الحـــلـقة ال 10 ((ايام الضحك والدموع)) &الجزأ الاول &

 " خسرت كل شئ....وربحت نفسى "

 يأتى الغفير الى كريم ومعه ورقة..ماذا بها ياترى؟! بها رقم الهاتف الخلوى لعامر، فقد ارده كريم ليتحدث اليه شخصيآ دون علم احد.. يتصل كريم بعامر ويعرفه بنفسه ومن ثم يخبره انه يريد الخير وليس الشر وانه يريد مقابلته عالفور من دون علم احد ولا حتى عمه فيقرر عامر ان يقابله بمكان مامون بالبده بعيدآ عن رؤى الناس بعد خروج عمه الحج فاروق من المنزل ...

 ***********************

ندى تبنى عشها الصغير مع على، ففى كل يوم بعد محاضراتهم تخرج مع على بصحبة مريم ليشتروا متطلبات عرسهم واجهزتهم ومقتنياتهم وكان اسعد يوم لها حينما ذهبت برفقه والدتها ويحيي وعلى لتختار منزلها الصغير اى شقتهم.. هنا تغيرت معاملتها مع ندى وعلى وبالاخص ندى ، اما سالى فقد اصبحت صديقة قريبة جدآ من ندى ع غير العادة وتتقرب اليها وتسألها عن اخبارها دومآوتتابع آخر تطورات تجهيز عرسها... على شعر بأن اغلى امانيه بالحياة تحققت ، فقد ارتبط بندى ومسألة شهور وسيصبح معها للابد ولكنه من حين لاخر كان يشعر ان فرحته هذه ناقصة..ولما!! لايعرف...

 بعد مقابلة كريم لعامر، يرجع كريم بنفس منشرحة الى والدته ليخبرها بما حدث بينه وبين عامر وانه شاب متفتح العقل وقد تعلم ان يكون متقدم الفكر مثل الغرب الذى كان بينهم يعيش طوال حياته، وقد اخبر والدته بانهما قد اتفقا ع شئ...

 ********************

 يأتى الصباح ويطلب كريم من عمه ان لايخرج اليوم لانه يريده فى امر مهم جدآ. قد قربت شمس اليوم على المغيب وقد حضرو جميع عائلة فخرى الى سرايا الحج فاروق ووقفو بالخارج.. وعندما رؤهم اهل البلد خرجو من بيوتهم خائفين وقلقين ماذا سيحدث!!

 عائلة فخرى ماذا سيأتى بهم الى عائلة عثمان وبينهم مشاكل عده بسبب الثأر.. وحينما خرج عامر من بينهم حاملا كفنه ع يده ومعه سكينآ وبيده الاخرى خروف، فاما ان يأخذ كريم بثأره او يفديه بالخروف!! يخرج كريم اليهم وقد دعا عمه الى الخروج خارج منزله ليرى الكم الهائل من اهل البلد مذعورين وعائلة فخرى تقف بحديقة السرايا وعامر حاملا كفنه..

 الحج فاروق يفجأ فى اول الامر ولكنه يتمالك نفسه بأن يهمس لأذن كريم قبل ان يهبط كريم اليهم قائلا.

.. الحج فاروق: اسمع لو قبلت الكفن انت عارف هعمل فيك ايه؟؟

 كريم: متخافش ياعمى ...انا هشترى نفسى مش اكتر

 ينزل اليهم كريم...البلده ترى وعمه ينظر من فوق ووالدة كريم تختبأ وراء حائط الشرفة لتشاهد ماذا سيحدث وماذا سيفعل ابنها... كريم يقف لدقائق وينظر الى عامر ويقول له امام الجميع..

 " انا مش راجعى عشان افتح بحر الدم الى مالوش آخر وحق ابويا لما قتله ابوك انتو عرفتوه بمجيكم لحد عندنا تقدمو كفنكم...بس انا هقبل الكفن وهقبل الصلح"

يأخذ السكين ويضعه عالخروف فتتعالى صوت زغاريد النساء اهل البلد وتقوم عائلة فخرى باطلاق النيران فالهواء فرحة ع فدية ابنهم.. وتفرح والدة كريم بما فعله ابنها وتفتخر به وتبتسم ابتسامة عريضة ع وجهها، وسط هذه الفرحة التى عمت ع الجميع الحج فاروق يشتاظ غضبآ.

.ماذا فعل هذا الاحمق برأيه فهو تخلى عن ثأر ابيه وقبل الصلح فيقوم بقول هذه الكلمات امام الجميع..

. " فرحتو يااولاد فخرى ماشى...طب اسمعو يااهل البلد كريم من دلوك مش تبع عيله عثمان ومتبريين منه ليوم الدين ومالوش ورث ولا ارض ولا ام واخ عندى..وقدامه 48 ساعة من دلوكيت عشان يخرج برة البلد وميورينيش وشه ليوم الدين وميدخلش البلد تانى الى يلبس العار طول عمره ويبقى زى النسوان مالوش عندى ديه وهوصى اى حد يطخه لو شافه فالبلد بعد ال48 ساعة دول وده امر وقد اعذر من انذر

!! "

 اهل البلدة يستمعون الى تهديد الحج فاروق ويشعرون بالاستياء منه ويعجبو كثيرآ بالموقف الرجولى الذى اتخذه كريم ولكن...ماذا سيفعل حيال تهديد عمه له؟..الى اين سيذهب ؟.. كريم يجهز اشياءه وعازم عالرحيل ووالدته تبكى لفراقه كثيرآ بينما كريم يملك نفسه لاخر لحظة ويوعدها بانه قريبآ سينهى هذه المهزلة وسيعودو معآ كالسابق، ثم يوصى اخيه نادر بأن يهتم بوالدته لحين رجوعة لاخذهم مرة اخرى عندما تهدأ الامور... كريم اخذملبسه وهاتفه وبعض اشياء خاصة به كصور وكاميرا حديثة وبينما هو يهم عالرحيل يأخذ منه عمه مفتاح السيارة ولا يعطيه اى مال وغير انه هدده بأنه سينفذ تهديده اذا لم يلتزم به ويخرج خارج البلاد ولا يعود..

. ******************

 باقى شهر ع نهاية العام الاخير لهم بالمعهد، وقد اخبرتهم ادارة المعهد بانهم قد اسقطو قيد كريم بالمعهد واذا رغب بالعودة لابد له من تسجيل قيد جديد... الجميع مستعد لانهاء اخر امتحانات السنة الدراسية ع اكمل وجه، علاوة ع ذلك فهم مطالبون بتقديم مشروع من مؤلفاتهم تابلوه غنائى قصصى بحفل التخرج للمعهد وقد اشترك الجميع باعداده والتدريب به.. وبما ان هنا هى مخرجة العمل فهى التى ستختار الابطال للعرض بعد ان وافقت ع فكرة العرض التى اعدها عمرو وطارق معآ..

 هى اختارت الابطال ولكن مازالت لم تختار بطل العمل هى لم تريد مشاركة على كبطل امام ندى بالعرض وبما ان عمرو وطارق سيقومون بعزف اغنيه العرض فهى تريد بطل تمثيل وغناء...!! من به هذه الصفات الصعبه من الطلاب زملاؤها!! كلما فكرت باحد منهم لم يلق القبول منها ...وبعد عناء لم تجد وحفل التخرج اصبح قريبآ ماذا ستفعل؟؟!!...تتمتم كثيرآ بداخلها " ياريت كان كريم هنا !! "

 ***************

 عالجانب الاخر فى هذا التوقيت عائلة فخرى تجد من كريم موقفآ شجاعآ بفديته لعامر وايضآ وقوفه بوجه عمه المجرم ذو الافكار الرجعيه ، فيقررو الوقوف بجانبه عرفانآ بجميله لديهم فيستدعونه عندهم ليقيم ال48 ساعة هذه عندهم ويفكرون له بحل.. كريم يقيم عندهم وفى كل وقت يعبرون له ع مدى شكرهم بموقفه مع ابنهم هذا ويحسنون ضيافته ع اكمل وجه. وفى نهاية المهلة يفكرون له بانهم سيطمأنوه ع والدته واخيه بالهاتف او الانترنت ولا يشغل باله عليهم وليس هذا فقط فهم اعطوه مبلغآ من المال كى يبدأ به حياته وسيارة متوسطة له كى يذهب بها الى القاهرة ليبدأ طريقة من جديد.

. ****************

كريم بالقاهرة!!

فقد استأجر شقة صغيرة له واول ما خطر بباله هو ان يذهب الى المعهد صباحآ ليرى ندى...ورفاقه!! وفى اليوم التالى بينما سالى وهنا يذاكران بحديقة المعهد ويمازحان بعضهما اذ تنظر هنا امامها وفجأة...

 هنا: بت ياسالى فى حد من بعيد واقف شبه...(تشرد ناظره للشخص)

 سالى : شبه مين؟

 هنا: كريم!! والهى كريم كريم اوعى ..(تهرول ناحيته بسرعة جنونية) جميع الطلاب يلتفتون فمن بفرقته يراه فيذهب اليه ايضآ ولكن هنا قد سبقتهم...

 هنا:(تحتضن كريم بشده)مش معقوووووول انا مش مصدقة نفسى الله يخربيتك انت قدامى ...انت عايش يالهوووى

 كريم: (ضاحكآ من تصرفات هنا) الله يخربيتك م قولتلك عمر الشاقى بقى وحشتينى ووحشنى جنانك

هنا : انا كنت حاسة انك راجع...بس ايه الى مبهدلك كده؟ كريم: هحكيلكم كل حاجة بس فين باقى العيال وفين ندى؟؟

 هنا: تعالى تعالى دول هيتفاجئو اوووووى

 يذهبو الى الاساتذه فيدهشو لرؤيته ويسالوه عن غيابه فيقوم بالرد المعتاد

"هقولكم دى حكاية طويلة "

 عمرو وطارق فرحين برؤيته كثيرآ ولكن وسط كل هذا عيناه تبحث عن ندى

 كريم: فين ندى ياجماعة؟

 يعم الصمت عالجميع فتخبره هنا ان على يقف عند مطعم الجامعه فيذهب اليه وعندما يجده يحتضنه من الخلف وعندما يلف ظهره على فوجئ به ، كريم يحتضنه ولكن على مندهش ولم يستطع احتضانه وع وجهه التجهم فهو غير سعيد مثلهم.. كريم يستغرب بعض الشئ ولكن يلتمس له عذر المفاجأة .. سالى تهمس بأذن كريم بأن ندى تقف عند الشجرة تتحدث بالهاتف وبجانبها مريم فيذهب عالفور مسرعآ... ندى تتحدث بالهاتف ومريم تقف بعيدأ ثم يأتى كريم بهدووووء ليضع يده بطرقة خفيفة ع كتفها..

 ندى تلتفت اثر محادثتها بالهاتف فتجد كريم!!!

 ماهذا؟؟كريم امامى، وكريم يبتسم اليها بأبتسامة واسعة اليها فهى شعرت انها تحلم بأول الامر حتى تدخل يداها بشنطة يدها لتخلع باحداهما دبلتها داخل الشنطة وتخرجها من دون دبلتها لتسلم ع كريم

بقلم_نور اسماعيل

...