".....وانا ايضآ احبك!!! "
أتى يوم عيد الحب، اقام كريم الحفلة بشقتة وبمساعدة اصحابة تم تزيين المكان و تحضيره لاستقبال الفتيات وتمضية سهرة سعيدة. وافقت والدة ندى ع ذهابها الى الحفلة مدام معها على فهى لاتخف عليها بينما مريم اتت بابيها المسن لان لا يوجد من يرعاه بالمنزل وهى بالخارج وايضا لانها تخجل من الحضور وحدها، وقد اصطحبت ايضا شقيقتها الصغرى ، بينما كانت سالى اول الحاضرات بالفتيات ..
الجميع حاضرون بملابس انيقة وكلهم يرتدون اللون الاحمر ،(اجواء الحفل)عمرو ومحمود يغنون ويعزفون ع آله الجيتار اغانى رومانسية ،طارق وسالى يتحدثون معآ وبيدهم مشروب قد اعده كريم للحفل. تجلس ندى تشاهد الاجواء وبجانبها على ووالد مريم ومريم تنظر وتبتسم فى صمت.
يأتى كريم نحو هنا قائلا لها..
كريم: بت ياهنا....شغلى اغنية رومانس كده ع ذوقك الاب قدامك اختارى الى انتى عاوزاه
هنا: حاضر...(تشغل هنا اغنية شعبية) وتضحك
ياتى كريم اليها مسرعا ممسكا بيده كوب العصير
كريم: هى دى الاغنية الرومانسية .....يعنى اخبط ده فدماغك وارتاح ياربى
هنا: عايز ايه طيب مش حفلة وقت رومانسى ده
كريم: طب غورى انا هشغل اغنية ...ااوعى من وشى
تبدا اغنية هادئة ، يقترب كريم نحو مجلس ندى موجها الكلام اليهم
كريم: حلوة الحفلة؟
على : اه جميلة ..تسلم ايدك وتاعب نفسك والهى
كريم: ازاى ياعلى احنا كلنا واحد دلوقت (ثم ينظر ناحية ندى) بتعرفى ترقصى سلو ياندى
؟ ندى: (مندهشة) انا!!!!.....لا خالص انا اول مرة احضر حفلات وكدا
كريم: طب تعالى اعلمك
على: تعلم مين ياكريم مينفعش
كريم: ليه ياعم...فيها ايه
على : مينفعش سلو ايه وكلام فارغ ايه
كريم: ايه ياعلى الرجعية دى دول حركتين يمين شمال يعنى ...وبعدين احنا فاكاديمية الفنون يعنى كدا كدا هتتعلم ندى الرقص يبقى ايه المشكله بقى؟
على : مصمم ياكريم وبتقعد تتفلسف....
ثم توجه ندى الى على الحديث
ندى: خلاص ياعلى المرة دى بس اشوف بتترقص ازاى واقعد...ماشى
على : (بضيق) اوك ياندى
كريم يمد يده الى ندى لترقص معه وندى فمنتهى الخجل منه وتنظر لللارض ، يرفع كريم وجه ندى اليه ليقول لها ارفعى وجهك عن الارض وانظرى الى، تخجل ندى وتترك يده لتجلس مرة ثانية بجانب على فينظر اليها كريم وهو يضحك ..
************
تمر الساعات يجلس الجميع ملتفون حول عمرو وهو يغنى وبينما يقوم الباقى بالترديد وراءة وطارق ومحمود يعزفون، فى ظل هذه الاجواء تهم بالقيام ندى ذاهبة الى الشرفة بمفردها فيراها كريم يذهب سريعا ليهمس باذن هنا
كريم: هنا....اشغليهم متخليش حد ييجى ورايا البلكون اوك
هنا: ليه
؟ كريم: كل حاجة ليه ماتخلصى وتعملى الى بقولك عليه من سكات
هنا: لو تريحنى وتقول يابومبو (فتنظر هنا ناحية الشرفة لتجد ندى واقفة بمفردها فتضحك ضحكة سخرية ناظرة الى كريم)
هنا:ههههههه وعرفت ياكبير....انطلق الله معك
كريم: ماشى ياام النباهه
************
يذهب كريم وراء ندى الى الشرفة
كريم: ايه ياندى بتعملى ايه وحدك؟
ندى: (تنظر اليه بخجل) ابدا قلت اشم هوا عادى يعنى
كريم : ايه رايك فالحفلة
ندى: حلوة اوى....ميرسى
كريم: ميرسى ع ايه
ندى: ع انك عازمنا وخلتنا ننبسط انهاردة
كريم: انا الى ميرسى ياندى
ندى: (مبتسمة) ع ايه ؟
كريم:(سارحآ بوجهها) اممممممم متاخديش فبالك
(بعد مرور 5 دقائق فى سكوت)
كريم: ندى....."متردد" كنت عايزة اقولك حاجة
ندى: ايه هى
كريم: لا خلاص......
(بعد تردد)
ندى بصراحة مش قادر بقى
ندى: ف ايه ياكريم قلقتنى؟
كريم: بصى بقى من الاخر من يوم ماشوفتك وعايز اقولك انى.....انى...بحبك بقى!!!
ندى:(تفاجئ وتظل صامتة)
كريم: واضح انك مش حاسة بيا...طيب اعتبرى نفسك مسمعتيش حاجة...وخلاص انا اخوكى زى الاول وانسى كل الكلام
ندى: تقاطعه...مش كدا بس
كريم د: بس ايه...معجبة بحد؟....على مش كدا
؟ ندى:(مبتسمة) لا مش على
كريم: اومال مين ندى: فى خجل ناظرة للارض.....حد واقف قدامى دلوقت!!!
كريم: يبتسم بشده...بجد!!! انا
ندى: مش هرد بقى عشان اول مرة اعمل كدا ...متكسفنيش
فى اثناء محادثة كريم وندى بالشرفة عالجانب الاخر يقوم على من بين الجميع ليحضر هدية الى ندى كانت قد اعجبتها منذ فترة ازاء اصطحابة لها فى احدى المرات وهى عبارة عن دميه من الزجاج ترتدى رداء ملكة ، اذ هو ذاهب ناحية الشرفة وقد استعد ان يعترف لها بحبه اليوم من دون خوف يستمع الحوار الدائر بين كريم وندى فيسمع كلمة كريم وهو يعترف بحببه لندى فيقف خلف الشرفة من دون رؤية اى شخص له.
فتاتى الصدمة الكبرى لعلى اصر هو يستمع لكلامهم ان ندى ايضا تحب كريم وتعترف له فتقع منه الهديه ع الارض لتنكسر وتحدث صوتا عاليا فياتى الجميع اليه
هنا: ف ايه ياعلى واقف هنا ليه
على : مافيش
مريم : لابجد مالك ....وايه الى واقع علارض ده
سالى دى هدية ملفوفة....لمين انشالله
على : مش لحد مش لحد
ثم تخرج ندى وكريم ليجدو هذا المنظر فتسال ندى على ما هذا ليجيبها بنبرة عنيفة " مافيش...يلا اتأخرنا"
ندى: لسه بدرى ياعلى الساعة مجاتش 8
على : يلا ي ندى...
.ويذهب ليخرج خارج المنزل فتلحق به ندى بعدما تسلم عالجميع
***************
هنا: ايه يامعلم؟.......ايه الاخبار
كريم: الاخبار حلوة .....بس خربت فالاخر ....بس اهم حاجة انى مبسوووووووووووووط
هنا: طب الف مبروك يارب دايما...بس ايه الى خلى على ياخد ندى وهو متنرفز كدا؟
كريم: معرفش...ومش عايز اعرف انا مش بفكر غير فحاجة واحدة بس ان ندى بتحبنى وانا بحبها
هنا: مش بقولك مبروك!
***************
ركبا سيارة اجرة ليرجعو لمنزلهم على وندى وعين على تذرف الدموع بينما تحاول ندى معرفة ماذا حدث ولماذا يبكى ولكنه لايجيب.
يدخل المنزل ليرتمى على باحضان يحيى اخيه قائلا له
على: خلاص يايحيى....ندى راحت
يحيى: ف ايه بس؟
على : طلع كريم بيحبها وهى بتحبه ....شفت المصيبة شفت انا اد ايه انسان تعيس...احبها كل السنين دى وتحب فالاخر كريم...اعمل ايه قولى اعمل ايه؟
يحيى: متعملش حاجة ياعلى لانها بتحبه خلاص عمرها ماحست بيك ولا هتحس قولتلك من البداية قولها مسمعتش كلامى
على : خلاص يايحيى كل حاجة راحت....هيفيد باية مبتحبنيش (وهو يبكى)
يحيى: متزعلش لو من ناصيبك مش هتروح لغيرك...خلاص ياعلى كفاية
ويحتضنه حتى الصباح......
*****************
تمضى الايام ، وتتعمق علاقة كريم بندى وهذا ينعكس على محصلتهم الدراسية التى فى تزايد بسبب حالتهم النفسية الممتازة، واثر هذة الامور الناشئة بينهم يلتزم على الصمت بل ويفعل على عكس مايشعر فهو دائما مبتسم يقوم بدور الاخ لندى على اكمل وجه والصديق الوفى لكريم فهو دائما معهم وحينما يحدث بينهم خلاف طفيف يكون هو اول من يجد حل بينهم .
لكن عالصعيد الاخر هذه العلاقة لا تروق لسالى اطلاقآ وبدأت تظهر عليها الغيرة من ندى على كريم مما يكون ملحوظ لدى الجميع.
مريم علاقتها بالباقيين مازالت تلتزم الركود فهى كائنة خجولة جدا وانطوائية ولكن اقرب شخص لها هى ندى ومن ثم محمود.
هنا تكون هى "الفراشة" كما يطلق عليها كريم بينهم فهى الصديقة الوفيه الصدوقة التى كلما احتجتها وجدتها مع الكل بدون استثناء احد ماعدا سالى فهى تواجه بعض المشاحنات معاه بسبب سلوكياتها السيئة وغيرتها الغير مفهومة من ندى.
**************
يعلن عن رحلة الى الاسكندرية بالمعهد ،يفرح الجميع وينوى الجميع على الذهاب، ويتعهد كريم بأنه هو الذى سيمثل المرشد السياحى لانها بلدته. بالفعل تقوم الرحلة وتقام لمدة ثلاث ايام، فور وصولهم الى هناك يأخذ كريم اصدقاؤه الى منزله لتقوم والدته بالتعرف اليهم واخيه الصغير "نادر" الطالب بالثانوية العامة. يمضون وقتا جميلا بمنزل كريم ثم يرحلون الى الشاطئ حيث تواجد الجميع هناك ومن ثم يذهبون الى الفندق للنوم. فى اليوم الثانى يقيمون حفلة شواء على البحر ويرقصون ويغنون ويلعبون وحينما يغنى كريم لندى ممسكآبيديها ثم يتوجها بتاج مصنوع من الورود، تكون سالى تشعر بالضجر نحوهم وتترك الجمع لتجلس بعيدآ عنهم.
يلحق بها طارق ليسألها عن سبب بعدها عنهم فتجيبه بلهجة عنيفة " مافيش سيبنى فحالى عايزة اقعد لوحدى ممكن؟ " فيوافقها طارق ويبتعد عنها ويعود اليهم.
تنتهى الحفلة فيستأذن كريم على بأنه سيأخذ ندى بمكان ليس بعيد عنهم ليجلب لها هديه تذكارية فيوافق على، تذهب ندى معه ويستغرقون وقتآ طويلا فيقلق عليهم كلا من هنا وعلى
. تتصل هنا بكريم تيلفونيا فتفاجئ ان هاتفه مغلقا، على يخبرها ان ندى ايضا هاتفها مغلق فتقترح هنا ان يبحثو عنهم هى وعلى حولهم هو من ناحية وهى من ناحية ومن يجدهم يخبر الاخر ويوافق على. يبحث على وتبحث هنا دون جدوى ، فيبتعدوا قليلا عن مكان تواجدهم فيعثر على عليهم جالسين بمفردهم ناحية البحر اذ يتحدثون سويآ وبينما يهم على بان ينادى عليهم يرى شيئا يجعله ينصرف وهو فقمة غضبه ، كريم
يميل ع وجنتى ندى ليقبلهم فينصرف دون ان يحدث صوتآ. ولكنه لم يكن يرى ان ندى ستقوم بنهره وتغضب منه قبل ان يفعلها لتطلب منه العودة الى اصدقاؤهم وهى متبرمة منه ولكنه سرعان مايشرح وجهه نظره وبعد مماطلة طويلة معها تقبل وجهه نظره ويعودو الى اصدقاؤهم.
****************
كريم وندى يعودو فتجدهم هنا صائحة:
هنا : اقدر اعرف كنتو فين يااساتذه؟ تيلفوناتكم مقفوله وانا وعلى دورنا عليكم مالكمش أثر
كريم: كنا هناك ياستى ف ايه احنا مبعدناش عن هنا ع فكرة
هنا: هناك فين يعنى انا وعلى ماسبناش حته ندى هناك بعد العشش دى بشويه
هنا: ايه ده!! على انت دورت هناك ازاى ماشفنهمش؟
على : ملاقتهمش (بضيق ناظرآ بحده الى كريم)
هنا : طب خلاص حصل خير المهم حمدلله عالسلامة (تنظر ناحية ندى موجهه كلامها اليها) تعالى ننام وتحكيلى كـــــــــل حاجة بالتفصيل مفهوم؟
ندى: ههههههههه ماااااااشى يلا بينا
كريم ناظرا الى على بعد رحيل الفتيات : مالك ياعلوه ف ايه؟
على : مافيش مخنوق هتمشى شوية عالبحر
كريم : آجى معاك؟ على : سورى يا كريم عايز اكون وحدى
كريم : ع راحتك ينصرف على متجها الى البحر وكريم يذهب الى عمرو ومحمود وطارق ليكمل سهرته معه.
******************
فاليوم الثالث يقضونه يوم رياضى جدا بلعب الكرة الطائرة والسباحة ثم يذهبون للغداء وبعدها يذهبو الى المسرح الرومانى وقلعة قايتباى
،وفالمساء تقترح هنا ان يلعبو لعبة الصراحة وهى ان يجلسون كدائرة حول بعض و يقوم احد بلف الزجاجة والتى ستقف عليه يسئل سوال/ فاقترح كريم ان يزيدها تشويقا وهى ان يقوم احد بوضع سؤال موحد وكلما لفت الزجاجة يقوم الشخص التى وقفت عليه باجابته. وبعد اقتراحات عديدة للسؤال الموحد يقترح طارق بما انهم اصبحو فريقا واحدا واخوة بان يجعلو السؤال الموحد
هو : ما السر الذى تخبئه وحان الوقت للافصاح به "
تلف الزجاجة فتقف ع محمود وتبدء اللعبة:..
محمود: انا معنديش اسرار انا بس بحب اصحابى اوى بحب اهلى واخواتى قريبا هقول للحد انى بحبه اوى هههههههه بس الحاجة الى انا مش فاهمها هى جنونى بالسواقه بحب السواقة بسرعة جنونية وببقى ع راحتى عشان كدا جيت بعربيتى ماليش انا فجو الاتوبيسات ده وكدا
تأتى الزجاجة ع سالى:
... سالى: انا...انا بقى سر كبييييييير اوى
(مقاطعا لها كريم) " ياخطييير انت
تضحك سالى وتكمل حديتها: ايوة سرر كبييييييير انا بقى يتيمة الام من وانا عندى 5 سنين بابا اتجوز ع طول ماستحملتش مراتة وجودى ولا تربيتى خصوصآ بعد لما جابت بيبى ، رمونى عند تيتة فضلت عند تيتة معرفش حاجة عند بابا غير مصروف شهرى لحد ماكبرت، بخرج بسهر بعمل الى عايزاه وتيتة مكانتش بتمنعنى لانى كنت مفتقدة كل حاجة حواليا، ولما تعبت كنت اتقبلت هنا فالمعهد مقدرتش آجى ومحدش وقف جنبها فمرضها غيرى لحد مااتوفت وجيت، عشان كدا انتو بتستغربو تصرفاتى وخصوصآ هنا واقفالى عالواحدة متعرفش ظروفى الى مريت بيها....
تلف الزجاجة فتأتى
عند على
:....
على : انا معنديش سر
هنا: ازاى يعنى منجاوب كلنا هنجاوب
على : والهى ماعندى
عمرو: ازاى بقى يامعلم...طب والهدية الى كانت معاك يوم الفلانتين؟
على : مش لحد...صاحبتها مش هنا اساسا
عمرو:(باستغراب )ايه الاجابة دى!!
كريم: سيبوه ياجماعة الراجل معندوش سر هتطلعه عينه يعنى!.
..لف الازازة يامحمود تقف الزجاجة عند مريم:..
مريم: انا بقى الى عندى السر الى محدش يعرفه غير ربنا وبابا وهو السبب فانطوائى على نفسى كدا........ الجميع: ايه هو قولى ؟؟؟
.....
ذوهل الجميع بسبب مقولة مريم انها ستفصح عن السر الاعظم بحياتها، فتعلق عليها هنا انها كانت تشك ان هناك شئ ما وراء صمتها الدائم وانطوائيتها
فتجيب مريم...
مريم: هو مش سر ياجماعة..ده قدرى الى ربنا حطنى فيه وسعيده بيه
ندى: اتكلمى يامريم ف ايه؟
مريم: انا مكنتش هعرف حد ياندى بالموضوع ده بس دلوقتى انتو اهلى ....لانى بالنسبة لاهلى ..انا...اناميتة !!
الجميع بصوت واحد" أ يـــــه؟ "
مريم: ايوة ...انا كنت يهودية..
كريم: نعم!!! انتى بتتكلمى جد يامريم؟
مريم : ايوة...وانا هكدب ليه...كان اسمى مارسيل وكنت عايشة فاسيوط مع آخر افراد عائلتى لان معظمهم سافر يعيش فالمهجر بامريكا وكندا والباقى مات.. كنت عايشة انا وبابا وماما واخواتى سوا، اينعم كنا عايشين اقل من العادية نظرآ لاننا يهود بس الناس معانا مكانوش بيعاملونا وحش بالعكس.
محمود: وايه الى خلاكى اسلمتى ؟ممكن نعرف؟
مريم : (بعد تنهيدة) هاقولك انا فيوم كنت رايحة اقعد مع بابا شوية فمكتبة وهو سهران بليل بحكم انه مدرس بمدرسة ثانوى فكان بيسهر ،دخلت مرة عليه لاقيته مش قافل الباب زى كل مرة ، اصل هو بيقفل الباب لما يكون مشغول لكن مدام مفتوح يبقى عادى ممكن ادخل. هنا:(باستناط) وبعدين؟ مريم: وبعدين دخلت لاقيته بيرتل كلام غريب..دخلت مرة واحدة لاقته ماسك المصحف وبقرا فيه استغربت وقطعت قرايته وسالته" بابا انت بتقرا من كتاب المسلمين!!!" رد عليا وقالى اقفلى الباب يامارسيل ، انا بقالى 3 شهور محدش يعرف عنى حاجة بس دلوقت خلاص السر مبقاش سر....ايوة انا اسلمت يابنتى قولتله بابا ازاى؟ قالى مش لازم اقولك ازاى بس الى عايزك تعرفيه هو ان فالدين ده هتلاقى كل اجابة ممكن تكونى سالتيها قبل كدا وملاقتيش جواب هتلاقى راحة نفسية قولتله بابا ازاى كدا...لا طبعا انا بحب دينى.. قالى براحتك ارجو انك متقوليش لحد ع سرى وتفضلى بنتى الجميلة المطيعة مشيت وانا مخنوقة وحاسة انى عايزة اعيط مطولش عليكو فكرت كتير فكلامه ، بدات اسمع شرايط لخطب دينيه بس لما ميكونش حد فالبيت...لحد مااقتنعت بعد 3 شهور من التفكير المستمر انى ادخل الاسلام.. قلت لبابا وهو فرح بيا جدا وقالى فالاول انا مكنتش خايف ع نفسى لكن دلوقتى انا خايف عليكى احنا لازم نغير اسامينا ونبدأ حياة جديدة...بس اهلنا مش هيسيبونا فحالنا قولتله هنعمل ايه يابابا؟ قالى هفكر بعد اسبوع كنا بنشوف كلنا فيلم اجنبى سوا وكان فيه حد عايز يهرب من اهله فراح جاب جثة فيها مواصفاته ورماها عالطريق بحيث اهله يحسبوه عمل حادثة ومات لكنه هو عايش فبلد تانيه بابا جاتله الفكرة من هنا ، بدانا فعلا ع تنفيذها رحنا المشرحة وكانت ابشع ايام شفنا الجثث لو فيه جثث مشابهه لينا لحد مالقينا وحبينا يكونو مشوهين الوجه عشان ميتعرفوش علينا ، وفعلا جيه اليوم الموعود وانا وبابا كنا جايين عالقاهرة عشان نقدم فالمعهد ركبنا عربيتنا واتفقنا مع حد يجيبلنا الجثث عالطريق الصحراوى وبابا ركب الجثث العربية وشغل العربية وسابها لحد ما اتقلبت وانفجرت بيهم.. احنا جينا هنا واعلنا الشهادة بالازهر وغيرت اسمى من مارسيل دانيال لمريم عزالدين...وبس دى قصتى دلوقت بابا بيشتغل فمكتبة وانا بشتغل بعد المعهد فمصنع خياطة عشان نقدر نعيش...انا طبعا خلاص ماليش اخوات ولا حد اعتبرتكم اخواتى واهلى ياريت محدش يعرف السر ده
ندى:(وعيناها تملاها الدموع) طبعا يامريم انتى من انهاردة اخنتا حبيبتنا
هنا: ومتخافيش محدش فالدنيا هيعرف
كريم: وانتى مش وحدك احنا اخواتك وسندك يابت..ولو عوزتى اى حاجة احنا سدادين مش كدا يارجاله؟
محمود: ايوة طبعآ...انا عمرى ماهسيبك يامريم...احم قصدى كلنا مش هنسيبك
عمرو: ياحنين بالقوى
محمود: خف يلا هههههههههههه
سالى: طب حد يلف الازازة دااحنا طلعنا شايلين بلاوى
تقف الزجاجة عند عمرو...
عمرو: انا بقى سرى انى مرتبط ب4 بنات!!
كريم: ياجدعان فيه ايه هو كل شويه حد يطلع بفيلم...ازاى 4 ياشهريار؟
عمرو: ولا فيلم ولا حاجة ياميدو ال4 دول اخواتى البنات الى هما كل حياتى ، بابا زمان اتوفى وهو فالسعويه كان بيحج وبعدين جالنا خبر انه اتوفى بالسكته القلبية ماما رفضت انه يدفن فمصر فضلت انه يدفن هناك وقالت هو مدفون فقلبى اصلها كانت بتحبه اوى، مر عليها سنه وهى مش قادرة تصلب طولها بعده لحد ماحصلته هى كمان...(تدمع عيناه) احمد: البقاء لله ياعمرو عمرو: سبحان من له الدوام...ماتو ال2 وسابولى احلى 4 جواهر فحياتى اخواتى البنات انا اصغرهم بس راجلهم وصاحبهم 2 متجوزين وواحدة مخطوبة وواحدة لسه بتدرس
وهما بقى كل حياتى
كريم: ربنا يخليكو لبعض..
.يلا لف الازازة تقف عند طارق....
طارق: انا بقى مش سر بس هى حكاية حكاية واحد مصمم يجيب حق البلد دى من وانا صغير بمشى فمظاهرات وثورجى اول مظاهرة عملتها كانت بتاعة محمد الدرة ..لحد ماكبرت وانا اطلع من اعتصام ادخل فاحتجاج ومن وقفة لمسيرة وكل ده عشان اشوف مصر احسن واطمن ع اخواتى واهلى فيها...ونفسى بقى اموت ع ارضها وانا بدافع عنها...
هنا: ولما انت ثورجى الى دخلك معانا معهد الهشك بشك بقى؟
عمرو: انا اجاوبك ياهنا اولا البيه كل يوم يتمسك فمظاهرةويروح امن الدوله قلنا انا ومحمود مبدهاش احنا نقدمله معانا عشان العين تروح من عليه ويته
د هنا:امممم .
..تلف الزجاجة لتقف عندها فتضحك
ونقول: :انا بقى عمرى ماكان عندى سر...انا بنوتة مدلله جدا عند بابا انا واختى ، عمرى ماطلبت حاجة الا وجاتلى عشان كدا عمرى ماحسيت انى بحب حد ولا مرتبطة بحد طول الوقت مرتبطة ببابا ، مش عايزة ادخل فعلاقة مع حد لما سمعت عن الحب من الى حواليا لاقيته بيجرح وبيتعب قلت ابعد عن الشر اساعد صحابى اه لكن مادخلش انا...وبس.
تلف الزجاجة فتقف عند ندى
ندى: انا السر الوحيد هو انى مفتقده بابا جدا، من ساعة انفصاله هو وماما وانا كتير بحتاجله بس مش بلاقيه، وكنت كتير بحس نفسى وحدى لحد ربنا ماعوضنى بعلى ويحيى اخواتى بجد انا لو عندى اخوات مش هيبقو حنينين عليا زيهم، وكان ف سر صغير بس خلاص
اتعرف" تنظر ناحية كريم" فعيد الحب!! فينظر لها كريم نظرة عميقه كلها حب امامهم ويقر ان يغنى لها قليلا
أخذ كريم الجيتار من عمرو ليغنى لها حتى ياتى المشرف فيناديهم للخلود الى النوم ويفض المجلس
ولكن..!!
..لم يقل كريم سره بعد!!! ولم ياخذ اى احد منهم انتباهه!!
***********************
يسافرون بالصباح الباكر فيصر محمود ع العودة بسيارته ولا يقبل ان يعود معهم بالباص ، فيلحق بهم.
واثناء عودتهم بعد مرور ساعة يستيقظ عمرو مفزوع
يردد" محمود"
فيستيقظ طارق ليقل له ان هاتفه مغلق وان لاتوجد شبكة بالطريق الصحراوى ولكنه بخير اكيد.
يصلو الى القاهرة بينما ينظر الشباب محمود عند موقف الباص وعندما يتاخر يقررو العودة الى منازلهم وغدآ يلتقون بالمعهد.
*********************
يستيقظ كريم ع صوت هاتفه..
كريم: الو...ايوة انا كريم
... الجانب الاخر: حضرتك احنا لاقينا صاحبك محمود ابراهيم عامل حادثة بالطريق الصحراوى وعرفناه من بطاقته وطلعنا موبايله عشان نعرف حد من اهله لاقينا حضرتك من اول الاسماء المطلوبه..
.
كريم:( بهلع)...ايه..!!....طب مستشفى ايه؟ انا جاى حالآ.
#نور_اسماعيل
تحفه يانونوتسلم ايدك ياجميل ومش هوقع باسمى عشان انتى هتعرفينى لوحدك :]
ردحذفميرووووووووو :*
حذف