الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

ღ•انــا ابقـى مرات حضرته !•ღ الحلقة الرابعة و العشرون ( الجزء الثانى من لسه اجمل يوم مجاش )



" الله اكبر"

مشهد رأسى لصلاة الجنازة ع روح عمو عاصم 

الامام بيصلى فالمقدمة وفأول الصفوف طبعآ وسام !

منحنى ومكسور ومعيط ووشه شاحب اووووووى وشريف جمبه وبقية زمايلة كلهم ،والنعش فالوش
منظر مرعب ومخيف.
ربنا ميكتبش ع اى حد اللحظة دى فحد من حبايبه .

بعد الصلاة ، بيشيل النعش وسام وشريف من قدام ووقرايبه من ورا

وسام لابس نضارة شمس سودا ..وقميص وبنطلون سود بردو
والى يبص فوشه يحس انه كبر 20 سنه مرة واحدة !

ومشيو بيه وركبو لحد مقابرهم فالوقت الى كانت مامته فعربيه وحدها مش قادرة حتى تقوم تمشى وراه لغايه م يدفنوه من الشلل المؤقت الى جالها لما سمعت خبر جوزها حبيبها

عشرة 33 سنة!

وليلى معاها ...ومى العروسة 

مى عرفت ازاى ..؟!

فلاش باك لكام ساعه امبارح ، اول م عرفو الخبر فالمستشفى .ووسام مكانش فايق ابدآ من صدمته دى 
وبعد م ابتدى يستعيد قواه ان باباه توفى خلاص.

فاق ع حقيقة اوجع .. هى ان بكرة يوم فرحه الى مستنيه ، وان ف بنت متعرفش اى حاجة مستنيه بكرة ييجى ياخدها بالفستان ع شقته .

مى اتصلت وكأنها حست بيه مرة واحدة وهو بيخلص اوراق شهادة وفاة باباه فالمستشفى ومش ماسك نفسه ابدآ

اتصلت وكانت المفجأة لما عرفت من ليلى الخبر لان وسام من ساعه م سمع وهو مش بيتكلم !
المفجأة الى خلتها ترمى الفون بعيد وتصرخ بعلو حسها
لدرجه ان الماس لما سمعو صوتها بتصرخ شكو يكون هو نفس شقه العروسه الى طالع منها الصويت ده !

فعلا صرخت مى وانهارت واترمت فحضن سهر الى بتحاول تهديها طول الليل لغايه م الصبح شقشق وراحت لوسام قبل م يصلو علي باباه ويدفنوه .

خلاص وصلو لمقابر عيلتهم العربيات كلها ،

نزلو وشالو النعش كلهم ورايحين يدفنوه خلاص  حالة عامة من الحزن والكآبه ع ناس كانو امبارح فعز فرحتهم
وع عرسان بدل م يلبسو الابيض.. لبسو الاسود !

اصر وسام ينزل باباه للقبر بنفسه مع التربى ، شريف مقدرش يسيبه بالحالة دى

منظر مرعب ومخيييف تحت ، الضلمة مافيش غير نور كشاف مع التربى مع انهم الصبح
لكن نازلين لمكان فيه اموات سبقوهم واحباب وحشوهم بيحطو جمبهم واحد جديد.

الاحساس مكانش هين ابدآ ع وسام الى اصر يبوس جبين والده للمرة الاخيرة فالقبر من فوق الكفن .. ويطلع!

==============

اتنصب الصوان

والمقرئ جه، وبدأو المعزيين ييجو من كل مكان 
الصوان مكانش مغطى كل الناس من عددهم الكبير ، لدرجه ان فيه ناس كانت بتقف

وسام ف اول الصوان قاعد عالكرسى باصص فالارض وتحس انه تايه كده .. حتى مش بياخد عزا باباه بالسلام
شريف وقرايبه واصحابه الى بياخدوه .

اما فوق عند الستات ..

كانت ماما وسام قاعده حزينه بعد م السكر على عليها وادولها مهدئ .. وليلى كانت الى حد ما متماسكة شوية 
ومى بردو كانت ع وشها كسرة ، اصل فرحتها خلاص انكسرت
واليوم الى بتحلم بيه.. راح 

الوقت عدى ..
والمعزيين الى بيمشى والى بييجى 

ومامة وسام مش مبطله عياط ، وصحبات مى عرفو بالى حصل وجم يعزو 

حتى الشباب سامح وممدوح جم بردو العزا يعزو 

ومتستغربوش لما شريف يبلغ منى الى قربت تولد خلاص ان بابا وسام اتوفى وتيجى هى وجوزها ومبطلتش عياط طول الطريق
مانتو عارفين .. دى عشرة 

شوز سودا ...

نازلة من تاكسى ورايحة ناحية عزا الرجاله وبتقرب ناحية وسام ، وبتسلم عليه ..:

دنيا: البقاء لله يا وسام 

وسام: (بيرفع عينه واحدة واحدة من ع الارض وبيبص للايد الى اتمدتله بيلاقيها دنيا وبيسلم من غير ولا كلمه 
والغريب انه فضل ماسك ايدها فترة.. كأنه بيقولها متسبنيش !

دنيا فضلت متنحه ليه وحست بيه اوى ومن غير م تقصد نزلت دموع قدامه ، راح خدها شريف ووصلها للعمارة تطلع لعزا الستات فوق.

طلعت دنيا فوق .. واول م دخلت .. خدت نظرة دائريه عالمكان كله

لغايه م ليلى شافتها وقامت سلمت عليها وخدتها ووصلتها لمرات خالها .

ماما وسام شافت دنيا من هنا وبعد م هديت رجعت تعيط تانى بحرقه!

ماما وسام: شوفتى يا دنيا ، عمك ابو وسام مات يادنيا

دنيا: (حضناها وبتعيط) البقاء لله يا طنط، ادعيله متعيطيش

مى كانت قاعده جمب حماتها وسمعت .. دنيا!!
مى : (فسرها) دى دنيا خطيبة وسام الاولانيه

مى جابت دنيا من فوق لتحت .. لابسة طقم اسود بسيط، وطرحه سودا
بس مالهاش ملامح اوى فوشها ، مافيش رموش
وحواجب مرسومة بالكحل 

ووش اصفر خالص كأنه مهلوك من التعب.

قعدت دنيا فوش مى ..راحت ليلى عرفتهم ع بعض.
ولاول مرة يشوفو بعض ويسلمو ع بعض ، كل واحدة فيهم اختلفت نظرتها للتانيه .. مى بتبص لدنيا انها بنت مش حلوة وشكلها عيان وتخوف
وان هى احسن منها 

دنيا بتبص لمى انها فازت بحبيبها الى ملحقتش تفرح معاه .. بس ال 2 فنفس الوقت خسروا انهم يحققو فرحتهم مع نفس الشخص.

============•••==========

العزا خلص.. واليوم ف أخره

وسام قاعد متحركش من عالكرسى خااااااالص..

واحد من قرايب وسام: اطلع يا وسام انت من امبارح مطبق

وسام: ----------

شريف: يا وسام ! وساااااااااااام انت مش سامع

وسام : (بيرفع عينه لفوق ليهم )

شريف: قوم اطلع نام انت تعبت انهاردة

وسام: (عمل براسه لا )

ياسر: هو مش بيرد ليه ؟

شريف: (خد ياسر ع جنب) معلش.. من حقه

وسام وهما بيتكلمو دموع نزلت مرة واحدة من عيونه مع نظرة حزينه للارض ..

شريف: لالالا بقولك ايه (قومه وحضنه) استهدا بالله كده

وسام: (بيعيط بصوت واول مرة يعملها فحضن شريف )

شريف: لا ابوس ايدك مش عايز اشوفك كده ، خلاص طيب بالله عليك
عشان امك يااخى طيب

وسام: (عياط زى البيبى ع كتف شريف) مش قادر، ابويا مات
سندى واهلى وعزوتى راحو .. انا ماليش حد من بعده
انا والله م مصدق
هو وعدنى هيشيل ابنى ويسميه ياشريف

شريف: طب قول لا اله الا الله طيب (ابتدى عنيه تدمع)

وسام: يااااااااارب .. يااااااااارب

ياسر : طلعه فوق خليه ينام عشان بالشكل ده ممكن تحصله حاجة 

شريف: ماشى

الشباب خدت وسام وطلعوه بعد م كل الناس مشيو بردو وفضلت مامته قاعده فالصاله متحركتش ونامت مكانها من التعب ومش راضيه تدخل اوضتها من غير جوزها

مى لسه موجود طبعآ.

شريف: يلا يا مى عشان اروحك معايا الوقت اتأخر

مى : (جريت ع وسام حضنته اول م دخل ومسحت دموعه بايدها بس هو مكانش معاها خاااااالص)
حبيبى .. خلاص والنبى متعيطش انا ماسكة نفسى بالعافيه والله

وسام: (ساب مى ودخا اوضته ع طول )

مى: هو مش بيكلمنى ليه ؟

شريف: هو مش بيكلم حد، يلا عشان اروحك وتعالى بكرة ليهم

مى: لا انا هقعد لحد م اطمن ع وسام

ليلى: (بحزن) لا روحى يا مى ، هتقعدى تعملى ايه 
عشان باباكى مش يقلق عليكى

مى: لاااااااااااااا خلينى ، وسام شكله مش مطمنى

مامت وسام صحيت عالصوت بتاع مى ..

الام: (بقرف وزعيق) بقولكم ايه انا مش ناقصة والى فيا مكفينى الى ليه مكان يقعد والى مش ليه يتفضل .. انا تعبت

مى اتصدمت من كلام حماتها !!

مى : (بتميل ع ليلى ) هى طنط بتطردنى ياليلى ؟!

ليلى: معلش يا مى غصب عنها مش حاسه بالى بتقوله ، اعذريها كلام وخلاص يا حبيبتى

مى: خلاص خلاص يا ليلى انا همشى ، بس مش لازم تورينى انها مش طيقانى كده 

شريف: يلا ياختى .. هتتخانقى مع ناس عندهم ميت
يلا يا مى اخلصى

مى: (بزعل) ماشى ياشريف .. اجيب شنطتى بس

مشيت مى وشريف .. ودخلت ليلى اوضتها
واصممت ماما وسام تنام فالصاله ومتدخلش الاوضه دلوقت .

اما وسام فهو بات طوووووووول الليل مبرئ عنيه فالسما وحاضن اخر بيجاما لباباه كان لابسها مش مغسوله فيها ريحته
ونايم وضعيه الجنين .. زى الطفل الصغير !

=============•••========

عدو 5 ايام ..

وسام مش بيخرج من البيت نهائى ، مش بيتكلم مع حد
حتى الصلاة فالبيت 
الاكل مافيش

دقنه طولت، وجماله ووسامته راحت فحزن عمييييق ساكنه 

مافيش طلوع من اوضته غير عال حمام او الصلاة 
مش بيكلم لا ليلى ولا مامته ، حتى مى مش بيرد ع فوناتها ولما بتجيله مش بيقابلها
حتى لما بتجبره ع انه يشوفها وبتدخله اوضته ... مش بينطق ب ولا كلمه
فبتزهق .. وتمشى!

بس مننكرش ان مى حالتها النفسيه وحشة بردو ، حماها توفى فيوم فرحها
فرحتها اتكسرت .. وحجات كتير واحلام اترسمت كل ده كأنه قصر عااااااالى بالرمل وفجأة جت موجه خدته ومشيت ومش بقاله اى أثر

لذلك هى مش بتروح المكتب لشغلها ولا بتكلم حد.. يكفى انها شالت الفستان بتاع فرحها من اوضتها لاودة سهر القديمة فبيت باباها ومش تشوفه ولا تفتكر اليوم ده .

طب وايه انطباع صحاب مى من الى حصل ده ؟!

امنية: (لابسة اسود وفاء لصاحبتها) هاتى يا منة كل سي ديهات الخاصه بالمكتب ده لانى انا الى هخلصهم

منة: حاضر 

غادة: انتى هتفضلى لابسه اسود كده كتير ؟ ده حيالا حمى صاحبتك المتوفى 
تلاقى مى نفسها مش لابساه غير اول يومين بس

امنية: لا والله دى حالتها صعبة اوى .. انا كل يوم بعدى عليها وبشوف احوالها ايه

منة: طبعآ اكيد حالتها وحشة ، يا جماعة ده يوم فرحها وانقلب عزا
وبدل م تقضى هونى مون مع عريسها وتسافر
قضته فالقرافه ! 

غادة: والله موقف ولا فالافلام الهندى ، ليلة حنتها يموت حماها
مكانش عارف عم عاصم يصبر شويه لحد م يتجوزو ويتهنو ويموت بعد كده براحته

امنية: انتى بتستعبطى يابت انتى حرام الكلام ده

منة : (بتتكلم عادى مش بسهوكة كل مرة ) زمان وسام هيموت ورا باباه 
ده بيحبه اوى 

امنية: انا عايزة اقولك يوم العزا انا رحت معاكو ، تانى يوم بقى
رحت اشوفه هو وطنط مامته .. ست عسولة وطيبة اوى
رحت والبيت كله مخيم عليه كآبه الدنيا
ووسام بقى شكله وحــــــــــش 
دقن وشنب وبهدله
وسكووووووت مش بيكلم حد
وعنيه تحتها اسود 
ربنا معاهم يارب ويصبرهم

منة: تفتكروا حزين ع باباه و لا ع فرحه الى اتفشكل

سامح: (داخل بيحط اوراق ) والله الاحساسين زى الزفت، ربنا ميكتبهمش ع حد
اينعم انا بابا متوفى اصلا
بس يارب يوم فرحى متحصليش مفجأة مفزعه زى دى 

منة: (بتبص له بصة حب ) ربنا يسعدك ياسامح وان شاء الله متجربش الشعور ده

سامح: (بيبص وهو مبتسم) ربنا يخليكى يامنة 

امنىة: (فونها رن) ايه ده !

ده شريف

غادة: وده عايز ايه ده

امنية: اول مرة يكلمنى من ساعه الفسخ .. ارد ولا اكنسله

منة: لا ردى وبهدليه وقوليله مش يتصل تانى 

امنية: مممممم 
(ردت)

الو

شريف: ازيك ياامنية ياحبيبتى

امنية: اولا انا مش حبيبة حد، ثانيآ بتتصل ليه ؟ عايز ايه

شريف: عايز اسأل عليكى ياامنية مش من حقى

امنية: لا والله مش من حقك.. تانى مرة متتصلش انت فاهم
وانا هغير نمرتى
روح بقى لحبيبة القلب مرات ال 2 قولها الكلمتين دول (قفلت السكه فوشه)

غادة: ايوة بقى .. جدعه يابت

امنية: طبعآ هو فاكر ايه 
اصلى تحت امره .. والله لعلمك الادب ياشريف وتقول الله حق .

=============•••==========

بليل ..

عند وسام ، سكوووووت ومافيش نور غير ف اوضه ليلى 

مامته نايمة اخيرآ ف اوضتها بس بتجيلها كوابيس. وهو زى ماهو ف اوضته
البومات صوره وهو صغير مع باباه 
حتى البومات وهو ف اعدادية وثانوية عامه .. دخول الجامعه
وصور المناسبات ... آخرهم صوره مع باباه يوم كتب كتابه
وصورة وهو بيرقص معاه 

شافهم وسام وعيط كتييييييييير من غير صوت!

باسهم وافتكر كل حاجة فيهم ، وافتكر كلام باباه لما كان يقوله ليه يابابا بتصورنى كتير
مبحبش الصور

كان يرد ويقوله .. انتى وحيدى 
لاوم تكون ليك ذكرى معايا فكل مرحله من عمرك

يفتكر فدماغه ويردد بهمس : الله يرحمك يابابا"

بيخرج من اوضته رايح يجيب ازازة ميه من المطبخ.. بيسمع ليلى وهى بتتكلم من غير قصد

ليلى: كان نفسي ربنا يشفيه ويعافيه يا دنيا زيك
انا كان عندى امل جامد بعد م عرفت حالتك ان ربنا يشفى خاله
لكن ده قدره

وسام وقف وبلم وقرب ناحية باب الاوضه من غير م ليلى تحس..

ليلى : انا عارفه ان ربنا مقدر ده ، بس انتى اديتينى الامل ان الكانسر ليه علاج وناس بتتعالج منه
محستش للحظة انى ممكن مش اشوف خالو تانى
كان نفسي اوى يفضل معانا

بتسكت شويه ورجعت تابعت كلامها..

ليلى: انا اسفه انى بقولك كلام ى ده بس احنا اخوات ، محتاجة افضفض معاكى
والله
ربنا يتم شفاكر ع خير ومحدش يشوف فيكى الى شوفناه مع خالو يادنيا 

وسام: (فسره ) دنيا! 

قفلت ليلى الفون وبيفتح وسام عليها الباب..

وسام: (بيبص لليلى جااااامد) متقوليش ان دنيا كان عندها كانسر !!

===================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق