الاثنين، 6 أكتوبر 2014

ღ•انــا ابقـى مرات حضرته !•ღ الحلقة السابعة ( الجزء الثانى من لسه اجمل يوم مجاش )



.. و من غير تردد ولا تفكير وبمنتهى التهور رن وسام جرس باب مى 


مى بتفتح بتلاقى وسام ..!

مى كانت طالعه ولابسه الطرحة واسدال صلاة! واتخضت من منظره ده 

مى: وسام .. مالك يا حبيبى ؟!

وسام: (خد ايدها ونزل عالارض من غير ما يحس وبدأ يتكلم بصعوبة مع الدموع ) بابا ... عنده ... سرطان !

مى اتخضت ومستوعبتش الى بيتقال .. بس كل الى عملته انها قومته ودخلته جوه ع طوول .

وسام قعد عالكرسى .. ومكانش مركز هو فين ولا بيعمل ايه ، بس الاحتياج الى خلاه ميفكرش غير ف مى تشيل معاه همومه . ده يأكد انه بيحبها وميقدرش يستغنى عنها ونسى حتى المشكلة التافهه الى مابينهم .

مى جابت من جوه كاس عصير ساقع وادتهوله عشان يهدى ويملك نفسه كده ويجمع .

مى : ايه بس يا وسام مالك ؟ انا عمرى ماشفتك كده 

وسام: (بيبص بصة انكسار ) بابا عنده سرطان يا مى .. انا حاسس ان هيحصلى حاجة 
مقدرتش اشوف امى وهى بتسمع الخبر ولا اقدر ع كده.. هربت !
عملت نفسى نازل الف بالعربية وجتلك.. لاقيت نفسى برن الجرس ومش عارف عملت كده ازاى !

مى مسكت دماغه وهو قاعد عالكرسى وهى واقفه وضمته ليها اوووووى ودموعها نزلت ع طول 

مى : متزعلش يا وسام .. ده قضى ربنا ، هو انا الى هعلمك ؟ ده انا عارفه ان لما بضعف انا او بيحصلى حاجة انى بتسند ع حاجة قوية 
عارف الحاجة دى ايه ؟
انت يا وسام !

وسام: انا مش متصور ابدآ ده ، انا مجربتش فراق حد بحبه غير مرة .. وقدرت اقف ع رجلى من تانى
المرة دى مش هقدر 
اه انا عندى 32 سنة .. بس محتاج لابويا يكون جنبى واتسند عليه .. نفسى يفرح بيا واولادى يجرو عليه ويفرح بيهم 
فجأة كده !
خلاص
نهاية حد بتحبة قربت 

مى : (اتدايقت مى لما ذكر دنيا فالاول بس سكتت عشان حالته ) ايه ده ايه ده يا وسام ؟! انت الى بتقول الكلام ده
ياراجل داانت بتصلى الوقت بوقته
وبتقرا قرآن
ينفع تبقى مش واثق فربنا كده ؟

وسام بيرفع عينه من حضنها وبيبصلها باهتمام 

مى : انت مستغرب ! ايوة انا الى بقول كده 
انت علمتنى كده
ان ف ربنا لما بنحسن الظم بيه بيدينا .. مين قالك ان ممكن تحصل حاجة وحشة لعمو ؟
مش يمكن يتعالج ويخف ويبقى زى الحصان 
ع فكرة بقى المرض ده مبقاش قاتل زى زمان .. خلاص بقى ليه علاج وناس كتير بيشفيها ربنا منه

وسام وهو بيبصلها وهى بتتكلم بكل براءة وعفوية .. بقت شبهه حتى فطريقه الكلام
ماهو الى بيحب بيطبع بحبيه .. وكل واحد يشرب من التانى لحد مايبقو واحد 

وهى بتتكلم اخد باله من الاسدال والطرحة !فقطع كلامها.

وسام: هو انا لما رنيت انتى كنتى بتصلى ؟

مى : انا ! (اتكسفت ومسكت الطرحة ) لا 
وسام: اومال لابسة ليه كده 

مى : انا اتحجبت 
وسام : ...... (سكوت مع ذهول )

مى: انا اخدت الطرحة دى من سهر امبارح وجربتها .. تعرف حسيت براحة جامدة بعدها .. وانى مش عايزة اقلعها
رحت قررت انى مش اقلعها
ولبستها وخلاص كده .. انا معودتش مش محجبة تانى
وكنت هنزل اشترى لبس يليق بالحجاب 

وسام: ( بيمسح دموعه ) مقولتليش ليه 

مى: بصراحة انا كنت زعلانة منك اوى ، ومكنتش هاجى اصالحك ولا حاجة 
وانا لبسته عشان بعد كلامك وكلام سهر .. اقتنعت بيه
مش غصب عنى ولا حاجة يعنى 

وسام : (مسك ايدها وباسها ) سامحينى انى زعلتك

مى ابتسمت وفرحت اوى وضمت ايده لقلبها 
مى : ده مبيعرفش يزعل منك خالص

وسام سرح تانى فموضوع باباه.

مى : سيبها ع ربنا وهتتعدل .. بس اهم حاجة انك تكون اقوى من كده ، لانك طول ماانت عامل كده هتتعبه بزيادة فاهمنى

وسام عمل براسه اه .. وقام يمشى 

وسام: تصبحى ع خير 
مى : وانت من اهله يابيبى 

وسام نزل لف بعربيته وركنها قرب كورنيش النيل وسرح وغرق فدموع مالهاش اول من آخر..
ورجع افتكر كلام مى انه لازم يبقى قوى عشان باباه ، وعشان من قوته هو يستمد باباه روحه.

ولما روح دخل ع طول مكامش حد ، الى اصلا هما مش كانو ناقصين يتكلمو من الحزن الى خيم عليهم 
دخل دفن نفسه فسريره .. ونام!

=====•••======

بعدها بيومين.

كانت ليلى مواعده دنيا انهم هيتقابلو فكافيه سوا ..
وفعلا اتقابلو ، بس كانت حالة ليلى وحشة جدآ عشان تعب خالها عاصم .

دنيا: مالك ياليلى انتى من ساعه م جيتى سرحانه ومتوهه

ليلى: والله يا دنيا كنت حابه ميبانش عليا ، عشان ماخنقيش معايا

دنيا: ف ايه يابنتى اتكلمى 

ليلى : خالو عاصم 
دنيا: مالو ؟

ليلى: تعب من فترة ومكانش بياكل وكده .. وع طول عنده مغص.خده وسام يكشفله
متوقعناش ابدآ نتيجة الكشف

دنيا: ايه ياليلى قلقتينى 

ليلى: الدكتور قال انه عندة سرطان فالمعده وفالمرحله التانية ولازم عمليه عشان يبتدو فالعلاج بسرعه

دنيا: (اتخضت وحطت ايدها ع بُقها )

ليلى : وسام حالته زى الزفت .. وطنط الله يكون فعونهم
وخالو متماسك جدآ 

دنيا: بس لازم يعمل العملية بسرعه ياليلى ، عشان الكيماوى بياخد وقت ومتعب 
لازم يستحمل عشان يعدى مرحله الخطر

ليلى استغربت بانها عارفه معلومات كتير عن المرض ده وعن علاجه !

ليلى: انتى عرفتى منين المعلومات دى ؟

دنيا : ها! عادى كنت بقرا فالحجات دى 

ليلى بتبصلها كده لاقت ان طرحه دنيا اتزحزحت شوية لورا ملاقتش ف شعر منبت ولا حاجة !

ليلى: طرحتك بتتزحلق يا دنيا 

دنيا اتكسفت وعدلت الطرحة .. ليلى ذكية جدآ حست ان دنيا فيه حاجة كبيرة مخبياها وده السبب فانفصالها عن وسام 

ليلى : انا عارفه ان مش وقته السؤال ده بس انا عايزة اعرف منك حاجة .. ممكن ؟

دنيا: (ارتبكت وحست بالسؤال قبل م يتسأل ) اها قولى 

ليلى: وسام قاللى ان انتى الى سبتيه ، ومقولتيش السبب خالص
مرة واحدة قلعتى الشبكة وبعتيهالو
ممكن افهم ليه ؟

فالوقت ده عيون دنيا دمعت وبصت بعيد خبتها بس مقدرتش.. عيطت جامد كأن كانت محتاجة لحد يسمعها بقى 
وده الى خوف ليلى اكتر 

ليلى : انا كده بتأكد ان الى فدماغى صح ...

دنيا : انا هقولك .. بس تحلفيلى انك عمرك ماهتقولى لحد 

ليلى : اوعدك

============•••======

وسام راجع من برة بعد م عدى ع دكتور باباه وسأله ع معاد العملية بالظبط ودخل لباباه.

وسام (بيخبط ع الباب ) 
الاب: اتفضل يابنى 
وسام: بابا .. انا عديت عالدكتور اسامة .. قالى انك لازم تروح المستشفى بتاعته الى هتعمل فيها العمليه عشان تظبط السكر والضغط قبل العمليه
وقال انك لازم تتحجز هناك لحد معادها عشان يقدرو يجهزوك ليها

الاب: ومالك بتتكلم بحزن كده ليه ؟

وسام : (بيحاول يمسك نفسه ) لا انا كويس
تمام .. مافيش حاجة 

الاب: انا هروح اعمل كل الى انت قلت عليه ده .. بعد كتب كتابك 

وسام: كتب كتابى ! انا مش هعمل كتب كتاب خلاص

الاب: ليه يابنى ؟ ماتلك ميت !

وسام : (بيمسك نفسه من العياط ) باباب ارجوك متقولش كده 

الاب: اسمعنى يا حبيبى .. انا مخلفتش غيرك
والحمدلله ربنا كافئنى مكفأة احسبها ولا ازكيها عالله ، انت ذريه صالحة كنت بتمناها من ربنا
كان نفسى افرح بيك زمان مع دنيا .. بس ربنا مارادش النصيب يتم
صبرت واستنيتك لحد م تقول انا عايز اتجوز ، والحمدلله اختارت وحبيت وعايز تتجوز
مى بنت ناس وغلبانة وبتحبك 
اينعم هى مجنونة حبتين 

وسام ضحك نص ضحكة مع ان فعيونه دموع

الاب: بس انت هتعقلها وده انا واثق فيه ..

وسام: طيب نعمل العملية وبعدها كتب الكتاب

الاب: لا تكتب الاول وتفرح زى ماوعدت ابوها فمعاده يتعمل .. وكلنا نفرح
وتفرحونى معاكم
وبعدها يحلها الحلال .. وبعدين مش عايز اشوفك كده 

وسام : بابا انا مش متخيل انك تعبان وجواك تعب زى كده شايله وحدك ، ياريت ربنا اداهولى انا واانت لا

الاب: لالالا ماحبش اسمع منك كده .. انا الحمدلله درست واشتغلت شغل ممتاز واتجوزت ست كويسة وخلفت احسن راجل فالدنيا وهجوزه كمان
رسالتى انتهت
انت الى جاى يابنى 

وسام : (مسك ايد باباه ) متقولش كده ياباب يارب يخليك ليا 

الاب: انا مش خايف من المرض، ولا الموت
انا دلوقت عايز افرح بيك .. واشوفك بجد مبسوط
ومتنكدش ع خطيبتك
اديك شايف مامتك .. قلباها مناحة من ساعة م عرفت
الجو ده مش عاجبنى 
بصراحة

وسام: عايزنى افرح واتجوز يابابا وانت تعبان ؟!

الاب: اذا كنت انا الى بقولك انى كويس ومش فيا حاجة وان شاء الله فترة وهتعدى
انا عايز ارقص ففرحك !

وسام: ترقص ؟!
الاب: ايوة .. هو انا خلفت غيرك عشان لو مفرحتش بيك اعوضها فحد تانى ؟
لازم ارقص وافرح بيك انت يا حبيبى 
وارقص ماما معايا كمان .. ها ايه رائيك ؟

وسام ضحك وفعنيه دموع وحضنه ..

الاب: عايز من بكرة الضحكة مش تفراقك زى الاول وتحجز القاعه عشان نكتب قوام خلينا نجيب البت دى بسرعه هنا ونشكمها 

وسام: ههههههههه

الاب: هتسمى عاصم يا وسام ؟
وسام: هتعيش يابابا وانت الى هتسميه وانت اول واحد هتتلقاه ع ايدك 

الاب: ياعالم ... محدش بياخد اكتر من نصيبه 
احسن حاجة . انك ترضى بالى مقسوم ليك
هترتاح اوى يابنى 

======•••======

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق