نوستالچيا♡♡
ح(18
=====••••=====••••=====
فمكالمة كانت مابينهم تمارا وخالد
كان بيحاول يهديها ...يكون جمبها
وياها ومعاها
لكن مننكرش ان كانت فيها المصارحه ع قدر كبير ...والحجر قرب ينطق.
تمارا: انا عارفه انه يستاهل ياما نصحته يبطل الهباب الى بيشربه ده
مسمعش منى
لكن برضو ده اخويا يعنى محبش حاجه تمسه
خالد: انتو شوفو ليه محامى كويس وهيطلع منها بإذن الله
تمارا: نسبة انه يطلع حتى لو بكفاله ضعيفه جدا ،ممسوك متلبس ياخالد
خالد: تمارا انتى بتصلى وماشاء الله عليكى مش بتفوتى فرض
ادعيله وربنا هيفك كربه
تمارا: مش بنساه والله يارب اقف جمبه وسامحه
خالد: معقول حد يبقى ليه اخت ملاك زيك ويعمل الغلط ،ربنا يعلم من يوم م اتوجدتى فحياتى صدفه
وانا بصلى كل يوم ركعتين شكر انك فيها
تمارا: (مكسوفه) ربنا يخليك ياخالد
خالد: طب اقول انا طيب بس...
تمارا: ع ايه (ابتسمت)
خالد: تمارا اا متأكد انك مش بتكلمى اى شاب غيرى تحكيله ع الى مضايقك
وان انا الشاب الوحيد الى خرجتى معاه وروحتيله بيته
وكل ده ليه ؟!
تمارا: برتاحلك وبتطمن معاك وبحب مامتك اوى
خالد: بس كده ؟ ومالوش تفسير تانى
تمارا:احم ...خالد ....
خالد:(قاطعها) تمارا ...بصراحة بقالى فترة كبيرة عايزة اقولك وبرجع فكلامى
خايف متقبليش
مترضيش
او تبعدى عنى
لكن خلاص مش قادر اكتر من كده
انا بحبك والى يحصل يحصل
تمارا: (سكتت وعضت شفايفها ) ياخالد انا مش مستعدة دلوقت خالص انى ادخل اى علاقه
خالد: انتى دخلتيها خلاص من يوم م دخلتى حياتى
تمارا: بس انا مش حمل اى حاجة دلوقت ولابفكر ف حاجة ...وارجوك ياخالد قدر ده
خالد: (اتكسف واتضايق) اوك زى م تحبي ياتمارا ،وياريت متغيريش من معاملتك معايا
مهما الى اتقال ايه
تمارا: اكيد ياخالد...مش جريمة ابدا حد يصارح حد بمشاعره
دى حاجه جميلة جدا...بس لو فوقتها الصح
====••••=====••••=====
"القهوة يا مستر سيف"
سيف:(بيلف بكرسيه ) حطيها عالمكتب ...شكرا
وهو بيلف خبط فالقهوة وقعت ع بدلته !!
السكرتيرة: اسفه والله ...حضرتك الى اتحركت مرة واحدة
سيف:(بعصبية ) وحد يقدم قهوة لازق فحد كده
السكرتيرة: (بتنفض هدومه معاه) والله مكانش قصدى
فاللحظة دى دخلت سارة المكتب بعد م خبطت خبطة بس مش سمعوها من صوت سيف العالى وهو متعصب
دخلت لاقت المنظر كلآتى
السكرتيرة مايلة ع سيف بتنضف هدومه وهو ماسك ايدها بيبعدها عنه وهو مكشر ،لكن الصورة وصلت ل سارة من نصها
انها بتدلع عليه ...وهو ماسك ايدها !
سارة: (بغيظ) هو فيه ايه بالظبط؟
سيف : فيه ايه ف إيه
سارة: انتى واقفه بتعملى ايه ؟ وايه الى انا شوفته ده
سيف:انتى مالك داخله مش فاهمة حاجة وبتزعقى وخلاص ، القهوة وقعت منها من غير قصد عليا
سارة: (بعصبيه) ياسلام ! القهوة برضو ؟!
وهى بتجيب القهوة ليه ،فين الاوفيس بوى
سيف:يعنى بذكائك فين الاوفيس بوى ، انهاردة مجاش لانه تعبانه
والانسة جابتلى القهوة مشكورة ...سقت بدلتى بيها
السكرتيرة: اه والله يا مدام سارة متفهميش غلط
سيف:اتفضلى انتى ع مكتبك
مشيت السكرتيرة ووقفت سارة قدام سيف الى بيكمل تنضيف فالجاكيت بتاعه بغيظ وهى مكسوفه جدا من تسرعها فالحكم
سارة: اوك ...عالعموم كنت جاية ابلغك اننا معزومين ع حفلة وعشاء عمل فنفس الوقت عند مراد بيه انهاردة بليل ولازم نحضر
مشيت مسكها من دراعها لاول مرة يعملها ،وقفها مكانها .
سيف:اقدر افهم ليه كل العصبية الى انت. كنتى فيها دى
سارة: (مرتبكه ) عادى يعنى ...المنظر مكانش لطيف واى حد هيدخل زى م دخلت حيفهم غلط
مش اكتر
سيف:(قريب الى حد ما منها ومركز فعنيها) مممممم
سارة: (بلعثمة ) وو وعشان شكلى قدامهم هنا....متنساش انى لسه مراتك
قدامهم يعنى
سيف:(بثبات وهدوء) مش ناسي
سارة: (تاهت فجمال عيونه وسرحت ورجعت تانى ) اوك عن اذنك
سيف: اوك
مشيت وخارجه من الباب
سيف:سارة !
سارة: نعم
سيف: فيه فستان اسود سوارية شيك هيوصل البيت بعد شوية ،انا كنت عارف بالحفلة وعملت حسابي
واشتريته عشان تحضرى بيه
سارة: (كشرت ) ليه ؟ هو حد قالك انى بلبس وحش
ولا مستنيه اشارة من حضرتك تلبسنى ايه وملبسش ايه
سيف:(طلع برة مكتبه وكمل كلامه وهو جاى ناحيتها) لا طبعا مش فكرة لبس وحش ، فكرة ان عايز تلبسي حاجه اكتر حشمة
عشان انتى كمان متنسيش....انى لسه جوزك !
سارة ارتبكت من اسلوبة الغريب ونظراته الهادية الجبارة بلون عيونه الى بتعشقهم ،سحبت نفسها من سكات وهى متنحاله، وملفتش ضهرها فتحت الباب وخرجت وهو مركز عيونه عليها لسه لحد م خرجت ..
وبليل....
الجمع كان كبير ، ففيلا واسعه ف كومباوند راقى .
كلهم من سادة وسيدات الاعمال ...وحفلة ع مستوى فخم جدا
استقرت العربية الفارهة ، ونزل سيف وبحركة جنتل مان فتح السواق باب ناحية سارة
واخد ايدها سيف نزلها
وشبكها ف دراعه وداخلين
سارة: (بصوت واطى بتحاول تشيل ايدها) مش لازم الحركة دى يعنى
سيف:هى مش لازمه فعلا بس لأول م ندخل وهسيبك براحتك
دخلوا واستقبلهم صاحب الحفلة وبعدها كل حد منهم اتفرق لحال سبيله، سيف وقف مع جماعه من رجال الاعمال وفإيده مشروب وبدأ يحكى معاهم ويندمج
اما سارة كانت بتراقب الجو كأنها بتتفرج ع فيلم هى واحدة من ابطاله ، اخدتلها ركن وقعدت تتفرج من بعيد ل بعيد .
عدى المتر دوتيل الحفل خلاها تختار مشروب ،لكن سارة لاقت ان كل المشروبات كحوليه ف مرضيتش
وبعدها قامت تتمشي وسطهم ...تسمع كلمة من هنا
وكلمة هنا
ضحكة من دى مع ده ...وده مع ده
كانت ملانه اوى ،لحد م جه ...."سليم !!"
سليم : مساء الخير
سارة: مساء النور
سليم :مدام سارة نصار ...مش كده
سارة: اه
سليم:سليم مراد الطيب
سارة: اهلا وسهلا
سليم:(بص بعيد ع سيف) سيف سايبك طبعا وبيتكلم فالشغل والمشاريع
مع انه غلطان جدا
الى يملك جوهرة زيك لازم ميفارقهاش لحظة
سارة: (اتضايقت من تلميحه) لا عادى،انا مقدره انه بيحب شغله وبيحافظ عليه
سليم:ممم بس المفروض انه ميحبوش اكتر منك
سارة: افندم ! انا ملاحظة ان الكلام اخد شكل تانى مع حضرتك رغم اننا اول مرة نتعرف
سليم: (بإبتسامه سخيفه) حضرتك !!
قوليلى سليم ع طول يا...سارة
سارة: (نفخت وبصت بعيد )
سليم : (بدأت ميوزك هادية سلو ) ايه رأيك تسمحى انول شرف رقصتك معايا
سارة لسه بتبتدى تبرء عيونها وتبحلق بغيظ ليه كان ف ايد بتمسك ايدها وتشدها ..
سيف:سليم بيه ...اسف هقطع كلامكم سوا ،اصل احنا متعودين اننا نرقص الرقصة دى سوا
سيف اخدها بحركة خفيفة فحضنه وضمها ليه ،وعشان هى اتعلمت رقص مسكته مسكه صحيحه ولفت ايدها ع رقبته
سارة: متشكرة انك خلصتنى من الورطة دى
سيف:العفو
سارة: (وهى بصه بعيد عن عنيه ) بس حلوة متعودين نرقص عليها دى ، ميعرفوش الى فيها
سيف: حفظ مكانتك عند ناس بتشتغلى معاهم حاجه ، والى بينا ومحدش يعرفه ده حاجه تانيه
سارة: فعلا عندك حق
سكتو لدقيقتين ، وسارة رجعت تفتح كلام من تانى
سارة: ع فكرة لآخر لحظة كنت هلبس فستان تانى ،بس غيرت رأيي وقولت اقصر الشر لأنه عجبنى اصلا
سيف:طيب مانا عارف
سارة: عارف ايه
سيف:انه هيعجبك ،عشان عجبنى
سارة: ع اساس اننا قريبين سوا من بعض لدرجه ان ذوقنا يبقى واحد يعنى (قالتها بتريقه)
سيف: مش القرب لوحده بيتحكم ، فيه حجات بتظهر مع الوقت !
بصوا فعيون بعض ،والرقصة خلصت والناس سقفت وهما لسه باصين لبعض
واحد من رجال الاعمال جه عليهم ....
رجل اعمال: ايه سيف كل الحب ده ،طب بعد الشغل ي اخى
خد مدام سارة وسافروا جددوا شهر عسل جديد هههههههه
سارة سمعته واتضايقت واستأنت ومشيت .اما سيف ف قفل كلامه بإبتسامة مصطنعه .
=====••••=====••••=====
" فيكى حاجه متغيرة يابت ياتوتا "
تمارا : والله يا حجه سوسو مكدبش عليكى. سمعت كلمات اعجاب كتير وقليل
اول مرة كلمة تلمسنى كده واحس انها حقيقية
سوسن : الله الله ، ومين بقى الى عمل كده ف توتا حبيبة عمتو
تمارا :(بإستغراب) تخيلى ياعمتو ....خالد !
سوسن: (سرحت ) والله قلبي م يكدب ابدا ،ده احمد ياتمارا
تمارا: تانى احمد ياعمتو ، مانا كلمتك بالمنطق ان من رابع المستحيلات يكون احمد ابن عمى
سوسن: والله هو ، صحيح هو ابن حورية لكن قعد فحضنى 5 سنين كانت بتسيبه معايا اليوم كله
وبتيجى تاخدة عالنوم
حتى لما حظى كان قليل انى اتجوز بسبب عجزى
حسيت انه تعويضى من الدنيا
والله الخياطة الى فكف ايده الشمال موجودة ، زمان كنت بعمل سلطة ومسك الخضار قدامى يلعب بيه ومن غير م اخد بالى جرح نفسه بالسكين
وانا الى وديته يخيط ايده وساعتها كانت خياطه وحشه وعلمت فكف ايده بالعرض
ولدغه لسانه بتاعت امه والشامه
كل ده وتقوليلى مش هو
تمارا: واذا كان هو مش مقتنع وفعلا هو خالد فوزى سالم مش احمد رفعت نصار
سوسن سكتت ومش عارفه تقول اى دليل ان احمد لسه عايش وان هو خالد ....قلبها متأكد.
=====••••=====••••=====
سارة
داخله تتسحب لأوضة سيف ، وملاقتهوش
وقفت عند الحيط الفاصل تبص ع اوضتها بتبان واضحه ولا ايه ،والى لعب فدماغها هى فيروز
قالت ان الحيط الفاصل يعتبر مش موجود وعدمه يكون احسن .
بهزار عشان تحرك سارة ناحية سيف ،لكن هى فهمت بالعكس واتضايقت جدا وحست انها مكشوفه قدامه .
بتبص بإهتمام وبتتفحص فجأة !
سيف:انتى بتعملى ايه عندك
سارة: (اتخضت ) هاه ....كنت
كنت
خلاص انا ماشيه
واتفجأت سارة بشكل سيف ، طالع من حمامه الخاص واخد دوش والميه نازله ع جسمه
ويدوب مغطى نص جسمه بفوطة !
سارة: (خبت عنيها ) اعااااااااااا ،سلام سلام
سيف :(بسرعه وقف قدام بابه سده ) مش قبل م تقولى كنتى بتعملى ايه
سارة :( مخبيه عنيها ) طب لو سمحت مش منظر ده البس حاجه
سيف لبس الروب بتاعه ودخلت قعدت ع الكرسي ، قدام سريره
سارة: عادى والله كنت ببص عالحيط ده فيروز بتقول انه كاشف اوضتى
ولو كده هجيب المهندس تانى يظبطه
سيف: مممم الحيط الى عملتيه من غير م تسألى حد
سارة: وانا اسالك ليه دى اوضتى ،والسرايا ليا فيها زيك
سيف: بس الحيط ده مشترك بينا ، زى م فيه حاجه تانيه كانت مشتركة بينا
وضيعتيها زى كده
سارة: (اتوترت ) قصدك ايه
سيف:(اتنهد ) مفيش ...بس ياريت تفكرى قبل اى قرار تاخديه عشان متاخديش ناس معاكى
فالرجلين
سارة: ده انا ! والى دهس واحدة تحت رجله عشان كان راجع سكران ومستفز من واحد كلب
قرر ساعتها ينهى حياة واحدة بفعل بشع وبطريقه واقحه
وده اترتب عليه وجود انسان تانى اتظلم والحمدلله ربنا اراد ان يكون عنده افضل بكتير من وجوده معاك ..
سيف:(بعصبيه) ليكى ! مو راح ضل ادفع بقية عمرى تمن غلطة م كنت بحسب ل إلها
ولا كنت بعرف هيك بيكون
وغلطت...واتندمت
وبالأول والاخير ..هاد امر من الله
وكان احسن ل إلى و ل إلك ان م يضل نور هون بينى وبينك حتى م يفكرنى بها الليلة .
سارة: (ردت بغضب) اومال لسه مخلينى ع ذمتك ليه ؟ م تطلقنى بقى
مش ال. كنت عايزه حصل وخدت ورثك وحاجتك
ريحنى بقى من الشبكة السودا دى
سيف: لسه مش كل حقى اخدته ، انتى والست مامتك بتتمتعوا فحاجه مش من حقكم
حقى انا
وتعبي وشقايا سنين ،محروم اكون زى اى شاب فسنى
وافرح واعيش وادرس الى احبه
يبقى ده اقل واجب ..انى محدش يشاركنى فحاجه مش بتاعته
سارة :(بصت له بصه وحشة وبإختقار ) عمرك م هتتغير
=====••••=====••••=====
خالد واقف فالمطبخ بيدندن وبيحضر حاجه ،ومامته مستنياه قدام التلفزيون برة
خالد: هتاكلى من ايدى حتة عشوة هتاكلى صوابعك وراها
ام خالد: هههههه ربنا يروق بالك ياحبيبي دايما
خالد: مش هتصدقى السفرة لما تتجهز ...ولا الشيف شيربينى فزمانه
ام خالد: طب يلا عصافير بطنى زقزقت
خالد خلص تحضير الاكل وحطهم ع صنية وخرج بيهم عالسفرة ، واح ناحية مامته لقاها نايمة قدام التلفزيون
خالد: ايه يا جميل انتى نمتى ؟ يلا هتقومى
ام خالد:_________
خالد: ياماما قومى الاكل هيبرد لحقتى تنامى انتى لسه كنتى بتردى عليا
ام خالد:_______
خالد :(بيحركها بهزار ) يلا ياست انتى بلاش الحركة دى
وقعت من عالكرسي عالارض وخالد اتخض !
خالد: مامااااا ! ماما رى عليا فيه ايه .....يا امى
فيه ايه ابوس ايدك متعمليش كده
(بدأت دموعه تنزل ) بالله عليكى تردى ....طيب م كنت بتكلمى معايا حالال
يعنى ايه طيب
(حضنها وبكاه كان بصوت عالى ) يا امى !!!
=====••••=====••••=====
بعد العزا .....
طلع خالد الشقه تعبان وعيونه ملتهبه من العياط ،كانت تمارا اخر المعزيات
قاعدة
جه وقعد جمبها ، لسه بتطبطب ع كتفه تواسيه
دموعه نزلت ع وشه مالهاش اخر
تمارا : بلاش كده يا خالد ،اطلب لها الرحمه كده انت بتعذبها
خالد: الظاهر انى بعد كل العمر ده ...حسيت دلوقتى انى مشبعتش منها
مكناش بنقعد سوا كتير
كنت يافشغلى يا نايم
ساعة او اتنين كل كام يوم
وهى الى عملت كل حاجة عشان ترضينى ....اخر حاجه كنا هنتعشي سوا
وملحقتش!
(بيعيط ) ملحقتش ياتمارا ، حاسس انى ضهرى انحنى برغم انى راجل
كانت كل حاجة ليا فالدنيا
تمارا: (متأثرة ) انا عارفه ....اقرالها الفاتحه ياخالد
وهى بتواسيه دخلت من الباب المفتوح جارتهم الى كانت قريبه من امه اوى ، طبطبت ع كتفه
الجارة :عايزاك ياخالد يابنى فحاجه
تمارا :طب انا همشي وهكلمك ياخالد
خالد: خليكى ....نعم ياطنط اتفضلى قولى
الجارة : يابنى الميت بينكشف عنه الحجاب قبل موته ب ٤٠يوم ، وامك كانت ست بتاعت ربنا
والظاهر كانت حاسه ب أجلها
انه قرب
هى كتبتلك الشقه دى بإسمك (بتديله العقد )
وكمان امنتنى ....لو ماتت وكنت انا عايشه
اقولك عالسر الى معرفتش تقولهولك فحياتها
خالد: (بدماغ شاردة ) سر ايه ؟
الجارة :بصت ع تمارا ) طب بعدين لما تفوق من الى انت فيه
خالد: قولى ياطنط لو سمحتى
الحارة : انت ....انت مش ابن ام خالد !
خالد :(ابتسم بسخرية ) مش ابن ام خالد ازاى ؟! اذا كنتى بتقولى ام خالد
الجارة :(بتبص لتمارا وترجع له ) هى فعلا ام خالد ...بس انت مش خالد ابنها
انت اهلك موجودين وعايشين
ولازم ترجع لهم وتعيش فخيرهم من بعدها ،مكانتش قادرة ع فراقك واختارت تفراقك الاول هى
تمارا: حضرتك تقصدى ....
الجارة : ام خالد ....كان معاها خالد ابنها من لحمها ودمها
وابن عم فوزى الله يرحمه
وتاه منهم وهو ابن سنتين
وربنا رضاهم بعدها ب فترة كبيرة .....لما لاقت عيل ابن ٤سنين فاقد الذاكرة
فالمستشفى الى كانت شغاله فيها
ومحدش بيسأل عنه
خدته وربته وخلته بشهادة ميلاد خالد ابنها
لأنهم مطلعوش ليه شهادة وفاة وميعرفوش هو فين
والشارع كله عرف ان الواد ده خالد ابنهم بعد م لقوه ،ماعدا انا عرفتنى الحقيقة كلها
والولد ده هو انت .....يا احمد بيه !!!
=====••••=====••••=====
#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل
ح(18
=====••••=====••••=====
فمكالمة كانت مابينهم تمارا وخالد
كان بيحاول يهديها ...يكون جمبها
وياها ومعاها
لكن مننكرش ان كانت فيها المصارحه ع قدر كبير ...والحجر قرب ينطق.
تمارا: انا عارفه انه يستاهل ياما نصحته يبطل الهباب الى بيشربه ده
مسمعش منى
لكن برضو ده اخويا يعنى محبش حاجه تمسه
خالد: انتو شوفو ليه محامى كويس وهيطلع منها بإذن الله
تمارا: نسبة انه يطلع حتى لو بكفاله ضعيفه جدا ،ممسوك متلبس ياخالد
خالد: تمارا انتى بتصلى وماشاء الله عليكى مش بتفوتى فرض
ادعيله وربنا هيفك كربه
تمارا: مش بنساه والله يارب اقف جمبه وسامحه
خالد: معقول حد يبقى ليه اخت ملاك زيك ويعمل الغلط ،ربنا يعلم من يوم م اتوجدتى فحياتى صدفه
وانا بصلى كل يوم ركعتين شكر انك فيها
تمارا: (مكسوفه) ربنا يخليك ياخالد
خالد: طب اقول انا طيب بس...
تمارا: ع ايه (ابتسمت)
خالد: تمارا اا متأكد انك مش بتكلمى اى شاب غيرى تحكيله ع الى مضايقك
وان انا الشاب الوحيد الى خرجتى معاه وروحتيله بيته
وكل ده ليه ؟!
تمارا: برتاحلك وبتطمن معاك وبحب مامتك اوى
خالد: بس كده ؟ ومالوش تفسير تانى
تمارا:احم ...خالد ....
خالد:(قاطعها) تمارا ...بصراحة بقالى فترة كبيرة عايزة اقولك وبرجع فكلامى
خايف متقبليش
مترضيش
او تبعدى عنى
لكن خلاص مش قادر اكتر من كده
انا بحبك والى يحصل يحصل
تمارا: (سكتت وعضت شفايفها ) ياخالد انا مش مستعدة دلوقت خالص انى ادخل اى علاقه
خالد: انتى دخلتيها خلاص من يوم م دخلتى حياتى
تمارا: بس انا مش حمل اى حاجة دلوقت ولابفكر ف حاجة ...وارجوك ياخالد قدر ده
خالد: (اتكسف واتضايق) اوك زى م تحبي ياتمارا ،وياريت متغيريش من معاملتك معايا
مهما الى اتقال ايه
تمارا: اكيد ياخالد...مش جريمة ابدا حد يصارح حد بمشاعره
دى حاجه جميلة جدا...بس لو فوقتها الصح
====••••=====••••=====
"القهوة يا مستر سيف"
سيف:(بيلف بكرسيه ) حطيها عالمكتب ...شكرا
وهو بيلف خبط فالقهوة وقعت ع بدلته !!
السكرتيرة: اسفه والله ...حضرتك الى اتحركت مرة واحدة
سيف:(بعصبية ) وحد يقدم قهوة لازق فحد كده
السكرتيرة: (بتنفض هدومه معاه) والله مكانش قصدى
فاللحظة دى دخلت سارة المكتب بعد م خبطت خبطة بس مش سمعوها من صوت سيف العالى وهو متعصب
دخلت لاقت المنظر كلآتى
السكرتيرة مايلة ع سيف بتنضف هدومه وهو ماسك ايدها بيبعدها عنه وهو مكشر ،لكن الصورة وصلت ل سارة من نصها
انها بتدلع عليه ...وهو ماسك ايدها !
سارة: (بغيظ) هو فيه ايه بالظبط؟
سيف : فيه ايه ف إيه
سارة: انتى واقفه بتعملى ايه ؟ وايه الى انا شوفته ده
سيف:انتى مالك داخله مش فاهمة حاجة وبتزعقى وخلاص ، القهوة وقعت منها من غير قصد عليا
سارة: (بعصبيه) ياسلام ! القهوة برضو ؟!
وهى بتجيب القهوة ليه ،فين الاوفيس بوى
سيف:يعنى بذكائك فين الاوفيس بوى ، انهاردة مجاش لانه تعبانه
والانسة جابتلى القهوة مشكورة ...سقت بدلتى بيها
السكرتيرة: اه والله يا مدام سارة متفهميش غلط
سيف:اتفضلى انتى ع مكتبك
مشيت السكرتيرة ووقفت سارة قدام سيف الى بيكمل تنضيف فالجاكيت بتاعه بغيظ وهى مكسوفه جدا من تسرعها فالحكم
سارة: اوك ...عالعموم كنت جاية ابلغك اننا معزومين ع حفلة وعشاء عمل فنفس الوقت عند مراد بيه انهاردة بليل ولازم نحضر
مشيت مسكها من دراعها لاول مرة يعملها ،وقفها مكانها .
سيف:اقدر افهم ليه كل العصبية الى انت. كنتى فيها دى
سارة: (مرتبكه ) عادى يعنى ...المنظر مكانش لطيف واى حد هيدخل زى م دخلت حيفهم غلط
مش اكتر
سيف:(قريب الى حد ما منها ومركز فعنيها) مممممم
سارة: (بلعثمة ) وو وعشان شكلى قدامهم هنا....متنساش انى لسه مراتك
قدامهم يعنى
سيف:(بثبات وهدوء) مش ناسي
سارة: (تاهت فجمال عيونه وسرحت ورجعت تانى ) اوك عن اذنك
سيف: اوك
مشيت وخارجه من الباب
سيف:سارة !
سارة: نعم
سيف: فيه فستان اسود سوارية شيك هيوصل البيت بعد شوية ،انا كنت عارف بالحفلة وعملت حسابي
واشتريته عشان تحضرى بيه
سارة: (كشرت ) ليه ؟ هو حد قالك انى بلبس وحش
ولا مستنيه اشارة من حضرتك تلبسنى ايه وملبسش ايه
سيف:(طلع برة مكتبه وكمل كلامه وهو جاى ناحيتها) لا طبعا مش فكرة لبس وحش ، فكرة ان عايز تلبسي حاجه اكتر حشمة
عشان انتى كمان متنسيش....انى لسه جوزك !
سارة ارتبكت من اسلوبة الغريب ونظراته الهادية الجبارة بلون عيونه الى بتعشقهم ،سحبت نفسها من سكات وهى متنحاله، وملفتش ضهرها فتحت الباب وخرجت وهو مركز عيونه عليها لسه لحد م خرجت ..
وبليل....
الجمع كان كبير ، ففيلا واسعه ف كومباوند راقى .
كلهم من سادة وسيدات الاعمال ...وحفلة ع مستوى فخم جدا
استقرت العربية الفارهة ، ونزل سيف وبحركة جنتل مان فتح السواق باب ناحية سارة
واخد ايدها سيف نزلها
وشبكها ف دراعه وداخلين
سارة: (بصوت واطى بتحاول تشيل ايدها) مش لازم الحركة دى يعنى
سيف:هى مش لازمه فعلا بس لأول م ندخل وهسيبك براحتك
دخلوا واستقبلهم صاحب الحفلة وبعدها كل حد منهم اتفرق لحال سبيله، سيف وقف مع جماعه من رجال الاعمال وفإيده مشروب وبدأ يحكى معاهم ويندمج
اما سارة كانت بتراقب الجو كأنها بتتفرج ع فيلم هى واحدة من ابطاله ، اخدتلها ركن وقعدت تتفرج من بعيد ل بعيد .
عدى المتر دوتيل الحفل خلاها تختار مشروب ،لكن سارة لاقت ان كل المشروبات كحوليه ف مرضيتش
وبعدها قامت تتمشي وسطهم ...تسمع كلمة من هنا
وكلمة هنا
ضحكة من دى مع ده ...وده مع ده
كانت ملانه اوى ،لحد م جه ...."سليم !!"
سليم : مساء الخير
سارة: مساء النور
سليم :مدام سارة نصار ...مش كده
سارة: اه
سليم:سليم مراد الطيب
سارة: اهلا وسهلا
سليم:(بص بعيد ع سيف) سيف سايبك طبعا وبيتكلم فالشغل والمشاريع
مع انه غلطان جدا
الى يملك جوهرة زيك لازم ميفارقهاش لحظة
سارة: (اتضايقت من تلميحه) لا عادى،انا مقدره انه بيحب شغله وبيحافظ عليه
سليم:ممم بس المفروض انه ميحبوش اكتر منك
سارة: افندم ! انا ملاحظة ان الكلام اخد شكل تانى مع حضرتك رغم اننا اول مرة نتعرف
سليم: (بإبتسامه سخيفه) حضرتك !!
قوليلى سليم ع طول يا...سارة
سارة: (نفخت وبصت بعيد )
سليم : (بدأت ميوزك هادية سلو ) ايه رأيك تسمحى انول شرف رقصتك معايا
سارة لسه بتبتدى تبرء عيونها وتبحلق بغيظ ليه كان ف ايد بتمسك ايدها وتشدها ..
سيف:سليم بيه ...اسف هقطع كلامكم سوا ،اصل احنا متعودين اننا نرقص الرقصة دى سوا
سيف اخدها بحركة خفيفة فحضنه وضمها ليه ،وعشان هى اتعلمت رقص مسكته مسكه صحيحه ولفت ايدها ع رقبته
سارة: متشكرة انك خلصتنى من الورطة دى
سيف:العفو
سارة: (وهى بصه بعيد عن عنيه ) بس حلوة متعودين نرقص عليها دى ، ميعرفوش الى فيها
سيف: حفظ مكانتك عند ناس بتشتغلى معاهم حاجه ، والى بينا ومحدش يعرفه ده حاجه تانيه
سارة: فعلا عندك حق
سكتو لدقيقتين ، وسارة رجعت تفتح كلام من تانى
سارة: ع فكرة لآخر لحظة كنت هلبس فستان تانى ،بس غيرت رأيي وقولت اقصر الشر لأنه عجبنى اصلا
سيف:طيب مانا عارف
سارة: عارف ايه
سيف:انه هيعجبك ،عشان عجبنى
سارة: ع اساس اننا قريبين سوا من بعض لدرجه ان ذوقنا يبقى واحد يعنى (قالتها بتريقه)
سيف: مش القرب لوحده بيتحكم ، فيه حجات بتظهر مع الوقت !
بصوا فعيون بعض ،والرقصة خلصت والناس سقفت وهما لسه باصين لبعض
واحد من رجال الاعمال جه عليهم ....
رجل اعمال: ايه سيف كل الحب ده ،طب بعد الشغل ي اخى
خد مدام سارة وسافروا جددوا شهر عسل جديد هههههههه
سارة سمعته واتضايقت واستأنت ومشيت .اما سيف ف قفل كلامه بإبتسامة مصطنعه .
=====••••=====••••=====
" فيكى حاجه متغيرة يابت ياتوتا "
تمارا : والله يا حجه سوسو مكدبش عليكى. سمعت كلمات اعجاب كتير وقليل
اول مرة كلمة تلمسنى كده واحس انها حقيقية
سوسن : الله الله ، ومين بقى الى عمل كده ف توتا حبيبة عمتو
تمارا :(بإستغراب) تخيلى ياعمتو ....خالد !
سوسن: (سرحت ) والله قلبي م يكدب ابدا ،ده احمد ياتمارا
تمارا: تانى احمد ياعمتو ، مانا كلمتك بالمنطق ان من رابع المستحيلات يكون احمد ابن عمى
سوسن: والله هو ، صحيح هو ابن حورية لكن قعد فحضنى 5 سنين كانت بتسيبه معايا اليوم كله
وبتيجى تاخدة عالنوم
حتى لما حظى كان قليل انى اتجوز بسبب عجزى
حسيت انه تعويضى من الدنيا
والله الخياطة الى فكف ايده الشمال موجودة ، زمان كنت بعمل سلطة ومسك الخضار قدامى يلعب بيه ومن غير م اخد بالى جرح نفسه بالسكين
وانا الى وديته يخيط ايده وساعتها كانت خياطه وحشه وعلمت فكف ايده بالعرض
ولدغه لسانه بتاعت امه والشامه
كل ده وتقوليلى مش هو
تمارا: واذا كان هو مش مقتنع وفعلا هو خالد فوزى سالم مش احمد رفعت نصار
سوسن سكتت ومش عارفه تقول اى دليل ان احمد لسه عايش وان هو خالد ....قلبها متأكد.
=====••••=====••••=====
سارة
داخله تتسحب لأوضة سيف ، وملاقتهوش
وقفت عند الحيط الفاصل تبص ع اوضتها بتبان واضحه ولا ايه ،والى لعب فدماغها هى فيروز
قالت ان الحيط الفاصل يعتبر مش موجود وعدمه يكون احسن .
بهزار عشان تحرك سارة ناحية سيف ،لكن هى فهمت بالعكس واتضايقت جدا وحست انها مكشوفه قدامه .
بتبص بإهتمام وبتتفحص فجأة !
سيف:انتى بتعملى ايه عندك
سارة: (اتخضت ) هاه ....كنت
كنت
خلاص انا ماشيه
واتفجأت سارة بشكل سيف ، طالع من حمامه الخاص واخد دوش والميه نازله ع جسمه
ويدوب مغطى نص جسمه بفوطة !
سارة: (خبت عنيها ) اعااااااااااا ،سلام سلام
سيف :(بسرعه وقف قدام بابه سده ) مش قبل م تقولى كنتى بتعملى ايه
سارة :( مخبيه عنيها ) طب لو سمحت مش منظر ده البس حاجه
سيف لبس الروب بتاعه ودخلت قعدت ع الكرسي ، قدام سريره
سارة: عادى والله كنت ببص عالحيط ده فيروز بتقول انه كاشف اوضتى
ولو كده هجيب المهندس تانى يظبطه
سيف: مممم الحيط الى عملتيه من غير م تسألى حد
سارة: وانا اسالك ليه دى اوضتى ،والسرايا ليا فيها زيك
سيف: بس الحيط ده مشترك بينا ، زى م فيه حاجه تانيه كانت مشتركة بينا
وضيعتيها زى كده
سارة: (اتوترت ) قصدك ايه
سيف:(اتنهد ) مفيش ...بس ياريت تفكرى قبل اى قرار تاخديه عشان متاخديش ناس معاكى
فالرجلين
سارة: ده انا ! والى دهس واحدة تحت رجله عشان كان راجع سكران ومستفز من واحد كلب
قرر ساعتها ينهى حياة واحدة بفعل بشع وبطريقه واقحه
وده اترتب عليه وجود انسان تانى اتظلم والحمدلله ربنا اراد ان يكون عنده افضل بكتير من وجوده معاك ..
سيف:(بعصبيه) ليكى ! مو راح ضل ادفع بقية عمرى تمن غلطة م كنت بحسب ل إلها
ولا كنت بعرف هيك بيكون
وغلطت...واتندمت
وبالأول والاخير ..هاد امر من الله
وكان احسن ل إلى و ل إلك ان م يضل نور هون بينى وبينك حتى م يفكرنى بها الليلة .
سارة: (ردت بغضب) اومال لسه مخلينى ع ذمتك ليه ؟ م تطلقنى بقى
مش ال. كنت عايزه حصل وخدت ورثك وحاجتك
ريحنى بقى من الشبكة السودا دى
سيف: لسه مش كل حقى اخدته ، انتى والست مامتك بتتمتعوا فحاجه مش من حقكم
حقى انا
وتعبي وشقايا سنين ،محروم اكون زى اى شاب فسنى
وافرح واعيش وادرس الى احبه
يبقى ده اقل واجب ..انى محدش يشاركنى فحاجه مش بتاعته
سارة :(بصت له بصه وحشة وبإختقار ) عمرك م هتتغير
=====••••=====••••=====
خالد واقف فالمطبخ بيدندن وبيحضر حاجه ،ومامته مستنياه قدام التلفزيون برة
خالد: هتاكلى من ايدى حتة عشوة هتاكلى صوابعك وراها
ام خالد: هههههه ربنا يروق بالك ياحبيبي دايما
خالد: مش هتصدقى السفرة لما تتجهز ...ولا الشيف شيربينى فزمانه
ام خالد: طب يلا عصافير بطنى زقزقت
خالد خلص تحضير الاكل وحطهم ع صنية وخرج بيهم عالسفرة ، واح ناحية مامته لقاها نايمة قدام التلفزيون
خالد: ايه يا جميل انتى نمتى ؟ يلا هتقومى
ام خالد:_________
خالد: ياماما قومى الاكل هيبرد لحقتى تنامى انتى لسه كنتى بتردى عليا
ام خالد:_______
خالد :(بيحركها بهزار ) يلا ياست انتى بلاش الحركة دى
وقعت من عالكرسي عالارض وخالد اتخض !
خالد: مامااااا ! ماما رى عليا فيه ايه .....يا امى
فيه ايه ابوس ايدك متعمليش كده
(بدأت دموعه تنزل ) بالله عليكى تردى ....طيب م كنت بتكلمى معايا حالال
يعنى ايه طيب
(حضنها وبكاه كان بصوت عالى ) يا امى !!!
=====••••=====••••=====
بعد العزا .....
طلع خالد الشقه تعبان وعيونه ملتهبه من العياط ،كانت تمارا اخر المعزيات
قاعدة
جه وقعد جمبها ، لسه بتطبطب ع كتفه تواسيه
دموعه نزلت ع وشه مالهاش اخر
تمارا : بلاش كده يا خالد ،اطلب لها الرحمه كده انت بتعذبها
خالد: الظاهر انى بعد كل العمر ده ...حسيت دلوقتى انى مشبعتش منها
مكناش بنقعد سوا كتير
كنت يافشغلى يا نايم
ساعة او اتنين كل كام يوم
وهى الى عملت كل حاجة عشان ترضينى ....اخر حاجه كنا هنتعشي سوا
وملحقتش!
(بيعيط ) ملحقتش ياتمارا ، حاسس انى ضهرى انحنى برغم انى راجل
كانت كل حاجة ليا فالدنيا
تمارا: (متأثرة ) انا عارفه ....اقرالها الفاتحه ياخالد
وهى بتواسيه دخلت من الباب المفتوح جارتهم الى كانت قريبه من امه اوى ، طبطبت ع كتفه
الجارة :عايزاك ياخالد يابنى فحاجه
تمارا :طب انا همشي وهكلمك ياخالد
خالد: خليكى ....نعم ياطنط اتفضلى قولى
الجارة : يابنى الميت بينكشف عنه الحجاب قبل موته ب ٤٠يوم ، وامك كانت ست بتاعت ربنا
والظاهر كانت حاسه ب أجلها
انه قرب
هى كتبتلك الشقه دى بإسمك (بتديله العقد )
وكمان امنتنى ....لو ماتت وكنت انا عايشه
اقولك عالسر الى معرفتش تقولهولك فحياتها
خالد: (بدماغ شاردة ) سر ايه ؟
الجارة :بصت ع تمارا ) طب بعدين لما تفوق من الى انت فيه
خالد: قولى ياطنط لو سمحتى
الحارة : انت ....انت مش ابن ام خالد !
خالد :(ابتسم بسخرية ) مش ابن ام خالد ازاى ؟! اذا كنتى بتقولى ام خالد
الجارة :(بتبص لتمارا وترجع له ) هى فعلا ام خالد ...بس انت مش خالد ابنها
انت اهلك موجودين وعايشين
ولازم ترجع لهم وتعيش فخيرهم من بعدها ،مكانتش قادرة ع فراقك واختارت تفراقك الاول هى
تمارا: حضرتك تقصدى ....
الجارة : ام خالد ....كان معاها خالد ابنها من لحمها ودمها
وابن عم فوزى الله يرحمه
وتاه منهم وهو ابن سنتين
وربنا رضاهم بعدها ب فترة كبيرة .....لما لاقت عيل ابن ٤سنين فاقد الذاكرة
فالمستشفى الى كانت شغاله فيها
ومحدش بيسأل عنه
خدته وربته وخلته بشهادة ميلاد خالد ابنها
لأنهم مطلعوش ليه شهادة وفاة وميعرفوش هو فين
والشارع كله عرف ان الواد ده خالد ابنهم بعد م لقوه ،ماعدا انا عرفتنى الحقيقة كلها
والولد ده هو انت .....يا احمد بيه !!!
=====••••=====••••=====
#نوستالچيا
ل #نورإسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق