لا تقل وداعآ !!!
" يخبر كريم اصدقاؤه عن وجود محمود بالمشفى فيسرع الجميع اليه فيجدوه بحالة مستقرة مجرد كسور وسيخرج من المشفى بعد ان تتعافى صحته لانة ضعيف الى حد ما.
يمر ع وجوده بالمشفى يومان ولكنه يزداد ضعفآ مع ان ما به مجرد كسور بارجله واحد ذراعيه ، يبقى بجانبه والديه واخوته واصدقاؤه لا يتركونه ابدا الفتيات والشباب. ثم ياتى اليوم الثالث ليساور القلق كريم فوجود محمود بالمشفى فيسأل الطبيب فيخبره بانه ضعيف ويحتاج الى الرعايه زائد ان عظامة هشة الى حد ما ومن الممكن ان يضاعف الكسر اذا خرج قبل ذلك.
وفى يوم يكون عمرو وطارق وعلى وكريم عند محمود فساعة متاخرة من الليل يطلب محمود ان يرى مريم الان فيخبرة كريم انه من الصعب ان تاتى الان ولكنها ستحضر حتمآ غدآ مع الفتيات فالصباح قبل ان يذهبو الى المعهد، يأتى الصباح وتاتى مريم والفتيات فتدخل اليه مريم
سالى : ازيك انهارده يامحمود ....مش تمام؟
محمود: اه احسن...ازيك يامريم؟
مريم: الحمدلله المهم انت يارب تقوم بالسلامة
محمود: انا بخير عشان انتى بخير
هنا:(بسخرية)طب نمشى احنا ولا ايه
كريم: طب تعالو ياجماعة ثوانى عاوزكو كلكو فموضوع(يعطى محمود اشارة بعينه) خليكى يامريم كان عايز يقولك حاجة
طارق: حاضر هنمشى.....ههههه يلا
يتركو الغرفة بينما تجلس مريم بجانب محمود وهى مستحية جدآ
مريم: موضوع ايه يامحمود الى عاوزنى فيه؟
محمود: ولا حاجة كنت عايز اطمن عليكى....انتى كويسة؟
مريم: اه طبعا(مبتسمة) قولتلك اهم حاجة انت
محمود: اقولك طيب ع حاجة
مريم: اتفضل
محمود: انا حاسس ان فى حاجة شدانى ليكى...مترديش مش عايز منك اجابة انا بس عايز منك عهد
مريم: عهد ع ايه
محمود: انك ماتنسينيش
مريم: وهنساك ليه ايه الكلام ده يامحمود انا مش فاهمة حاجة
محمود: اوعدينى بس مريم: يامحمود عمرنا ماهننساك بس شيد حيلك وقوم بالسلامة
محمود: اوعدينى...احلفى بحياتى
مريم: حياتك ايه بس حرام عليك قول لا اله الا الله متحلفش غير بربنا ...يلا قول عشان مش تاخد ذنب
محمود: محمد رسول الله...(ثم يغيب عن الوعى)
مريم: محمود...محمودانت نمت..
(ثم تنادى على الطبيب ليخرجها ويقوم بفحص محمود ، فيدخل اصدقاؤه بهلع شديد
) ماله محمود
الطبيب: البقاء لله شيدو حيلكو
عمرو: ايه!!!! انت بتهرج يادكتور ده كان صاحى وبيتكلم ده عنده شويه كسور بس هيموت ليه
طارق: (مذعور) المستشفى دى هتتحبس يعنى ايه مات حد يفهمنى يعنى ايه ده مكسور بس مافيش اهتمام يابلد بايظة
الطبيب: ارجوك بلاش شوشرة ماتنساش انك فمستشفى
طارق: مستشفى ايه ياعم الحج...اقسم بالله لا تتقفل
بينما مريم تقف صامته بدون حراك ناظرة الى محمود وعيناها تدمع ؟، اما ندى والبقية فلم يصدقون ما حدث حتى انهم يصابو بجالة فزع وهلع ويظلو ينادو باعلى اصواتهم ع محمودولكن ....لاحياة لمن تنادى!!
*****************
! تمر الايام والصدمة قوية جدا عليهم وبخاصة عمرو طارق فهما اصدقاؤه منذ الطفولة، مريم تتذكر كلمات محمود الاخيرة فهى لم تحبه ولكنها كانت تشعر انه قريب منها عن الباقيين.... يأدو امتحانت آخر العام وهم فى اشد الياس والحزن وتنتهى الامنحانات وتنقضى السنة الاولى لهم بالمعهد بعد فراق صديقهم محمود ويسالون انفسهم وماذا بعد ينتظرهم....
******************
مضى ع وفاة محمود 6 اشهر بعدما يبدا العام الدراسى الجديد بالفرقة الثانية ، ولكن الحزن هو الشئ الوحيد الذى يولد كبيرا ثم يصغر وفاة محمود لاشك انها اثرت فيهم ولكن الحياة لا تقف عند احد فمعظمهم اعتاد حياته العاديه مرة ثانية ماعدا طارق وعمر,بعدما عرفو بعد تقدمهم بطلب الى المشفى بتشريح الجثة وسبب الوفاة فيعلمو ان سبب وفاته كان نزيف داخلى ولكن الاطباء لم يكتشفوه بسبب الاهمال الموجود.
****************
وفى ذات يوم تاتى هنا مسرعة الى كريم قائلة
هنا: كيمو..العربية دى بتمشى ورايا كل يوم(تريه من النافذة السيارة)
كريم: فين دى؟
هنا: اهيه بقالها اسبوع بتمشى ورايا من اول ما اطلع من البيت لحد المعهد واول ما اخرج من المعهد لحد البيت معرفش مين ده وعايز منى ايه؟
كريم: طب خليكى انا نازل له انا وعلى
يذهب الي السيارة كريم وعلى
كريم: ممكن دقيقة ؟
الشاب: نعم..انت بتكلمنى
؟ على : معلش حضرتك ممكن تنزل عايزينك فموضوع
الشاب: انا معرفكمش انتو مين؟(ينزل من السيارة) ممكن افهم عايزين ايه؟
كريم: انت بقى بتدايق اختى كل يوم رايح جاى ممكن افهم بقى انت الى فيه ايه؟
الشاب: اختك !!!..هى المادموازيل دى تبقى اختك؟
على : لوسمحت رد ع سؤاله ومن غير احراج شكلك حد محترم ومش بتاع معاكسات
الشاب: انا دكتور صيدلى اسمى الدكتور حسن ومدام حضرتك اخوها يبقى انا حظى من السما
كريم: اهلا بيك يادكتور فيه ايه بقى عشان انت متدايقها جدا
كريم: انا عايز اخطبها ومدام حضرتك قريبها يبقى سهلت عليا الطريق
كريم: ايه!!! (بدهشة) تخطبها (ثم يغرق بنوبة ضحك هيستيرية هو وعلى)
حسن : ممكن افهم حضرتك بتضحك ليه هو انا قلت حاجة غلط؟
على : لا ابدا بس الى عايز يخطب حد مش بالطريقة دى
كريم: طب حضرتك ده موبايلى انت ممكن تكلمنى بليل نتقابل ونحكى فالموضوع ده عشان كدا مش هينفع
حسن : اوك
كريم يصعد الى هنا وهو يضحك ولا يستطيع ان يقف فتساله هنا
هنا: ايه الى حصل...كان عايز ايه ده؟
كريم: مبروك ياعروسة
هنا: نعم!!!
على : انتى اتخطبتى والله عشت وشوفت اليوم ده
هنا: انتو بتقولو ايه
كريم: اه والهى العسل ده عايز يتجوزك
هنا: ايه!!! ع جثتى
*******************
....
" يوم من عمرى "
قابل الدكتور حسن كريم ومعه على وعمرو وقد علمو منه انه لديه صيدليه بالقرب من منزل هنا وانه يراها منذ فترة ولكنه لا يعلم اسمها ولا من اين.
يساعد كريم ورفاقة الدكتور حسن فالذهاب الى والد هنا بمقابلة رسمية اولا للتعارف ثانيا ليتقدم بطلب يدها، هنا فشدة الغيظ فهى لا تعرفه ولا تريد الارتباط ابدا ولكنها بعد الحاح من رفاقها تلتزم الصمت حتى النهاية.
وبعد المقابلة لحسن مع والد هنا يقترح والد هنا ان تقترب اكثر منه فحدود هو يعلم بها وذلك عن طريق ان يحادثها بالهاتف لتقارب وجهات النظر وبعد فترة سيسألها عن راييها ولكن ما يجعل هنا فقمة غضبها انه خجول جدآ ويجهل التعامل مع الاناث بطريقة لطيفة وانه اندهش حينما طلبت رقم هاتفه رغم ان هذا الطلب لابد يكون منه ليس منها !!
وبعدها بايام..... هنا والجميع بعد محاضرة لهم تتحدث هنا الى كريم جانبآ
هنا: كريم....شكرآ عالوكسة الى وقعتنى فيها
كريم: يابنتى انتى معقدة الموضوع..باباكى قال لو ارتاحتى خلاص لو لا مافيش مشكله وبعدين ماله الراجل ماهو دكتور انتيكة اهو
هههههه
هنا: متهزرش يا كريم طبعا اصل الغلاسة طبع، ده جواز يابنى ادم وانت بتضحك
كريم: ايوة بضحك فاكرة كلامك فالرحلة ..مش عايزة ارتبط مش عايزة اتقندل اديها اتطربقت فوق دماغك بدكتور المتحف اهو ههههههههه
هنا: يعنى مش كفايه بيتكسف منى وبحس انى ارجل منه لا وكمان له طريقة لبس من الستينات
كريم: المهم سيبنا منك دلوقت كنت عايزك فخدمة لاخوكى حبيبك
هنا: قول ياكريم ماهو انا ربنا خلقنى فخدمتك 24 ساعة وكان ابتلانى بيك
كريم: ماتقفلى قناة الردح الى اتفتحت دى .....بصى عيد ميلاد ندى بكرة عايز احتفل بيه معاها وحدنا برة ....حليهالى بقى؟
هنا:وحدكو برة!!!...مش هينفع على مش بيسيبها ده البودى جارد بتاعها وبترجع بيتها معاه ووحدكو كمان ده انت بتحلم
كريم: يخربيتك ياشيخة بتعقديهالى اخلصى فكرى فكرة من افكارك السودة دى عايز افرح البت بقى ده ايه الحظ ده يا اخواتى
هنا: اممممممممممممم...طب سيبنى شوية وهقولك
كريم: المهم انجزى مش على بال ماتجيلك فكرة تكون ندى جه عيدميلادها ال50 واكون انا متت
**********************
بعدها بساعات فى نهاية اليوم هنا تخبر كريم ع فكرتها... فاليوم الثانى بعد المحاضرة تتجمع الفتيات والشباب حول ندى ما عدا كريم
الجميع: كل سنة وانتى طيبة ياندى
ندى: وانتو طيبين ياشباب ربنا يخليكو ليا
هنا: ندى تعالى دقيقة...احنا هنعملك بارتى صغنن فالكافيه الى جنبنا بنات وبس بس ناو روحى غيرى وهنعدى عليكى ناخدك ماشى ياقمر؟
ندى: اوك بس(وتلتفت حولها) كريم فين؟
هنا: تلاقيه روح او كدا متاخديش فبالك اوك بعد ساعة ونص هنعدى عليكى احنا كمان مروحين ناو وخلينا على اخد اذن مامتك كمان عشان يبقى مالكيش حجة
ندى: اوك
*****************
تجهز ندى بينما تنزل فتجد كريم امامها بسيارته ينتظرها وعلى واقف بشرفة منزله يبتسم ويلوح بيده لها ان تذهب معه وفى سره يقول.."كل سنة وانتى طيبة يااحلى ندى"
تركب السيارة مع كريم وتسأله عن الفتيات فيخبرها بانه سيوصلها اليهن ويعود الى بيته، فتحزن قليلا ولكن لاتظهر له فهى كانت تريده معها.... يصلو الى كوفى شوب فينزلها من السيارة ممسكآ بيدها كلاميرة وتنزل على الدرج وهى مبتسمة وهو ايضآ ماسكآ بيدها ،تجلس على اكرسى " فتبتسم فيتوجه اليها مبتسمآ
كريم: كل سنة وانتى حبيبتى ياندى
ندى: كريم....انا مكسوفة اوى ومش مصدقة نفسى انت الى عامل كل ده!!!
وفين البنات
كريم: انتى لسه ماشوفتيش حاجة...وبعدين بنات مين دلوقت البنات ماتو فالحرب الحمدلله سيبك منهم ده حوار عملته عليكى عشان تخرجى معايا وعلى عارف وساعدنى
ندى: كريم...بجد انت مجنون
كريم: عشان بحبك مجنون....غمضى عنيكى
ندى :حاضر..(بضع باصبعها خاتم مكتوب عليها اسمها من فضة) الله....تحفة ياكيمو ربنا يخليك ليا
كريم: المرة دى فضة المرة الجاية دهب انشالله
يجلسون يحتسون شربآ ثم يقطعون قالب الكيك وهى فقمة السعادة وناظرة اليه وبعدها ياخذها كريم ويذهبو
ندى: هاتلى ياكريم غزل البنات من الراجل ده
كريم: احنا ابتدينا ولا ايه...هههههههه ماشى عيونى
بعد قليل .
.كريم:تيجى نعمل حاجة مجنونة!!
ندى: ايه؟ تيجى نجرى واحنا معانا غزل البنات وننادى على بعض فالشارع!!!!
ندى: ده جنان ياكريم مش هعمل كدا
كريم ياخذها من يدها بقوة تعالى تعالى يسيران موازبان بعضهم بسرعة والناس تنظر اليهم وتضحك وهم يضحكان بصوت عالى حتى يتعبها الجرى ندى تقف تلتقط انفاسها فيمسك بيدها كريم ...
كريم: يابت ياكسوله تعبتى؟
ندى:كريم د انت مجنون وجننتنى زيك
كريم: والحب اساسه ايه غير جنون...تعالى نقعد عالنيل شويه
ندى: طب وعربيتك؟
كريم: اهى مركونة ياستى هتروح فين تعالى بس
يجلسون عالنيل ويتحدثا معا فهيام شديد من منظر النيل وكلامهما سويا
كريم:اية رايك فالنيل يانودى ؟
ندى: جميييييييل لونه لون عيونك ع فكرة اكتر حاجة شدتنى ليك
كريم: يعنى عنيا لو مش ملونة مكنتيش سالتى فيا هههه
ندى: بقولك شدتنى مش حببتنى
كريم: اهو عارفة عيونى دول...انتى اغلى منهم انتى دنيتى ياندى من اول يوم بحبك بشكل جامد اوى ، بسرح فيكى بالساعات واتمنيت تكونى حاسة بيا اانا مافيش حد اسعد منى دلوقت لدرجة انى مش حاسس بالوقت ولا احنا فين..
تخجل ندى وتنظر بعيدا ثم تطلب منه العوده فيخبرها انه لديهم 3 ساعات ويقترح عليها ان يذهبو الى السينما فتود ان تذهب ندى الى الملاهى عن السينما فيجيب رغبتها كريم قائل
ا" كلامك اوامر ياباشا ياسلام"
يذهبا الى الملاهى ويمضون وقتآ ممتعآ معآ وسط الالعاب وياخذو بعض الصور والفيديوهات سويآ ليتذكروا هذ اليوم ..
ينتهى اليوم ....ويقوم كريم بتوصيل ندى الى منزلها وقبل ان تنزل تقول له
: ندى: بجد احلى يوم فحياتى....انت كل حاجة فحياتى يا كريم
ربنا يفرحك زى مافرحتنى
كريم: حبيبتى انا لو عليا اعمل اكتر من كدا بس انتى اؤمرينى اهم حاجة انتى مبسوطة ؟
ندى : طبعا مبسوطة انا عمر ماحد عمللى كدا ...ربنا يخليك ليا ، ثم تهبط من السيارة فتنظر اليه وتفعل علامة بيدها علامة قلب وتعطيه قبلة فالهواء ....
على ينظر من الشرفة ويبتسم وتلوح له ندى من اسفل ثم تصعد الى منزلها ..... يتحدث كريم الى نفسة وهو ناظرا اليها...بحبك اوى ياندى ربنا يقدرنى واسعدك..ومنتفرقش ابدآ
#بقلم_نوراسماعيل
يااااااااااااااااااارب اوعدنا بحاجه واحده بس
ردحذفبس الحلقه تحفه لذيذه جدااااااااااااااااااااااااا يانونو
حلقة تحفة بجد وﻻ لوداع اﻻحبة ولكن القدر يحكمنا
ردحذفحلقة مؤثرة جدا يانونوبموت محمود
وكريم ونودي ساعات السعادة محدودة فحاول ادراكها ودى فعﻻ ال هيحصل
وهنااا بقااا ياخﻻثي هتبقي عروسة ههههه
تسلم ايدك يانونو*_*
#maro