"
صدمة"
صاحت والدة كريم " ابنى !!"
دخلت
عليهم الغرفة فجأة فوجدت ابنها...غارقآ بدمة غائبا عن الوعى، فتصرخ فوجة الحج
فاروق .
.
والدة كريم:(مذعورة) انت ليه كدا...حرام عليك عايز تموت ابنى ارحمنا بقى
ياشيخ..ابعد عنا بقى، انا عايزة ابنى يرجعلى فاهم اطلب المستشفى تيجى حالا يأما
هبلغ البوليس والى يحصل يحصل...
الحج فاروق: مستشفى ايه ياوليه انت اتجننتى
..وكمان عايزة تبلغى البوليس ، داانتى وقعتك هتبقى زى بعضها لو عملتى كديه...انا
هكلم دكتور شاكر ياجى يشوفه
والدة كريم: دكتور ايه...ابنى بيموت حرام عليك
حسبى الله ونعم الوكيل فيك...اشوف فيك يوم عالبهدله دى
الحج فاروق: اخرسى واتكتمى وبطلى صريخ...قلت
هكلم الدكتور شاكر وده الدكتور بتاعى ..ودلوك اطلعى فوق وغورى من وشى(بصوت عال)
غورى..!!
******************
عالجانب
الاخر قد مضى الشباب شهرين من بدايه العام ، ندى ملت الانتظار فهى تمضى تراجع شديد
فالدراسة ولكن على يساعدها عالنهوض مرة ثانيه..
تمضى الايام ..
.وفى
ذات مرة تذاكر مريم مع ندى بشرفة منزل ندى اذ يتحدثون عن اشياء حادثة لهم فى هذا
اليوم ، فتنظر مريم الى شرفة على فتجد" فنجان "ذو شكل انيق احمر اللون
وله لمسة انثوية فتقول لندى انها معجبة بهذا الفنجان المسنود ع سور الشرفة فتنظر
ندى اليه فتتفاجأ!!
فهذا
الفنجان فنجانها وكان معها دائما فهى تحب ان تحتسى به الشاى والقهوة وكانت تصطحبه
معها حينما تذهب لتذاكر مع على ولكن...هذا الفنجان قد كسر منها ذات مرة وهى تذاكر
مع على وعندما ارادت ان ترميه على اخذه منها بحجة ان لا تقوم اثناء مذاكرتهم
وتتحجج بالتاخير وقد اخبرها انه سيرميه فور انتهاء مذاكرتهم هل هو قد اعاد تصليحة
ويحتسى مشروبه به الان؟...ولماذا. . تفكر قليلا ولكنها لا تضع الامر باعتبارها
على عكس مريم فهى فالاسبوع الماضى قد رات على
وهو يرسم وجه ندى اثناء محادثتها هى وهنا وهو كان يقف بعيدا عنهم ليس بكثير وكانت
مريم تدخل الى القاعة حينها...فوجدته يرسمها وعندما جاءت لمحادثته حيال امر مسابقة
هم مشتركون بها ارتبك واغلق الكشكول.... ولكنها لا تخبر ندى عن مارأت..
.
****************
عيد ميلاد سالى بعد يومين فقررت الاحتفال به
بأحد الكافيهات الراقيه حتى تخرج اصدقاؤها من جو الملل والرتابة الذى اصبح مسيطر
عليهم..
.
سالى : شباب اسمعونى ...اولا عيد ميلادى كمان يومين وحابة احتفل بيه معاك
و
طارق: اولا كل سنة وانتى طيبة ياستى...ثانيا هتحتفلى بيه فين؟
هنا: استنى ياطارق نحتفل ايه وبتاع ايه...انتى
ناسيه الى احنا فيه
سالى :ايه الى احنا فيه بقى ياهنا هانم؟...عشان كريم
مش هنا يعنى وتفتكرى كريم فاكرنا اصلا ...
هنا:
خلاص اوك بس بردو مش وقته
سالى : ليه ياهنا هو نكد وخلاص
عمرو:
ايوة ياهنا ف ايه....خليها تحتفل بعيد ميلادها...محمود لما مات الدنيا موقفتش
وبردو كريم لما مشى الحياة مش هتقف
طارق: بالظبط كده هنا:(بعد تفكير ) طب
خلاص....براحتك اعملى الى عايزاه
سالى : اوك ياشباب هعمله فكوفى بتاعنا اوك هتيجو
مش كده
على : انشالله وكل سنة وانتى طيبة ياقمر
سالى : ميرسى ياعلى وانت طيب
***********************
اتى
يوم الحفل والجميع حاضرون ولكن ليس بنفس الحماس....
عالرغم
من بذل طارق اقصى وسعه ليفرحها ولكن البقيه.. ليسو متحمسون للاحتفال..
مريم تتحدث الى ندى بان تنسى وتعيش واقعها مثلما
قالت لها والدتها وان تقوم لمشاركتهم الحفل.. اثناء الحفل تاتى اغنيه رومانسية جدا
فيقدم على بالمزاح الى ندى ويمسك يدها قائل
ا"
تسمحيلى بالرقصة دى"
ندى
تبتسم وتتذكر اول مرة قيل لها هذه الجمله كان كريم...فتقنعها مريم بان تقوم معه
تشاركه الرقص فتقوم يمسك بيدها وينظر بعينيها ولكن..
.على
ينظر الى ندى ليست النظرة التى تعودت عليها بالسابق ويداه ترتعش وهو ممسك بها
وضربات قلبه مسموعة لها وهو غارق بالنظر اليها.. ندى تشعر بكل ذلك ماهذه الغرابة
بتصرفات على ..
.ما
هذه النظرة...ماهذا الاحمرار الذى بوجهه.؟! ☺
..وعيناه
التان تلمعان ناظرين اليها. ندى تتوقف عن الرقص فجأة...فما تشعر به حيال على هو
ماشعرت به اول مرة حيال كريم...ماهذا؟!
ندى
تنذعر..تفلت يداها من يده وتهرب للخارج منادية ع مريم كى تعود الى المنزل وباقصى
سرعة... مريم تهرول وراءها وعلى والبقيه...فتطلب ندى من على عدم مرافقته لهن وانها
ستتولى امرها ولكن بلهجه شديدة الى حد ما وتستوقف سيارة اجرة ويذهبا...
مريم تسال ندى مابهاوكل ماهى تجيب به
"مستحيل يامريم مستحيـــــــــــل
!!! "
عادو الى المنزل ندى ومريم..ندى طوال الطريق لم
تجب ع اسئلة مريم، فهى فى اندهاش شديد مما احست وماتشعر ولا يتردد بذهنها سوى
مالذى جرى لعلى ؟...ماذا به... او اننى انا التى شعرت شعور خاطئ ليس له اى اساس،
تفيق من تفكيرها وشرودها ع صوت مريم...
مريم: ممكن افهم مالك؟ جريتى واخدتينى وراكى زى
المعزة وزعقتى فعلى وخلتينا نسيب الحفلة؟؟
ندى: مريم سيبينى الله يخليكى دلوقت انا مش
عايزة ولا قادرة اتكلم مع حد
مريم: لا ماهو هتفهمينى بالظبط ايه الى حصل انتى
كنتى بترقصى مع على ...وبعدها مشيتى ف ايه بقى؟
ندى: ماهى رقصة على دى المصيبة..بصى على اخويا
وعمرى ماشوفته غير كده بس الى حصل انهاردة ده غريب جدآآآآآآآ
مريم: ليه هو عمل ايه بس ندى: بصته...لمسه ايده
لايدى..عنيه الى كانت بتقولى كلام...كله ع بعضه كان غريب..حسيت انى موضوعى مع كريم
بيتعاد تانى..
مريم: يابنتى دى مجرد خيالات انتى عشان مفتقده
كريم بس ...لكن اكيد مش ده الى فدماغك ندى: ياريت يامريم ياريت....
********************
مضى امتحان نصف العام وقد نجح الجميع وبدء الفصل
الدراسى الثانى...ثم بعد مرور شهر عليهم، يسال احد الاساتذه عن سبب غياب كريم عن
المعهد والمحاضرات ورسوبه العام الماضى بسبب عدم حضوره امتحانات نصف العام الاخير
كاملة فيخبروه الشباب انهم لا يعلمون عنه شيئآ..فيحذرهم استاذهم ان لو استمر
انقطاع كريم عن الدراسة حتى امتحانات نصف العام القادم سيسقط قيده بالمعهد وقد
يحتاج الى اعادة قيد بالمعهد من السنة الاولى ثانية..
..
وفى احد المرات من تواجد الشباب بالجامعة ، تسقط المفكرة الخاصة بعلى بمطعم المعهد
ويجدها احد الطلاب ليعطيها الى هنا حتى توصلها اليه... ونظرآ ان هنا فضوليه بعض
الشئ..فهى تقوم بالتفتيش فيها حتى تجد اسم ندى مكتوب بطريقة جميلة جدآ وحولة مزخرف
بالورود من رسم على !!!.
..فتخبر
ندى بما رأت وتعطيها اليها ... ندى تخبر مريم بما رأت وتعطيها لعلى من دون اخباره
انها رأت بداخلها شيئآ ولكن على كان واضح عليه الارتباك عندما اخذها ولكنه تمالك
نفسه ومضى الامر..
.
*******************
عالنحو الاخر ..
.كريم
قد اصابته الطلقة النارية بجانب النخاع الشوكى وقد اتم الطبيب شاكر العمليه باخراج
هذة الطلقة وتنظيف الجرح..ولكن كريم بغيبوبة عميقة نظرآ لاصابته بمكان شديد
الخطورة فقد تحولت غرفته بمنزل عمه الى عناية مركزة مشددة ،,قد حذر عمه بعدم معرفة
اى احدآ ببلدهم بما حدث لحساسية منصبه بمجلس الشعب وايضآ لعدم اثارة البلبله حول
الامر... كريم فسبات عميق...والدتة تراقبة والدموع لم تترك عيناها لحظة ع
ابنها..فهى خائفة ان تفقده مثلما فقدت والده .. يخبرهم الطبيب بانه اذا اجتاز
مرحلة الخطر فان النتيجة غير مطمئنه لانه احتمال يصبح مشلولا شلل نصفى...
.
****************
بالمعهد...الشباب يمضون قدما بدراستهم...بدات
ندى تتعوى ع عدم وجود كريم وتنساه شيئآ فشيئآ راضية بلامر الواقع لها.. وذات يوم
اذ يتناولون الغداء معآ بمطعم الجامعة...
سالى
: انتو اخباركم ايه شباب فموضوع امتحان يوم الحد عن مادة المسرح الغربى؟..هنعمل
ايه؟
طارق: هنذاكر احنا كويسين فيها متخافيش ياسالى
عمرو: وبعدين احنا خدناها الترم الاول وعندنا
فكرة جامدة وممكن كمان نجيب حاجات ودراسات من النت تساعدنا
على
: انا بقول كده بردو انتو عارفين ان انا ميييح فكل المواد
هنا: ايوة صحيح...انت بتنجح بالعافيه ياعلى، انت
مكنتش حابب انك تدخل المعهد ده..جاتلك كده بالبركة على : اممممم ممكن تقولى حاجة
زى كده
ندى: لا بس على عنده موهبة حلوة اوى ...بيرسم
بورتريهات الوشوش دى ولا احسن رسام ،واحنا صغيرين لما كنا فثانوى كان بيرسم
الاستاذ وهو بيشرح بالظبط
سالى : غريبة يعنى معرفتناش قبل كده...مش تورينا
حاجة طيب عمرو: فعلا مدام طلعت فانجوخ كده ماتفرجنا ع حاجة بدل مانت قاعد وسطنا
فاسوخة كده لا بتعرف تمثل ولا شاطر فمادة الاخراج ومافيش صوت حتى
على:
يادمك الخفيف...خلاص يااستاذ عمرو بكرة هجبلكم لوحة او 2 من بتوعى بس رسمى مش اد
كده يعنى ندى بتهجص ندى: لا بجد رسمك حلو اوى
مريم:
طب وليه مش دلوقت؟
على
: اممممم...اصلهم قدام لسه هدور عليهم فين وكده..فهمتى
******************
فى اخر اليوم الدراسى تذهب مريم الى عملها بمصنع
الحياكة بينما يعاود على ندى الى بيتها..
.
ندى: انا طالعة معاك عندكو..
على : (بابتسامة)..ليه
ندى: كده عايزة اشوف لوحاتك انا غيرهم ...لازم
انا اول واحدة اشوفهم
على:(متفاجئ)
ايــــــــــــــه!! لا مش هينفع..بابا مش فوق ولا يحيي
ندى: ايه ياعلى ده انا هشوفهم وانزل مالك وبعدين
هو انا اول مرة اجى عندكم
على
: اوك مش اول مرة بس ناو الوضع مختلف محدش فوق....وانتى وانا وحدنا حاجة متنفعش
نهائى
ندى: انا قلت هطلع اشوفهم 5 دقايق وانزل وانا
عنيدة وانت عارفنى ودماغى قفلت
على
: طيب دقيقة هعمل تيليفون.. على يتصل بيحيي هاتفيا جانبيآ بعيدآ عن ندى....
على : الو يحيي....الحقنى
يحيي: ايه فى ايه على : ندى معايا وعايزة تطلع
تشوف لوحاتى ...اللوح يايحيي اللوح فاهم
يحيي:(يضحك
بصوت عالى) ونا مالى احسن طلعها وريهملها خليك جرئ بقى دى فرصتك الوحيدة...انت حر
على : يعنى مش هتساعدنى
ياندل....يحيي....يايحيي..قفل الجزمة
ندى متوجهه اليه: فى حاجة؟
على : لا مافيش
ندى : طب يلا نطلع
ياخذها ال المنزل ويفتح الباب ويخبرها بانهم
بغرفة والدته وانها مغلقة وغير مرتبه وممتلئه بالثرى ولكنها تصر ان تدخل ، فتدخل
عنوة وتضئ المصباح فتجد 5 لوحات مغطاة بالقماش.
.
ندى: انا هخمن كل لوحة فيها ايه ماشى على ينظر بارتباك اليها ووجهه احمر والعرق
يتساقط من جبينه... ندى تخبره ان الاولى بها صورة لوالدته فتكشفها تجد صورة لها
وهى فى سن صغير!! ثم تكشف التى تليها ...ومن ثم التى تليها وهى مندهشه وعلى واقف
يعطيها ظهره ناظرا الى النافذه تتفاجئ ندى....كل اللوحات هى المرسومة بهم!
:o
!
ندى: ايه ده...كل الصور انا ...على ممكن تفهمنى؟
على
: عايزة ايه منى ...انتى مش خلاص شوفتيهم، يلا عشان تروحى
ندى: مش هتحرك من هنا الا لما اعرف اشمعنا انا؟؟
؟
على يتنهد ولم يستطع ان ينظر الى وجهها ناظرا الى النافذه..الكلام هيوجع لو طلع
ياندى..مش هقولك اكتر من كده
!!..
#بقلم_نوراسماعيل
الحب دا صعب قوووووووووووى وبالذات لو من طرف واحد يانونو
ردحذف