة تدخله جهنم من غير حساب
يعنى مكفهوش الى عمله ومش عارفه حسابه عند ربنا هيبقى ازاى
لا وكمان لسه بيتهم الواد وامه حتى وهما اموات ...منه لله
تمارا: (لاحظت انها انفعلت ) خلاص ياعمتو خلاص ...هجيبلك الدوا بتاعك
ياريتنى م قولتلك
سوسن: عال والله ....واديه ضيع بت مش من دمنا بسبب جبروته وغباوته
منك له يابن ابويا وامى ...
=====••••====••••====••
" فيش ياخالتى قولت اتطمن عليكم لحسن بقالى فترة سمعتش صوتها المزغودة بتك وخايفه لأقرا اسمها فصفحه دموع الندم بعد كديتى "
مديحة: (كانت واقفه فطرقه المصحه الى بتتعالج فيها سارة ) فيكى الخير ياجهاد ،انا بس عايزاكى تدعى لسارة
انا لما شوفتك رنيتى عليها كلمتك قولت اكيد حاسه بيها يابنتى
جهاد: ايا فى ياخالتى ، مالها سارة يابوى
وليه رقم خارجى عتتكلمى منه فينكم انتوا
مديحة: احنا فلبنان والله جهاد ، سارة تعبانه اوى (عيطت ) بالله عليكى ادعيلها
جهاد :يابووووى لبنان مرة واحدة مش المنيا القمح يعنى ، وعتبكى ليه يابوى
ايا المكالمه الفقر ديتى
طب كيف انتو برة وادانى رقمها جرس
مديحة: فاتحين التجوال يا جهاد ، والنبي يابنتى هقفل غصب عنى بس متنسيهاش وادعيلها
سلام
جهاد: طب ماشي ياخالتى ، وانا الى فاكراها فمصر كنت هجيبها نحضر سوا فرح رقية صاحبتى
يلا معلش تتعوض ..سلام ياخالتى وربنا يكتبلها السلامه
مديحة رجعت لأوضه سارة وقاعدة قدامها وهى نايمه وضع الجنين والدموع بتنزل من عنيها ، الاوضه الى بقالها فيها اكتر من شهر
بنفس الوضع بنفس الشكل ومش بتتحسن
بالعكس...حالتها بتسوء يوم عن يوم
ومرة واحدة بدات الهيستريا بتاعتها بعياط شديد وكمان صاحبتها اعراض مرضية زى الدوخه
والهزيان
وعدم استجابتها للأكل
ع الجانب الاخر
كان سيف ف اجتماع مهم بس كان باله مشغول لاول مرة ع سارة !
عارف اخبارها اول ب اول من مامته ، الى كانت بتتعمد توبخه وتعنفه فكل مكالمه وكان بيتلقى ده وهو ساكت
لانه مدرك انه غلطان
وبعد م خلصت الاجتماعات والتسليمات وكل الحجات المهمة والى فاضل كله شغل عادى ....من غير سابق انذار
اخد اول طيارة ع بيروت ...ع المصحه الى فيها سارة .
عرف رقم اوضتها وبص من الازاز ملقاش حد ...كان لسه هيدور لاقاهم جايبينها من بعيد مسندينها وشكلها مصفر ومجهد جدا
دارى نفسه ع اد م قدر عشان محدش يشوفوه ، ودخلوها اوضتها ومديحه وفيولا وراها
والدكتورة قريبته معاهم ،فضل واقف من بعيد يفسر التفاصيل الى حاصله
ويترجم فيه ايه
لكن فيولا هى ومديحه كانوا بيسمعوا فيه ايه ؟؟!
الدكتورة: مممم مو قدرانه افهمكن شو عم يدور
فيولا :(بعصبيه) اتكلمى هلأ قلقتينا ...شو فى؟!
الدكتورة : سارة كانت بحالة تحسن بطيئه جدا ، وهيك بسبب صدمتها العنيفه
وكنا متقبلين هاد بهدوء لانه انجاز
بس بعد هالخبر الى بدى اقوله ..محتمل يرجعنا ١٠٠ خطوة ورا
مديحة: فيه ايه يابنتى ،وارجوكى حاولى تفهمينى بالمصرى ع اد م تقدرى
عايزة افهم
الدكتورة : سارة ...حامل !
فيولا :شووو؟!
الدكتورة :اى ...هاد الحالات نادرة انها تحصل ...حمل من المرة الاولى اجتماع بجوزها
لكنه حصل
وهاد ماهو الخبر الصعب ...الاصعب بانها مو عرفانه بأنه جواتها جسم غريب وعم ترفضه
ومن الممكن بالايام الجايه تحاول تقتله او تقتل حالها تا تخلص من حياتها للنهاية وعذابها
يعنى هاد الحمل ...رجعنا لورا الاف الاميال
فيولا حطت ايدها ع بوقها ومديحه دمعت فسكوت
الدكتورة: المشكله هلا انها منفصله عنا واقعيا
كيف بدها تعترف بالبيبي ...الخوف هو مرحلتنا الجاية
الله يساعدنا
مشيت وبتلف فيولا لاقت سيف فوشها ، رد فعل تلقائى ضربته بالقلم وهى بتزعق
فيولا : سارة حامل ، وهيك ممكن تموت حالها وتموت ابنك
كل هاد من تحت راسك
يارتنى م شفتك عم تعمل هيك ببنات النلس ،يارتنى ماشفتك شى وحش قدامى
الله لا ينصرك ياحق
مابدى تفرجينى وشك بعد اليوم
مديحة: (بألم) شكرا ياسيف بيه ، عايز الورث
هتاخده
بنتى حامل ...يلا استناها تولد واقتلهم سوا بعد م تاخد ورثك
بس ع فكرة هى شكلها هتموت من قبل كده
وبسببك
جاى ليه ...تطمن ع ضحيتك غلك وبشاعتك عملوا فيها ايه
حسبي الله ونعم الوكيل فالظالم
سابوه مشيو ،فضل واقف باصص لها من الازاز وهى مش شايفاه اصلا
ودمعه نزلت ع خده وكانت مرة من مرات كتير قليله يكون فيها ضغيف ومهزوم كده
تمتم فسره وهو باصص ع سارة ب أسى
" لما تقومى بالسلامة...
هتعرفى تسامحى واحد مكسور من سنين ...قدر يكسرك للأبد ياسارة ؟!"
=••••====•••••==••••====•••••
استنونا الثلاثاء
#نوستالچيا
#نورإسماعيل
(13
•••••=====••••====••••====••
سارة: فيه ايه ؟
سيف:انتى تصغرينى وتخلى هانى يهددنى ،كل ده عشان انا ابن ناس معاكى وعايز احل الموضوع بعيد عنك
لكن كنت غلطان
ودلوقت هدفعك تمن لسانك الطويل الى بتحدفى بيه شمال ويمين
شالها ورماها عالسرير بعنف كان هيتكسر وشدها من هدومها ،صرخت وجريت منه
شدها من دراعها واتملكها بقوته عالارض وهى بتصرخ بكل عزمها
سارة: (بتعيط) ابعد عننننى يامااااامااااا
سيف: انا هخليكى تدفعى التمن بقى عشان تعرفى مقامك يازبالة وتعرفى غلطك ومتكرريهوش
سارة بتصرخ ضربها كذا قلم وهو بيتعامل بعنف شديد معاها ، طلعت مامتها من اوضتها ع صوت صرختها المفزعه
سارة: يارب تموت الخقوووووونى ،ااااااااااااااااااااه
سيف كان مش سامعها ولا توسلاتها ليه ولا حتى شايف دموعها ، ولا قدرتها الصعيفه ف انها تبعده عنها ...
كانت قوته معديه حدودها وكأنه وحش بيستمتع بفريسه ، صرخاتها وتوسلاتها خلت كل الى فالسرايا يصحى
وعند باب اوضتهم كانت مديحة وفيولا بيخبطوا وهما قلقانين ، ومفيش رد !
مديحة: (بتعيط ) سيف ....ياسيف حرام عليك هو ده الوعد منك لله
فيولا: سيف ولك شو عم تعمل ! ولى ع قامتى من هالمصيبه
نجينا يا الله
وبعد دقايق سكووووووت وانتهى الاعصار الى كان شغال جوه ، مديحه قلقها زاد
ومستنيه اشارة لفتح الباب ...
لكن جوه
سيف صدره كان بيعلى وينزل من الشهيق والزفير المتواصل الى مبين اد ايه مجهود كأنه كان بيكسر حيطه .
قامت تلملم هدومها المقطعه ، بقوة اهزل من ورق شجر واقعه ففصل خريف
كانت بتنزف بغزارة وهى مش واخدة بالها ...
قامت تتسند والدموع مغرقه وشها ، ناحيةتربيزة العشا الى عليها طبق فاكهه كبير
وسكينه !
كانت قايمه بتصرخ بتعيط بهستريه كأنها مريضة بعقلها ، جابت السكينه ووقفت ناحية سيف
الى بص لها بثبات.
وفدقيقة
وقعت السكينه منها عالارض من ضعفها وبدأت تدوخ ...ووقعت !!
=====••••====••••====••
دكتور طالع من اوضة سارة حزين جدا ومعاه مديحه وفيولا
وفيروز والدادة كانت معاها جوه
وسيف اتقوقع فأوضته ومش باين له اثر نهائى كأنه بيهرب .
الدكتور: نزيف حاد لازم تتنقل للمستشفى فورا
فيولا: يا عدرا !
مديحة: طيب هتقوم يا دكتور سليمه طيب (بتعيط)
الدكتور: مخبيش عليكى ،حالة صعبة لإنتهاك جهازها التناسلى وجروح عميقه
الموضوع مش سهل يا مدام
مديحة جريت ع اوضة سيف تخبط بجنان وده مش متوقع منها ابدا ،
مديحة: مش هسيبك ،لو بنتى حصلها حاجه والله م اسيبك
منك لله ضيعت بنتى
ربنا يورينى فيك يوم
فيولا :(بخزى شديد كسوف من مديحه ) تعى مديحه هلأ ننقذ سارة بأسرع وقت
وسيف حسابه بنشوفه
يلا مافى وقت
خدوها عالمستشفى ...محاليل ونقل دم
وسارة سكوووووت حتى عنيها وهى مغمضه مش بيتحركوا
فضلت عالحال ده ٣ايام ،زارتها تمارا
وبعض موظفين المجموعه
وهانى ...سبب المشكله والى كان رايح يستقص مش بيعمل واجب
لكن سيف اختفى تماما .
وكان مستغرب جدا من كل الى حواليه انه يعمل كده ، معروف بجبروته
ليه انكسر كده
وبعد م بدأت سارة تبقى احسن وترجع لحياتها ، لما فتحت عنيها
بدأت تصرخ كتير نفس صراخها وقت الحادثه
كأنها خايفه من حاجه
الدكاترة ادوها مهدئ ونامت ...ولما عدى معاد المهدئ وراح مفعوله كررت تانى الصريخ والجرى
وعايزة تنتحر
والناس يحاولو يمنعوها
وفوسط الدوامه دى ...كانت فيولا بتتكلم مع الدكتور المتابع ليها
الدكتور: البنت وصلت لدرجه كبيرة من درجات الصدمة النفسيه وفاى وقت عقلها بيصورلها الانتحار
او قتل شخص واحد بس صورته مش بتفارق خيالها
الى هو جوزها طبعا
فيولا (بحزن) اى بفهم عليك
الدكتور: لازم تتعرض ع دكتور نفسي فأسرع وقت وتتحجز فمصحه لانها بقت خطر ع نفسها
والى حواليها
فيولا سمعته وسكتت ،مكسوفه من الى عمله ابنها
تداوى ازاى جرح عمله فبنت غبانه وافقت تساعده ومالهاش ذنب فأى حاجة.
ولحد الان متعرفش ليه سيف خلف العهد واتصرف معاها بوحشيه كده وليه اصلا قرب ناحيتها
وهما اصلا مش بيطيقوا بعض.
مديحة كانت جمبها ف اوضتها بتمسح ع شعرها ، وبتعيط ع الى وصلتله ده بنتها
بترجع بذكرياتها ل بعيد
وقت مكانش فدماغ سارة غير الضحك والهزار والروايات
كانت اقسي حاجه تخليها تعيط لما حد يقولها كلمة غلسه
كانوا فحالهم مبسوطين ومستورين ، دلوقت هى ضاعت وللابد
حست مديحه انها نسيت ضخكة بنتها فالكام يوم دول
الفلوس ضيعتهم وضيعت حياتهم الجميلة الى كانت مقفوله عليهم هما وبس .
وهى بتفكر دخلت فيولا الاوضه
فيولا: ست مديحة ، سارة بحالة كتير خطيرة
مابدنا نضيع وقت هلأ راح نحجز لها محلات ع اول طائرة بتروح بيروت
وهونيك راح ندبر حالنا بعلاجها
يلا
=====••••====••••====••
"مفيش بس بفكر فحاجه كده "
خالد : ملاحظ انك سرحانه من ساعة م جيتى
تمارا: سارة طبعا تعرفها ، انا حاسة ان الى بيحصلها ده حلم وهتفوق منه
بجد مش مصدقه
خالد: (بإهتمام) مالها سارة ؟
تمارا: حصلت حاجه كده بينها وبين جوزها عملت لها صدمه عصبيه وهيستريا
مبقتش تتكلم بتصرخ وبس
وكانها مش شايفه حد
وكل الى عايزاه تموت نفسها
طنط فيولا حماتها خدتها ع لبنان فمصحه تتعالج فيها بتشتغل فيها بنت اختها
بس صعبانه عليا اوى
خالد :(سرح معاها وحس انه زعلان اوى عليها) ربنا معاها ويشفيها ان شاء الله
تمارا: (اتنهدت) المهم ...نرجع لكلامنا ،انت لازم تشوف شغل بأسرع وقت
بدل الى انت سبته
خالد: قصدك الى طردونى منه واستغنوا فيه عن خدماتى
تمارا: متقلقش هنلاقى
خالد: هنلاقى ايه برجلى العارجه دى
دخلت مامته جايبة الشاى وحطته قدامهم ...
الام: منورة يا تمارا يابنتى
تمارا: ميرسي يا طنط ربنا يخليكى
الام :اسيبكم تتكلموا براحتكم واشوف الى عالنار
تمارا: اوك يا طنط ، (بصت لخالد ) رحلك وايه يعنى
انت خريج ايه يا خالد
خالد: اقتصاد وعلوم سياسيه
تمارا:(بإستغراب) بجد؟
خالد: اه والله ،تحبي تشوفى الشهادة
تمارا: وايه الى خلاك تشتغل ماركتينج
خالد: عشان فبلدنا محدش بيشتغل شغلانه عاوزها ...ولاكل الى اتخرج من كلية اتعين بيها
واكل العيش يخليكى تشتغلى ف اى حاجة تجيب فلوس
تمارا: قدمت فالخارجيه ؟ مظهرك تمام ماشاء الله عليك
خالد: طبعا قدمت ،بس اترفضت
عشان ابويا حارس عقار ...ومش واسطه نضيفه تسندنى
تمارا:(سرحت وزعلت ومش عارفه ترد) بص يا خالد انا همشي دلوقت لكن هنتكلم تانى فموضوع الشغل اوك
خالد: اوك ..
وصلها للباب ووقف سند فضهره وهو سرحان وقطعت تفكيرة مامته فجاة ..
الام : وبعدين فيك ، هو مفيش غير بنات عيلة نصار ياخالد
الارض فضيت من البنات
خالد: طب اعمل ايه اذا كان نصيبي كده
الام: يابنى ...يابنى انا خايفه عليك (مرتبكه)
خالد: من ايه بس
الام : اهو كده وخلاص ،بص ع ادك ياخالد وحياة امك عندك
خالد سمع كلام مامته الى قصدها بيه توجعه عشان يفوق ،بس وجعه كان اكبر لما انطرد من شغله بسبب مظهره اصبح غير لائق
وانه لايصلح والدنيا اتقفلت من حواليه ومش فاضل غير بصيص نور بينور حياته
....تمارا !
=====••••====••••====••
ولتانى مرة فنفس اليوم
تمارا تحكى حكاية سارة ل عمتها سوسن بس المرة دى بوضوح وده الى خلاها تعمل الرد فعل ده :...
سوسن:رفعت ده ربنا وحده الى عالم عامل بين ايديه ايه ،هو كان يرضى حد يختارله يتجوز مين وميتجوزش مين
تمارا: بس ياعمتو هو فعلا اتغصب ع جواز طنط حوريه وكلنا سمعنا الموضوع ده من زمان
عشان كده مكانوش متفقين خالص وبرضو ده كان مسمع لحد ماهى اتوفت
سوسن : ياسلام ! وهو ده يديله الحق انه يدبس بنت غلبانه مالهاش ذنب فجوازه ابنه العنطوز الى شايف نفسه
ابن الهانم المسيحيه الى خلصت مصر من بناتها واح جابهالنا من لبنان .
عمك ده.....لاحول ولا قوة الا بالله .
تمارا:بالعكس طنط فيولا كويسة جدا معاها وواقفه مع سارة من يومها ومش سايباها ابدا
سوسن :اه طبعا عشان تغطى ع خيبه وعمله ابنها مع البت
تمارا:انا م الاول كنت عارفه ان هانى مش هيجيبها لبر من ساعه م اتحط الشرط ده
وهو خربها الله يسامحه
سوسن: والله انتى خسارة فصادق وابنه ،المفروض انك متبقيش منهم
انتى بنتى انا
تمارا:يعنى لو كنت. اتجوزتى ياسوسو وخلفتى كنتى هتحبينى كده برضو
سوسن : لا ابدا ....ربنا العالم ان انتى واحمد الله يرحمه اعز من نور عنيا
ده انا الى مربياكم
تمارا:اااه بمناسبه احمد ابن عمى ،تخيلى ان عمو رفعت حط شرط انهم يخلفوا من بعض عشان سيف يكون نسبه مضمون من سارة ولسه لاخر يوم فحياته بيشك ف نسب احمد !!!
سوسن:(اتنفضت بغضب) والله والله لولا انه بين ايدين ربنا كنت دعيت دعوة تدخله جهنم من غير حساب
يعنى مكفهوش الى عمله ومش عارفه حسابه عند ربنا هيبقى ازاى
لا وكمان لسه بيتهم الواد وامه حتى وهما اموات ...منه لله
تمارا: (لاحظت انها انفعلت ) خلاص ياعمتو خلاص ...هجيبلك الدوا بتاعك
ياريتنى م قولتلك
سوسن: عال والله ....واديه ضيع بت مش من دمنا بسبب جبروته وغباوته
منك له يابن ابويا وامى ...
=====••••====••••====••
" فيش ياخالتى قولت اتطمن عليكم لحسن بقالى فترة سمعتش صوتها المزغودة بتك وخايفه لأقرا اسمها فصفحه دموع الندم بعد كديتى "
مديحة: (كانت واقفه فطرقه المصحه الى بتتعالج فيها سارة ) فيكى الخير ياجهاد ،انا بس عايزاكى تدعى لسارة
انا لما شوفتك رنيتى عليها كلمتك قولت اكيد حاسه بيها يابنتى
جهاد: ايا فى ياخالتى ، مالها سارة يابوى
وليه رقم خارجى عتتكلمى منه فينكم انتوا
مديحة: احنا فلبنان والله جهاد ، سارة تعبانه اوى (عيطت ) بالله عليكى ادعيلها
جهاد :يابووووى لبنان مرة واحدة مش المنيا القمح يعنى ، وعتبكى ليه يابوى
ايا المكالمه الفقر ديتى
طب كيف انتو برة وادانى رقمها جرس
مديحة: فاتحين التجوال يا جهاد ، والنبي يابنتى هقفل غصب عنى بس متنسيهاش وادعيلها
سلام
جهاد: طب ماشي ياخالتى ، وانا الى فاكراها فمصر كنت هجيبها نحضر سوا فرح رقية صاحبتى
يلا معلش تتعوض ..سلام ياخالتى وربنا يكتبلها السلامه
مديحة رجعت لأوضه سارة وقاعدة قدامها وهى نايمه وضع الجنين والدموع بتنزل من عنيها ، الاوضه الى بقالها فيها اكتر من شهر
بنفس الوضع بنفس الشكل ومش بتتحسن
بالعكس...حالتها بتسوء يوم عن يوم
ومرة واحدة بدات الهيستريا بتاعتها بعياط شديد وكمان صاحبتها اعراض مرضية زى الدوخه
والهزيان
وعدم استجابتها للأكل
ع الجانب الاخر
كان سيف ف اجتماع مهم بس كان باله مشغول لاول مرة ع سارة !
عارف اخبارها اول ب اول من مامته ، الى كانت بتتعمد توبخه وتعنفه فكل مكالمه وكان بيتلقى ده وهو ساكت
لانه مدرك انه غلطان
وبعد م خلصت الاجتماعات والتسليمات وكل الحجات المهمة والى فاضل كله شغل عادى ....من غير سابق انذار
اخد اول طيارة ع بيروت ...ع المصحه الى فيها سارة .
عرف رقم اوضتها وبص من الازاز ملقاش حد ...كان لسه هيدور لاقاهم جايبينها من بعيد مسندينها وشكلها مصفر ومجهد جدا
دارى نفسه ع اد م قدر عشان محدش يشوفوه ، ودخلوها اوضتها ومديحه وفيولا وراها
والدكتورة قريبته معاهم ،فضل واقف من بعيد يفسر التفاصيل الى حاصله
ويترجم فيه ايه
لكن فيولا هى ومديحه كانوا بيسمعوا فيه ايه ؟؟!
الدكتورة: مممم مو قدرانه افهمكن شو عم يدور
فيولا :(بعصبيه) اتكلمى هلأ قلقتينا ...شو فى؟!
الدكتورة : سارة كانت بحالة تحسن بطيئه جدا ، وهيك بسبب صدمتها العنيفه
وكنا متقبلين هاد بهدوء لانه انجاز
بس بعد هالخبر الى بدى اقوله ..محتمل يرجعنا ١٠٠ خطوة ورا
مديحة: فيه ايه يابنتى ،وارجوكى حاولى تفهمينى بالمصرى ع اد م تقدرى
عايزة افهم
الدكتورة : سارة ...حامل !
فيولا :شووو؟!
الدكتورة :اى ...هاد الحالات نادرة انها تحصل ...حمل من المرة الاولى اجتماع بجوزها
لكنه حصل
وهاد ماهو الخبر الصعب ...الاصعب بانها مو عرفانه بأنه جواتها جسم غريب وعم ترفضه
ومن الممكن بالايام الجايه تحاول تقتله او تقتل حالها تا تخلص من حياتها للنهاية وعذابها
يعنى هاد الحمل ...رجعنا لورا الاف الاميال
فيولا حطت ايدها ع بوقها ومديحه دمعت فسكوت
الدكتورة: المشكله هلا انها منفصله عنا واقعيا
كيف بدها تعترف بالبيبي ...الخوف هو مرحلتنا الجاية
الله يساعدنا
مشيت وبتلف فيولا لاقت سيف فوشها ، رد فعل تلقائى ضربته بالقلم وهى بتزعق
فيولا : سارة حامل ، وهيك ممكن تموت حالها وتموت ابنك
كل هاد من تحت راسك
يارتنى م شفتك عم تعمل هيك ببنات النلس ،يارتنى ماشفتك شى وحش قدامى
الله لا ينصرك ياحق
مابدى تفرجينى وشك بعد اليوم
مديحة: (بألم) شكرا ياسيف بيه ، عايز الورث
هتاخده
بنتى حامل ...يلا استناها تولد واقتلهم سوا بعد م تاخد ورثك
بس ع فكرة هى شكلها هتموت من قبل كده
وبسببك
جاى ليه ...تطمن ع ضحيتك غلك وبشاعتك عملوا فيها ايه
حسبي الله ونعم الوكيل فالظالم
سابوه مشيو ،فضل واقف باصص لها من الازاز وهى مش شايفاه اصلا
ودمعه نزلت ع خده وكانت مرة من مرات كتير قليله يكون فيها ضغيف ومهزوم كده
تمتم فسره وهو باصص ع سارة ب أسى
" لما تقومى بالسلامة...
هتعرفى تسامحى واحد مكسور من سنين ...قدر يكسرك للأبد ياسارة ؟!"
=••••====•••••==••••====•••••
استنونا الثلاثاء
#نوستالچيا
#نورإسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق